بسم الله الرحمن الرحيم
*النية وأهميتها في حياة المسلم*
أولا : نص الحديث
107526 - إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1
خلاصة الدرجة: [صحيح]
التعريف براوي الحديث
راوي الحديث هو الفاروق عمر بن الخطاب
وهو أشهر من أن نعرفه فمهما قلنا فلن نعطيه حقه ولكن بعض الكلمات تكفي
هو عمر بن الخطاب بن نفيل
ثاني الخلفاء الراشدين
وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة
وهو أول من سمي بأمير المؤمنين كان إسلامه نصرا وهجرته فتحا وخلافته عدلا روى عن رسول الله 539 حديث اتسعت في عهده رقعة الدولة الإسلامية وانتشر الاسلام انتشارا عظيما استشهد رضي الله عنه عام 23هجريا وكان عمره 63 سنة ودفن بجوار النبي الكريم وأبي بكر الصديق
بعض معاني الحديث
الأعمال : يعني جنس الأعمال سواء الأعمال المتعلقة بالدين مثل العبادات أو المتعلقة بالدنيا مثل الأكل والشرب
النيات : جمع نية وهي القصد يعني قصدك الشئ بقلبك
الهجرة : الترك وهو الإنتقال من مكان إلى آخر
امرئ : يعني الرجل والمرأة
يصيبها : يعني يحصلها
شرح مبسط للحديث
قوله عليه الصلاة والسلام ( إنما الأعمال بالنيات) يعني لا عمل إلا بنية يعني أي عمل تعمله في هذه الدنيا لابد أن تكون لك نية فيه وفائدة النية أنها تميز بين العبادات مثل الصوم مثلا وبين العادات مثل الأكل فالنية هي أساس كل الأعمال وهي أيضا تميز وتبين ما من هو المقصود من العمل ؟؟ هل تصلي ونيتك خالصة لله ؟؟؟ هل تتصدق ونيتك خالصة لله ؟؟ هل تقرأ القرآن ونيتك خالصة لله ؟؟ وهكذا ( وإنما لكل امرئ مانوى ) يعني عملك الذي عملته مرتبط بنيتك إن كانت نيتك صحيحة خالصة لله كان العمل مقبولا ان شاء الله (فمن كانت هجرته 000000) يضرب النبي الكريم مثال للقاعدة التي ذكرها((الأعمال بالنيات )) وهو أن المهاجر الذي يخرج من بيته ومة بلده ويضحي بكل شئ إن كانت هذه التضحية لله ولرسوله فهجرته وعمله مقبول لأنه خالص لله أما إن كانت هذه التضحية لأجل عرض دنيوي تجارة مثلا أو زواج أو أي شئ آخر فهذا هو حظه من هجرته
مكانة هذا الحديث في الدين
لا شك أن هذا الحديث الشريف يمثل قاعدة مهمة وعظيمة يقوم عليها الدين الإسلامي لذلك يقول الإمام البخاري عن هذا الحديث ( ليس في أخبار النبي صللى الله عليه وسلم شئ أجمع وأغنى وأكثر فائدة من هذا الحديث) ويقول عنه الإمام الشافعي ( هذا الحديث يمثل ثلث العلم )
أمور متعلقة بالحديث:
* ذكر العلماء شرطين لقبول العمل عند الله وهما
1- أن يكون العمل خالصا لله
2- أن يكون العمل موافقا لسنةالنبي الكريم
*إذا كان العمل لله وشاركه الرياء من أصله فهو مردود على صاحبه يعني لو أنك مثلا تصدقت على فقير حتى يقول الناس عنك كريم فهذه الصدقة لن تقبل لأن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا له وحده
* إذا كانت هناك نية غير الرياء مثل المجاهد الذي يجاهد من أجل الغنيمة فهذا ينقص ثوابه ولكن لا يبطل كله * النية محلها القلب فلا نتلفظ بها فلا نجهر بالنية في الصلاة مثلا أو في الصيام أو في الوضوء لأن النية مكانها القلب ولا يجوز أن نتلفظ بها
فهم خاطئ للحديث
بعض الناس يحتج بهذا الحديث على معاصيه والعياذ بالله مثلا نجد بعض المسلمين لا يصلي ويقول أن قلبه أبيض ويقول ان الاعمال بالنيات ونجد فتاة مسلمة لا ترتدي الحجاب وتقول نفس الكلام وتقول ربك رب قلوب وأهم حاجة أن داخلي كويس ونجد آخر لا يحسن الصلاة أو لا يتوضأ وضوئا صحيحا ويقول بأن الأعمال بالنيات وللرد على هذا نقول الحديث يقول ( إنما الأعمال بالنيات ) وهذا الذي يردد هذا الحديث وهو مثلا لايصلي مخطئ لأنه لم يأت بالأعمال أولا حتى يبحث عن النية أو نقول له أين عملك ؟؟؟؟ عندك نية طيبة لكن أين العمل النية الطيبة وحدها لا تكفيوقبل أن نذكر ما يستفاد من الحديث أقدم لك أخي المسلم وأختي المسلمة قاعدة ذهبية
بالنيات تتحول العادات إلى عبادات
وهذه قاعدة بالفعل ذهبية لو انتبهنا إليها جيدا ومعنى هذه القاعدة أن ممكن أن تحول عاداتك اليومية إلى عبادات تثاب عليها مثلا أنت تأكل وتشرب في كل يوم فلو نويت بهذا الأكل الذي تأكله التقوي على طاعة الله أخذت ثواب على هذا الأكل وكان بمثابة عبادة مثال آخر أنت تسرح شعرك يوميا وهذه عادة من الممكن أن تجعل تسريحة شعرك هذه عبادة وذلك بالنية فتنوي بهذا العمل أن تظهر بمظهر جميل حتى تكون نموذج لجمال ونظافة الإسلام وهكذا
* ما يستفاد من الحديث :
1- حظ العامل من عمله هو نيته سواء أكانت خيرا أم شرا
2- المسلم لابد أن يجدد نيته لأي عمل سواء أكان من العبادات أو من العادات
3- النية عمل قلبي يتوقف عليه قبول الأعمال
4- على المسلم أن يصحح نيته ويخلصها لله حتى تكون أعماله مقبولة عند الله والله أعلم
لا تنسوا
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
*النية وأهميتها في حياة المسلم*
أولا : نص الحديث
107526 - إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1
خلاصة الدرجة: [صحيح]
التعريف براوي الحديث
راوي الحديث هو الفاروق عمر بن الخطاب
وهو أشهر من أن نعرفه فمهما قلنا فلن نعطيه حقه ولكن بعض الكلمات تكفي
هو عمر بن الخطاب بن نفيل
ثاني الخلفاء الراشدين
وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة
وهو أول من سمي بأمير المؤمنين كان إسلامه نصرا وهجرته فتحا وخلافته عدلا روى عن رسول الله 539 حديث اتسعت في عهده رقعة الدولة الإسلامية وانتشر الاسلام انتشارا عظيما استشهد رضي الله عنه عام 23هجريا وكان عمره 63 سنة ودفن بجوار النبي الكريم وأبي بكر الصديق
بعض معاني الحديث
الأعمال : يعني جنس الأعمال سواء الأعمال المتعلقة بالدين مثل العبادات أو المتعلقة بالدنيا مثل الأكل والشرب
النيات : جمع نية وهي القصد يعني قصدك الشئ بقلبك
الهجرة : الترك وهو الإنتقال من مكان إلى آخر
امرئ : يعني الرجل والمرأة
يصيبها : يعني يحصلها
شرح مبسط للحديث
قوله عليه الصلاة والسلام ( إنما الأعمال بالنيات) يعني لا عمل إلا بنية يعني أي عمل تعمله في هذه الدنيا لابد أن تكون لك نية فيه وفائدة النية أنها تميز بين العبادات مثل الصوم مثلا وبين العادات مثل الأكل فالنية هي أساس كل الأعمال وهي أيضا تميز وتبين ما من هو المقصود من العمل ؟؟ هل تصلي ونيتك خالصة لله ؟؟؟ هل تتصدق ونيتك خالصة لله ؟؟ هل تقرأ القرآن ونيتك خالصة لله ؟؟ وهكذا ( وإنما لكل امرئ مانوى ) يعني عملك الذي عملته مرتبط بنيتك إن كانت نيتك صحيحة خالصة لله كان العمل مقبولا ان شاء الله (فمن كانت هجرته 000000) يضرب النبي الكريم مثال للقاعدة التي ذكرها((الأعمال بالنيات )) وهو أن المهاجر الذي يخرج من بيته ومة بلده ويضحي بكل شئ إن كانت هذه التضحية لله ولرسوله فهجرته وعمله مقبول لأنه خالص لله أما إن كانت هذه التضحية لأجل عرض دنيوي تجارة مثلا أو زواج أو أي شئ آخر فهذا هو حظه من هجرته
مكانة هذا الحديث في الدين
لا شك أن هذا الحديث الشريف يمثل قاعدة مهمة وعظيمة يقوم عليها الدين الإسلامي لذلك يقول الإمام البخاري عن هذا الحديث ( ليس في أخبار النبي صللى الله عليه وسلم شئ أجمع وأغنى وأكثر فائدة من هذا الحديث) ويقول عنه الإمام الشافعي ( هذا الحديث يمثل ثلث العلم )
أمور متعلقة بالحديث:
* ذكر العلماء شرطين لقبول العمل عند الله وهما
1- أن يكون العمل خالصا لله
2- أن يكون العمل موافقا لسنةالنبي الكريم
*إذا كان العمل لله وشاركه الرياء من أصله فهو مردود على صاحبه يعني لو أنك مثلا تصدقت على فقير حتى يقول الناس عنك كريم فهذه الصدقة لن تقبل لأن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا له وحده
* إذا كانت هناك نية غير الرياء مثل المجاهد الذي يجاهد من أجل الغنيمة فهذا ينقص ثوابه ولكن لا يبطل كله * النية محلها القلب فلا نتلفظ بها فلا نجهر بالنية في الصلاة مثلا أو في الصيام أو في الوضوء لأن النية مكانها القلب ولا يجوز أن نتلفظ بها
فهم خاطئ للحديث
بعض الناس يحتج بهذا الحديث على معاصيه والعياذ بالله مثلا نجد بعض المسلمين لا يصلي ويقول أن قلبه أبيض ويقول ان الاعمال بالنيات ونجد فتاة مسلمة لا ترتدي الحجاب وتقول نفس الكلام وتقول ربك رب قلوب وأهم حاجة أن داخلي كويس ونجد آخر لا يحسن الصلاة أو لا يتوضأ وضوئا صحيحا ويقول بأن الأعمال بالنيات وللرد على هذا نقول الحديث يقول ( إنما الأعمال بالنيات ) وهذا الذي يردد هذا الحديث وهو مثلا لايصلي مخطئ لأنه لم يأت بالأعمال أولا حتى يبحث عن النية أو نقول له أين عملك ؟؟؟؟ عندك نية طيبة لكن أين العمل النية الطيبة وحدها لا تكفيوقبل أن نذكر ما يستفاد من الحديث أقدم لك أخي المسلم وأختي المسلمة قاعدة ذهبية
بالنيات تتحول العادات إلى عبادات
وهذه قاعدة بالفعل ذهبية لو انتبهنا إليها جيدا ومعنى هذه القاعدة أن ممكن أن تحول عاداتك اليومية إلى عبادات تثاب عليها مثلا أنت تأكل وتشرب في كل يوم فلو نويت بهذا الأكل الذي تأكله التقوي على طاعة الله أخذت ثواب على هذا الأكل وكان بمثابة عبادة مثال آخر أنت تسرح شعرك يوميا وهذه عادة من الممكن أن تجعل تسريحة شعرك هذه عبادة وذلك بالنية فتنوي بهذا العمل أن تظهر بمظهر جميل حتى تكون نموذج لجمال ونظافة الإسلام وهكذا
* ما يستفاد من الحديث :
1- حظ العامل من عمله هو نيته سواء أكانت خيرا أم شرا
2- المسلم لابد أن يجدد نيته لأي عمل سواء أكان من العبادات أو من العادات
3- النية عمل قلبي يتوقف عليه قبول الأعمال
4- على المسلم أن يصحح نيته ويخلصها لله حتى تكون أعماله مقبولة عند الله والله أعلم
لا تنسوا
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد