السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بسم الله الرحمن الرحيم
:::حكم قول لا حياء في الدين:::
السؤال :
بعض الناس عندما يريدون السؤال عن شيء
محرج يقولون في بدايته
لا حياء في الدين فهل هذه المقولة صحيحة ؟.
الجواب:
الحمد لله
أما عبارة لا حياء في الدين فغلط بل الحياء من الدّين ،
والصواب أن يقال ( مثلا ):
إن الله لا يستحيي من الحق
كما جاء في حديث أمِّ سلمة أنها قالت : جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ، إن الله لا يستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأت الماء ) ، فغطت أم سلمة ، تعني وجهها ، وقالت : يا رسول الله ، وتحتلم المرأة ؟ قال : ( نعم ، تربت يمينك ، فبم يشبهها ولدها ) رواه البخاري ومسلم .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
--------------
فائدة من شيخنا الفاضل :
عبد الله الحمادي
جزاهُ الله عنا خير الجزاء واجزلهُ واوفاه
------
بارك الله فيكم وفي الشيخ الكريم الفاضل
لكن أحب أن أقول:
تغليط هذه العبارة مطلقاً فيه نظر!
لأنها عبارةٌ محتملة، ومراد قائلها صواب
والعبارات المحتملة يُستفصَل فيها
فإن كان مراد قائلها أنه لا حياء يمنع من السؤال في أمور الدين فلا بأس
وإن كان مراد قائلها نفي الحياء ومشروعيته فهي خطأ بلا شك
والناس عندما يطلقون هذه العبارة إنما يريدون المعنى الأول، ولذا نجدهم
يذكرونها عندما يتكلمون عن أمور قد يُستحيى منها؛ فيقولون
(لا حياء في الدين)
ولذا قالت عائشة رضي الله عنها في الحديث نفسه الذي ذكره الشيخ محمد نفع الله به:
(نِعْمَ النساءُ نساء الأنصار، لم يكن يمنعهنَّ الحياء أن يتفقهن في الدين)
ولا شك أنَّ قول النبي صلى الله عليه وسلم أخير وأطيب وأكثر بركة
ولكن لا نقول إنَّ تلك العبارة غلط مطلقاً، بل هي عبارةٌ صحيحة إن أريد بها المعنى الصحيح
والناس يريدون بها المعنى الصحيح؛ ومع هذا فقول نبينا صلى الله عليه وسلم أفضل بلا تردد.
الشيخ : عبد الله الحمادي
حفظهُ الله
----------------
الشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمهُ الله(جزء من محاضرة اللقاء الشهري) :
أما قوله "لا حياء في الدين" فالأحسن أن يقول: إن الله لا يستحيي من الحق، كما قالت أم سليم رضي الله عنها:
(يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟)
أما "لا حياء في الدين"
فهذه توهم معنىً فاسداً؛
لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (الحياء من الإيمان) فالحياء في الدين من الإيمان، لكن غرض القائل: "لا حياء في الدين" يقصد أنه لا حياء في مسألة الدين، أي: في أن تسأل عن أمر يستحيا منه، فيقال: إذا كان هذا هو المقصود
فخير منه أن يقول: إن الله لا يستحيي من الحق.
--------------------
شخص أراد أن يسأل طالب علم فقدَّم لسؤاله كالمعتاد عند الناس بقوله: "لا حياء في الدين" فصاح به شخص آخر قائلاً: "أعوذ بالله، تب إلى الله"، وأنكر عليه ذلك بشدة واختلفوا في هذه المسألة وتجادلوا.
السؤال: هل الإنكار على قائل هذه العبارة بهذا الأسلوب يعد في محله؟
أم إنه يحمل على الغالب من مراده ومراد من يتلفظون بهذه العبارة؟ حيث إنهم يريدون: "لا حياء في السؤال عن الدين"، وبمعنى آخر: هل يحرم التلفظ بهذه العبارة مطلقا؟ أم يجوز مطلقاً؟ أم يكره كراهة تنزيه؟ أم ينظر لقصد قائلها؟ وماذا يجب على طالب العلم إذا سمع أحداً يتلفظ بها؟ أرجو التفصيل الكافي الشافي، سدد الله خطاكم وهداكم للصواب من القول والعمل.
الجواب:
الحمد لله، هذا الإنكار ليس في محله، وهذه التقدمة تُشعر بأن السؤال مما يستحيا منه، فهو كالاعتذار عن التقدم بهذا السؤال، وقد قدَّمت أم سليم بسؤالها عن حكم احتلام المرأة بقولها: {إن الله لا يستحي من الحق}، فلو استعيض عن قول القائل: "لا حياء في الدين" بما قدمت به أم سليم لكان أولى، ولعل الحامل لهذا المنكر هو أن قول القائل: "لا حياء في الدين"، لفظ مجمل يحتمل حقاً وباطلاً، ولكن المعلوم من قصد القائل أنه لا يُشرع الحياء في معرفة الدين، ولا ينبغي أن يكون مانعاً من السؤال عما يحتاج إليه الإنسان في دينه إذ لا حرج عليه في ذلك.
وأما الاحتمال الآخر فهو بعيد، وهو اتهامه أنه يقصد أن الحياء ليس من الدين، فهذا ليس صحيحاً، بل الحياء شعبة من الإيمان، لكن الذي يقدم لسؤاله بقوله: "لا حياء في الدين"، لا يريد نفي كون الحياء من شعب الإيمان، بل يريد أن الحياء لا يمنع من السؤال عما يستحيا من ذكره إذا كان يتعلق بالدين، فإن المسلم مأمور بمعرفة دينه والسؤال عنه، فيسأل عما يحتاج إليه إما بنفسه أو بغيره؛ إذا كان لا يتيسر له ذلك بسبب الحياء، كما فعل علي رضي الله عنه قال: "كنت رجلاً مذاءً فكنت أستحي أن أسال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته مني"، فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال عليه الصلاة والسلام:
"توضأ واغسل ذكرك"
(رواه البخاري: 269، ومسلم: 303)، وفي لفظ لمسلم: "توضأ وانضح فرجك"، وقالت عائشة رضي الله عنها: "نِعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن تتفقهن في الدين" (رواه مسلم: 332)،
والخلاصة
أنه لا وجه لما كان من الإنكار مع وضوح مقصود السائل،
والله أعلم.
:::الشيخ : عبد الرحمن بن ناصر البراك :::
------------
:::من ضمن الأسئلة التى أجاب عنها العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تم نشرها بمجلة الأصالة سنة1413 و 1414 و 1415للهجرة :::
السؤال:ما مدى صحة القول{ لا حياء في الدين }؟
الجواب:
نجد دليل مثل هذا القول في –إن فهم صوابا- كلمة مأثورة في (صحيح مسلم) وهو قول السيدة عائشة رضي الله عنها:" رحم الله نساء الأنصار، لم يمنعهن حياؤهن أن يتفقهن في الدين"، ولكن هذا القول يحتاج إلى التقييد، لأن الأقوال المأثورة يفسر بعضها بعضا، فنقول:
إذا قيلت هذه الكلمة بمناسبة بحث علمي، سؤال أو في سياق التفقه في الدين، أو وضعت في مكان مناسب فهي صحيحة، أما أن يقال: "لا حياء في الدين "من غير تقييد،فلا؛ لأن "الحياء من الإيمان" كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم .
----
::::باركَ الله في الشيخ : عبد الله الحمادي فتدخلهُ هو ما جعلني ابحث واستزيد في الموضوع
والله اسأل ان يزيده علماً نافعاً صالحاً وان يستعملهُ في طاعتة ومرضاته
بسم الله الرحمن الرحيم
:::حكم قول لا حياء في الدين:::
السؤال :
بعض الناس عندما يريدون السؤال عن شيء
محرج يقولون في بدايته
لا حياء في الدين فهل هذه المقولة صحيحة ؟.
الجواب:
الحمد لله
أما عبارة لا حياء في الدين فغلط بل الحياء من الدّين ،
والصواب أن يقال ( مثلا ):
إن الله لا يستحيي من الحق
كما جاء في حديث أمِّ سلمة أنها قالت : جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ، إن الله لا يستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأت الماء ) ، فغطت أم سلمة ، تعني وجهها ، وقالت : يا رسول الله ، وتحتلم المرأة ؟ قال : ( نعم ، تربت يمينك ، فبم يشبهها ولدها ) رواه البخاري ومسلم .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
--------------
فائدة من شيخنا الفاضل :
عبد الله الحمادي
جزاهُ الله عنا خير الجزاء واجزلهُ واوفاه
------
بارك الله فيكم وفي الشيخ الكريم الفاضل
لكن أحب أن أقول:
تغليط هذه العبارة مطلقاً فيه نظر!
لأنها عبارةٌ محتملة، ومراد قائلها صواب
والعبارات المحتملة يُستفصَل فيها
فإن كان مراد قائلها أنه لا حياء يمنع من السؤال في أمور الدين فلا بأس
وإن كان مراد قائلها نفي الحياء ومشروعيته فهي خطأ بلا شك
والناس عندما يطلقون هذه العبارة إنما يريدون المعنى الأول، ولذا نجدهم
يذكرونها عندما يتكلمون عن أمور قد يُستحيى منها؛ فيقولون
(لا حياء في الدين)
ولذا قالت عائشة رضي الله عنها في الحديث نفسه الذي ذكره الشيخ محمد نفع الله به:
(نِعْمَ النساءُ نساء الأنصار، لم يكن يمنعهنَّ الحياء أن يتفقهن في الدين)
ولا شك أنَّ قول النبي صلى الله عليه وسلم أخير وأطيب وأكثر بركة
ولكن لا نقول إنَّ تلك العبارة غلط مطلقاً، بل هي عبارةٌ صحيحة إن أريد بها المعنى الصحيح
والناس يريدون بها المعنى الصحيح؛ ومع هذا فقول نبينا صلى الله عليه وسلم أفضل بلا تردد.
الشيخ : عبد الله الحمادي
حفظهُ الله
----------------
الشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمهُ الله(جزء من محاضرة اللقاء الشهري) :
أما قوله "لا حياء في الدين" فالأحسن أن يقول: إن الله لا يستحيي من الحق، كما قالت أم سليم رضي الله عنها:
(يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟)
أما "لا حياء في الدين"
فهذه توهم معنىً فاسداً؛
لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (الحياء من الإيمان) فالحياء في الدين من الإيمان، لكن غرض القائل: "لا حياء في الدين" يقصد أنه لا حياء في مسألة الدين، أي: في أن تسأل عن أمر يستحيا منه، فيقال: إذا كان هذا هو المقصود
فخير منه أن يقول: إن الله لا يستحيي من الحق.
--------------------
شخص أراد أن يسأل طالب علم فقدَّم لسؤاله كالمعتاد عند الناس بقوله: "لا حياء في الدين" فصاح به شخص آخر قائلاً: "أعوذ بالله، تب إلى الله"، وأنكر عليه ذلك بشدة واختلفوا في هذه المسألة وتجادلوا.
السؤال: هل الإنكار على قائل هذه العبارة بهذا الأسلوب يعد في محله؟
أم إنه يحمل على الغالب من مراده ومراد من يتلفظون بهذه العبارة؟ حيث إنهم يريدون: "لا حياء في السؤال عن الدين"، وبمعنى آخر: هل يحرم التلفظ بهذه العبارة مطلقا؟ أم يجوز مطلقاً؟ أم يكره كراهة تنزيه؟ أم ينظر لقصد قائلها؟ وماذا يجب على طالب العلم إذا سمع أحداً يتلفظ بها؟ أرجو التفصيل الكافي الشافي، سدد الله خطاكم وهداكم للصواب من القول والعمل.
الجواب:
الحمد لله، هذا الإنكار ليس في محله، وهذه التقدمة تُشعر بأن السؤال مما يستحيا منه، فهو كالاعتذار عن التقدم بهذا السؤال، وقد قدَّمت أم سليم بسؤالها عن حكم احتلام المرأة بقولها: {إن الله لا يستحي من الحق}، فلو استعيض عن قول القائل: "لا حياء في الدين" بما قدمت به أم سليم لكان أولى، ولعل الحامل لهذا المنكر هو أن قول القائل: "لا حياء في الدين"، لفظ مجمل يحتمل حقاً وباطلاً، ولكن المعلوم من قصد القائل أنه لا يُشرع الحياء في معرفة الدين، ولا ينبغي أن يكون مانعاً من السؤال عما يحتاج إليه الإنسان في دينه إذ لا حرج عليه في ذلك.
وأما الاحتمال الآخر فهو بعيد، وهو اتهامه أنه يقصد أن الحياء ليس من الدين، فهذا ليس صحيحاً، بل الحياء شعبة من الإيمان، لكن الذي يقدم لسؤاله بقوله: "لا حياء في الدين"، لا يريد نفي كون الحياء من شعب الإيمان، بل يريد أن الحياء لا يمنع من السؤال عما يستحيا من ذكره إذا كان يتعلق بالدين، فإن المسلم مأمور بمعرفة دينه والسؤال عنه، فيسأل عما يحتاج إليه إما بنفسه أو بغيره؛ إذا كان لا يتيسر له ذلك بسبب الحياء، كما فعل علي رضي الله عنه قال: "كنت رجلاً مذاءً فكنت أستحي أن أسال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته مني"، فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال عليه الصلاة والسلام:
"توضأ واغسل ذكرك"
(رواه البخاري: 269، ومسلم: 303)، وفي لفظ لمسلم: "توضأ وانضح فرجك"، وقالت عائشة رضي الله عنها: "نِعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن تتفقهن في الدين" (رواه مسلم: 332)،
والخلاصة
أنه لا وجه لما كان من الإنكار مع وضوح مقصود السائل،
والله أعلم.
:::الشيخ : عبد الرحمن بن ناصر البراك :::
------------
:::من ضمن الأسئلة التى أجاب عنها العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تم نشرها بمجلة الأصالة سنة1413 و 1414 و 1415للهجرة :::
السؤال:ما مدى صحة القول{ لا حياء في الدين }؟
الجواب:
نجد دليل مثل هذا القول في –إن فهم صوابا- كلمة مأثورة في (صحيح مسلم) وهو قول السيدة عائشة رضي الله عنها:" رحم الله نساء الأنصار، لم يمنعهن حياؤهن أن يتفقهن في الدين"، ولكن هذا القول يحتاج إلى التقييد، لأن الأقوال المأثورة يفسر بعضها بعضا، فنقول:
إذا قيلت هذه الكلمة بمناسبة بحث علمي، سؤال أو في سياق التفقه في الدين، أو وضعت في مكان مناسب فهي صحيحة، أما أن يقال: "لا حياء في الدين "من غير تقييد،فلا؛ لأن "الحياء من الإيمان" كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم .
----
::::باركَ الله في الشيخ : عبد الله الحمادي فتدخلهُ هو ما جعلني ابحث واستزيد في الموضوع
والله اسأل ان يزيده علماً نافعاً صالحاً وان يستعملهُ في طاعتة ومرضاته