السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
كلمات نسمعها تلقيها الألسن، بلا وعي، ولا تدبر، من قلوب قد تكون غافلة، وفي أحيان أخرى ميتة، فبمجرد أن ينطلق أذان المغرب، ترى الغافل قد عاد إلى غفلته، فمنهم من يستدبر الأذان بسيجارة، ومنهم من يستقبله بمسلسل أو أغاني وفجور ماجن.
مشهد يتكرر في كل بلد وزمان، وإن كلمت صاحبه فيقول: الصيام خلص خلاص....!!
سبحان ربي! وكأننا لا نحاسب، ولا رقيب علينا، إلا فيما بين الفجر والمغرب.
فترى الفتيات احتشمن نهارا وسفرن ليلا؛ والحجة الصيام خلص خلاص!!
وترى المدخن امتنع نهارا وأصبح مرجلا ليلا؛ والحجة الصيام خلص خلاص!!
وتراهم يصدحون بالقرآن والأذكار نهارا، وبالأغاني والملهيات ليلا؛ والحجة الصيام خلص خلاص!!
في المساجد نهارا، وعلى المقاهي وأمام شاشات( المفسديون) ليلا!!
أمتي ماذا دهاك....؟
أأصبحنا كيهود نريد أن نتحايل على ربنا - حاشاه جل في علاه-!!؟
الذي يُبكي أن الدائرة أكبر وأعظم، ولكن لهت قلوبنا فأصبحت عنا غائبة، فالمحرمات هي محرمات في رمضان وغير رمضان، سواء في ليل أو نهار في أيام الصيام أو غيره، والله واحد لا يتغير ولا يتبدل، سبحانه رقيب عتيد قريب مجيب، فهل نعي ما نفعله أم غرقنا وتاهت قلوبنا!؟
فقد نهى الله عن بعض الحلال في نهار رمضان فكيف بالمحرمات؟ وكيف بمن يشوب صيامه بشوائب تعيبه وتأكل من أجره وكمال صيامه؟!!.
عودوا إلى الله، وتوبوا إليه سبحانه توبة مستمرة، متجددة، لا نزوح عنها، ولا تبديل...
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وأكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلا عن القيام بها علما وعملا وحالا ولم يجعل الله محبته للتوابين إلا وهم خواص الخلق لديه" جعلنا الله وإياكم منهم.
عظموا الله في قلوبكم، ووقروه، وأجلوه، وذكروا قلوبكم، ولا تتركوها غافلة صدئة، فكما تعتنوا بطعامكم وشرابكم، اعتنوا بقلوبكم.
خطب أبو بكر رضي الله عنه يوما فقال أما بعد:
"فإني أوصيكم بتقوى الله وأن تثنوا عليه بما هو له أهل وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة وتجمعوا الإلحاف (الإلحاح) بالمسألة فإن الله تعالى أثنى على زكريا وعلى أهل بيته فقال: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90].
وقال ابن مسعود رضي الله عنه:
"إنكم في ممر من الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة، فمن يزرع خيرا فيوشك أن يحصد رغبة، ومن زرع شرا فيوشك أن يحصد ندامة ولكل زارع ما زرع".
والله الموفق والمستعان، بلغنا الله وإياكم رمضان، وأعاننا فيه على القيام والصيام وتلاوة القرآن والذكر والصدقات والدعاء وتقبل ذلك منا.
منقول
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
كلمات نسمعها تلقيها الألسن، بلا وعي، ولا تدبر، من قلوب قد تكون غافلة، وفي أحيان أخرى ميتة، فبمجرد أن ينطلق أذان المغرب، ترى الغافل قد عاد إلى غفلته، فمنهم من يستدبر الأذان بسيجارة، ومنهم من يستقبله بمسلسل أو أغاني وفجور ماجن.
مشهد يتكرر في كل بلد وزمان، وإن كلمت صاحبه فيقول: الصيام خلص خلاص....!!
سبحان ربي! وكأننا لا نحاسب، ولا رقيب علينا، إلا فيما بين الفجر والمغرب.
فترى الفتيات احتشمن نهارا وسفرن ليلا؛ والحجة الصيام خلص خلاص!!
وترى المدخن امتنع نهارا وأصبح مرجلا ليلا؛ والحجة الصيام خلص خلاص!!
وتراهم يصدحون بالقرآن والأذكار نهارا، وبالأغاني والملهيات ليلا؛ والحجة الصيام خلص خلاص!!
في المساجد نهارا، وعلى المقاهي وأمام شاشات( المفسديون) ليلا!!
أمتي ماذا دهاك....؟
أأصبحنا كيهود نريد أن نتحايل على ربنا - حاشاه جل في علاه-!!؟
الذي يُبكي أن الدائرة أكبر وأعظم، ولكن لهت قلوبنا فأصبحت عنا غائبة، فالمحرمات هي محرمات في رمضان وغير رمضان، سواء في ليل أو نهار في أيام الصيام أو غيره، والله واحد لا يتغير ولا يتبدل، سبحانه رقيب عتيد قريب مجيب، فهل نعي ما نفعله أم غرقنا وتاهت قلوبنا!؟
فقد نهى الله عن بعض الحلال في نهار رمضان فكيف بالمحرمات؟ وكيف بمن يشوب صيامه بشوائب تعيبه وتأكل من أجره وكمال صيامه؟!!.
عودوا إلى الله، وتوبوا إليه سبحانه توبة مستمرة، متجددة، لا نزوح عنها، ولا تبديل...
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وأكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلا عن القيام بها علما وعملا وحالا ولم يجعل الله محبته للتوابين إلا وهم خواص الخلق لديه" جعلنا الله وإياكم منهم.
عظموا الله في قلوبكم، ووقروه، وأجلوه، وذكروا قلوبكم، ولا تتركوها غافلة صدئة، فكما تعتنوا بطعامكم وشرابكم، اعتنوا بقلوبكم.
خطب أبو بكر رضي الله عنه يوما فقال أما بعد:
"فإني أوصيكم بتقوى الله وأن تثنوا عليه بما هو له أهل وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة وتجمعوا الإلحاف (الإلحاح) بالمسألة فإن الله تعالى أثنى على زكريا وعلى أهل بيته فقال: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90].
وقال ابن مسعود رضي الله عنه:
"إنكم في ممر من الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة، فمن يزرع خيرا فيوشك أن يحصد رغبة، ومن زرع شرا فيوشك أن يحصد ندامة ولكل زارع ما زرع".
والله الموفق والمستعان، بلغنا الله وإياكم رمضان، وأعاننا فيه على القيام والصيام وتلاوة القرآن والذكر والصدقات والدعاء وتقبل ذلك منا.
منقول