السؤال: لم أتمكن من صلاة الجمعة عدة أسابيع لظروف خارجة عن إرداتي.. فهل يلحقني وعيد شديد؟ وماذا أفعل لقضاء هذه الصلاة؟
** يجيب فضيلة الدكتور محمد سيد أحمد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر بقوله: صلاة الجمعة واجبة وجوبا عينيا علي كل مسلم ذكر مقيم لا يشتكي مرضا يقعده ولديه وعيه وعقله.. ولا يصح شرعا مباشرة أي عمل ممن تجب عليه الجمعة وقت النداء لأنه تعطيل لتلك الشعيرة الخالدة وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: "لينتهين أقوام علي ودعهم الجمعات أو ليختمن الله علي قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين".
وقد أدبنا الله تعالي ودعانا إلي هذه الفريضة والسعي إليها بأدب وخشوع فقال جل شأنه "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلي ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون" الجمعة .9
والظروف الخارجة عن إرادة السائل إن كانت سفرا أو مرضا فلا إثم عليه وإن كانت كسلا أو ما شاكله فقد عصي الله وارتكب كبيرة وعليه أن يندم علي الخطأ والمعصية التي اقترفها وليستغفر الله عز وجل فإنه سبحانه غفار لمن تاب قال جل شأنه: "والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم" الأعراف .153
وقال سبحانه: "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدي" طه .82
وقضاء الجمعة يكون ظهرا أربع ركعات وكذلك من لا تجب عليه الجمعة أو لم يؤدها لعذر صلي ظهر يومها.
المصدر: مجلة " عقيدتي " .