هل السبحة بدعة ؟؟؟ للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله
--------------------------------------------------------------------------------
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في السلسلة الضعيفة (1/110) عند
تخريجه لحديث "نعم المذكّر السبحة" (حديث موضوع) : ثم إن الحديث من حيث
معناه باطل عندي لأمور :
الأول:
أن السبحة بدعة لم تكن على عهد النبي إنما حدثت بعده فكيف يعقل أن يحض
أصحابه على أمر لا يعرفونه ؟ والدليل على ما ذكرت ما روى ابن وضاح في "
البدع والنهي عنها عن الصلت بن بهرام قال : مر ابن مسعود بامرأة معها
تسبيح تسبح به فقطعه وألقاه ، ثم مر برجل يسبح بحصا فضربه برجله ثم قال :
لقد سَبقتم ، ركبتم بدعة ظلما ، ولقد غلبتم أصحاب محمد علما ، وسنده صحيح
إلى الصلت ، وهو ثقة من اتباع التابعين .
الثاني :
أنه مخالف لهديه قال عبد الله بن عمرو: رأيت رسول الله يعقد التسبيح
بيمينه. وقال الألباني أيضا (1/117) : ولو لم يكن في السبحة إلا سيئة
واحدة وهي أنها قضت على سنة العد بالأصابع أو كادت مع اتفاقهم على أنها
أفضل لكفى فإني قلما أرى شيخا يعقد التسبيح بالأنامل!
ثم إن الناس قد تفننوا في الابتداع بهذه البدعة ، فترى بعض المنتمين لإحدى
الطرق يطوق عنقه بالسبحة ! وبعضهم يعدُّ بها وهو يحدثك أو يستمع لحديثك !
وآخِر ما وقعت عيني عليه من ذلك منذ أيام أنني رأيت رجلا على دراجة عادية
يسير بها في بعض الطرق المزدحمة بالناس وفي إحدى يديه سبحة ! يتظاهرون
للناس بأنهم لا يغفلون عن ذكر الله طرفة عين وكثيرا ما تكون هذه البدعة
سببا لإضاعة ما هو واجب فقد اتفق لي مرارا - وكذا لغيري - أنني سلمت على
أحدهم فرد عليّ السلام بالتلويح دون أن يتلفظ بالسلام ومفاسد هذه البدعة
لا تحصى فما أحسن ما قال الشاعر:
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
http://www.alalbany.net/misc/misc002.php
حكم التسبيح بالمسبحة
السؤال: ما حكم التسبيح بالمسبحة
الجواب: لا نعلم أصــلاً فِـي الشرع المطهر للتسبيح بالمسبحة ، فـالأولــى
عدم التسبيح بها و الاقتصــار على المشروع في ذلك و هو التسبيح بالأنــامل
.
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
حكم التسبيح بالمسبحة
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة: الأسئلة
السؤال: ما رأي الدين الإسلامي في التسبيح بالمسبحة، سواء بعد الصلاة أو في أورادٍ أخرى؟
الجواب: أولاً: ننبه أنه لا يقال ما رأي الدين، هذا من التعبيرات الصحفية
التي أحدثها أناس جهال، فالدين ليس بالرأي أصلاً، هذه أحكام : ذَلِكُمْ
حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
[الممتحنة:10] فالقرآن حاكم يحكم، والسنة حاكمة، والسؤال الصحيح أن نقول:
ما حكم الله، أو ما حكم الإسلام، أو ما حكم كذا في الإسلام، هذا هو السؤال
الصحيح، ولا نقول: رأي الدين، لأن هذا حكم يجب أن نلتزم به، أما كلام
البشر المجرد فهو رأي، والرأي يجوز أن يكون حقاً وأن يكون باطلاً، فنقول:
ما حكم كذا في الإسلام؟
السؤال الصحيح إذاً أن نقول: ما حكم المسبحة في الإسلام؟
فنقول: هل سبح النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها؟ لم يكن عنده
مسبحة صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا عند الخلفاء الراشدين
المهديين، فالمسبحة بهذا الشكل هي من بدع الهندوس، وانتقلت إلى الأمة
الإسلامية عن طريق الصوفية الذين أخذوها من أولئك القوم، ولهذا قيل لواحدٍ
منهم: ألا تترك هذه المسبحة؟ قال: شيءٌ دلني على ربي لا أتركه؛ لأن عندهم
هذه الأشياء هي التي تدل على الله، إذاً اتخاذ مسبحة يسبح الإنسان بها
بدعة.
لكن أحب أن أنبه على قولنا: بدعة، هل كل واحد نرى معه مسبحة نقول: أنت
مبتدع؟ لا. لأن كثيراً من الناس يجهل هذا الحكم، ومنهم من لو جئته بهذا
العنف والشدة لنفر منك ومن السنة التي قد تكون لديك، وهي أهم من ذلك.
فيجب علينا أن نكون لطفاء في الإنكار ولا بد أن تكون لدينا حكمة وأسلوب في
إنكاره، فإذا رأينا من يفعل ذلك، نقول: يا أخي.. -بعد أن تسلم عليه- هذه
أصابعك، قل باليمنى: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، هذه سنة النبي
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذه المسبحة لم يتخذها الرسول ولا
الخلفاء الراشدون، ولا ينبغي لك هذا، وأنت إن شاء الله حريص على الحق،
فتكون النصيحة بالحسنى، ولا نحكم عليه بأنه مبتدع.
فأهل البدع هم الذين بدعهم واضحة، كالذين يجلسون في حلقات وحضرات مخصوصة
للابتداع، فيأتون بمسبحة بعضها ألف حبة، ثم يسبحون بها، كما تفعله بعض
الصوفية ، هذه هي البدعة التي ننكرها بقوة، وأقصد قوة الإنكار بالقلب،
وقوة الإنكار بالحجة وبالدليل، وحتى ونحن نلاطفه ونخاطبه بالحكمة نكون
أقوياء في الحرص على أن يجتنب هذه البدعة.
وبعض الناس يقول: هذه الحجارة من النوع الكريم، تجلب الرزق -والعياذ
بالله- أو تؤلف قلوب الناس لك، نسأل الله العافية! فهذه تدخل في الشرك،
ليست فقط في البدعة.
انتهى كلام الشيخ سفر الحوالي
فتوى الشيخ محمد صالح المنجد
السؤال
ما حكم استخدام المسبحة ؟
الجواب :
الحمد لله ذهب بعض العلماء في مسألة السبحة إلى جواز استعمالها مع قولهم بأنّ التسبيح باليد أفضل وعدّها بعضهم من البدع .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (22/187) : وربما تظاهر أحدهم بوضع
السجادة على منكبه وإظهار المسابح في يده وجعله من شعار الدين والصلاة .
وقد علم بالنقل المتواتر أن النبي وأصحابه لم يكن هذا شعارهم وكانوا
يسبحون ويعقدون على أصابعهم كما جاء في الحديث " اعقدن بالأصابع فإنهن
مسؤولات ، مستنطقات " وربما عقد أحدهم التسبيح بحصى أو نوى . والتسبيح
بالمسابح من الناس من كرهه ومنهم من رخّص فيه لكن لم يقل أحد : أن التسبيح
به أفضل من التسبيح بالأصابع وغيرها .ا.هـ. ثمّ تكلّم رحمه الله عن مدخل
الرياء في التسبيح بالمسبحة وأنّه رياء بأمر ليس بمشروع وهو أسوأ من
الرياء بالأمر المشروع .
وفي سؤال لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( اللقاء المفتوح 3/30) عن
التسبيح بالمسبحة هل هي بدعة فأجاب : التسبيح بالمسبحة تركه أولى وليس
ببدعة لأن له أصلا وهو تسبيح بعض الصحابة بالحصى ، ولكن الرسول أرشد إلى
أن التسبيح بالأصابع أفضل وقال " اعقدن - يخاطب النساء - بالأنامل فإنهن
مستنطقات " فالتسبيح بالمسبحة ليس حراما ولا بدعة لكن تركه أولى لأن الذي
يسبح بالمسبحة ترك الأولى وربما يشوب تسبيحه شيء من الرياء لأننا نشاهد
بعض الناس يتقلد مسبحة فيها ألف خرزة كأنما يقول للناس : انظروني إني أسبح
ألف تسبيحة ، ثالثا : أن الذي يسبح بالمسبحة في الغالب يكون غافل القلب
ولهذا تجده يسبح بالمسبحة وعيونه في السماء وعلى اليمين وعلى الشمال مما
يدل على غفلة قلبه فالأولى أن يسبح الإنسان بأصابعه والأولى أن يسبح باليد
اليمنى دون اليسرى لأن النبي كان يعقد التسبيح بيمينه ولو سبح بيديه جميعا
فلا بأس لكن الأفضل أن يسبح بيده اليمنى فقط .ا.هـ.
وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في السلسلة الضعيفة (1/110) عند
تخريجه لحديث " نعم المذكّر السبحة" : ثم إن الحديث من حيث معناه باطل
عندي لأمور :
الأول أن السبحة بدعة لم تكن على عهد النبي إنما حدثت بعده فكيف يعقل أن
يحض أصحابه على أمر لا يعرفونه ؟ والدليل على ما ذكرت ما روى ابن وضاح في
" البدع والنهي عنها" عن الصلت بن بهرام قال : مر ابن مسعود بامرأة معها
تسبيح تسبح به فقطعه وألقاه ، ثم مر برجل يسبح بحصا فضربه برجله ثم قال :
لقد سَبقتم ، ركبتم بدعة ظلما ، ولقد غلبتم أصحاب محمد علما ، وسنده صحيح
إلى الصلت ، وهو ثقة من اتباع التابعين .
الثاني : أنه مخالف لهديه قال عبد الله بن عمرو: رأيت رسول الله يعقد
التسبيح بيمينه. وقال أيضا (1/117) : ولو لم يكن في السبحة إلا سيئة واحدة
وهي أنها قضت على سنة العد بالأصابع أو كادت مع اتفاقهم على أنها أفضل
لكفى فإني قلما أرى شيخا يعقد التسبيح بالأنامل !
ثم إن الناس قد تفننوا في الابتداع بهذه البدعة ، فترى بعض المنتمين لإحدى
الطرق يطوق عنقه بالسبحة ! وبعضهم يعدُّ بها وهو يحدثك أو يستمع لحديثك !
وآخِر ما وقعت عيني عليه من ذلك منذ أيام أنني رأيت رجلا على دراجة عادية
يسير بها في بعض الطرق المزدحمة بالناس وفي إحدى يديه سبحة ! يتظاهرون
للناس بأنهم لا يغفلون عن ذكر الله طرفة عين وكثيرا ما تكون هذه البدعة
سببا لإضاعة ما هو واجب فقد اتفق لي مرارا - وكذا لغيري - أنني سلمت على
أحدهم فرد عليّ السلام بالتلويح دون أن يتلفظ بالسلام ومفاسد هذه البدعة
لا تحصى فما أحسن ما قال الشاعر:
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
الســــؤال
يقول الحديث : « كل بدعة ضلالة » ، يعني ليست هناك بدعة غير ضلالة ،
وليس هناك بدعة حسنة ، بل كل بدعة ضلالة ، فهل السبحة تعتبر بدعة ، وهل هي
بدعة حسنة أم بدعة ضلالة
المفتي : ابن عثيمين
الجــواب:
السبحة ليست بدعة دينية ، وذلك لأن الإنسان لا يقصد بها التعبد
لله ، وإنما يقصد ضبط عدد التسبيح الذي يقوله أو التهليل أو التحميد أو
التكبير فهي وسيلو وليست مقصودة ، ولكن الأفضل منها أن يعقد الإنسان
التسبيح بأنامله أي بأصابعه لأمور : الأول : أن الأصابع مستنطقات كما أرشد
إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم . الثاني : أن عدد التسبيح ونحوه
بالمسبحة يؤدي إلى غفلة الإنسان ، فإننا نشاهد كثيرا من هؤلاء الذين
يستعملون المسبحة يسبحون وأعينهم تدور هنا وهناك ؛ لأنهم قد جعلوا عدد
الحبات على قدر ما يريدون تسبيحه أو تهليله أو تحميده أو تكبيره ، فتجد
الإنسان منهم يعد هذه الحبات بيده وهو غافل القلب يلتفت يمينا وشمالا ،
بخلاف ما إذا كان يعدها بأصابعه ، فإن ذلك أحضر لقلبه غالبا . الثالث : أن
استعمال المسبحة قد يدخله الرياء ، فإننا نجد كثيرا من الناس الذين يحبون
كثرة التسبيح بالمسبحة يعلقون في أعناقهم مسابح طويلة كثيرة الخرزات ،
وكأن لسان حالهم يقول : انظروا إلين فإننا نسبح الله بقدر هذه الخرزات ،
وأنا أستغفر الله أن أتهمهم بهذا لكنه يخشى منه ، فهذه ثلاثة أمور كلها
تقضي بأن يجتنب الإنسان التسبيح بالمسبحة ، وأن يسبح الله سبحانه وتعالى
بأنامله . ثم إن الأولى أن يكون عقد التسبيح بالأنامل في اليد اليمنى ،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيمينه ، واليمنى خير من
اليسرى بلا شك ، ولهذا كان الأيمن مفضلا على الأيسر ، ونهى النبي صلى الله
عليه وسلم أن يأكل الرجل بشماله أو يشرب بشماله ، وأمر أن يأكل الإنسان
بيمينه فقال صلى الله عليه وسلم : « يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما
يليك»، وقال : « إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن
الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله » ، فاليد اليمنى أولى بالتسبيح من اليد
اليسرى اتباعا للسنة وأخذا باليمين ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله ، وعلى هذا فإن
التسبيح بالمسبحة لا يعد بدعة في الدين ؛ لأن المراد بالبدعة المنهي عنها
هي البدعة في الدين ، وتسبيح المسبحة إنما هي وسيلة لضبط العدد ، وهي
وسيلة مرجوحة مفضولة ، والأفضل منها أن يكون عد التسبيح بالأصابع