يا نفس توبي فإن الموت قد حانـا
واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا
أما ترين المنايـا كيـف تلقطنـا لقطـاً
وتلحـق أخرانـا بأولانـا
في كل يـوم لنـا ميـت نشيعـه
ننسـي بمصرعـه اثـار موتانـا
يا نفس مالي وللأمـوال
أكنزهـاخلفي واخرج من دنيـاي عريانـا
ما بالنا نتعامى عـن مصارعنـا
ننسي بغفلتنا مـن ليـس ينسانـا
وقد ظهر المغطّى من قبيح المعاصي
وانـجـلاء عـنــه الـغـطـاء
كتبـت صحائفـي ذنـبـاً
وإثـمـاً فهل يجدي لـدى المـوت العـزاء
وهـل يجـدي النحيـب إذا تمـادت
هـي السكـرات أو حـلّ الـبـلاء
وأبصرت الطريـق وكنـت أعمـى
وما يجـدي وقـد حـان الجـزاء
وأيقن من هناك بأن ربـاً
عظيما ما لقدرته انقضـاء
يجازي بالذنوب وبالمعاصي
فلا يغررك يا هذا اغتـرار