الشيطان يتحدى " و لا تجد أكثرهم شاكرين "

هناك فرق كبير بين الحمد و الشكر فكلاهما يختلف عن الآخر و إن كانا يتفقا في أن كلاهما يقعا بالقلب و اللسان لكن ينفرد الشكر بكونه يقع بالجوارح تصديقا للقول وكثير من الناس يظن أن شكر النعمة هو أن يقول بلسانه : الحمد لله و الشكر لله، ولكن هذا ليس شكرا . و لهذا أقول " قد حمدت الله بلفظ الشكر لكنك لم تشكره بعد "
والفرق بين الحمد والشكر كما عند ابن القيم :
ان الحمد يقع بالقلب و اللسان .
أما الشكر فيكون بالجوارح .

مثلا : رزقك الله مالا فقولك : الحمد لله هو حمد علي تلك النعمة أما صدقتك منها فهو شكرها
مثال آخر : حين ترزق بالصحة والعافية و تقول الحمد لله والشكر لله او يا رب لك الحمد والشكر أو--- أو --- كلها حمد لله وليس شكرا .
فكيف يكون الشكر :
بأن تسعي في الخير أو في حاجات غيرك او تعطي من فضل عافيتك بعض الوقت سعيا لمريض , مسكين , يتيم أو أرملة لإهذا يكون الشكر وعلي هذا قال رب العزة سبحانه ممتدحا شكر نبيه سليمان علي نعمته " اعملوا آل داوود شكرا و قليل من عبادي الشكور "
و في هذا أيضا يكابر إبليس معاندا مؤكدا علي إصراره في فتنته لنا حتي نسهى عن شكر الله , و في هذا يقول الله سبحانه وتعالي علي لسان إبليس " ثم لآتينهم من بين أيديهم و من خلفهم و عن أيمانهم و عن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين "
ويقول رب العزة سبحانه معددا نعمه علي بني آدم و مؤكدا علي قلة شكرنا إياه سبحانه " و لقد مكناكم في الارض و جعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون "
و الآيات كثيره في هذا الباب . فهل نتحدى الشيطان ونشكر الله . أم نخنع له مفوتين علي أنفسنا الفضل الكثير ؟؟؟؟؟
اسال الله لي و لكم السلامة
و ان يعيننا علي شكره

لكم مني أصدق الدعاء
فلاح من مصر

أشكركم جميعا علي مروركم الكريم .
حللتم أهلا , و نزلتم سهلا .