بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة واحدة!
نصرة فلسطين هي بفتح الجبهات، وتحريك الجيوش
وإلا فهي خيانة لله ولرسوله والمؤمنين
تنهمر الحمم الوحشية من يهود على غزة، فتحرق البشر والشجر والحجر، والدماء تسيل من الشيوخ والنساء والأطفال، حتى الرضَّع تتناثر أجسادهم وتقَّطع ... ومجازر فظيعة يرتكبها يهود تقصر الكلمات عن وصف دمويتها ... مع كل هذا وذاك، فلا يفتح الحكام جبهة، ولا يرسلون جيشاً، بل لا يهددون، مجرد تهديد، بقتال ! إنهم يعدون الشهداء والجرحى، كأنهم يستمتعون بما يشاهدون ! وأمثلهم طريقة من يسمح للناس أن (ينفِّسوا) عن غضبهم في مسيرة أو مظاهرة، أو من يندد ويشجب، ويطلب جلسة لمجلس الأمن لإصدار قرار أو بيان، وهو يدرك أنه لا يصدر إلا ويصب جام استنكاره أولاً ضد من يدافع عن نفسه تجاه جرائم يهود !
فهل نصرة من يُقتلون في فلسطين وتُمَزِق أجسامهم، هل تكون بالتنديد أو الشجب أو البيان، أو حتى بالسماح بمسيرة أو مظاهرة ؟! إن النصرة تكون بفتح الجبهات، وتحريك الجيوش، وإلا لِمَ هذه الجيوش ؟ أهي لحماية التيجان والعروش لمن خانوا الله ورسوله وخذلوا المؤمنين ؟ أم هي للذين (يتفرجون) على الدماء الزكية التي تسيل من الرُضَّع الأطهار، كأن ما يحدث هو في آخر الدنيا لا يعني هؤلاء الحكام بشيء، صم بكم عمي فهم لا يعقلون ؟!
لكن الأدهى والأمرّ هو هذه الجيوش الرابضة في ثكناتها، كيف لا تغلي الدماء في عروقها، وهي ترى ما ترى من مجازر تقشعر لها الأبدان، وفي الوقت نفسه ترى بطولات عظيمة بسلاح خفيف تجاه عدو مدجج بالسلاح ومسربل بالعدوان ؟ كيف ترى ذلك، ولا تنطلق لنصرة أهلها، وتدوس كل حاكم يعترض سبيلها ؟! ألا تكفي تلك المجازر لتسارع تلك الجيوش إلى النصر أو الشهادة، فتسطر صحائف بيضاء ناصعة تعلي منزلتها في الدين والدنيا ؟!
عَدِمْنَا خَيْلَنَا إِنْ لَمْ نَجِدْهَا == تُثِيرُ النَّقْعَ مَوْعِدهَا كَدَاءُ
عدمنا هذه الجيوش إن لم تنصر الله ورسوله والمؤمنين،
عدمنا طائراتنا إن لم تُغِر على قتلة الأنبياء والمؤمنين،
عدمنا دباباتنا إن لم تطلق قذائفها نصرةً لدماء المستضعفين،
عدمنا صواريخنا إن لم تدكَّ صرح دولة يهود التي لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة.
أيتها الجيوش في بلاد المسلمين:
هؤلاء الحكام قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور، لكنكم أنتم كيف لا تستطيعون فتح جبهة من مصر والأردن وسوريا ولبنان، وهي دول تحيط بدولة يهود إحاطة السوار بالمعصم ؟! ثم أولئك في إيران وباكستان، وعندهم الصواريخ والقاذفات بعيدة المدى، فكيف لا يستعملونها في نصرة أهل فلسطين ؟! أرياء كلامٍ يتبعه كلامٌ دون التحام ؟! أيغني الصياحُ عن السلاح ؟
أيها المسلمون:
إن نصرة فلسطين، وإنقاذ أهل فلسطين من محنتهم، لا يكون إلا بفتح الجبهات وتحريك الجيوش ... بل هذا وحده الذي يقضي على كيان يهود، ويعيد فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام.
إن الحكام يريدونكم أن (تنفِّسوا) عن غضبكم في مسيرة أو مظاهرة، وينتهي الأمر، وهذه وإن كانت تعبيراً صادقاً عن غضبكم، لكن الأصل أن توجهوا هذا الغضب وجهته الصحيحة الفاعلة.
إن حـزب التحريـر يدعوكم إلى أن توجهوا غضبكم إلى الحكام ليحركوا الجيوش إلى القتال،
فإن لم يفعلوا، فوجهوا غضبكم إلى الجيوش لتتحرك لقتال يهود وتدوس في طريقها مانعيها من الحكام،
فإن لم يفعلوا، فاعقدوا العزم والحسم على التغيير، وإقامة الخلافة العادلة المجاهدة،
فإن لم تفعلوا أيها الناس، فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ...
{وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}
25 من صفر الخير 1429هـ حزب التحرير
2008/03/02م
http://www.hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/nshow/363/
كلمة واحدة!
نصرة فلسطين هي بفتح الجبهات، وتحريك الجيوش
وإلا فهي خيانة لله ولرسوله والمؤمنين
تنهمر الحمم الوحشية من يهود على غزة، فتحرق البشر والشجر والحجر، والدماء تسيل من الشيوخ والنساء والأطفال، حتى الرضَّع تتناثر أجسادهم وتقَّطع ... ومجازر فظيعة يرتكبها يهود تقصر الكلمات عن وصف دمويتها ... مع كل هذا وذاك، فلا يفتح الحكام جبهة، ولا يرسلون جيشاً، بل لا يهددون، مجرد تهديد، بقتال ! إنهم يعدون الشهداء والجرحى، كأنهم يستمتعون بما يشاهدون ! وأمثلهم طريقة من يسمح للناس أن (ينفِّسوا) عن غضبهم في مسيرة أو مظاهرة، أو من يندد ويشجب، ويطلب جلسة لمجلس الأمن لإصدار قرار أو بيان، وهو يدرك أنه لا يصدر إلا ويصب جام استنكاره أولاً ضد من يدافع عن نفسه تجاه جرائم يهود !
فهل نصرة من يُقتلون في فلسطين وتُمَزِق أجسامهم، هل تكون بالتنديد أو الشجب أو البيان، أو حتى بالسماح بمسيرة أو مظاهرة ؟! إن النصرة تكون بفتح الجبهات، وتحريك الجيوش، وإلا لِمَ هذه الجيوش ؟ أهي لحماية التيجان والعروش لمن خانوا الله ورسوله وخذلوا المؤمنين ؟ أم هي للذين (يتفرجون) على الدماء الزكية التي تسيل من الرُضَّع الأطهار، كأن ما يحدث هو في آخر الدنيا لا يعني هؤلاء الحكام بشيء، صم بكم عمي فهم لا يعقلون ؟!
لكن الأدهى والأمرّ هو هذه الجيوش الرابضة في ثكناتها، كيف لا تغلي الدماء في عروقها، وهي ترى ما ترى من مجازر تقشعر لها الأبدان، وفي الوقت نفسه ترى بطولات عظيمة بسلاح خفيف تجاه عدو مدجج بالسلاح ومسربل بالعدوان ؟ كيف ترى ذلك، ولا تنطلق لنصرة أهلها، وتدوس كل حاكم يعترض سبيلها ؟! ألا تكفي تلك المجازر لتسارع تلك الجيوش إلى النصر أو الشهادة، فتسطر صحائف بيضاء ناصعة تعلي منزلتها في الدين والدنيا ؟!
عَدِمْنَا خَيْلَنَا إِنْ لَمْ نَجِدْهَا == تُثِيرُ النَّقْعَ مَوْعِدهَا كَدَاءُ
عدمنا هذه الجيوش إن لم تنصر الله ورسوله والمؤمنين،
عدمنا طائراتنا إن لم تُغِر على قتلة الأنبياء والمؤمنين،
عدمنا دباباتنا إن لم تطلق قذائفها نصرةً لدماء المستضعفين،
عدمنا صواريخنا إن لم تدكَّ صرح دولة يهود التي لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة.
أيتها الجيوش في بلاد المسلمين:
هؤلاء الحكام قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور، لكنكم أنتم كيف لا تستطيعون فتح جبهة من مصر والأردن وسوريا ولبنان، وهي دول تحيط بدولة يهود إحاطة السوار بالمعصم ؟! ثم أولئك في إيران وباكستان، وعندهم الصواريخ والقاذفات بعيدة المدى، فكيف لا يستعملونها في نصرة أهل فلسطين ؟! أرياء كلامٍ يتبعه كلامٌ دون التحام ؟! أيغني الصياحُ عن السلاح ؟
أيها المسلمون:
إن نصرة فلسطين، وإنقاذ أهل فلسطين من محنتهم، لا يكون إلا بفتح الجبهات وتحريك الجيوش ... بل هذا وحده الذي يقضي على كيان يهود، ويعيد فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام.
إن الحكام يريدونكم أن (تنفِّسوا) عن غضبكم في مسيرة أو مظاهرة، وينتهي الأمر، وهذه وإن كانت تعبيراً صادقاً عن غضبكم، لكن الأصل أن توجهوا هذا الغضب وجهته الصحيحة الفاعلة.
إن حـزب التحريـر يدعوكم إلى أن توجهوا غضبكم إلى الحكام ليحركوا الجيوش إلى القتال،
فإن لم يفعلوا، فوجهوا غضبكم إلى الجيوش لتتحرك لقتال يهود وتدوس في طريقها مانعيها من الحكام،
فإن لم يفعلوا، فاعقدوا العزم والحسم على التغيير، وإقامة الخلافة العادلة المجاهدة،
فإن لم تفعلوا أيها الناس، فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ...
{وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}
25 من صفر الخير 1429هـ حزب التحرير
2008/03/02م
http://www.hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/nshow/363/