السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صعدت اليوم إلى الحافلة وبيدي مصحفي أراجع سورة من القرآن بعدما سمعت كلاما مؤثرا البارحة من أحد إخواني في الله عن هجر القرآن ..
وعند أول ركوبي بالحافلة وجدت شخصا بيده هاتفه المحمول وصوت الغناء يخرج منه..
فحاولت أن أقرأ القرآن فلم أستطع من الغناء فسكت أقول بنفسي أخبره أن يغلق الغناء من هاتفه هل أنصحه ولكنني بعد تردد قررت أن أعلي صوتي بالقراءة..
فقرأت قليلا فأخطأت متأثرا بصوت الغناء فسكت وعندها...
كان أمامي شاب لا يظهر عليه الإلتزام والسنسال في رقبته ولباسه عادي وتسريحته على الموضة وحليق الوجه ...
إنه يلتف إلي بوجهه يقول لي لماذا توقفت عن القراءة فقلت له متفاجئا: ... أزعجني الغناء الذي يخرج من هاتف الرجل..ففاجئني الشاب بجرأته...يا الله... لقد ذهب إلى ذلك الرجل وأخبره أن يغلق الغناء وعاد إلي وطلب مني أن أكمل القرآن.. وكنت أنا وإياه واقفين في الحافلة المزدحمة بالركاب..فمال بجسمه إلى جسمي ليكون رأسه قريبا من رأسي وبدأت أقرأ وهو يستمع باهتمام وبقيت هكذا قرابة النصف ساعة إلى أن نزل من الحافلة وهو يواجهني بكلمات الشكر والعرفان ونزل من الحافلة لأنظر إليه بعد ذلك وقد وضع يديه على وجهه ومسح بهما وجهه...
تأثرت كثيرا فلهذه الحادثة عبر كثيرة ومنها:
أحسن الظن في الآخرين
أدعو إلى الله ولا تتردد
الناس متعطشة لسماع كلام الله ومحتاجة لمن يذكرونهم بالله
كل قلب فيه بذرة خير تحتاج إلى من يعرف كيف يصل إليها