التائب من الحجاز: لما عزمت على كتابة هذه القصص، طلبت من بعض المحبين إفادتي بقصص التائبين لهم ولغيرهم، فجاءتني مكالمة هاتفية من مهبط الوحي، وتكلم معي شاب عاد إلى الله بعد غربة، واستأنس بعد وحشة، وعرف بعد إنكار.
هذا الشاب خاض غمار الحرب الأفغانية بعد أن هداه الله. فسبحان من يهدي المعرض ليكون مجاهداً، ويدلّ المتمرد ليكون عابداً، ويرد الغاوي ليكون داعية: " ولو لا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً ولكن الله يُزكّي مَن يشاء ". ( النور: الآية 21)
كان هذا الشاب في سبات عميق – كما يصف نفسه-، كان له أصحاب يدعونه إلى كل رذيلة، فترك الدراسة فترة طويلة، كان عنده عود يعزف عليه كلمات الخسارة والسخف، وما درى أنه سوف يعزف على القلوب بكلمات النور والإيمان، فقد كان صوته جميلاً لكن بالغناء، فأصبح جميلاً بالقرآن.
عاقر المسكرات، وتناول المخدرات، وأضاع الصلاة، كان يجمع الصور الخليعة، ويحتفظ بها، لأن إدراك المعرض عن الله ضعيف، وبصيرة الشارد عن الإيمان مظلمة، وأكثر الفاشلين في الدراسة والوظيفة والكسب هم: أهل المعاصي، " ومن لم يجعل اللهُ له نوراً فما له من نورٍ ". ( النور: الآية 40)
ولكن مفاتيح الهداية عند الله تعالى يفتح بها القلوب، متى شاء، وأنى شاء، وقد يكون مفتاح القلب كلمة، أو خاطرة، أو نظرة، أو عظة، أو مشهداً مثيراً، أو تأملاً للعواقب.
أما حبيبنا هذا، فلم تكن عودته مفاجأة، بل تدرّج في العودة شيئاً فشيئاً، حتى تم له الخير، فاستغلظ فاستوى على سوقه، وعلى رغم مجونه ومعصيته إلا أنه كان مرحاً، ودعوباً، خلوقاً، يسمح للآخرين أن يتحدّثوا معه ويستمع لما يقولون.
فقد سمح لبعض الشباب الملتزمين بزيارته، وكانوا أخياراً.
دخلوا بيته بهدوء، ولم يخاطبوه بشيء بادىء ذي بدء، إنما كانت زيارة عابرة فيها مرح وحديث عام، لتكون مقدمة لغيرها من الزيارات.
ودعوه لزيارتهم فأجاب الدعوة وألفهم وألفوه، وحدثوه كثيراً عن الهداية، وأعطوه كتباً، وأشرطة. فبدأ يصلي، ثم حافظ على الجماعة، وارتقى به الحال إلى أن التزم بسنن محمد صلى الله عليه وسلم: " والذين اهتدوا زادهم هدىً وآتاهم تقواهم ". ( محمد: الآية 17)
وأصبح الآن ينعم بالهداية، وقد شرف نفسه بالرباط في سبيل الله حيث شارك مع المجاهدين الأفغان جهادهم، وذاق طعم الذب عن دين الله تعالى، وهو يسير من خير إلى خير، ثبتنا الله وإياه على الحق حتى نلقاه
منقوووووووووووووووول
هذا الشاب خاض غمار الحرب الأفغانية بعد أن هداه الله. فسبحان من يهدي المعرض ليكون مجاهداً، ويدلّ المتمرد ليكون عابداً، ويرد الغاوي ليكون داعية: " ولو لا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً ولكن الله يُزكّي مَن يشاء ". ( النور: الآية 21)
كان هذا الشاب في سبات عميق – كما يصف نفسه-، كان له أصحاب يدعونه إلى كل رذيلة، فترك الدراسة فترة طويلة، كان عنده عود يعزف عليه كلمات الخسارة والسخف، وما درى أنه سوف يعزف على القلوب بكلمات النور والإيمان، فقد كان صوته جميلاً لكن بالغناء، فأصبح جميلاً بالقرآن.
عاقر المسكرات، وتناول المخدرات، وأضاع الصلاة، كان يجمع الصور الخليعة، ويحتفظ بها، لأن إدراك المعرض عن الله ضعيف، وبصيرة الشارد عن الإيمان مظلمة، وأكثر الفاشلين في الدراسة والوظيفة والكسب هم: أهل المعاصي، " ومن لم يجعل اللهُ له نوراً فما له من نورٍ ". ( النور: الآية 40)
ولكن مفاتيح الهداية عند الله تعالى يفتح بها القلوب، متى شاء، وأنى شاء، وقد يكون مفتاح القلب كلمة، أو خاطرة، أو نظرة، أو عظة، أو مشهداً مثيراً، أو تأملاً للعواقب.
أما حبيبنا هذا، فلم تكن عودته مفاجأة، بل تدرّج في العودة شيئاً فشيئاً، حتى تم له الخير، فاستغلظ فاستوى على سوقه، وعلى رغم مجونه ومعصيته إلا أنه كان مرحاً، ودعوباً، خلوقاً، يسمح للآخرين أن يتحدّثوا معه ويستمع لما يقولون.
فقد سمح لبعض الشباب الملتزمين بزيارته، وكانوا أخياراً.
دخلوا بيته بهدوء، ولم يخاطبوه بشيء بادىء ذي بدء، إنما كانت زيارة عابرة فيها مرح وحديث عام، لتكون مقدمة لغيرها من الزيارات.
ودعوه لزيارتهم فأجاب الدعوة وألفهم وألفوه، وحدثوه كثيراً عن الهداية، وأعطوه كتباً، وأشرطة. فبدأ يصلي، ثم حافظ على الجماعة، وارتقى به الحال إلى أن التزم بسنن محمد صلى الله عليه وسلم: " والذين اهتدوا زادهم هدىً وآتاهم تقواهم ". ( محمد: الآية 17)
وأصبح الآن ينعم بالهداية، وقد شرف نفسه بالرباط في سبيل الله حيث شارك مع المجاهدين الأفغان جهادهم، وذاق طعم الذب عن دين الله تعالى، وهو يسير من خير إلى خير، ثبتنا الله وإياه على الحق حتى نلقاه
منقوووووووووووووووول