السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله العلى الكبير والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وعلى أله الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغُرُ الميامين وعلى التابعين بإحسانٍ إلى يوم الدين ....وبعد...
بما اننا كمسلمين طريقنا يجب ان يكون واحدا وهو الطريق الى الله عز وجل حتى ننال الفوز فى الدارين فلربما الهتنا الحياة ومشاغلها عن السير فى هذا الطريق كما يجب وحصل توقف وصعود وهبوط فى مستوى الايمانيات عندنا وممكن نكون نسينا هذا الطريق
اصلا رغم ان الله سبحانه وتعالى يقول (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
فلا ملجا ولا منجى من الله الا اليه واكيد علشان نوصل لربنا محتاجين حد يكون معانا لو ضلينا فى الطريق يوجهنا ويشدنا واهم شىء طبعا الصحبة الصالحة ومش كده وبس لا ده احنا نشوف اللى وقعوا وضلوا حصلهم ايه وايه اللى وصلهم لكده ونستفيد منهم ونعرف ...علشان لما يحصل ابتعاد عن الله نلحق نفسنا ومنستناش انذار من ربنا يفوقنا لان ممكن اصلا مايبقاش فيه انذار ونموت واحنا بنعصيه وساعتها هيكون عذاب ربنا واقع وماله من دافع ....طيب نعمل ايه واحنا الدنيا اصبحت فى قلوبنا وجعلتها كالحجارة او اشد قسوة محتاجين نحس بالراحة والطمانينة وانشراح الصدر محتاجين نعلى ايمانياتنا
طيب يلا نسير كلنا معا فى الطريق الى الله وعلشان نكون ايد واحدة هنعمل كلنا ركب وندعو كل عضو وزائر ان يركب معنا ويلحق بنا فى هذا الركب... واللى ماشى فى الطريق الى الله يكمل ... واللى بعد يقرب...واللى كسل ينشط
فاركب معنا
وفى ركبنا فى لافتات المفروض نقراها ونعرفها ونعمل بيها(آداء الفرائض والعبادات وسائر الطاعات وقراءة القرآن ) قبل ما نكمل لكى لا نتوه .... طيب فى ناس محاولوش يقرأوا هذه اللافتات ونحوها جانبا وغرتهم الدنيا وضلوا الطريق.... وحصل اللى حصل تعالوا نشوف
كان يعيش كغيره من الشباب ، يدور فى دوامة الحياة ، يحلم بدخل جيد ...وزوجة حسناء ....ومسكن مُريح ....ووظيفة مرموقة !!!!
همومه أرضية !!!
أحلامه دنيوية !!!
وطموحاته وأحلامه لا تدور إلا فى فلك أهوائه وشهواته !!!
ثم إذا بمفاجأة لم تكن أبداً فى حسبانه ولم يتخيلها أن تحدث له ::
يشاء رب العالمين أن يتعرض لحادثة وضعت حياته كلها على مفترق طرق !!!
فبينما هو مستقل سيارته متجهاً إلى أحد المحافظات وعند أحد الجسور الموصلة إلى إحدى القرى فوجىء ببقرة تجرى ، ويجرى ورائها صبى صغير ، فارتبك صاحبنا واختلت عجلة القيادة فى يديه ، ولم يشعر إلا وهو فى أعماق الماء ، ورفع رأسه إلى أعلى علَه يجد متنفساً ، ولكن الماء كان يغمر السيارة بكاملها ...مدَ يديه ليفتح الباب فلم يفتح .... هنا تأكد أنه هالك لا محالة !!!
وفى لحظات خاطفة :: مرَت أمام ذهنه صور سريعة متلاحقة ، هى صور حياته الحافلة بكل أنواع العبث والمجون ، وتمثَلَ له الماضى شبحاً مُخيفاً ، وأحاطت به ظلمات كثيفة ، وأحسَ بأنه يهوى إلى أغوار سحيقة مظلمة ، فانتابه فزع شديد ، وصرخ فى صوت مكتوم :: "يا رب ....يا رب ....يا رب""!!!!
ودار حول نفسه مادَاً ذراعيه ، يطلب النجاة لا من الموت الذى أصبح محققاً_فى نظره_ ولكن من خطاياه التى حاصرته ، وضيَقت عليه الخناق!!!
أحس بقلبه يخفق بشدة ، فانتفض ، وبدأ يزيح من حوله تلك الأشباح المخيفة ويستغفر ربه قبل أن يلقاه ......وأحس كأن ما حوله يضغط عليه ، كأنما أصبحت المياه جدران من الحديد !!!
فقال فى نفسه:: إنها النهاية لا محالة ، وبدأ يستعد للموت المحقق ، وحرك يديه ، فإذا بها تنفذ فى فراغ ، فراغ يمتد إلى خارج السيارة ، وفى الحال تذكر أن زجاج السيارة الأمامى مكسور ، شاء الله أن ينكسر فى حادث منذ ثلاثة أيام ، وقفز دون تفكير ، ودفع بنفسه من خلال هذا الفراغ ، فإذا الأضواء تغمره وإذا به خارج السيارة ...
نظر صاحبنا ، فإذا جمع من الناس يقفون على الشاطىء ، كانوا يتصايحون بأصوات لم يتبينَها ، ولما رأوه الناس خارج السيارة ، نزل اثنان منهم ، وصعدا به إلى الشاطىء ، فوقف ذاهلاً عما حوله ، غير مُصدق أنه نجا من الموت ، وأنه الأن بين الأحياء ....
كان ينظر إلى السيارة وهى غارقة فى الماء ، فيتخيل نفسه يختنق بداخلها ويموت ، وهنا دقَ ناقوس الخطر فى نفسه وتردَد فى خاطره ذلك السؤال الخطير :: تُرى لو مات الأن ، فكيف سيلقى الله؟؟؟!!!!!!!!!
أيلقاه بتلك الإهتمامات السرابية التى لا تعدو جرياً وراء فتاة حسناء أو سعياً وراء شهرة بين قرانه أو تمضية لساعات العمر فى لهو وعبث ولهاث وراء الشهوات ؟؟!!
أيلقاه بتهاون فى طاعته وتفريط فى جنبه سبحانه وتعالى ؟؟!!!
وهنا كان عليه أن يتخذ ذلك القرار المصيرى ..فأى سبيل يسلك ؟؟ وأى طريقٍ يختار؟؟؟!!!!!!
هذه مقدمة هذه السلسلة الطيبة إن شاء الله اسال المولى عزوجل أن يفتح لها مسامع القلوب وأن تكون كشجرة طيبة تؤتى أكلها كل حينٍ بإذن ربها ....
والحمد لله رب العالمين....
يتبع إن شاء الله..
الحمد لله العلى الكبير والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وعلى أله الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغُرُ الميامين وعلى التابعين بإحسانٍ إلى يوم الدين ....وبعد...
بما اننا كمسلمين طريقنا يجب ان يكون واحدا وهو الطريق الى الله عز وجل حتى ننال الفوز فى الدارين فلربما الهتنا الحياة ومشاغلها عن السير فى هذا الطريق كما يجب وحصل توقف وصعود وهبوط فى مستوى الايمانيات عندنا وممكن نكون نسينا هذا الطريق
اصلا رغم ان الله سبحانه وتعالى يقول (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
فلا ملجا ولا منجى من الله الا اليه واكيد علشان نوصل لربنا محتاجين حد يكون معانا لو ضلينا فى الطريق يوجهنا ويشدنا واهم شىء طبعا الصحبة الصالحة ومش كده وبس لا ده احنا نشوف اللى وقعوا وضلوا حصلهم ايه وايه اللى وصلهم لكده ونستفيد منهم ونعرف ...علشان لما يحصل ابتعاد عن الله نلحق نفسنا ومنستناش انذار من ربنا يفوقنا لان ممكن اصلا مايبقاش فيه انذار ونموت واحنا بنعصيه وساعتها هيكون عذاب ربنا واقع وماله من دافع ....طيب نعمل ايه واحنا الدنيا اصبحت فى قلوبنا وجعلتها كالحجارة او اشد قسوة محتاجين نحس بالراحة والطمانينة وانشراح الصدر محتاجين نعلى ايمانياتنا
طيب يلا نسير كلنا معا فى الطريق الى الله وعلشان نكون ايد واحدة هنعمل كلنا ركب وندعو كل عضو وزائر ان يركب معنا ويلحق بنا فى هذا الركب... واللى ماشى فى الطريق الى الله يكمل ... واللى بعد يقرب...واللى كسل ينشط
فاركب معنا
وفى ركبنا فى لافتات المفروض نقراها ونعرفها ونعمل بيها(آداء الفرائض والعبادات وسائر الطاعات وقراءة القرآن ) قبل ما نكمل لكى لا نتوه .... طيب فى ناس محاولوش يقرأوا هذه اللافتات ونحوها جانبا وغرتهم الدنيا وضلوا الطريق.... وحصل اللى حصل تعالوا نشوف
كان يعيش كغيره من الشباب ، يدور فى دوامة الحياة ، يحلم بدخل جيد ...وزوجة حسناء ....ومسكن مُريح ....ووظيفة مرموقة !!!!
همومه أرضية !!!
أحلامه دنيوية !!!
وطموحاته وأحلامه لا تدور إلا فى فلك أهوائه وشهواته !!!
ثم إذا بمفاجأة لم تكن أبداً فى حسبانه ولم يتخيلها أن تحدث له ::
يشاء رب العالمين أن يتعرض لحادثة وضعت حياته كلها على مفترق طرق !!!
فبينما هو مستقل سيارته متجهاً إلى أحد المحافظات وعند أحد الجسور الموصلة إلى إحدى القرى فوجىء ببقرة تجرى ، ويجرى ورائها صبى صغير ، فارتبك صاحبنا واختلت عجلة القيادة فى يديه ، ولم يشعر إلا وهو فى أعماق الماء ، ورفع رأسه إلى أعلى علَه يجد متنفساً ، ولكن الماء كان يغمر السيارة بكاملها ...مدَ يديه ليفتح الباب فلم يفتح .... هنا تأكد أنه هالك لا محالة !!!
وفى لحظات خاطفة :: مرَت أمام ذهنه صور سريعة متلاحقة ، هى صور حياته الحافلة بكل أنواع العبث والمجون ، وتمثَلَ له الماضى شبحاً مُخيفاً ، وأحاطت به ظلمات كثيفة ، وأحسَ بأنه يهوى إلى أغوار سحيقة مظلمة ، فانتابه فزع شديد ، وصرخ فى صوت مكتوم :: "يا رب ....يا رب ....يا رب""!!!!
ودار حول نفسه مادَاً ذراعيه ، يطلب النجاة لا من الموت الذى أصبح محققاً_فى نظره_ ولكن من خطاياه التى حاصرته ، وضيَقت عليه الخناق!!!
أحس بقلبه يخفق بشدة ، فانتفض ، وبدأ يزيح من حوله تلك الأشباح المخيفة ويستغفر ربه قبل أن يلقاه ......وأحس كأن ما حوله يضغط عليه ، كأنما أصبحت المياه جدران من الحديد !!!
فقال فى نفسه:: إنها النهاية لا محالة ، وبدأ يستعد للموت المحقق ، وحرك يديه ، فإذا بها تنفذ فى فراغ ، فراغ يمتد إلى خارج السيارة ، وفى الحال تذكر أن زجاج السيارة الأمامى مكسور ، شاء الله أن ينكسر فى حادث منذ ثلاثة أيام ، وقفز دون تفكير ، ودفع بنفسه من خلال هذا الفراغ ، فإذا الأضواء تغمره وإذا به خارج السيارة ...
نظر صاحبنا ، فإذا جمع من الناس يقفون على الشاطىء ، كانوا يتصايحون بأصوات لم يتبينَها ، ولما رأوه الناس خارج السيارة ، نزل اثنان منهم ، وصعدا به إلى الشاطىء ، فوقف ذاهلاً عما حوله ، غير مُصدق أنه نجا من الموت ، وأنه الأن بين الأحياء ....
كان ينظر إلى السيارة وهى غارقة فى الماء ، فيتخيل نفسه يختنق بداخلها ويموت ، وهنا دقَ ناقوس الخطر فى نفسه وتردَد فى خاطره ذلك السؤال الخطير :: تُرى لو مات الأن ، فكيف سيلقى الله؟؟؟!!!!!!!!!
أيلقاه بتلك الإهتمامات السرابية التى لا تعدو جرياً وراء فتاة حسناء أو سعياً وراء شهرة بين قرانه أو تمضية لساعات العمر فى لهو وعبث ولهاث وراء الشهوات ؟؟!!
أيلقاه بتهاون فى طاعته وتفريط فى جنبه سبحانه وتعالى ؟؟!!!
وهنا كان عليه أن يتخذ ذلك القرار المصيرى ..فأى سبيل يسلك ؟؟ وأى طريقٍ يختار؟؟؟!!!!!!
هذه مقدمة هذه السلسلة الطيبة إن شاء الله اسال المولى عزوجل أن يفتح لها مسامع القلوب وأن تكون كشجرة طيبة تؤتى أكلها كل حينٍ بإذن ربها ....
والحمد لله رب العالمين....
يتبع إن شاء الله..