بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لِكُلٍ مِنَ الزَّوجَيْنِ حَقٌ
وهذا من محاسن شريعة الإسلام , فالله جل شأنه , هو العليم الحكيم , هو العالم بمصالح عباده , فَلِحِكمٍ حكيمةٍ , وغايات محمودة , أوجب الله لكل من الزوجين حقاً على صاحبه , حتى تكون الروابطُ بين الزوجين وثيقةً , والعشرةُ مستدامة , والأحوالُ منسجمة , والجو صافياً , خالياً من التَّعَكرِ .
فحينئذٍ تعيشُ الأَسْرَةُ عيشةَ الهدوِّء , والراحةِ , والهناءِ , والخيرِ , والسعادةِ , فالزوجُ له على زوجته , حقوق , يجب عليها أداؤها , والقيام بها , والزوجة لها على زوجها حقوق يجب عليه أداؤها , والقيام بها .
وها هي بعض الأدلة من الكتاب , والسنة , قال تعالى { يـا أيُها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُ لـكـمْ أنْ تَرِثُوا النِّسـاءَ كَرْهـاً ولا تَعْضُـلُـوهُنَّ لتَذْهَـبـوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُموهُنَّ إلاَّ أنْ يأتِيْنَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ و عاشِرُهُنَّ بالمعرُوفِ فإنْ كَرِهْتُموهُنَّ فَعَسى أنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً ويَجْعَلَ اللهُ فِيْهِ خَيْراً كَثِيْراً } ( سوره النساء : 19 )
في مثل هذه الآية , أزال الإسلامُ , عن المرأة آثار الجاهلية وأغلالها : كان أهلُ الجاهلية , إذا مات أحدهم عن زوجته , كان قريبُهُ كأخيه , وابنه وعمه , وغيرهم من القرابة , أحقَ بزوجته من كل أحد , أحبت ذلك أو كرهته , وكما أن الإسلام حرم ذلك , ومنع منه , حرم عَضْلَ المرأة إلا بحق , ثم قال تعالى { وعـاشِرُوْهُنَّ بِالْمعْرُوف } والمعاشرة تشمل أموراً كثيرةً ومنها الأقوال والأفعال .
وكما يجب على الزوج أن يقوم بحقوق زوجته : يجب على الزوجة أن تقوم بحقوق زوجها , فقد أخبر صلى الله عليه وسلم , بأن زوج المرأة هو جنتها ونارها , أي فتدخل المرأة النار بسبب عدم قيامها بحقوق زوجها وتدخل الجنة بسبب قيامها بحقوق زوجها .
عن أم سلمه , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أيما امرأة ماتت وزوجها راضٍ عنها دخلت الجنة )) . رواة ابن ماجه , والترمذي , وقال : حديث حسن صحيح .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه , قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : (( إذا دعا الرجل امرأتَه إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبانَ عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح )) . متفق عليه .
نعم كما تقدم , وكما يأتي , فالإسلام هو الذي عزز المرأة , ورفع من شأنها , وجعلها محترمةً موقرة , لها حقوقها اللائقة بها لا ما يقوله دعاة الإباحية دعاة الشر و الفساد , من الزنادقة , والملاحدة , فإنهم قالوا ويقولون ما معناه المرأة في الإسلام مسلوبة الحرية , والحقوق .
وهنا سورة في القرآن من طوال السور تسمى : سورة النساء , ذكر الله تعالى كثيراً من حقوق المرأة في الإسلام , و آيات القرآن التي جاءت في بيان احترام المرأةِ , وفي بيان ما لها من واجباتٍ , وحقوق كثيرة جداً , وكذا أحاديثُ الرسول (صلى الله عليه وسلم ) . كثيرة وشهيرة في بيان حقوق المرأةِ في الإسلام , وفي الحث على توقيرها , واحترامها . فمن ذلـك قولـه تعـالى { وإذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أجَلَهُنَّ فأمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أوْ سَرِحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ولا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَه } ( سوره البقره : 231)
وقـال تعـالـى : { وإذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُـلُوهُنَّ أن يَنْكِحْنَ أزْواجَهُنَّ إذا تَرضَوا بَيْنَهُم بِالْمعْرُوف } ( سوره البقره : 232 ).
وقـال تعـالى : { الطَّـلاقُ مَرَّتـانِ فإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أو تَسْرِيْحٌ بِإحْسان} ( سوره البقره :229 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لِكُلٍ مِنَ الزَّوجَيْنِ حَقٌ
وهذا من محاسن شريعة الإسلام , فالله جل شأنه , هو العليم الحكيم , هو العالم بمصالح عباده , فَلِحِكمٍ حكيمةٍ , وغايات محمودة , أوجب الله لكل من الزوجين حقاً على صاحبه , حتى تكون الروابطُ بين الزوجين وثيقةً , والعشرةُ مستدامة , والأحوالُ منسجمة , والجو صافياً , خالياً من التَّعَكرِ .
فحينئذٍ تعيشُ الأَسْرَةُ عيشةَ الهدوِّء , والراحةِ , والهناءِ , والخيرِ , والسعادةِ , فالزوجُ له على زوجته , حقوق , يجب عليها أداؤها , والقيام بها , والزوجة لها على زوجها حقوق يجب عليه أداؤها , والقيام بها .
وها هي بعض الأدلة من الكتاب , والسنة , قال تعالى { يـا أيُها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُ لـكـمْ أنْ تَرِثُوا النِّسـاءَ كَرْهـاً ولا تَعْضُـلُـوهُنَّ لتَذْهَـبـوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُموهُنَّ إلاَّ أنْ يأتِيْنَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ و عاشِرُهُنَّ بالمعرُوفِ فإنْ كَرِهْتُموهُنَّ فَعَسى أنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً ويَجْعَلَ اللهُ فِيْهِ خَيْراً كَثِيْراً } ( سوره النساء : 19 )
في مثل هذه الآية , أزال الإسلامُ , عن المرأة آثار الجاهلية وأغلالها : كان أهلُ الجاهلية , إذا مات أحدهم عن زوجته , كان قريبُهُ كأخيه , وابنه وعمه , وغيرهم من القرابة , أحقَ بزوجته من كل أحد , أحبت ذلك أو كرهته , وكما أن الإسلام حرم ذلك , ومنع منه , حرم عَضْلَ المرأة إلا بحق , ثم قال تعالى { وعـاشِرُوْهُنَّ بِالْمعْرُوف } والمعاشرة تشمل أموراً كثيرةً ومنها الأقوال والأفعال .
وكما يجب على الزوج أن يقوم بحقوق زوجته : يجب على الزوجة أن تقوم بحقوق زوجها , فقد أخبر صلى الله عليه وسلم , بأن زوج المرأة هو جنتها ونارها , أي فتدخل المرأة النار بسبب عدم قيامها بحقوق زوجها وتدخل الجنة بسبب قيامها بحقوق زوجها .
عن أم سلمه , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أيما امرأة ماتت وزوجها راضٍ عنها دخلت الجنة )) . رواة ابن ماجه , والترمذي , وقال : حديث حسن صحيح .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه , قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : (( إذا دعا الرجل امرأتَه إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبانَ عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح )) . متفق عليه .
نعم كما تقدم , وكما يأتي , فالإسلام هو الذي عزز المرأة , ورفع من شأنها , وجعلها محترمةً موقرة , لها حقوقها اللائقة بها لا ما يقوله دعاة الإباحية دعاة الشر و الفساد , من الزنادقة , والملاحدة , فإنهم قالوا ويقولون ما معناه المرأة في الإسلام مسلوبة الحرية , والحقوق .
وهنا سورة في القرآن من طوال السور تسمى : سورة النساء , ذكر الله تعالى كثيراً من حقوق المرأة في الإسلام , و آيات القرآن التي جاءت في بيان احترام المرأةِ , وفي بيان ما لها من واجباتٍ , وحقوق كثيرة جداً , وكذا أحاديثُ الرسول (صلى الله عليه وسلم ) . كثيرة وشهيرة في بيان حقوق المرأةِ في الإسلام , وفي الحث على توقيرها , واحترامها . فمن ذلـك قولـه تعـالى { وإذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أجَلَهُنَّ فأمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أوْ سَرِحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ولا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَه } ( سوره البقره : 231)
وقـال تعـالـى : { وإذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُـلُوهُنَّ أن يَنْكِحْنَ أزْواجَهُنَّ إذا تَرضَوا بَيْنَهُم بِالْمعْرُوف } ( سوره البقره : 232 ).
وقـال تعـالى : { الطَّـلاقُ مَرَّتـانِ فإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أو تَسْرِيْحٌ بِإحْسان} ( سوره البقره :229 )