أخي الصائم .... هديتي إليك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى رازق العباد، ورافع السماوات بغير أوتاد، وباسط الأرض كالمهاد، والصلاة والسلام على نبي الهدى، وصاحب المكارم والندى، وعلى آله وأصحابه مصابيح الدجى .
أخي المسلم : فكرت في هدية أهديها إليك بمناسبة حلول الشهر المبارك ( رمضان ) فلم أجد هدية أغلى من أن أتحفك بشيء يفوح منه عبير الكتاب العزيز والسنة الطاهرة وتلك الإضاءات الزاهية من كلام ومواقف السلف الصالح ( رضي الله عنهم ) .
كل ذلك أخي ضمنته هذه الصفحات لأقول لك : ( أخي الصائم .. تقبل هديتي )
أخي .. هل عرفت فضل رمضان حقاً ؟!
أخي المسلم : مرات ومرات يمر عليك هذا الشهر المبارك .. ويحمل لك في كل تلك المرات الخيرات العظيمة، والبركات الكثيرة ..
أخي .. لا أدري هل فكرت يوماً في عظمة هذا الشهر المبارك ؟!
أخي .. كثيرون أولئك الذين يصومون .. ولكن ! أقل من القليل أولئك الذين يحيون عظمة هذا الشهر بقلوبهم وأحاسيسهم !
أخي .. قبل تفكيرك في صوم هذا الشهر المبارك فأنت مدعو للتفكير في فضل هذا الشهر ومنزلته العالية، وإذا أردت أن تعرف أخي حقيقة ذلك فاقرأ معي قول الله تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي اُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْانُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } ثم قال تعالى بعدها : { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } [ البقرة :185].
أخي .. رأيت كيف أن الله تعالى قبل أن يأمرنا بصيام رمضان ذكر تعالى أولاً فضل هذا الشهر وما تميز به من الخير وهو : (نزول القرآن!)
أخي .. تفكيرك في فضل هذا الشهر المبارك قبل صومه سيحفزك ويدعوك إلى صيامه وقيامه بصدق وإخلاص، وسيكون حالك كرجل مر على سبيكة من الذهب فسارع إلى أخذها! وهو في غاية الفرح والسرور، وأما من لم يعرف فضل وعظمة هذا الشهر المبارك؛ فحاله على خلاف حال ذلك الرجل الذي عرف قيمة سبيكة الذهب، فإن هذا إذا مر بتلك السبيكة لا يهتم بها ولا يفكر في أخذها؛ لأنه لا يعرف قيمتها!
أخي في الله .. قف معي مرة أخرى .. وتأمل .. وتدبر كثيراً!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : << قال الله عزوجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام , هو لي وأنا أجزي به ! فوالذي نفس محمد بيده لخلفة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك >> [رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم ]
أخي .. هذا الحديث بشرى عظيمة للصائمين، وأي بشرى أعظم من أن يكون المجازي والمكافيء على الصيام هو الله تبارك وتعالى ؟!
ويقف الإمام ابن رجب ( رحمه الله ) عند هذا المعنى العظيم لهذا الحديث ليقول : ( إن الصيام هو مجرد ترك حظوظ النفس وشهواتها الأصلية اتي جبلت على الميل إليها لله عزوجل، ولا يوجد ذلك في عبادة أخرى غير الصيام ! لأن الإحرام إنما يُترك فيه الجماع ودواعيه من الطيب دون سائر الشهوات من الأكل والشرب، كذلك الاعتكاف مع أنه تابع للصيام، وأما الصلاة فإنه وإن ترك المصلي فيها جميع الشهوات إلا أن مدتها لا تطول فلا يجد المصلي فقد الطعام والشراب في صلاته .. )
أخي المسلم : إذا صمت فلتحضر كل أحاسيسك ومشاعرك بعظمة هذا الشهر المبارك، ولتعلم أخي أنه قد أظلك شهر عظيم كله خيرات وبركات، السعيد فيه من فاز بخيراته وعتق من النار، والشقي فيه من حرم خيره، ولم يكن من المعتوقين !!
رمضان شهر القرآن
أخي المسلم : إذا ذكر القرآن ذكر رمضان، وإذا ذكر رمضان ذكر القرآن.
أخي .. لقد اختار الله تعالى لنزول كتابه العزيز هذا الشهر المبارك من بين الشهور ..
قال الله تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي اُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْانُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } [البقرة : 185] .
قال ابن عباس ( رضي الله عنهما ) : إنه أنزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في ليلة القدر .
أخي .. وقد اختار الله تعالى لوقت نزوله – في هذا الشهر المبارك – ليلة القدر ..
قال الله تعالى : { اِنَّا اَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ اِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ اَمْرٍ حَكِيم } [الدخان:4].
قال قتادة ( رحمه الله ) : هي ليلة القدر فيها يقضي ما يكون من السنة إلى السنة .
أخي المسلم : ويدلك أيضاً على اختصاص هذا الشهر المبارك بالقرآن الكريم، أن جبريل -عليه السلام- كان ينزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل رمضان فيدارسه القرآن، وفي العام الذي توفى فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- دارسه جبريل عليه السلام القرآن مرتين !
قال ابن عباس ( رضي الله عنهما ) : ( وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتي ينسلخ يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ) [رواه البخاري ومسلم] .
ولكن أخي قل لي .. كيف حالك مع كتاب الله تعالى في شهر القرآن ؟!
هل أنت ممن يتلونه في ليل الشهر ونهاره ؟
أم أنت من الغافلين عن القرآن في شهر القرآن ؟!
أخي .. لقد كان الصالحون إذا دخل شهر رمضان هجروا كل شيء وأقبلوا على تلاوة كتاب الله تعالى، يلتمسون بذلك فضيلة هذا الشهر المبارك ..
كان سفيان الثوري ( رحمه الله ) إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة ! وأقبل على تلاوة القرآن .
وكان الزهري ( رحمه الله ) إذا دخل رمضان قال : فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام .
وكان الإمام مالك ( رحمه الله ) إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف .
وكان النخعي ( رحمه الله ) يختم القرآن في رمضان في ثلاث ليالي، وفي العشر الأواخر يختم في ليلتين !
وكان بعض السلف – رضي الله عنهم – يختم القرآن في قيام رمضان في ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع , وبعضهم في كل عشر .
أخي المسلم : أولئك هم الصالحون حقاً !! بادروا في اغتنام مواسم الطاعات، وسارعوا في اصطياد الصالحات ..
أخي .. ينبغي للمسلم أن يكثر من قراءة كتاب الله تعالى في عمره كله، ولكن قراءة القرآن في رمضان لها مذاقها الخاص ! ومن أجل هذا المذاق الفريد حرص الصالحون على الإكثار من قراءة القرآن في رمضان ..
أخي .. كثير أولئك الذين يقرأون كتاب الله تعالى في رمضان ..
ولكن قليل أولئك الذين يحرصون علي ختم القرآن في رمضان !
أخي .. لا أقول لك اختم القرآن في رمضان أكثر من مرة، ولكن إن فعلت ذلك فهو خير عظيم ..
ولكن العجيب أن يمر هذا الشهر المبارك على الكثيرين ولا يتلو أحدهم إلا القليل من القرآن !
بل أعجب من هؤلاء أولئك الذين يمر عليهم الشهر كله وأحدهم غافل عن تلاوة آية من كتاب الله تعالى !!
أخي .. حاسب نفسك قبل رمضان وبعد رمضان وفي رمضان إذا رأيت منها تقصيرا وتفريطاً في تلاوة كتاب الله تعالى ..
فإنك أخي إن لم تحاسبها اليوم قبل فوات الأوان تفلتت منك وأسرعت في طريق الغفلة والشهوات ! ولا تأمن أخي إن أنت غفلت عن محاسبتها أن تكون سبباً في هلاكك في الدنيا والآخرة ! فتندم حين لا ينفع الندم .. وتبكي على نفسك حين لا ينفع البكاء ..
أخي .. حاول أن تختم القرآن في رمضان ولو مرة واحدة، وتذكر أنك في شهر القرآن !
وليس ذلك أخي بصعب، ولكن النفوس تعودت الكسل ! وانشغلت القلوب بالدنيا ولذاتها ! فكان ذلك سبب الفتور والإعراض عن عن الدرجات العالية من المحاسن والصالحات ..
أخي .. أقول لك مرة أخرى : ( تذكر أنك في شهر القرآن ) وجرب وعود نفسك دائما طلب الدرجات العالية ..
أخي .. اجعل المصحف في رمضان جليسك ..
أخي .. اجعل المصحف في رمضان شغلك ..
أخي .. اجعل المصحف في رمضان واعظك ..
أخي .. اجعل المحصف في رمضان سوقك ومتجرك ..
أخي المسلم : أليس من الحرمان أن تفرغ نفسك العام كله في جمع الدنيا ! وتغفل عن تفريغ نفسك أياماً معدودات لاكتساب الحسنات ؟!
أخي .. حقاً! مسكين من مر عليه رمضان ولم يأخذ نصيباً وافراً من كتاب ربه تبارك وتعالى!
أخي .. القرآن .. القرآن .. في شهر القرآن، وكما قلت لك : إن تلاوة القرآن في رمضان لها مذاقها الخاص! وقد رأيت أخي كيف أن الصالحين واظبوا على الاجتهاد في تلاوة القرآن في رمضان، واتخذوا أيام الشهر المبارك موسماً للحسنات يقطفونها من كتاب الله عزوجل ..
أخي .. لا ينصرفن رمضان إلا وقد أخذت نصيباً كبيراً من كتاب ربك تبارك وتعالى، والله هو الهادي إلى الصراط المستقيم .
رمضان شهر الجود والكرم
أخي المسلم : حقاً إن رمضان شهر الجود والكرم، فهو شهر الكرم، شهر أهل السماح والندى ..
أخي .. أهل الجود والكرم في هذا الشهر يزدادون جودا وكرما ..
عن ابن عباس ( رضي الله عنهما ) قال : ( كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل -عليه السلام- يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن؛ فإذا لقيه جبريل -عليه السلام- كان أجود بالخير من الريح المرسلة! ) [رواه البخاري ومسلم] .
أخي .. في هذا الشهر المبارك يجود الله تعالى على عباده بالرحمة والغفران فناسب ذلك أن يجود العباد بعضهم على بعض ..
قال الإمام ابن رجب ( رحمه الله ) : ( فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل , والجزاء من جنس العمل ) .
أخي .. إن الجود في هذا الشهر المبارك ليس خاصاً بالأغنياء وحدهم! فلكل أحد أن يجود بما يستطيع، بل إن أجود الأجودين من جاد وهو محتاج وضعيف الحال، ولذلك مدح الله تعالى الأنصار ( رضي الله عنهم ) بهذه الخصلة فقال تعالى: { وَيُؤْثِرُونَ عَلَى اَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَاُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون } [ الحشر] .
أخي المسلم : يبدأ معك الجود في رمضان من تفطير صائم واحد فما فوق،
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : << من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً >> [رواه الترمذي وابن ماجه / صحيح الترمذي : 807] .
اشتهى بعض الصالحين من السلف طعاماً وكان صائماً فوُضع بين يديه عند فطوره فسمع سائلاً يقول: من يقرض الملي الوفي الغني؟! فقال: عبده المعدم من الحسنات! فقام فأخذ الصحفة فخرج بها إليه وبات طاوياً!
أخي .. الكرم من خصال الكرام، والجود من خصال أهل المروءة والإحسان، والكريم محبوب لدى الناس .
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فربما استعبد الإنسان إحسان
أخي .. الإحسان إلى العباد لا يكلفك إلا القليل من طعام الدنيا الفاني، ولكنك تكسب به أغلى شيء! قلوب العباد والذكر الحسن، فبالفاني تكسب الباقي! ويوم القيامة تنال بالجود والكرم الأجر الجزيل .. ورضوان الله تعالى .
أخي .. إذا فرغت من الصيام، ففكر في قبوله !
أخي المسلم : الكثيرون وهم يصومون رمضان تجد همهم أن يبلغوا نهاية الشهر ! ليقول أحدهم: لقد أتممت صيام رمضان ! أخي: حقاً إن من أعانه الله تعالى على إتمام هذا الشهر المبارك فقد وفقه الله إلى خير عظيم، ولكن أخي ينبغي أن تستحضر دائماً الخوف من رد العمل وعدم قبوله!
أخي .. ينبغي أن تتهم نفسك دائماً بالتقصير في هذا الزمان، ومن عرف من نفسه التقصير ينبغي أن يٍسأل الله دائماً قبول أعماله .
وأعجب معي أخي من حال السلف الصالح ( رضي الله عنهم ) مع ما كانوا عليه من الهدى والصلاح كانوا يخافون أن لا يتقبل الله منهم ..
قال علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) : كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل! ألم تسمعوا الله عز وجل يقول: { اِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة:27] .
وقال فضالة بن عبيد ( رضي الله عنه ) : لأن أكون أن الله أعلم قد تقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلى من الدنيا وما فيها ! لأن الله يقول { اِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة:27] .
أخي المسلم : حقاً ! إن من الغريب أن يعمل الواحد منا القليل من العمل الصالح، ثم يرجو أن يبلغ بذلك درجات السابقين! بل أن الكثيرين تجد الواحد منهم يغتر بما عمله من أعمال صالحة ويروي بهذا كأنه ضمن الجنة!
أخي .. وفي الصيام قد تحدث من الصائم بعض المعاصي والذنوب مما يؤثر ذلك في صومه، لذلك ينبغي لكل واحد منا أن يحاسب نفسه في أثناء صومه، فإن وجد خيراً حمد الله تعالى، وسأله الزيادة، وإن وجد خلاف هذا تاب ورجع وسأل الله المغفرة، ويا حبذا لو جعل الصائم هذه المحاسبة في نهاية كل يوم من رمضان حتي يرجع عن قريب ..
أخي .. فلتتذكر دائما إنك مقصر، ولا تحدث نفسك بالكمال، ولا تمنها بالأماني ..
ولكن لا تنس أخي أن تسأل الله تعالى دائماً القبول والمغفرة، وأجعل ذلك بعد إفطارم فأنه يستجاب فيه الدعاء ..
وكذلك فلتدع كثيراً أيام العشر الآواخ من رمضان، فإنها أيام مباركة فيها ليلة القدر، وجعلني الله تعالي وإياكم من المقبولين في الدنيا والآخرة .
وأخيراً كلمات يهديها إليك القلب
أخي المسلم : إذا صمت رمضان، فتذكر، أنك في رحاب شهر البركات والنفحات الإلهية، فاحرص أخي أن تنال بركاته ونفحاته ..
أخي المسلم : اجعل أيام صومك دائماً صفحات جديدة في حياتك، وكن حريصاً أخي أن لا تكون كأيام فطرك .
أخي المسلم : اجعل أيام صومك رمضان كواعظ يعظك من الفجر حتى نهاية الليل! ففكر أخي في شخص يعظه تسع وعشرون واعظاً في كل يوم واعظ! كم سيكون هذا الشخص عجيباً إن لم يؤثر فيه المواعظ!
أخي المسلم : اجعل من رمضان في كل عام موسمك التجاري الرابح .
فتدخل في رصيدك الخالد كماً هائلاً من الحسنات !
حتى إذا كان يوم القيامة وجدت هذا الرصيد قد تقدمك فتسعد به مع السعداء ..
أخي المسلم : تلاوة القرآن في شهر القرآن خير عمل تزين به عملك الصالح في شهر الطاعات، فأكثر أخي من تلاوة كتاب الله تعالى ..
أخي .. كن رحيماً بالضعفاء والمحتاجين في شهر الرحمة .
أخي .. كن بشوشاً .. سهلا .. ليناً .. في شهر البركات ..
أخي .. اجعل شعار صومك : ( تقوى الله تعالى ) و ( الإكثار من الطاعات ) ..
أخي .. لا تخلط صومك بالمعاصي ! فتكون كالذي خلط الطيب بالخبيث !..
أخي .. اجعل شهر صومك سفراً إلى الله تعالى .. هاجراً للمعاصي والذنوب .. تائباً .. منيباً ..
أخي .. اجعل من رمضان صابوناً لقلبك وأعمالك .. يطهرهما عن أوساخهما ..
أخي .. إذا ظمأت وأحسست بنا الظمأ .. فتذكر جهنم وعطشها .. وإذا ارتويت بعد فطرك .. فتذكر الجنة ونعيم أهلها ..
أخي .. حفظني الله وإياك بحفظه .. وأسعدني وإياك بشهر صومه .. وحشرني وإياك يوم لقائه مع أوليائه وحزبه ..