إن الله سبحانه وتعالى اختار لنا الإسلام دينا كما قال تعالى
(إن الدين عند الله الإسلام) (آل عمران: 19)
ولن يقبل الله تعالى من أحد دينا سواه كما قال تعالى
(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) (آل عمران: 85)
وجميع الأديان الموجودة في هذا العصر سوى دين الإسلام أديان باطلة لا تقرب إلى الله تعالى، بل إنها لا تزيد العبد إلا بعدا منه سبحانه وتعالى بحسب ما فيها من ضلال.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن فئه من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم ، وذلك في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
187109 - لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه . قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن
الراوي: أبو سعيد الخدري
المحدث: البخاري
المصدر: الجامع الصحيح
الصفحة أو الرقم: 3456
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم
وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية
إذ اتبع كثير من المسلمين أعداء الله تعالى
في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم وقلدوهم
في بعض شعائرهم، واحتفلوا بأعيادهم.
وكان ذلك نتيجة للفتح المادي، والتطور العمراني الذي فتح الله به على البشرية
وكان قصب السبق فيه في الأزمنة المتأخرة للبلاد الغربية النصرانية العلمانية
مما كان سببا في افتتان كثير من المسلمين
بذلك لا سيما مع ضعف الديانة في القلوب وفشو الجهل بأحكام الشريعة بين الناس.
وزاد الأمر سوءا الانفتاح الإعلامي بين كافة الشعوب
حتى غدت شعائر الكفار وعاداتهم تنقل مزخرفة مبهرجة بالصوت والصورة الحية من بلادهم إلى بلاد المسلمين عبر الفضائيات والشبكة العالمية -الانترنت- فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين.
وفي السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة بين كثير من شباب المسلمين -ذكورا وإناثا- لا تبشر بخير
تمثلت في تقليدهم للنصارى في الاحتفال بعيد الحب.
مما كان داعيا لأولي العلم والدعوة أن يبينوا شريعة الله تعالى في ذلك.
نصيحة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم حتى يكون المسلم على بينة من أمره ولئلا يقع فيما يخل بعقيدته التي أنعم الله بها عليه.
http://www.saaid.net/flash/1202589667.swf
فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
السؤال :
فقد انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب _خاصة بين الطالبات _ وهو عيد من أعياد النصارى ، ويكون الزي كاملا باللون الأحمر الملبس والحذاء ويتبادلن الزهور الحمراء .. نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد ، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور والله يحفظكم ويرعاكم ؟
الجواب:
الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه :
الأول : إنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة
الثاني : أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح _ رضي الله عنه _ فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وأن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق . أسأل الله أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه
كتبه محمد الصالح العثيمين في 5/ 11/ 1420 ه
عدل سابقا من قبل أم فرح و مرح في 10/2/2009, 2:23 pm عدل 3 مرات