الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله,
فلا بد أن كثيرا منكم قد مر على مسألة السجود, وأيهما أولى في التقديم اليدين أم الركبتين,
فتسمع كلاماً في الحديث انه مقلوب والبعض الآخر ينقل كلام بن القيم,
حتى ان بعض اخواننا في الحرم عندما يسجد يضرب ركبتيه بشدة في الارض حتى يعبر عن رأيه,
واليوم أحب أن ارفق فتوى لشيخنا الحويني حفظه الله واحسن اليه وجمعنا الله معه في مستقر رحمته.
وبعض الأخوة يقول انه لا حرج , فيقال له, بل المسألة فيها نهي صريح من رسول الله وليست فقط هيئات تفعلها.
والشيخ أعلى الله قدره أظن ان له كتاب في المسألة,
وله فتوى صوتية أيضاً .
وجميعها مهمة جداّ للباحث والمهتم.
وأذكر ان الشيخ عبدالرحمن عبد الخالق كان له فيديو على قناة مشاري في بدايات افتتاحها -قبل أن تتحول- ذهب فيها الى البَر وأحضر بعيراً وشرح شرحا جميلاً.
_____________________________
السؤال
ما هي السنة في الهوي إلى السجود: على اليدين أم على الركبتين؟
___________________
الجواب
الصواب أن النزول على اليدين، وحديث النزول على الركبتين ضعيف، قال الدارقطني رحمه الله: (تفرد به شريك بن عبد الله النخعي ، وليس بقوي فيما تفرد به).
والصواب: النزول على اليدين لحديث أبي هريرة في الصحيح الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام: [size=21]( لا يبرك أحدكم كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه ) فهذا نص واضح جداً وصريح، وما أُعلَّ به ليس بعلة في الحقيقة، وسنده جيد يحتج به.[/size]
بالإضافة إلى أنه عضد بأثر ابن عمر الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه معلقاً وهو صحيح عن ابن عمر أيضاً : أنه كان ينزل بيديه قبل ركبتيه وقال الأوزاعي : أدركت الناس ينزلون بأيديهم قبل ركبهم.
وإذا نظرنا إلى العلة وهي أن النبي عليه الصلاة والسلام نهى المسلم أن يتشبه بالبعير، علمنا يقيناً أن النزول بالركبة هو التشبه بالبعير دون النزول باليدين، بعض الناس يقول: إن البعير ينزل بيديه، كل ذي أربع، يداه الأماميتان ورجلاه الخلفيتان، فيقول صاحبنا: إن أول ما ينزل البعير على الأرض ينزل بيديه اللتين هما الأماميتان، فالمفروض أن المسلم ينزل بركبتيه ولا ينزل بيديه؛ لأنه لو نزل بيديه يكون قد تشبه بالبعير، وهذا الكلام عجيب أن يقوله عربي! لأن البعير ركبتاه في يديه، هو أصلاً لا يمشي على رجليه مثلنا حتى يكون أول ما يُنزل يديه لا، بل هو يمشي على يديه ورجليه أصلاً، فعندما تقول أنت: إنه يضع يديه أولاً.
هما موضعتان في الأرض دائماً على أصل خلقته، ويمشي بهما على الأرض، لكن أول شيء يصل من البعير إلى الأرض حال البروك ركبتاه، فيبقى أن مناط المسألة الركبة وليست اليد لاختلاف خلقة الإنسان عن البعير.
فإذا كان أول شيء يصل إلى الأرض من البعير ركبتاه فلا ينبغي أن يكون أول ما يصل من المسلم إلى الأرض -حال الهوي إلى السجود- ركبتاه أيضاً، والمسألة تنحل بهذا، وأما قول ابن القيم رحمه الله: وركبتا البعير ليستا بيديه، فهذا كلام لا يعقل ولا يعرفه أهل اللغة, افتح كل كتب المعاجم العربية تجد في مادة (ركب) أنه يقول: وكل ذي أربع ركبتاه في يديه وعرقوباه في رجليه، وهم متفقون على ذلك.
ومما يدل على ذلك أيضاً الحديث الذي رواه البخاري و أحمد : لما طارد سراقة بن مالك النبي عليه الصلاة والسلام و أبا بكر الصديق لما خرجا من الغار قال سراقة بن مالك : (فدعا عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغت الركبتين).
هذا نص من صحابي أيضاً أن الركبة إنما تكون في اليد، فإذا كانت الركبة في يد البعير، وأنه إذا أراد أن ينزل نزل عليها، فلا ينبغي للمسلم أن يكون أول ما يصل إلى الأرض منه ركبتاه.
فلذلك الصواب في المسألة: هو النزول باليدين وليس الركبتين، والمسألة فيها كلام طويل
فلا بد أن كثيرا منكم قد مر على مسألة السجود, وأيهما أولى في التقديم اليدين أم الركبتين,
فتسمع كلاماً في الحديث انه مقلوب والبعض الآخر ينقل كلام بن القيم,
حتى ان بعض اخواننا في الحرم عندما يسجد يضرب ركبتيه بشدة في الارض حتى يعبر عن رأيه,
واليوم أحب أن ارفق فتوى لشيخنا الحويني حفظه الله واحسن اليه وجمعنا الله معه في مستقر رحمته.
وبعض الأخوة يقول انه لا حرج , فيقال له, بل المسألة فيها نهي صريح من رسول الله وليست فقط هيئات تفعلها.
والشيخ أعلى الله قدره أظن ان له كتاب في المسألة,
وله فتوى صوتية أيضاً .
وجميعها مهمة جداّ للباحث والمهتم.
وأذكر ان الشيخ عبدالرحمن عبد الخالق كان له فيديو على قناة مشاري في بدايات افتتاحها -قبل أن تتحول- ذهب فيها الى البَر وأحضر بعيراً وشرح شرحا جميلاً.
_____________________________
السؤال
ما هي السنة في الهوي إلى السجود: على اليدين أم على الركبتين؟
___________________
الجواب
الصواب أن النزول على اليدين، وحديث النزول على الركبتين ضعيف، قال الدارقطني رحمه الله: (تفرد به شريك بن عبد الله النخعي ، وليس بقوي فيما تفرد به).
والصواب: النزول على اليدين لحديث أبي هريرة في الصحيح الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام: [size=21]( لا يبرك أحدكم كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه ) فهذا نص واضح جداً وصريح، وما أُعلَّ به ليس بعلة في الحقيقة، وسنده جيد يحتج به.[/size]
بالإضافة إلى أنه عضد بأثر ابن عمر الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه معلقاً وهو صحيح عن ابن عمر أيضاً : أنه كان ينزل بيديه قبل ركبتيه وقال الأوزاعي : أدركت الناس ينزلون بأيديهم قبل ركبهم.
وإذا نظرنا إلى العلة وهي أن النبي عليه الصلاة والسلام نهى المسلم أن يتشبه بالبعير، علمنا يقيناً أن النزول بالركبة هو التشبه بالبعير دون النزول باليدين، بعض الناس يقول: إن البعير ينزل بيديه، كل ذي أربع، يداه الأماميتان ورجلاه الخلفيتان، فيقول صاحبنا: إن أول ما ينزل البعير على الأرض ينزل بيديه اللتين هما الأماميتان، فالمفروض أن المسلم ينزل بركبتيه ولا ينزل بيديه؛ لأنه لو نزل بيديه يكون قد تشبه بالبعير، وهذا الكلام عجيب أن يقوله عربي! لأن البعير ركبتاه في يديه، هو أصلاً لا يمشي على رجليه مثلنا حتى يكون أول ما يُنزل يديه لا، بل هو يمشي على يديه ورجليه أصلاً، فعندما تقول أنت: إنه يضع يديه أولاً.
هما موضعتان في الأرض دائماً على أصل خلقته، ويمشي بهما على الأرض، لكن أول شيء يصل من البعير إلى الأرض حال البروك ركبتاه، فيبقى أن مناط المسألة الركبة وليست اليد لاختلاف خلقة الإنسان عن البعير.
فإذا كان أول شيء يصل إلى الأرض من البعير ركبتاه فلا ينبغي أن يكون أول ما يصل من المسلم إلى الأرض -حال الهوي إلى السجود- ركبتاه أيضاً، والمسألة تنحل بهذا، وأما قول ابن القيم رحمه الله: وركبتا البعير ليستا بيديه، فهذا كلام لا يعقل ولا يعرفه أهل اللغة, افتح كل كتب المعاجم العربية تجد في مادة (ركب) أنه يقول: وكل ذي أربع ركبتاه في يديه وعرقوباه في رجليه، وهم متفقون على ذلك.
ومما يدل على ذلك أيضاً الحديث الذي رواه البخاري و أحمد : لما طارد سراقة بن مالك النبي عليه الصلاة والسلام و أبا بكر الصديق لما خرجا من الغار قال سراقة بن مالك : (فدعا عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغت الركبتين).
هذا نص من صحابي أيضاً أن الركبة إنما تكون في اليد، فإذا كانت الركبة في يد البعير، وأنه إذا أراد أن ينزل نزل عليها، فلا ينبغي للمسلم أن يكون أول ما يصل إلى الأرض منه ركبتاه.
فلذلك الصواب في المسألة: هو النزول باليدين وليس الركبتين، والمسألة فيها كلام طويل