منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    سعد بن أبي وقاص - الأسد في براثنه~~~~2number~~~

    حاملة المسك
    حاملة المسك
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 827
    البلد : T_USA
    الهوايات المفضلة : تدريس احكام التجويد
    بلد العضو : سعد بن أبي وقاص - الأسد في براثنه~~~~2number~~~ Tunisiaflsmnwmcq2
    nbsp : سعد بن أبي وقاص - الأسد في براثنه~~~~2number~~~ 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 61620

    سعد بن أبي وقاص - الأسد في براثنه~~~~2number~~~ Empty سعد بن أبي وقاص - الأسد في براثنه~~~~2number~~~

    مُساهمة من طرف حاملة المسك 16/11/2007, 2:44 pm



    سعد بن أبي وقاص - الأسد في براثنه~~~~2number~~~ Cc22cb5838wx4
    انه مستجاب الدعوة.. اذا سأل الله النصر أعطاه اياه..

    زانه عفّ الطعمة.. عف اللسان.. عف الضمير
    ..

    وانه واحد من أهل الجنة.. كما تنبأ له الرسول
    ..

    وانه الفارس يوم بدر. والفارس يوم أحد.. والفارس في كل مشهد شهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ..

    وأخرى، لا ينساها عمر ولا يغفل عن أهميتها وقيمتها وقدرها بين لخصائص التي يجب أن تتوفر لكل من يتصدى لعظائم الأمور، تلك هي صلابة الايمان
    ..

    ان عمر لا ينسى نبأ سعد مع أمه يوم أسلم واتبع الرسول
    ..

    يومئذ أخفقت جميع محاولات رده وصده عن سبيل الله.. فلجأت أمه الى وسيلة لم يكن أحد يشك في أنها ستهزم روح سعد وترد عزمه الى وثنية أهله وذويه
    ..

    لقد أعلنت أمه صومها عن الطعام والشراب، حتى يعود سعد الى دين آبائه وقومه، ومضت في تصميم مستميت تواصل اضرابها عن الطعام والسراب حتى أوشكت على الهلاك
    ..

    كل ذلك وسعد لا يبالي، ولا يبيع ايمانه ودينه بشيء، حتى ولو يكون هذا الشيء حياةأمه
    ..

    وحين كانت تشرف على الموت، أخذه بعض أهله اليها ليلقي عليها نظرة وداع مؤملين أن يرق قلبه حين يراها في سكرة الموت
    ..

    وذهب سعد ورأى مشهد يذيب الصخر
    ..

    بيد أن ايمانه بالله ورسوله كان قد تفوّق على كل صخر، وعلى كل لاذ، فاقترب بوجهه من وجه أمه، وصاح بها لتسمعه
    :

    "
    تعلمين والله يا أمّه.. لو كانت لك مائة نفس، فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا لشيء
    ..

    فكلي ان شئت أو لا تأكلي
    "..!!

    وعدلت أمه عن عزمهت\\\\ا.. ونزل الوحي يحيي موقف سعد، ويؤيده فيقول
    :

    (
    وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما
    )..

    أليس هو الأسد في براثنه حقا..؟؟


    اذن فليغرس أمير المؤمنين لواء القادسية في يمينه. وليرم به الفرس المجتمعين في أكثر من مائةألف من المقاتلين المدربين. المدججين بأخطر ما كانت تعرفه الأرض يومئذ من عتاد وسلاح.. تقودهم أذكى عقول الحرب يومئذ، وأدهى دهاتها..

    أجل الى هؤلاء في فيالقهم الرهيبة..خرج سعد في ثلاثين ألف مقاتل لا غير.. في أيديهم رماح.. ولكن في قلوبهم ارادة الدين الجديد بكل ما تمثله من ايمان وعنفوان، وشوق نادر وباهر الى الموت و الى الشهادة
    ..!!

    والتقى الجمعان
    .

    ولكن لا.. لم يلتق الجمعان بعد
    ..

    وأن سعدا هناك ينتظر نصائح أمير المؤمنين عمر وتوجيهاته.. وها هو ذا كتاب عمر اليه يأمره فيه بالمبادرة الى القادسية، فانها باب فارس ويلقي على قلبه كلمات نور وهدى
    :

    "
    يا سعد بن وهيب
    ..

    لا يغرّنّك من الله، أن قيل: خال رسول الله وصاحبه، فان الله ليس بينه وبين أحد نسب الا بطاعته.. والناس شريفهم ووضيعهم في ذات الله سوء.. الله ربهم، وهم عباده.. يتفاضلون بالعافية، ويدركون ما عند الله بالطاعة. فانظر الأمر الذي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ بعث الى أن فارقنا عليه، فالزمه، فانه الأمر
    ."

    ثم يقول له
    :

    "
    اكتب اليّ بجميع أحوالكم.. وكيف تنزلون..؟


    وأين يكون عدوّكم منكم..

    واجعلني بكتبك اليّ كأني أنظر اليكم
    "..!!

    ويكتب سعد الى أمير المؤمنين فيصف له كل شيء حتى انه ليكاد يحدد له موقف كل جندي ومكانه
    .

    وينزل سعد القادسية، ويتجمّع الفرس جيشا وشعبا، كما لم يتجمعوا من قبل، ويتولى قيادة الفرس أشهر وأخطر قوّادهم "رستم
    "..

    ويكتب سعد الى عمر، فيكتب اليه أمير المؤمنين
    :

    "
    لا يكربنّك ما تسمع منهم، ولا ما يأتونك به، واستعن بالله، وتوكل عليه، وابعث اليه رجالا من أهل لنظر والرأي والجلد، يدعونه الى الله.. واكتب اليّ في كل يوم
    .."

    ويعود سعد فيكتب لأمير المؤمنين قائلا
    :

    "
    ان رستم قد عسكر ب ساباط وجرّ الخيول والفيلة وزحف علينا
    ".

    ويجيبه عمر مطمئنا مشيرا
    ..

    ان سعد الفارس الذكي المقدام، خال رسول الله، والسابق الى الاسلام، بطل المعارك والغزوات، والذي لا ينبو له سيف، ولا يزيغ منه رمح.. يقف على رأس جيشه في احدى معارك التاريخ الكبرى، ويقف وكأنه جندي عادي.. لا غرور القوة، ولا صلف الزعامة، يحملانه على الركون المفرط لثقته بنفسه.. بل هو يلجأ الى أمير المؤمنين في المدينة وبينهما أبعاد وأبعاد، فيرل له كل يوم كتابا، ويتبادل معه والمعركة الكبرى على وشك النشوب، المشورة والرأي
    ...

    ذلك أن سعدا يعلم أن عمر في المدينة لا يفتي وحده، ولا يقرر وحجه.. بل يستشير الذين من المسلمين ومن خيار أصحاسول الله.. وسعد لا يري برغم كل ظوف الحرب، أن يحرم نفسه، ولا يحرم جيشه، من بركة الشورى وجدواها، لا سيّما حي يكون بين أقطابها عمر الملهم العظيم
    .

    وينفذ سعد وصية عمر، فيرسل الى رستم قائد الفرس نفرا من صحابه يدعونه الى الله والى الاسلام
    ..

    ويطول الحوار بينهم وبين قائد الفرس، وأخيرا ينهون الحديث معه اذ يقول قائلهم
    :

    "
    ان الله اختارنا ليخرج بنا من يشاء من خلقه من الوثنية الى التوحيد... ومن ضيق الدنيا الى سعتها، ومن جور الحكام الى عدل الاسلام
    ..

    فمن قبل ذلك منا، قبلنا منه، ورجعنا عنه، ومن قاتلنا قاتلناه حتى نفضي الى وعد الله
    .."

    ويسأل رستم: وما وعد الله الذي وعدكم اياه..؟؟


    فيجيبه الصحابي:

    "
    الجنة لشهدائنا، والظفر لأحيائنا
    ".

    ويعود لبوفد الى قائد المسلمين سعد، ليخبروه أنها الحرب
    ..

    وتمتلىء عينا سعد بالدموع
    ..

    لقد كان يود لو تأخرت المعركة قليلا، أو تقدمت قليلا.. فيومئذ كان مرضه قد اشتد عليه وثقلت وطأته.. وملأت الدمامل جسده حتى ما كان يستطيع أن يجلس، فضلا أن يعلو صهوة جواده ويخوض عليه معركة بالغة الضراوة والقسوة
    ..!!
    فلو أن المعركة جاءت قبل أن يمرض ويسقم، أولوأنها استأخرت حتى يبل ويشفى، اذن لأبلى فيها بلاءه العظيم.. أما الآن.. ولكن، لا، فرسول الله صلى الله عليه وسلم علمهم ألا يقول أحدهم: لو. لأن لو هذه تعني العجز، والمؤمن القوي لا يعدم الحيلة، ولا يعجز أبدا
    ..

    عنئذ هب الأسد في براثنه ووقف في جيشه خطيبا، مستهلا خطابه بالآية الكريمة
    :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ..

    (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون
    )..

    وبعد فراغه من خطبته، صلى بالجيش صلاة الظهر، ثم استقبل جنوده مكبّرا أربعا: الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر
    ..

    ودوّى الكن وأوّب مع المكبرين، ومد ذراعه كالسهم النافذ مشيرا الى العدو، وصاح في جنوده: هيا على بركة الله
    ..

    وصعد وهو متحاملا على نفسه وآلامه الى شرفة الدار التي كان ينزل بها ويتخذها مركزا لقيادته..وفي الشرفة جلس متكئا على صدره فوق وسادة. باب داره مفتوح.. وأقل هجوم من الفرس على الدار يسقطه في أيديهم حيا أو ميتا.. ولكنه لا يرهب ولا يخاف
    ..

    thanaa
    thanaa
    المشرف العام المميز للمنتدي


    انثى عدد الرسائل : 3058
    nbsp : سعد بن أبي وقاص - الأسد في براثنه~~~~2number~~~ 15781611
    درجات الاجاده : 3
    نقاط : 2147545917

    سعد بن أبي وقاص - الأسد في براثنه~~~~2number~~~ Empty رد: سعد بن أبي وقاص - الأسد في براثنه~~~~2number~~~

    مُساهمة من طرف thanaa 17/11/2007, 9:00 pm

    دمامله تنبح وتنزف، ولكنه عنها في شغل، فهو من الشرفة يكبر ويصيح.. ويصدر أوامره لهؤلاء: أن تقدّموا صوب الميمنة.. ولألئك: أن سدوا ثغرات الميسرة.. أمامك يا مغيرة.. وراءهم يا جرير.. اضرب يا نعمان.. اهجم يا أشعث.. وأنت يا قعقاع.. تقدموا يا أصحاب محمد..!!

    وكان صوته المفعم بقوة العزم والأمل، يجعل من كل جندي فردا، جيشا بأسره..

    وتهاوى جنود الفرس كالذباب المترنّح.ز وتهاوت معهم الوثنية وعبادة النار..!!

    وطارت فلولهم المهزومة بعد أن رأوا مصرع قائدهم وخيرة جنودهم، وطاردهم كالجيش المسلم عتى نهاوند.. ثم المدائن فدخلوها ليحملوا ايوان كسرى وتاجه، غنيمة وفيئا..!
    **
    وفي موقعة المدائن أبلى سعد بلاء عظيما..

    وكانت موقعة المدائن، بعد موقعة القادسية بقرابة عامين، جرت خلالهما مناوشات مستمرة بين الفرس والمسلمين، حتى تجمعن كل فلول الجيش الفارسي ويقاياه في المدائن نفسها، متأهبة لموقف أخير وفاصل..

    وأدرك سعد أن الوقت سيكون بجانب أعدائه. فقرر أن يسلبهم هذه المزية.. ولكن أنّى له ذلك وبينه وبين المدائن نهر دجلة في موسم فيضانه وجيشانه..

    هنا موقف يثبت فيه سعد حقا كما وصفه عبد الرحمن بن عوف الأسد في براثنه..!!

    ان ايمان سعد وتصميمه ليتألقان في وجه الخطر، ويتسوّران المستحيل في استبسال عظيم..!!

    وهكذا أصدر سعد أمره الى جيشه بعبور نهر دجلة.. وأمر بالبحث عن مخاضة في النهر تمكّن من عبور هذا النهر.. وأخيرا عثروا على مكان لا يخلو عبوره من المخاطر البالغة..

    وقبل أن يبدأ الجيش الجيش عملية المرور فطن القائد سعد الى وجوب تأمين مكان الوصول على الضفة الأخرى التي يرابط العطو حولها.. وعندئذ جهز كتيبتين..

    الأولى: واسمها كتيبة الأهوال وأمّر سعد عليها عاصم ابنعمرو والثانية: اسمها الكتيبة الخرساء وأمّر عليها القعقاع ابن عمرو..

    وكان على جنود هاتين الكتيبتين أن يخوضوا الأهوال لكي يفسحوا على الضفة الأخرى مكانا آمنا للجيش العابر على أثرهم.. ولقد أدوا العمل بمهارة مذهلة..

    ونجحت خطة سعد يومئذ نجاحا يذهل له المؤرخون..

    نجاحا أذهل سعد بن أبي وقاص نفسه..

    وأذهل صاحبه ورفيقه في المعركة سلمان الفارسي الذي أخذ يضرب كفا بكف دهشة وغبطة، ويقول:

    "
    ان الاسلام جديد..

    ذلّلت والله لهم البحار، كما ذلّل لهم البرّ..

    والذي نفس سلمان بيده ليخرجنّ منه أفواجا، كما دخلوه أفواحا"..!!

    ولقد كان .. وكما اقتحموا نهر دجلة أفواجا، خرجوا منه أفواجا لم يخسروا جنديا واحدا، بل لم تضع منهم شكيمة فرس..

    ولقد سقط من أحد المقاتلين قدحه، فعز عليه أن يكون الوحيد بين رفاقه الذي يضيع منه شيء، فنادى في أصحابه ليعاونوه على انتشاله، ودفعته موجة عالية الى حيث استطاع بعض العابرين التقاطه..!!

    وتصف لنا احدى الروايات التاريخية، روعة المشهد وهم يعبرون دجلة، فتقول:

    [
    أمر سعد المسلمين أن يقولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل.. ثم اقتحم بفرسه دجلة، واقتحم الناس وراءه، لم يتخلف عنه أحد، فساروا فيها كأنما يسيرون على وجه الأرض حتى ملؤا ما بين الجانبين، ولم يعد وجه الماء يرى من أفواج الفرسان والمشاة، وجعل الناس يتحدثون وهم يسيرون على وجه الماء كأنهم يتحدون على وجه الأرض؛ وذلك بسبب ما شعروا به من الطمأنينة والأمن، والوثوق بأمر الله ونصره ووعيده وتأييده]..!!

    ويوم ولى عمر سعدا امارة العراق، راح يبني للناس ويعمّر.. كوّف الكوفة، وأرسى قواعد الاسلام في البلاد العريضة الواسعة..

    وذات يوم شكاه أهل الكوفة لأمير المؤمنين.. لقد غلبهم طبعهم المتمرّد، فزعموا زعمهم الضاحك، قالوا:" ان سعدا لا يحسن يصلي"..!!

    ويضحك سعد من ملء فاه، ويقول:

    "
    والله اني لأصلي بهم صلاة رسول الله.. أطيل في الركعتين الأوليين، وأقصر في الأخريين"..

    ويستدعيه عمر الى المدينة، فلا يغضب، بل يلبي نداءه من فوره..

    وبعد حين يعتزم عمر ارجاعه الى الكوفة، فيجيب سعد ضاحكا:

    "
    اأتمرني أن أعود الى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة"..؟؟

    ويؤثر البقاء في المدينة..

    وحين اعتدي على أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وأرضاه، اختار من بين أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام، ستة رجال، ليكون اليهم أمر الخليفة الجديد قائلا انه اختار ستة مات رسول الله وهو عنهم راض.. وكان من بينهم سعد بن أبي وقاص
    .
    بل يبدو من كلمات عمر الأخيرة، أنه لو كان مختارا لخلافة واحدا من الصحابة لاختار سعدا
    ..

    فقد قال لأصحابه وهو يودعهم ويوصيهم
    :

    "
    ان وليها سعد فذاك
    ..

    وان وليه غيره فليستعن بسعد
    ".


    **
    ويمتد العمر بسعج.. وتجيء الفتنة الكبرى، فيعتزلها بل ويأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا اليه شيئا من أخبارها
    ..
    وذات يوم تشرئب الأعناق نحوه، ويذهب اليه ابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، ويقول له
    :

    يا عم، ها هنا مائة ألف سيف يروك أحق الناس بهذا الأمر
    .

    فيجيبه سعد
    :
    "
    أريد من مائة ألف سيف، سيفا واحدا.. اذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئا، واذا ضربت به الكافر قطع
    "..!!
    ويدرك ابن أخيه غرضه، ويتركه في عزلته وسلامه
    ..
    وحين انتهى الأمر لمعاوية، وستقرت بيده مقاليد الحكم سأل سعدا
    :
    مالك لم تقاتل معنا..؟؟

    فأجابه:
    "
    اني مررت بريح مظلمة، فقلت: أخ .. أخ
    ..
    واتخذت من راحلتي حتى انجلت عني
    .."
    فقل زعاوية: ليس في كتاب الله أخ.. أخ.. ولكن قال الله تعالى
    :
    (
    وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا، فأصلحوا بينهما، فان بغت احداهما على الأخرى، فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى أمر الله
    ).
    وأنت لم تكن مع الباغية على العادلة، ولا مع العادلة على الباغية
    .
    أجابه سعد قائلا
    :
    "
    ما كنت لأقاتل رجلا قال له رسول الله: أنت مني بمنزلة هرون من موسى الا أنه لا نبي بعدي
    ".


    **
    وذات يوم من أيام الرابع والخمسين للهجرة، وقد جاوز سعد الثمانين، كان هناك في داره بالعقيق يتهيأ لقاء الله
    .
    ويروي لنا ولده لحظاته الأخيرة فيقول
    :
    [
    كان رأس أبي في حجري، وهو يقضي، فبكيت وقال: ما يبكيك يا بنيّ..؟؟

    ان الله لا يعذبني أبدا وأني من أهل الجنة]..!!
    ان صلابة ايمانه لا يوهنها حتى رهبة المةت وزلزاله
    .
    ولقد بشره الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو مؤمن بصدق الرسول عليه الصلاة والسلام أوثق ايمان..ز واذن ففيم الخوف..؟

    [
    ان الله لا يعذبتي أبدا، واني من أهل الجنة].

    بيد أنه يريد أن يلقى الله وهو يحمل أروع وأجمل تذكار جمعه بدينه ووصله برسوله.. ومن ثمّ فقد أشار الى خزانته ففتوحها، ثم أخرجوا منها رداء قديما قي بلي وأخلق، ثم أمر أهله أن يكفنوه فيه قائلا
    :
    [
    لقد لقيت المشركين فيه يوم بدر، ولقد ادخرته لهذا اليوم
    ]..!!

    اجل، ان ذلك الثوب لم يعد مجرّد ثوب.. انه العلم الذي يخفق فوق حياة مديدة شامخة عاشها صاحبها مؤمنا، صادقا شجاعا
    !!
    وفوق أعناق الرجال حمل الى المدينة جثمان آخر المهاجرين وفاة، ليأخذ مكانه في سلام الى جوار ثلة طاهرة عظيمة من رفاقه الذين سبقوه الى الله، ووجدت أجسامهم الكادحة مرفأ لها في تراب البقيع وثراه
    .

    **
    وداعا يا سعد
    ..!!

    وداعا يا بطل القادسية، وفاتح المدائن، ومطفىء النار المعبودة في فارس الى الأبد


    سعد بن أبي وقاص - الأسد في براثنه~~~~2number~~~ 60651488
    thanaa
    thanaa
    المشرف العام المميز للمنتدي


    انثى عدد الرسائل : 3058
    nbsp : سعد بن أبي وقاص - الأسد في براثنه~~~~2number~~~ 15781611
    درجات الاجاده : 3
    نقاط : 2147545917

    سعد بن أبي وقاص - الأسد في براثنه~~~~2number~~~ Empty رد: سعد بن أبي وقاص - الأسد في براثنه~~~~2number~~~

    مُساهمة من طرف thanaa 17/11/2007, 9:26 pm

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    جزاكى الله خير جزاء عنا اختى الكريمه حامله المسك
    واسفه على تعديل الرساله ولكنها كانت نصف الرساله مكتوبه بخط ابيض
    وغير واضح وعند تعديل لون الخط وتكبيره اصبحت اكبر من حجم
    الصفحه واضطرت اختى الغاليه انى اعملها جزء ثانى سامحينى اختى ارجوكى
    ونتنظر مشاركاتك المتميزه دائما معنا
    قال الله تعالى :- ( وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ) ( سوره لقمان : 15 )
    قال الله تعالى:- ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) ( سوره الانبياء : 105 )
    سعد بن أبي وقاص - الأسد في براثنه~~~~2number~~~ 31064_11181003724

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 1:36 pm