منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


4 مشترك

    البراءة من الشرك

    avatar
    محمد احمد
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    ذكر عدد الرسائل : 99
    البلد : مصر
    nbsp : البراءة من الشرك 15781611
    درجات الاجاده : 1
    نقاط : 58819

    البراءة من الشرك Empty البراءة من الشرك

    مُساهمة من طرف محمد احمد 8/2/2009, 5:20 pm

    البراءة من الشرك


    كان معاذ بن جبل -رضي الله عنه- يركب خلف النبي ( على دابة، فسأله الرسول (: (يا معاذ، هل تدري ما حق الله على عباده؟ وما حق العباد على الله؟). فقال معاذ: الله ورسوله أعلم. قال: (فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئًا) [متفق عليه].
    فبين الرسول ( حق الله -عز وجل- على عباده، وهو أن يوحدوه في العبادة، فيصلون له ويدعونه ويرجونه ويصومون له، ويذبحون له وحده، ويصفونه بصفات الكمال وحده، وينزهونه عن صفات النقص وحده، فهذا هو توحيد الله -عز وجل-، فإن دعا الإنسان إلهًا آخر، أو صلى لله وصلى لغيره، أو ذبح لله وذبح لغيره، أو حج لله وحج لغيره، فقد أشرك بالله -عز وجل-، أي جعل العبادة شركة بين الله وغيره.
    والشرك لا ينفع عند الله، فمن عبد الله وعبد معه غيره، لم تنفع عبادته، وأصبح من المشركين، والشرك من أقبح الذنوب، ومن أعظم الظلم الذي لا يغفره
    الله -عز وجل-، وإذا مات الإنسان على ذلك كان خالدًا مخلدًا في النار، قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء: 48].
    لذلك فإن الرسول ( يحذر الناس من الشرك فيقول: (من مات وهو يدعو من دون الله ندًا (شريكًا) دخل النار) [البخاري].
    والله -عز وجل- جعل غفران الذنوب جميعًا ما عدا الشرك في مشيئته، إن شاء عذب صاحبها، وإن شاء غفرها له، كما قال في حديثه القدسي: (يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة) [الترمذي].
    والرسول ( أخبر عن الشرك بأنه أعظم الذنوب، عندما سأله عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: (أن تجعل لله ندًا وهو خلقك) [متفق عليه]. وعندما سئل ( عن الموجبتين -أي اللتين توجبان الجنة والنار-، قال: (من مات لا يشرك بالله شيئًا، دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئًا، دخل النار) [مسلم].
    الشرك نوعان
    أولا: الشرك الأكبر:
    أن يجعل الإنسان لله شريكًا في أنواع العبادة أو بعضها، وهذا شرك أكبر وهذا لا يغفره الله -عز وجل- إن مات الإنسان عليه ولم يتب منه، وهو خالد في النار، محرم عليه الجنة، قال تعالى: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} [المائدة: 72].
    وقال: {ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيدًا} [النساء: 116].
    وقال تعالى مخاطبًا نبيه محمدًا (: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين} [الزمر: 65-66].
    صور الشرك الأكبر:
    1- شرك الدعاء: ومن ذلك دعاء الموتى، وطلب النفع والشفاء منهم، والاستغاثة بهم في تفريج الكربات، وإزالة العقبات، والمسلم يعلم أن الدعاء من العبادة، لقول الرسول (: (الدعاء هو العبادة) [الترمذي] . ويعلم أنه إذا دعا المسلم هؤلاء المقبورين مع الله -عز وجل- فقد جعل لله ندًا وشريكًا.
    والمسلم يعلم أن هذا من الشرك وهو أول ضلال البشرية وبُعْدها عن منهج الله، حدث ذلك في قوم نوح الذين عظموا الصالحين منهم، بعد موتهم، ولما بَعُدَ الزمن دعوهم وعبدوهم من دون الله، فلما دعاهم نوح إلى عبادة الله قالوا: {لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودًا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرًا} [نوح: 23].
    وكذلك كان الحال في مشركي قريش الذين كانوا يعبدون الأصنام ظنًا منهم أنها تقربهم إلى الله، فقالوا: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} [الزمر: 3].
    واتبع الجهلاء طريق المشركين فاستغاثوا بالموتى، وطلبوا منهم النصر وجعلوهم وسائط بينهم وبين ربهم، ونسوا أن الله -عز وجل- أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد. قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب} [البقرة: 186]، وباب الله -عز وجل- مفتوح ليس عليه حاجب، فلو عقل هؤلاء لدعوا الله مباشرة، ولم يشركوا به أحدًا.
    2- شرك النية والقصد: وهو توجه العبد بالعبادة لغير الله -عز وجل-، قال تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون} [هود: 15-16].
    والمسلم يعلم أن إخلاص النية شرط لقبول العمل، قال الله -عز وجل- في حديثه القدسي: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) [مسلم].
    والله -عز وجل-يقول: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا} [الكهف: 110].
    لذلك فإن المسلم يخلص العبادة لله -عز وجل-، ولا يبتغي بها إلا وجه
    الله -تعالى-: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} [البينة: 5].
    وقال تعالى: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين} [الأنعام: 162-163].
    3- شرك الطاعة: ومعناه أن يتخذ الإنسان غير الله مشرعًا، ويرضى بحكمه أو يعتقد أن حكم غير الله أصح من حكم الله، أو يأخذ ببعض حكم الله ويترك بعضه، أو يطيع الإنسان فردًا أو جماعة في تحليل ما حرم الله، أو تحريم ما أحل الله بما يضعونه من قوانين ومناهج مخالفة لشرع الله -عز وجل- كمن أحل الزنى أو شرب الخمر أو السرقة مما هو ثابت الحرمة.
    ولقد حكم الله على أهل الكتاب بالشرك، لأنهم أطاعوا الرهبان فيما حرم الله، فجعل طاعتهم فيما حرم الله عبادة لهم، ووضح الرسول ( هذا المعنى لعدي بن حاتم -رضي الله عنه- وكان نصرانيا فأسلم، ودخل على الرسول ( وهو يتلو: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون} [التوبة: 31]. فقال عدي: ما عبدوهم يا رسول الله. فقال النبي (: (بلى، إنهم حرموا عليهم الحرام، وأحلوا لهم الحلال، فاتَّبعوهم، فذلك عبادتهم إيَّاهم) [الترمذي وأحمد].
    والله -عز وجل- نهى المسلمين عن أكل الميتة التي ماتت أو ذبحت بدون أن يذكر اسم الله عليها، وعندما جاء المشركون يجادلون المسلمين، وأمروهم باستحلال الميتة التي حرمها الله، بين الله أن طاعة المشركين في تحليل ما حرمه شرك بالله -عز وجل-، قال تعالى: {وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} [الأنعام: 121].
    * ومن الشرك الأكبر شرك المحبة. قال تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله} [البقرة: 165].


    ثانيا: الشرك الأصغر:
    الشرك الأصغر، وهو ما يخشى على مرتكبه أن يموت كافرًا إذا لم يتداركه الله بعفوه ورحمته ويتوب منه قبل موته.
    صور الشرك الأصغر:
    1- الحلف بغير الله: كالأب أو الأم أو الولي أو الوطن أو بغير ذلك مما يستعمله بعض الناس، فيجب على المسلم أن يبتعد عنه.
    والمسلم يمتثل لأمر الرسول (، فقد سمع الرسول ( عمر بن الخطاب وهو يسير في ركب يحلف بأبيه، فقال: (ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت) [مسلم]. وقال: (من كان حالفًا فلا يحلف إلا بالله) [مسلم].
    وسمع ابن عمر -رضي الله عنهما- رجلاً يقول: لا والكعبة. فقال ابن عمر: لا تحلف بغير الله، فإني سمعت رسول الله ( يقول: (من حلف بغير الله، فقد كفر، أو أشرك) [الترمذي والنسائي]
    وأمر ( من كان يحلف بالكعبة أن يقول: ورب الكعبة، فقال (: (إذا حلفت بالكعبة فاحلف بربِّ الكعبة) [أحمد].
    وإذا حلف المسلم بغير الله كالأمانة أو الكعبة أو غير ذلك، فسرعان ما يتذكر ما أرشده إليه الرسول ( ليكفر عن ذلك: (مَنْ حَلِفَ منكم فقال في حلفه باللات، فليقل: لا إله إلا الله) [مسلم].
    2- قول ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت، ولولا الله وفلان: فقد سمع الرسول ( رجلا قال له: ما شاء الله وشئت. فقال له: (أجعلتني لله ندًا؟ بل ما شاء الله وحده) [أحمد]. وعن حذيفة -رضي الله عنه- أن النبي ( قال: (لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان) [أبو داود] ؛ لأن في حالة العطف بـ (ثم) تكون مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله، أما في حالة العطف بالواو تكون مشيئة العبد مثل مشيئة الله، وهذا لا يجوز.
    3- الرياء: وقد فسر الرسول ( الشرك الأصغر بالرياء، وهو لا يخرج من الملة، ولكنه ينقص ثواب العمل، وقد يحبطه إذا زاد، قال (: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر). قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: (الرياء، يقول الله تعالى يوم القيامة، إذا جازى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء؟!)
    [أحمد والطبراني والبيهقي].
    وعن أنس قال: قال رسول الله (: (تعرض أعمال بني آدم بين يدي الله -عز وجل- يوم القيامة في صحف مختمة، فيقول الله: ألقوا هذا، واقبلوا هذا. فتقول الملائكة: يا رب، والله ما رأينا منه إلا خيرًا. فيقول: إن عمله كان لغير وجهي، ولا أقبل اليوم من العمل إلا ما أريد به وجهي) [البزار].
    وهذا الرياء إذا تعلق بالعمل فإنه يبطله، فقد جاء رجل إلى النبي ( فقال: الرجل يقاتل للمغنم (من أجل المال)، والرجل يقاتل للذِّكْر (من أجل الشهرة)، والرجل يقاتل ليري مكانه، فمن في سبيل الله؟ فقال (: (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله) [متفق عليه].
    4- لبس الحلقة والخيط والتمائم: من الشرك إذا اعتمد عليها الإنسان في دفع الضر أو طلب النفع؛ لأنه يصبح متوكلا على غير الله -عز وجل-. قال تعالى: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير} [الأنعام: 17].
    وقال (: (من علَّق تميمة فقد أشرك) [أحمد والحاكم]. وعن عمران بن حصين -رضي الله عنه- أن النبي ( رأي رجلا في يده حلقة من صُفْر(نحاس)، فقال: (ما هذه الحلقة؟) قال: هذه من الواهنة، فقال: (انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهنًا) [ابن ماجه].
    وذات مرة عاد حذيفة بن اليمان مريضًا، فوجد في يده خيطًا يستعيذ به من الحمى، فقطعه، وتلا قوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} [يوسف: 106].
    5- الطِّيرَة: وهي التشاؤم عند رؤية بعض الأشياء أو سماع بعض الأصوات، وهي من أفعال المشركين، وكان بنو إسرائيل إذا أصابهم خير قالوا نحن أحق به، وإذا أصابهم شر تشاءموا من موسى ومن معه من المؤمنين، ولقد نهى الرسول ( عن التشاؤم، فقال (: (لا عدوى ولا طِيَرة)
    [متفق عليه].
    وقد بين الرسول ( أنه من رده تشاؤمه عن حاجته التي عزم عليها فقد أشرك، فقال: (من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك). قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: (أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرُك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك) [أحمد]. وقال: (الطِّيرَة شِرك) [أبوداود والترمذي وصححه]. وحث الرسول ( على الفأل الحسن، فقال في الحديث: (... ويعجبني الفأل)، قالوا: وما الفأل؟ قال: (كلمة طيبة) [متفق عليه].
    والمسلم إذا عزم على شيء فإنه يتوكل على الله ويمضي لما أراد، لأنه يعلم حقيقة قوله تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} [الطلاق: 3]. والتفاؤل وحسن التوكل على الله يعينان المسلم على قضاء حوائجه، ويبعده عن الشرك.
    6- الرقى الممنوعة: ومن صور الشرك التي ينبغي للمسلم أن يحذرها الرقي الممنوعة، وهي التي لا تكون مفهومة المعاني، ولا تكون من الكتاب أو السنة، ولكنها وساوس الشيطان، وهي ما كان فيها استعانة بغير الله -تعالى-، وهو ما كان يفعله أهل الجاهلية معتقدين أنها تدفع الضر، فلما جاء الإسلام نهى عن ذلك، وقد ورد عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه رأى في عنق زوجته خيطًا، فسألها: ما هذا الخيط؟ قالت: خيط رُقِي لي فيه. فأخذه فقطعه، ثم قال: إن آل عبدالله لأغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله ( يقول: (إن الرقى والتمائم والتِّوَلَة شرك) [أبو داود وابن ماجه].
    أما الرقية المشروعة فهي ما كانت بالقرآن أو السنة أو بأسماء الله وصفاته، وكانت مفهومة المعنى، حتى يعرف ما بها من شرك -إن وجد-، أي تكون باللغة العربية إذا كان المرء عربيًّا، أو يفهم العربية، وأن يعتقد الراقي أنها لا تؤثر بذاتها، إنما تؤثر بتقدير الله.
    7- الاستعاذة بغير الله: بين الله -عز وجل- ضرر الالتجاء إلى غيره كما كان يفعل أهل الجاهلية، فكانوا يستعيذون بالجن ويدعونهم لدفع الضر عنهم، فرد الله عليهم وقال: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقًا} [الجن: 6].
    * الاستغاثة بغير الله ودعاء غيره ومعناها طلب النصرة من غير الله -عز وجل- لإزالة الشدة والبلاء، وهذا نوع من الشرك إذا اعتقد المستغيث قدرة المستغاث به -من دون الله- على فعل ذلك، وينفي عنه الاستغاثة بالله سبحانه، لأن الاستغاثة عبادة لله، وهي من الدعاء، والعبادة لا تكون إلا لله، وهو سبحانه القادر على رفع الضر وعلى إغاثة من يستغيث، قال تعالى: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض} [النمل: 62]. والمسلم لا يستعين ولا يستغيث إلا بالله، ولا يدعو غير الله -عز وجل- لأنه يعلم أن الدعاء من العبادة، قال الله -عز وجل-: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} [غافر: 60].
    وقال (: (الدعاء هو العبادة) [الترمذي وابن ماجه].
    9- النذر لغير الله: والنذر عبادة لله لا يجوز صرفها لغير الله، ومن صرفها لغير الله؛ فقد أشرك بالله -تعالى-، والله -عز وجل- وصف المؤمنين فقال: {يوفون بالنذر ويخافون يومًا كان شره مستطيرًا} [الإنسان: 7].
    وقال: {وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه} [البقرة: 270].
    ومن صور النذر التي لا يرضى عنها الله -عز وجل- ولا التي تليق بالمسلم: النذر لأصحاب القبور، فيذهب بعض الناس إلى مقبرة أحد الصالحين، ويقول: لو قضيت حاجتي فلك كذا، وكذا. فهذا نذر باطل، يحرم الوفاء به؛ لأنه معصية لله. قال (: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه) [البخاري وأبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجه].
    10- الذبح لغير الله: كان المشركون يتقربون بالذبائح لغير الله، ولما جاء الإسلام أبطل هذا السلوك، وأوضح أن الذبح عبادة لا ينبغي التوجه بها لغير الله، ومن اتجه بعبادته لغير الله فقد أشرك، وحرم الله -عز وجل- أكل الشيء المذبوح لغير الله. قال تعالى: {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به}
    [المائدة: 3]. وقال: {فصل لربك وانحر} [الكوثر: 2]. وقال: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين} [الأنعام: 162-163].
    وقال (: (لعن الله من ذبح لغير الله) [مسلم والنسائي وأحمد].
    وقال: (دخل الجنة رجل في ذباب، ودخل النار رجل في ذباب). قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال: (مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب إليه شيئًا، فقالوا لأحدهما: قرِّب. قال: ليس عندي شيء أقرب. قالوا له: قرِّب ولو ذبابًا. فقرَّب، فخلوا سبيله، فدخل النار، وقالوا للآخر: قرب. فقال: ما كنت لأقرب لأحد شيئًا دون الله -عز وجل- فضربوا عنقه، فدخل الجنة) [أحمد].
    ومن حرص الإسلام على التوحيد والبعد عن الشرك، وسد المنافذ التي توصل إليه، أمر ألا يذبح لله في مكان يذبح فيه لغيره، فقد نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة (موضع أسفل الكعبة)، فسأل النبي (، فقال: (هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟) قالوا: لا. قال: (فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟) قالوا: لا. فقال الرسول (: (أوفِ بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم) [أبو داود].
    11- إتيان الكهنة والعرافين: وهم الذين يدعون علم الغيب عن طريق الاتصال بالجن، أو بطرق أخرى، منها قراءة الفنجان، أو بالخط في الرمل، أو فتح أوراق اللعب، قال (: (من أتى عرافًا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) [مسلم]. وقال: (من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه، فقد كفر بما أُنزل على محمد) [أحمد والحاكم].
    والمسلم يعلم أن الغيب لا يعلمه إلا الله، ولا يطلع عليه أحد إلا من ارتضى، قال تعالى: {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} [الأنعام: 59]. وقال: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا. إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدًا} [الجن: 26-27]. والجن أنفسهم لا يعلمون الغيب، قال تعالى: {فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين} [سبأ: 14]. حتى النبي ( لا يعلم الغيب، {ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون} [الأْعراف: 188].
    12- السحر: وهو نوع من التخييل، واختلف الفقهاء فيمن يتعلم السحر ويستعمله، فقالوا يكفر، وهذا قول أبي حنيفة وأحمد ومالك، ولكن الشافعي
    وابن حزم وآخرين ذهبوا إلى خلاف ذلك، فلم يكفروا الساحر لسحره إلا أن يستحل السحر، فالسحر عندهم أحد الموبقات السبع وهو غير الشرك، وهو أرجح.
    thanaa
    thanaa
    المشرف العام المميز للمنتدي


    انثى عدد الرسائل : 3058
    nbsp : البراءة من الشرك 15781611
    درجات الاجاده : 3
    نقاط : 2147546537

    البراءة من الشرك Empty رد: البراءة من الشرك

    مُساهمة من طرف thanaa 8/2/2009, 8:38 pm

    تخريج الاحاديث


    91807 - يا معاذ بن جبل ! هل تدري ما حق الله على عباده و ما حق العباد على الله ؟ فإن حق الله على العباد أن يعبدوه و لا يشركوا به شيئا ، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا بشرك به شيئا
    الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7968
    خلاصة الدرجة: صحيح



    115892 - قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمة ، وقلت أخرى ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار ) . وقلت أنا : من مات وهو لا يدعو لله ندا دخل الجنة .
    الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4497
    خلاصة الدرجة: [صحيح]




    45973 - قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3540
    خلاصة الدرجة: صحيح



    178930 - أنه صلى الله عليه وسلم سئل : أي الذنب أكبر عند الله ؟ فقال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك ، قيل : ثم أي ؟ قال : أن تقتل ولدك
    الراوي: - المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 8/343
    خلاصة الدرجة: صحيح



    58321 - الدعاء هو العبادة
    الراوي: النعمان بن بشير المحدث: النووي - المصدر: الأذكار - الصفحة أو الرقم: 478
    خلاصة الدرجة: إسناده صحيح




    2249 - قال الله تبارك وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك . من عمل عملا أشرك فيه معي غيري ، تركته وشركه
    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2985
    خلاصة الدرجة: صحيح




    106714 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك عمر بن الخطاب ، وهو يسير في ركب ، يحلف بأبيه ، فقال : ( ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ) .
    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6646
    خلاصة الدرجة: [صحيح]



    76509 - من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك
    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2952
    خلاصة الدرجة: صحيح




    146020 - جلست أنا ومحمد الكندي إلى عبد الله بن عمر ثم قمت من عنده فجلست إلى سعيد بن المسيب قال فجاء صاحبي وقد اصفر وجهه وتغير لونه فقال قم إلي قلت ألم أكن جالسا معك الساعة فقال سعيد : قم إلى صاحبك ، قال : فقمت إليه فقال ألم تسمع إلى ما قال ابن عمر قلت وما قال قال : أتاه رجل فقال يا أبا عبد الرحمن أعلي جناح أن أحلف بالكعبة قال ولم تحلف بالكعبة إذا حلفت بالكعبة فاحلف برب الكعبة فإن عمر كان إذا حلف قال كلا وأبي فحلف بها يوما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحلف بأبيك ولا بغير الله فإنه من حلف بغير الله فقد أشرك
    الراوي: سعد بن عبيدة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 7/199
    خلاصة الدرجة: إسناده صحيح



    6310 - من حلف ، فقال في حلفه : باللات والعزى ، فليقل : لا إله إلا الله ، ومن قال لصاحبه : تعال أقامرك ، فليتصدق
    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6650
    خلاصة الدرجة: [صحيح]



    53836 - لا تقولوا : ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا : ما شاء الله ثم ما شاء فلان
    الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: النووي - المصدر: رياض الصالحين - الصفحة أو الرقم: 553
    خلاصة الدرجة: إسناده صحيح



    72323 - إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء ، يقول الله عز و جل إذا جزى الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا ، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء
    الراوي: محمود بن لبيد الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 32
    خلاصة الدرجة: صحيح



    230898 - يؤتى يوم القيامة بصحف مختمة فتنصب بين يدي الله تبارك وتعالى فيقول تبارك وتعالى ألقوا هذه واقبلوا هذه فتقول الملائكة وعزتك ما رأينا إلا خيرا فيقول الله عز وجل إن هذا كان لغير وجهي وإني لا أقبل اليوم إلا ما ابتغي به وجهي وفي رواية فتقول الملائكة وعزتك ما كتبنا إلا ما عمل قال صدقتم إن عمله كان لغير وجهي
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/353
    خلاصة الدرجة: [روي] بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح



    117468 - جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، ما القتال في سبيل الله ؟ فإن أحدنا يقاتل غضبا ، ويقاتل حمية ، فرفع إليه رأسه ، قال : وما رفع إليه رأسه إلا أنه كان قائما ، فقال : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، فهو في سبيل الله عز وجل .
    الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 123
    خلاصة الدرجة: [صحيح]



    thanaa
    thanaa
    المشرف العام المميز للمنتدي


    انثى عدد الرسائل : 3058
    nbsp : البراءة من الشرك 15781611
    درجات الاجاده : 3
    نقاط : 2147546537

    البراءة من الشرك Empty رد: البراءة من الشرك

    مُساهمة من طرف thanaa 8/2/2009, 8:40 pm



    70810 - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى رجلا بيده حلقة من صفر ، فقال ( ما هذه ؟ ) قال : من الواهنة ، قال : انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا ، ولو مت وهي عليك ما أفلحت
    الراوي: عمران بن حصين المحدث: الشوكاني - المصدر: الفتح الرباني - الصفحة أو الرقم: 1/318
    خلاصة الدرجة: إسناده لا بأس به



    81697 - من ردته الطيرة عن حاجته ، فقد أشرك
    الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6264
    خلاصة الدرجة: صحيح



    190126 - لا عدوى ولا طيرة ، ويعجبني الفأل . قالوا : وما الفأل ؟ قال : كلمة طيبة
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5776
    خلاصة الدرجة: [صحيح]




    67402 - إن الرقى والتمائم والتولة شرك
    الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: الإيمان لأبي عبيد - الصفحة أو الرقم: 81
    خلاصة الدرجة: إسناده صحيح




    6324 - من نذر أن يطيع الله فليطعه ، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه
    الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6696
    خلاصة الدرجة: [صحيح]



    79888 - لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من غير تخوم الأرض ، ولعن الله من سب والديه
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2516
    خلاصة الدرجة: صحيح




    208989 - لا وفاء لنذر في معصية الله , ولا فيما لا يملك ابن آدم
    الراوي: - المحدث: الحكمي - المصدر: معارج القبول - الصفحة أو الرقم: 456/2
    خلاصة الدرجة: إسناده صحيح




    thanaa
    thanaa
    المشرف العام المميز للمنتدي


    انثى عدد الرسائل : 3058
    nbsp : البراءة من الشرك 15781611
    درجات الاجاده : 3
    نقاط : 2147546537

    البراءة من الشرك Empty رد: البراءة من الشرك

    مُساهمة من طرف thanaa 8/2/2009, 8:51 pm

    رقـم الفتوى : 7386

    عنوان الفتوى: أنواع الشرك

    تاريخ الفتوى : 02 محرم 1422 / 27-03-2001

    السؤال

    ما هو الشرك الأكبر؟

    الفتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

    فالشرك ضد التوحيد، وهو نوعان أكبر، وأصغر.‏

    والأكبر ينقسم إلى ثلاثة أقسام بالنسبة إلى أنواع التوحيد:

    القسم الأول: الشرك في ‏الربوبية، وهو نوعان: ‏

    أحدهما: شرك التعطيل، وهو أقبح أنواع الشرك، كشرك فرعون إذ قال: ( وما رب ‏العالمين). ومن هذا شرك الفلاسفة القائلين بقدم العالم وأبديته وأنه لم يكن معدوماً أصلاً، ‏بل لم يزل ولا يزال. ومن هذا شرك طائفة أهل وحدة الوجود الذين كسوا الإلحاد حلية ‏الإسلام، ومزجوه بشيء من الحق. ‏
    ومن هذا شرك من عطل أسماء الرب وأوصافه من غلاة الجهمية والقرامطة.‏

    النوع الثاني: شرك من جعل معه رباً آخر ولم يعطل أسماءه وصفاته وربوبيته، كشرك ‏النصارى الذين جعلوه ثالث ثلاثة، وشرك المجوس القائلين بإسناد حوادث الخير إلى النور، ‏وحوادث الشر إلى الظلمة.‏
    ومن هذا شرك كثير ممن يؤمن بالكواكب العلوية ويجعلها مدبرة لأمر هذا العالم، كما ‏هو مذهب مشركي الصابئة وغيرهم.‏

    ويلحق بهذا شرك من يزعم أن أرواح الأولياء تتصرف بعد الموت فيقضون الحاجات ‏ويفرجون الكربات إلى غير ذلك.

    القسم الثاني: الشرك في توحيد الأسماء والصفات، وهو نوعان:

    أحدهما: تشبيه الخالق ‏بالمخلوق، كمن يقول يد كيدي، وسمع كسمعي، واستواء كاستوائي ، وهو شرك المشبهة.‏

    والثاني: اشتقاق الأسماء للآلهة الباطلة من أسماء الإله الحق.‏
    قال الله تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ‏ما كانوا يعملون ) [الأعراف:180]. قال ابن عباس: يلحدون في أسمائه يشركون. وعنه ‏: سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز.‏
    القسم الثالث: الشرك في توحيد الإلهية والعبادة، وهو ثلاثة أنواع:

    الأول: الشرك في ‏النسك والشعائر، ومنه: تقديم الدعاء والنذر والذبح والاستغاثة لغير الله عز وجل.‏
    قال الله تعالى: ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة ‏يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) [فاطر:14] وقد أجمع العلماء على أن من جعل ‏بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة كَفَر.‏

    النوع الثاني: شرك الطاعة، وهو الطاعة في التحليل والتحريم بغير سلطان من الله.‏
    قال تعالى: ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ‏ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون) [التوبة:31].‏

    وقد روى الترمذي والبيهقي والطبراني في الكبير ، واللفظ له ، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال: "يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك" فطرحته فانتهيت إليه وهو يقرأ سورة براءة فقرأ هذه الآية : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) حتى فرغ منها فقلت: إنا لسنا نعبدهم فقال "أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه" قلت بلى. قال "فتلك عبادتهم". والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي.

    وقال تعالى في شأن اتباع المشركين في تحليل الميتة: ( وإن أطعتموهم إنكم لمشركون) ‏‏[الأنعام:121].‏

    النوع الثالث: شرك المحبة:‏
    قال تعالى: ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد ‏حباً لله ) [البقرة: 165].‏

    وانظر لمعرفة أنواع الشرك: تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد ص 37، مدارج ‏السالكين1/339 ، تفسير أَضواء البيان عند آية سورة الأنعام، وكتب الفقه: باب الردة.‏

    وأما الشرك الأصغر فهو كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر، ووسيلة ‏للوقوع فيه، وجاء في النصوص تسميته شركاً، كالحلف بغير الله، فإنه مظنة للانحدار إلى ‏الشرك الأكبر، ولهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وسماه شركاً بقوله: " من حلف ‏بغير الله فقد أشرك" رواه الترمذي، وأبو داود، والحاكم بإسناد جيد. قال الإمام ابن القيم: ‏‏( وأما الشرك الأصغر: فكيسير الرياء، والتصنع للخلق، والحلف بغير الله… وقول الرجل ‏للرجل: ما شاء الله وشئت) مدارج السالكين ( 1/344) ومعنى (يسير الرياء) كإطالة ‏الصلاة أحياناً ليراه الناس، أو يرفع صوته بالقراءة أو الذكر أحياناً ليسمعه الناس فيحمدونه، ‏روى الإمام أحمد بإسناد حسن عن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر: الرياء" .
    أما إذا كان لا ‏يأتي بأصل العبادة إلا رياء، ولولا ذلك ما وحد ولا صلى، ولا صام، ولا ذكر الله، ولا قرأ ‏القرآن، فهو مشرك شركاً أكبر.
    والشرك الأصغر لا يخرج صاحبه من ملة الإسلام ولكنه ‏أعظم إثماً من الزنا وشرب الخمر، وإن كان لا يبلغ مرتبة الشرك الأكبر.
    والله أعلم.‏

    المفتـــي: مركز الفتوى

    http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=7386&Option=FatwaId



    بروين طنطاوي
    بروين طنطاوي
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 1695
    العمر : 60
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القرأه
    nbsp : البراءة من الشرك 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 61732

    البراءة من الشرك Empty رد: البراءة من الشرك

    مُساهمة من طرف بروين طنطاوي 9/2/2009, 10:34 am


    السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
    جزاكم الله كل خير اخي محمد
    و اختي ثناء
    علي مجهودكم الرااااااااااائع
    في ميزان حسناتكم ان شاء الله
    أم فرح و مرح
    أم فرح و مرح
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 1006
    العمر : 55
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : الدعوة الى الله
    nbsp : البراءة من الشرك 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 59806

    البراءة من الشرك Empty رد: البراءة من الشرك

    مُساهمة من طرف أم فرح و مرح 9/2/2009, 11:26 am

    البراءة من الشرك Dmb73436

    جزاكم الله كل خير اخي محمد
    و اختي الحبيبه ثناء
    علي مجهودكم الرااائع
    في ميزان حسناتكم ان شاء الله


      الوقت/التاريخ الآن هو 23/11/2024, 11:01 am