السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
عنوان الإستشارة : هل الخلوة واللمس بين الخطيبين أمر جائز أم لا؟
الموضوع : استشارات ومشاكل الشباب
السائل : هبه
الســؤال
ماحكم لمس اليد والأحضان للمخطوبين وهم مقبلون على الزواج؟ فهي بالنسبة لها في حكم زوجها، ولكن لم يعقد القران، فهل ذلك حرام؟ وما حكم حدوث خلوة بين الخاطب والمخطوبة؟ وهما حالياً متزوجان، فهل الذي حدث حلال أم حرام؟ وما هي الكفارة؟
الجـــواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، فضلاً عن ما هو أكثر من ذلك، علماً بأن الخاطب يظل أجنبياً عن الفتاة حتى يعقد القران، فيصبح زوجاً ولا تكتمل المراسيم إلا بالدخول عليها، ومرحباً بكم في موقعكم، ونسأل الله أن يغفر لنا ولكم.
وأرجو أن تحمدوا الله على حلمه وستره عليكم حتى اكتملت مراسيم الزواج، وننصحكم بالتوبة والاستغفار، واعلموا أن ربنا رحيم غفار، والتوبة النصوح تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
ولا يخفى على أمثالك أن الإنسان إذا مّن عليه بالحلال فإن عليه أن يشكر الكريم المتعال ويحسن أقواله والفعال لأن ذلك نوع من الشكر لصاحب العظمة والجلال.
ولا شك أن هذه الشريعة العظيمة حريصة جداً على صيانة الأعراض، وفيه محافظة على حقوق الزوج والزوجة والأطفال.
والزواج ميثاق غليظ ومسئولية عظيمة؛ ولذلك كان لا بد من بناء العلاقة على أسس ثابتة وضوابط واضحة حتى لا يحصل التناكر والتنافر والتهرب من المسئوليات.
وقد وجد من الخاطبين من يعبث بعرض الفتاة، وربما تنكر لما ظهر في بطنها ورفض نسبه إليه، وقد لا يحصل ذلك، لكن الفتاة تتضرر سمعتها جداً إذا دخل الخاطب معها وخرج ثم تركها بعد ذلك؛ لأن الفتاة مثل الثوب الأبيض والبياض قليل الحمل للدنس.
كما أن مخالفات فترة الخطوبة تكون لها انعكاسات سالبة على الحياة الزوجية إذا لم يسارع الجميع إلى التوبة النصوح والإكثار من الحسنات الماحية؛ وذلك لأن ( الحسنات يذهبن السيئات).
وهذه وصيتي لكم جميعاً بتقوى الله بعد التوبة النصوح، وقد أسعدني هذا السؤال الذي يدل على رغبة في الخير، وأبشري فإنكم تظلون بخير إذا واظبتم على الطاعات، ولا قيتم رب الأرض والسموات.
وأرجو أن تطلبوا العلم الشرعي وتشغلوا أنفسكم بذكر الله وشكره وبالتعاون على البر والتقوى، فإن بيوتنا تصلح بطاعتنا لله سبحانه.
أما بالنسبة للكفارة فلا يلزمك أي كفارة عن هذا الذنب، وإنما يلزمك التوبة والاستغفار.
ونسأل الله لكم السداد والثبات حتى الممات وهنيئاً لنا ولكم بشهر الصيام.
ونسأل الله أن يعيننا جميعاً على صيامه والقيام.
وبالله التوفيق والسداد.
المجيب : د. أحمد الفرجابي
بسم الله الرحمان الرحيم
عنوان الإستشارة : هل الخلوة واللمس بين الخطيبين أمر جائز أم لا؟
الموضوع : استشارات ومشاكل الشباب
السائل : هبه
الســؤال
ماحكم لمس اليد والأحضان للمخطوبين وهم مقبلون على الزواج؟ فهي بالنسبة لها في حكم زوجها، ولكن لم يعقد القران، فهل ذلك حرام؟ وما حكم حدوث خلوة بين الخاطب والمخطوبة؟ وهما حالياً متزوجان، فهل الذي حدث حلال أم حرام؟ وما هي الكفارة؟
الجـــواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، فضلاً عن ما هو أكثر من ذلك، علماً بأن الخاطب يظل أجنبياً عن الفتاة حتى يعقد القران، فيصبح زوجاً ولا تكتمل المراسيم إلا بالدخول عليها، ومرحباً بكم في موقعكم، ونسأل الله أن يغفر لنا ولكم.
وأرجو أن تحمدوا الله على حلمه وستره عليكم حتى اكتملت مراسيم الزواج، وننصحكم بالتوبة والاستغفار، واعلموا أن ربنا رحيم غفار، والتوبة النصوح تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
ولا يخفى على أمثالك أن الإنسان إذا مّن عليه بالحلال فإن عليه أن يشكر الكريم المتعال ويحسن أقواله والفعال لأن ذلك نوع من الشكر لصاحب العظمة والجلال.
ولا شك أن هذه الشريعة العظيمة حريصة جداً على صيانة الأعراض، وفيه محافظة على حقوق الزوج والزوجة والأطفال.
والزواج ميثاق غليظ ومسئولية عظيمة؛ ولذلك كان لا بد من بناء العلاقة على أسس ثابتة وضوابط واضحة حتى لا يحصل التناكر والتنافر والتهرب من المسئوليات.
وقد وجد من الخاطبين من يعبث بعرض الفتاة، وربما تنكر لما ظهر في بطنها ورفض نسبه إليه، وقد لا يحصل ذلك، لكن الفتاة تتضرر سمعتها جداً إذا دخل الخاطب معها وخرج ثم تركها بعد ذلك؛ لأن الفتاة مثل الثوب الأبيض والبياض قليل الحمل للدنس.
كما أن مخالفات فترة الخطوبة تكون لها انعكاسات سالبة على الحياة الزوجية إذا لم يسارع الجميع إلى التوبة النصوح والإكثار من الحسنات الماحية؛ وذلك لأن ( الحسنات يذهبن السيئات).
وهذه وصيتي لكم جميعاً بتقوى الله بعد التوبة النصوح، وقد أسعدني هذا السؤال الذي يدل على رغبة في الخير، وأبشري فإنكم تظلون بخير إذا واظبتم على الطاعات، ولا قيتم رب الأرض والسموات.
وأرجو أن تطلبوا العلم الشرعي وتشغلوا أنفسكم بذكر الله وشكره وبالتعاون على البر والتقوى، فإن بيوتنا تصلح بطاعتنا لله سبحانه.
أما بالنسبة للكفارة فلا يلزمك أي كفارة عن هذا الذنب، وإنما يلزمك التوبة والاستغفار.
ونسأل الله لكم السداد والثبات حتى الممات وهنيئاً لنا ولكم بشهر الصيام.
ونسأل الله أن يعيننا جميعاً على صيامه والقيام.
وبالله التوفيق والسداد.
المجيب : د. أحمد الفرجابي