[
سوره النبأ .. أولا : مكيــــــــة
ثانيا : وعدد آيتها 40 آيه
والان مع الأيات قال الله تعالى :: (( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً ( وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً (16))
ولنشرح الآيات كلها مره واحده الان ثم نطرق للتفصيل والمصادر ولمن اراد الاستزاده
في الآيه الأولى قريش تسأل بعضها بعضا .. عما يتساءلون ؟ عن ماذا يتساءلون ؟
انــــه .. (( عن النبأ العظيم )) النبأ الذي فيه الناس كلها مندهشه و تفكر فيه .. انه النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. الرسول الذي اضاء الارض نورا ونشر الاسلام والتوحيد النبأ العظيم الذي اتى به محمد وهو (( توحيد الله الذي لااااااا اله الا هو وحده لا شريك له )) هذا هو النبأ النبأ العظيم
(( الذي هم فيه مختلفون )) الذي هو فيه قريش يختلف بعضها مع بعضا .. هل هيؤمنوا ويصدقوا بحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ام لا
(( كلا سيعلمون )) لا ، وايضا سوف تعرفون ان عاقبه المكذبين عندما تخرج ارواحهم وعند خروجهم من القبر والألم من هذا الشيء .
(( الم نجعل الارض مهادا )) ياقريش ويامن كذب بالتوحيد وبالنبي الحبيب .. انه الله جعل لكم الارض مهادا وجعلها مستويه ومنبسطه وسهله تمشي عليها القطارات والدواب والسيارات والطائرات والانسان والحشرات .. بدون ان نشعر بوجود الكره الارضيه كرويه ولكن لا نشعر بهذا .. للأطلاع على المزيد حول كرويه الارض اضغط هنا ...
(( والجبال اوتادا )) يا الله سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده
الجبال الكبيره العظيمه المرتفعه .. دعونا نتخيل أكبر قمه جبل في العالم ونرى ثباته كيف يكون ؟؟ !
هي أعلى قمة علي سطح الأرض وهي قمة جبل افريست في سلسلة جبال الهيمالايا8840 مترا فوق مستوي سطح البحر... استهوت الكثيرين من المغامرين لقهرها ... للمزيد اضغط هنا
سبحان الله .. دعونا الان نقف وقفه تأمل في هذه الجبال .. الآيه هنا تقول (( والجبال اوتادا )) دليل على عظيم صنع الله وثبات هذه الجبال الضخمه المهوله .. ولو اردتم ان تعرفوا معنى كلمه اوتادا بالصور العلميه أكثر من هذا اضغط هنا
(( وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً)) (النبأ:
المراد بكلمة أزواج هنا التنوع فهنا تظهر آية التنوع فى الأزواج...فمنهم الأبيض والأسود ، والذكر والأنثى ، والليل والنهار ، إلى غير ذلك من الأنواع والأصناف المتقابلة !!
ولو قال قائل ما دلالة التنوع على الإعجاز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وما علاقته بالبعث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فالجواب: واضحٌ بيّن فمن المعلوم أن جميع الآدميين ، هم أولاد لآدم وحواء عليهما السلام ، فإذا كان الأصل واحداً ، والفرع بهذا التنوع ، والتشكل ، دلّ على تمام القدرة والتدبير، وعلى كمال الإرادة التصرف والاختيار كما قال سبحانه: (( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ )) (القصص: من الآية6
وخلق الأشياء المتنوعة من أصل واحد برهانٌ قوي ، ودليل حاسمٌ على وجود الخالق ، وتفرده بالخلق والملك والتدبير ، وإذا تقرر هذا استحال وجود الشريك والنظير, وإلا وقع النزاع بين الخَالِقَين ، والفساد في المخلوقين (( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا )) (الأنبياء: من الآية22 ) .
(( وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً)) (النبأ:9)
وهذه آية أخرى يمنُّ الله بها على عباده ليشكروه ، وينصبها لهم ليعرفوه
وكم في النوم من أسرار وحكم ، وكم فيه من فوائد ونعم ولنا مع هذه الآية وقفات :
1- إن الإنسان بطبيعته عاجز عن مواصلة العمل دون أخذ قسط من الراحة ، بل لو ظل جالساً في مكان دون عمل يعمله أو جهد يبذُله لاحتاج إلى النوم ، وإلا لانهارت أعصابه وتصدع رأسه ، وخارت قواه !
2- ومن عجائب النوم غيابُ الشعور عن النائم ، وعجز العقل عند إدراك ما يجري بجانب صاحبه مع بقاء كلّ الأجهزة الحيوية في الجسم قائمة بعملها ، ناهضة بوظائفها ، وصاحب الشأن يغط في سبات عميق !!!!!!!!!!!!!!!!
فمن الذي عطل الفكر والشعور, وأبقى سائر الأجهزة تمارس وظائفها دون توقف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟, إنه الله جلَ في علاه!
3- ومن العجائب تلك الرؤى ، والأحلام التي تمر بالنائم دون أن يكون له أدنى مشاركة في الاختيار، أو تحديد نوع المرئي ولربا نام الساعات الطوال فلم ير شيئاً، وربما غفى لحظات معدودات فرأى فصولاً من المشاهد المُفرحة أو المحزنة !
ولو تأمل الشاردون أسرار النوم ، وأيقنوا بمشابهته للموت وأدركوا ضعفهم وعجزهم لتغيرت أحوالهم وأنابوا إلى الله ، فالذي شلّ إدراكهم بالنوم لحظات أو ساعات ، قادر على شلها بالموت دهوراً متعاقبة ثم بعثها من جديد
لقد خلق الله تعالى الليل آية دالة على الخالق ، ومنحةً كريمة للمخلوق ، فيه تعودُ الطيرُ إلى أوكارها ، وتثوبُ الوحوشُ إلى أحراشها ، ويأوى البشرُ إلى بيوتهم ؛ ليسكن الجميعُ ويهجعوا ، استعداداً لغدٍ جديدٍ !!
((وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً)) (النبأ:10) .
أي ساتراً سابغاً لكم كاللباس للجسد ، وإنما جعل الليل بهذه المثابة لحاجة الإنسان إلى الستر والخصوصية, والنوم والسكون ، والخلوة بالأهل ، ومعلوم أن استتاره عن أعين الناس بهذا الليل أوفق لنفسه ، وأنسب لراحته وقد تقدم كيف كفر كثير من الخلق بهذه النعمة وجعلوا من الليل زمناً لممارسة الرذائل ، وعمل القبائح وسهر في غير مرضاة الله .
((وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً)) (النبأ:10) .
أي ساتراً سابغاً لكم كاللباس للجسد ، وإنما جعل الليل بهذه المثابة لحاجة الإنسان إلى الستر والخصوصية, والنوم والسكون ، والخلوة بالأهل ، ومعلوم أن استتاره عن أعين الناس بهذا الليل أوفق لنفسه ، وأنسب لراحته وقد تقدم كيف كفر كثير من الخلق بهذه النعمة وجعلوا من الليل زمناً لممارسة الرذائل ، وعمل القبائح وسهر في غير مرضاة الله .
إنها نعمة عظيمة أن جعل الله الأرض تدور ليتعاقب الليل والنهار، ويقول العلماء لو كانت الأرض لا تدور حول نفسها بل تواجه الشمس بنفس الوجه كما يفعل القمر، لغرق أحد وجهيها بليل سرمدي والوجه الآخر غرق بنهار سرمدي، فهل نشكر الله تعالى على هذه النعمة العظيمة؟!!!!!!!!!!!!!!!
(( وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً)) (النبأ:11)
النّهار، أصلُه في اللغة : من أَنْهَرْتُ الدم : إذا أَسَلْتُه ، ومنه : النّهر لسيلان الماء فيه . فالنهار لسيلان الضوء فيه.
(( مَعَاشاً )) أي : وقتاً تطلبون فيه معاشكم وأرزاقكم ، وتقومون بوظائفكم وأعمالكم التي هي من سُنة الحياة ، وعمارة الأرض !
النّهار، أصلُه في اللغة : من أَنْهَرْتُ الدم : إذا أَسَلْتُه ، ومنه : النّهر لسيلان الماء فيه . فالنهار لسيلان الضوء فيه.
(( مَعَاشاً )) أي : وقتاً تطلبون فيه معاشكم وأرزاقكم ، وتقومون بوظائفكم وأعمالكم التي هي من سُنة الحياة ، وعمارة الأرض !
وقفة
هاتان الآيتان – أعني آية الليل والنهار – من أعظم ما امتن الله بهما على عباده ففيهما يقول – تعالى- : (( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ ، قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ ، وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) (القصص: 71 – 72 – 73) .
وبذا يُعلم عجزُ الخلائق كلََّهم ، وضعفهم من أن يزيدوا أو ينقصوا في ساعات الليل والنهار لحظة واحدة أو أقل منها وهي صَفْعةٌ مدويةٌ لكل أوليك المتباهين بقواهم المادية ، وقدراتهم العبقرية, فالكل مقهورون خاضعون للإرادة الربانية الباهرة القاهرة سبحانه وصدق الله إذ يقول: (( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ ، ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ)) (الأنعام: 61 - 62 ).
(( وَبَنَيْنَا فوقكم سبعا شدادا ))
أي خلقنا ، كما قال تعالى : (( وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ )) (الجاثـية: من الآية22)
((فَوْقَكُمْ)) أي في جهة العلو منكم كهيئة السقف .
((سَبْعاً)) أي في العدد، وهوأمر مجمع عليه .
((شِدَاداً)) أي : سموات شديدة البنيان ، مُحكمة الصُنْع .
إنك لو نظرت إلى سقف بناية أو مسجد عريض ، قد اختزلت أعمدتُه ، أو أخفيت جسوره ، لربما اندهشتَ لبراعة ذلك الفريق الهندسي ، الذي صمّم ذلك البناء الجميل!
ولو قُدّر لك النظر إلى إحدى العمارات العملاقة ،ذات الأدوار المتعددة لامتلكك العجب واستحوذت عليك الدهشةُ إكباراً لما ترى !!
إلا أن العجب لا تنقضي ، والحيرة لا تنتهي ،حين يلوح في الخيال علامات استفهام ضخمة.. تُرى ما الذي تُشكَّلُه تلك العمارات العملاقة أمام سماء أظلت الأرض كلها بشكل مهيب دون أن يسندها عمودا واحدا !!!!!!!!!!!!!!!! فسبحان الله رب العالمين القادر على كل شىء
أي خلقنا ، كما قال تعالى : (( وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ )) (الجاثـية: من الآية22)
((فَوْقَكُمْ)) أي في جهة العلو منكم كهيئة السقف .
((سَبْعاً)) أي في العدد، وهوأمر مجمع عليه .
((شِدَاداً)) أي : سموات شديدة البنيان ، مُحكمة الصُنْع .
إنك لو نظرت إلى سقف بناية أو مسجد عريض ، قد اختزلت أعمدتُه ، أو أخفيت جسوره ، لربما اندهشتَ لبراعة ذلك الفريق الهندسي ، الذي صمّم ذلك البناء الجميل!
ولو قُدّر لك النظر إلى إحدى العمارات العملاقة ،ذات الأدوار المتعددة لامتلكك العجب واستحوذت عليك الدهشةُ إكباراً لما ترى !!
إلا أن العجب لا تنقضي ، والحيرة لا تنتهي ،حين يلوح في الخيال علامات استفهام ضخمة.. تُرى ما الذي تُشكَّلُه تلك العمارات العملاقة أمام سماء أظلت الأرض كلها بشكل مهيب دون أن يسندها عمودا واحدا !!!!!!!!!!!!!!!! فسبحان الله رب العالمين القادر على كل شىء
[size=16][/