الهدايا في يوم عائشة رضي الله عنها
عن عروة رضي الله عنه : أنه كان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة فإذا كان عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ,
بعث صاحب الهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة . ( وفي رواية : إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بها – أو يبتغون بذلك – مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
وفي حديث قصة مطولة في صحيح مسلم ترويها عائشة رضي الله عنها قالت : أرسل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع في مرطي , فأذن لها فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة , وأنا ساكتة .
قالت : فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي بنية ألست تحبين ما أحب ؟
قالت : بلى .
فقالت فاطمة : والله لا أكلمه فيها أبداً .
قالت عائشة رضي الله عنها : فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى التي كانت تسأميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم , لم أر امرأة في الدين خيراً من زينب وأتقي لله عزوجل وأصدق حديثاً وأوصل للرحم , وأعظم صدقة وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به ويقرب ... ما عدا سودة من حدة كانت فيها , تسرع منها الفيئة .
فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها في مرطها , الحال التي كانت دخلت فاطمة رضي الله عنها عليهما فيه ..
فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة .
يريد يوم عائشة
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه يقول : أين أنا غداً ؟ أين أنا غداً ؟ يريد يوم عائشة ( وفي رواية : استبطاء ليوم عائشة ) فأذن له أزواجه أن يكون حيث شاء , فكان في بيت عائشة حتى مات عندها .
جمع ريقها بريقه
عن ذكوان .. أن عائشة كانت تقول : إن من نعم الله علىٌ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى في بيتي , وفي يومي وبين سحري ونحري , وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته , ودخل على ٌ عبد الرحمن ( ابن أبى بكر ) وبيده السواك , وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك , فقلت آخذه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم , فلينته فأمره . ( وفي رواية ثانية : فقضمته ونفضته وطيبته , ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستن به , فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن استناناً قط أحسن منه ) وفي رواية ثالثة : فجمع الله بين ريقي وريقه في أخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة .
وهناك أحاديث وروايات كثيرة في حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة وحبها له ويكفي الحديث الصريح الذي يرويه الشيخان عن عمرو بن العاص أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟
قال : عائشة .
قال : من الرجال ؟
قال : أبوها .
قال : ثم من ؟
قال : ( عمر )
وهو حديث مشهور وصريح في حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها , وكان يصرح بذلك أمام أصحابه .
فهذه من خصائص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقد ذكرت هي عن نفسها عشر خصال فضلت فيها عن باقي أمهات المؤمنين .. قالت :
1-لم ينكح امرأة أبوها مهاجران غيري .
2-لم ينكح بكراً قط غيري .
3-وجاء جبريل بصورتي من السماء في حريرة وقال : تزوجها فإنها امرأتك .
4-وكنت أغتسل أنا وهو في إناء واحد , ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري .
5-وكان يصلى وأنا معترضة بين يديه , ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري .
6-وكان ينزل عليه الوحي وهو معي , ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري
7-وقبض الله تعالي نفسه وهو بين سحري ونحري .
8-ومات في الليلة التي كان يدور على فيها .
9-ودفن في بيتي .
10- وأنزل الله عزوجل براءتي من السماء .
فالحب أساس العلاقات , ويتوفر بين الزوجين إذا تحدث الزوجان عن مستقبلهما وأحلامهما فهذه من علامات الحبي , وكذلك اللمسة الحانية والنظرة الدافئة , وحفظ الأسرار والاحترام والتقدير والقرب النفسي والجسدي , كل ذلك من علامات الحب الزوجي وهو الحب الحقيقي المطلوب , وخير العلاقات الزوجية ما قام على الحب في الله , لا الحب ن أجل مصلحة دنيوية أو قضاء شهوة إنسانية , بل هو حب مجرد , فيه الإخلاص والصـدق وهو بخلاف حب العاشق كما وصف النبي قيس ليلى فقـال
أحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري
فهذا حب أعمى مرفوض في عالم العلاقات الزوجية .
__________________
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعًا هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مُنْسِيًا أَوْ غِنًى مُطْغِيًا أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ أَوْ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ)) .
[رواه الترمذي]
شوشو
عن عروة رضي الله عنه : أنه كان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة فإذا كان عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ,
بعث صاحب الهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة . ( وفي رواية : إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بها – أو يبتغون بذلك – مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
وفي حديث قصة مطولة في صحيح مسلم ترويها عائشة رضي الله عنها قالت : أرسل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع في مرطي , فأذن لها فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة , وأنا ساكتة .
قالت : فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي بنية ألست تحبين ما أحب ؟
قالت : بلى .
فقالت فاطمة : والله لا أكلمه فيها أبداً .
قالت عائشة رضي الله عنها : فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى التي كانت تسأميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم , لم أر امرأة في الدين خيراً من زينب وأتقي لله عزوجل وأصدق حديثاً وأوصل للرحم , وأعظم صدقة وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به ويقرب ... ما عدا سودة من حدة كانت فيها , تسرع منها الفيئة .
فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها في مرطها , الحال التي كانت دخلت فاطمة رضي الله عنها عليهما فيه ..
فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة .
يريد يوم عائشة
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه يقول : أين أنا غداً ؟ أين أنا غداً ؟ يريد يوم عائشة ( وفي رواية : استبطاء ليوم عائشة ) فأذن له أزواجه أن يكون حيث شاء , فكان في بيت عائشة حتى مات عندها .
جمع ريقها بريقه
عن ذكوان .. أن عائشة كانت تقول : إن من نعم الله علىٌ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى في بيتي , وفي يومي وبين سحري ونحري , وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته , ودخل على ٌ عبد الرحمن ( ابن أبى بكر ) وبيده السواك , وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك , فقلت آخذه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم , فلينته فأمره . ( وفي رواية ثانية : فقضمته ونفضته وطيبته , ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستن به , فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن استناناً قط أحسن منه ) وفي رواية ثالثة : فجمع الله بين ريقي وريقه في أخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة .
وهناك أحاديث وروايات كثيرة في حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة وحبها له ويكفي الحديث الصريح الذي يرويه الشيخان عن عمرو بن العاص أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟
قال : عائشة .
قال : من الرجال ؟
قال : أبوها .
قال : ثم من ؟
قال : ( عمر )
وهو حديث مشهور وصريح في حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها , وكان يصرح بذلك أمام أصحابه .
فهذه من خصائص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقد ذكرت هي عن نفسها عشر خصال فضلت فيها عن باقي أمهات المؤمنين .. قالت :
1-لم ينكح امرأة أبوها مهاجران غيري .
2-لم ينكح بكراً قط غيري .
3-وجاء جبريل بصورتي من السماء في حريرة وقال : تزوجها فإنها امرأتك .
4-وكنت أغتسل أنا وهو في إناء واحد , ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري .
5-وكان يصلى وأنا معترضة بين يديه , ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري .
6-وكان ينزل عليه الوحي وهو معي , ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري
7-وقبض الله تعالي نفسه وهو بين سحري ونحري .
8-ومات في الليلة التي كان يدور على فيها .
9-ودفن في بيتي .
10- وأنزل الله عزوجل براءتي من السماء .
فالحب أساس العلاقات , ويتوفر بين الزوجين إذا تحدث الزوجان عن مستقبلهما وأحلامهما فهذه من علامات الحبي , وكذلك اللمسة الحانية والنظرة الدافئة , وحفظ الأسرار والاحترام والتقدير والقرب النفسي والجسدي , كل ذلك من علامات الحب الزوجي وهو الحب الحقيقي المطلوب , وخير العلاقات الزوجية ما قام على الحب في الله , لا الحب ن أجل مصلحة دنيوية أو قضاء شهوة إنسانية , بل هو حب مجرد , فيه الإخلاص والصـدق وهو بخلاف حب العاشق كما وصف النبي قيس ليلى فقـال
أحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري
فهذا حب أعمى مرفوض في عالم العلاقات الزوجية .
__________________
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعًا هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مُنْسِيًا أَوْ غِنًى مُطْغِيًا أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ أَوْ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ)) .
[رواه الترمذي]
شوشو