السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
هذا سؤال لأحد الأخوة ..
كثير مااكتب بموضوعي كلمة انا .. واقرا كثيرون عندما يكتبون مواضيعهم وعند ذكر كلمة انا
يقولون انا واعوذ بالله من كلمة انا
فما صحة ذلك القول وحكمه ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يُذمّ قول ( أنا ) في كل حال ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أنا .
فقد قال عليه الصلاة والسلام : إنَّ أتقاكم وأعْلمكم بالله أنا . رواه البخاري ومسلم .
وكذلك من بعده من الصالحين .
قال ابن مسعود رضي الله عنه :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من مات يشرك بالله شيئا دخل النار . وقلت أنا : مَن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة .
رواه البخاري ومسلم .
والأمثلة على ذلك كثيرة جدا .
وإنما يُذمّ قول ( أنا ) في حَال التعالي والاعتداد بالـنَّفْس والتفاخُر ، ونحو ذلك .
فإن الإنسان متى ما اعتَدّ بِنفسه ووثق بها وُكِل إليها ، وإذا وُكِل إليها وُكِل إلى عجز وضعف
وعورة .
قال ابن القيم رحمه الله :
وليحذر كل الحذر مِن طُغيان ( أنا ، و لِي ، و عندي ) ؛ فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابْتُلِي بها إبليس
وفرعون وقارون ، فـ (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ) لإبليس ، و (لِي مُلْكُ مِصْرَ) لفرعون ،
و(إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) لقارون . وأحسن ما وُضِعَت ( أنا ) في قول العبد : أنا العبد
المذنب المخطئ المستغْفِر الْمُعْتَرِف ونحوه . و ( لِي ) في قوله : لي الذنب ، و لِي الْجُرْم ، و لِي
الْمَسْكَنة ، و لِي الفقر والذّل . و ( عندي ) في قَوله : اغفر لي جِدّي وهَزلي وخَطئي وعَمدي ،
وكل ذلك عندي . اهـ .
وكان سلف هذه الأمة في غاية التواضع مع ما هُم فيه مِن عُلو ورِفعة .
وقال رجل للإمام أحمد رحمه الله :
بلغني أنك مِن العَرب . فقال : نحن قوم مساكين .
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يُكثر أن يقول : أنا الْمُكَدِّي وابن الْمُكَدِّي .. وهكذا كان أبي وجَدّي .
وأين حال أولئك النجوم الزاهرة في مقابل عقول لم تَسْتَنِر بِنُور العِلْم تتباهى بالعِلْم ،
وتتشبّع بِما لم تُعطَ ؟!
وأين ذلك مِن نُفوس تتكبّر وتتعالى ، وهي ليس فيها إلا البدعة والْخُرافة ؟!
والله المستعان .
الشيخ / عبد الرحمن السحيم
هذا سؤال لأحد الأخوة ..
كثير مااكتب بموضوعي كلمة انا .. واقرا كثيرون عندما يكتبون مواضيعهم وعند ذكر كلمة انا
يقولون انا واعوذ بالله من كلمة انا
فما صحة ذلك القول وحكمه ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يُذمّ قول ( أنا ) في كل حال ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أنا .
فقد قال عليه الصلاة والسلام : إنَّ أتقاكم وأعْلمكم بالله أنا . رواه البخاري ومسلم .
وكذلك من بعده من الصالحين .
قال ابن مسعود رضي الله عنه :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من مات يشرك بالله شيئا دخل النار . وقلت أنا : مَن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة .
رواه البخاري ومسلم .
والأمثلة على ذلك كثيرة جدا .
وإنما يُذمّ قول ( أنا ) في حَال التعالي والاعتداد بالـنَّفْس والتفاخُر ، ونحو ذلك .
فإن الإنسان متى ما اعتَدّ بِنفسه ووثق بها وُكِل إليها ، وإذا وُكِل إليها وُكِل إلى عجز وضعف
وعورة .
قال ابن القيم رحمه الله :
وليحذر كل الحذر مِن طُغيان ( أنا ، و لِي ، و عندي ) ؛ فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابْتُلِي بها إبليس
وفرعون وقارون ، فـ (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ) لإبليس ، و (لِي مُلْكُ مِصْرَ) لفرعون ،
و(إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) لقارون . وأحسن ما وُضِعَت ( أنا ) في قول العبد : أنا العبد
المذنب المخطئ المستغْفِر الْمُعْتَرِف ونحوه . و ( لِي ) في قوله : لي الذنب ، و لِي الْجُرْم ، و لِي
الْمَسْكَنة ، و لِي الفقر والذّل . و ( عندي ) في قَوله : اغفر لي جِدّي وهَزلي وخَطئي وعَمدي ،
وكل ذلك عندي . اهـ .
وكان سلف هذه الأمة في غاية التواضع مع ما هُم فيه مِن عُلو ورِفعة .
وقال رجل للإمام أحمد رحمه الله :
بلغني أنك مِن العَرب . فقال : نحن قوم مساكين .
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يُكثر أن يقول : أنا الْمُكَدِّي وابن الْمُكَدِّي .. وهكذا كان أبي وجَدّي .
وأين حال أولئك النجوم الزاهرة في مقابل عقول لم تَسْتَنِر بِنُور العِلْم تتباهى بالعِلْم ،
وتتشبّع بِما لم تُعطَ ؟!
وأين ذلك مِن نُفوس تتكبّر وتتعالى ، وهي ليس فيها إلا البدعة والْخُرافة ؟!
والله المستعان .
الشيخ / عبد الرحمن السحيم