السؤال: لنا قريب وسع الله عليه في الرزق ولم ينجب أبناء لكنه يعطي ما له لغير أقاربه مع علمه بحاجتنا إلي المساعدة ولكنه يقول: أنا حر فيما أفعل فهل هو علي صواب فيما يقوله أو لا؟
** يجيب الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه جامعة الأزهر بقوله:
رغب الإسلام في صلة ذوي القربي فقال جل شأنه: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربي واليتامي والمساكين والجار ذي القربي والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل" ورغب الإسلام أيضا في التصدق علي كل محتاج وبين فضل الصدقة علي القريب.
قال صلي الله عليه وسلم الصدقة علي القريب اثنتان صدقة وصلة رحم قال تعالي: "فأما من أعطي واتقي وصدق بالحسني فسنيسره لليسري وأما من بخل واستغني وكذب بالحسني فسنيسره للعسري".
وذكر الإمام البخاري في صحيحه بابا بعنوان باب الزكاة علي الأقارب وذكر حديثا لأبي طلحة رضي الله عنه قال فيه: حدثنا عبدالله بن يوسف أخبرنا مالك عن اسحاق عن عبدالله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول: كان أبوطلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه ببرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال أنس: فلم أنزلت هذه الآية: "لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون".
قام أبوطلحة إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الله تبارك وتعالي يقول: "لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون" وإن أحب أموالي إلي ببرحاء وأنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله قال: فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم بخ ذاك مال رابح وقد سمعت ما قلت: وإني أري أن تجعلها في الأقربين فقال أبوطلحة: افعل يا رسول الله فقسمها أبوطلحة في أقاربه وبني عمه.
وهذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه يؤكد أن إعطاء الزكاة أو إعطاء الصدقة للقريب أولي لما لها من مزيد الثواب ومضاعفة الأجر والتي حدودها في قوله: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم".
المصدر: مجلة " عقيدتي " .
** يجيب الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه جامعة الأزهر بقوله:
رغب الإسلام في صلة ذوي القربي فقال جل شأنه: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربي واليتامي والمساكين والجار ذي القربي والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل" ورغب الإسلام أيضا في التصدق علي كل محتاج وبين فضل الصدقة علي القريب.
قال صلي الله عليه وسلم الصدقة علي القريب اثنتان صدقة وصلة رحم قال تعالي: "فأما من أعطي واتقي وصدق بالحسني فسنيسره لليسري وأما من بخل واستغني وكذب بالحسني فسنيسره للعسري".
وذكر الإمام البخاري في صحيحه بابا بعنوان باب الزكاة علي الأقارب وذكر حديثا لأبي طلحة رضي الله عنه قال فيه: حدثنا عبدالله بن يوسف أخبرنا مالك عن اسحاق عن عبدالله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول: كان أبوطلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه ببرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال أنس: فلم أنزلت هذه الآية: "لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون".
قام أبوطلحة إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الله تبارك وتعالي يقول: "لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون" وإن أحب أموالي إلي ببرحاء وأنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله قال: فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم بخ ذاك مال رابح وقد سمعت ما قلت: وإني أري أن تجعلها في الأقربين فقال أبوطلحة: افعل يا رسول الله فقسمها أبوطلحة في أقاربه وبني عمه.
وهذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه يؤكد أن إعطاء الزكاة أو إعطاء الصدقة للقريب أولي لما لها من مزيد الثواب ومضاعفة الأجر والتي حدودها في قوله: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم".
المصدر: مجلة " عقيدتي " .