ترى بماذا كان يدعو رسولنا فى صلاته ؟؟!
محمد الغزالى
محمد الغزالى
كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا دخل الصلاة قال :
· " الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ، وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا متن المشركين . إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين "
· " اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربى وأنا عبدك . ظلمت نفسى ، واعترفت بذنبى فاغفر لى ذنوبى جميعا لايغفر الذنوب إلا أنت . واهدنى لأحسن الأخلاق لايهدى لأحسنها إلا أنت ، واصرف عنى سيئها لايصرف سيئها إلا أنت "
· لبيك وسعديك ، والخير كله فى يديك والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك "
ومعنى : الشر ليس إليك أنه لا يبدأ به عبدا ، وإنما يجلبه العباد على أنفسهم بسوء عملهم :" وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " الشورى
وربما قال عليه الصلاة والسلام فى مفتتح صلاته :
· " اللهم باعد بينى وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقنى من خطاياى كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسلنى من خطاياى بالماء والثلج والبرد"
· وربما قال :" سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ولا إله غيرك "
وربما قال فى ركوعه إذا ركع :
· " اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، خشع لك سمعى ، وبصرى ، ومخى وعظمى ، وعصبى ".
وربما قال بعد الرفع من الركوع :
"ربنا لك الحمد ، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، ملء السموات والأرض ، وملء مابينهما، وملء ماشئت من شيىء بعد.. أهل الثناء والمجد ، أحق ماقال العبد – وكلنا لك عبد – لا مانع لما أعطيت ، ولا معطى لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد " أى لاينفع أحدا ما قسمت له من دنيا عريضة ، إنما ينفعه ما يلقاك به من تقوى وأدب !!
وربما قال فى سجوده :
· " سبحان ذى الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ،"
· أو قال " اللهم أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك ، سبحانك! لا أحصى ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك "
إننى عندما أتلو هذه العبارات المضيئة أشعر كأن الأنبياء كلهم ، والملأ الأعلى معهم ، يقفون وراء محمد صفوفا صفوفا ، وهو يدعو بما أفاض الله على قلبه ولسانه ، وهم يؤمنون ، ويؤكدون ..!!!
وقد أسأل : هل هناك عنصر من عناصر العبودية ، أو معلم من معالم الرغبة والرهبة فات محمدا ، وهو يناجى ربه ؟
هل أدى أحد من الملائكة المقربين ، أو الرسل المكرمين تحية لرب العالمين أزكى من هذه التحية ، أو مدحا أسنى من هذا المدح ، أو اعتذرا على تقصير أرق من هذا الاعتذار ..
والتقصير هنا يرجع إلى واحد من أمرين : أن طاقة البشر محدودة والواجب كبير ، أو أن عظمة الرب فوق مايعى الواعون فالألفاظ تفنى ، وحق الله أكبر مما يقولون ..!!
على أنه فى ميدان التعبد لله ، يحسن المعرفة وإسداء الشكر ، نرى إنسانا فذا ، سبق سبقا بعيدا ، تحبو البشرية وراءه ، وهى مبهورة الأنفاس ، وفى مسامعها أصداء تسبيح ، وتحميد تتجدد ، ولا تتبدد .
من هذا العابد المستغرق الأواه المنيب ؟ إنه محمد بن عبد الله
ونهبط من هذا الأفق لنسمع فحيح بعض الأفاكين يقول : ليس محمد نبيا ...!!
ومن قبل ذلك سمعنا إلى سخفهم وهم يقولون : لله ولد ، وهو معه إله .. ويحكم !! إنه لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب الشيخ الجليل محمد الغزالى : فن الذكر والدعاء .. عند خاتم الأنبياء
وصلوا على رسول الله ...
عدل سابقا من قبل zeinat في 31/10/2008, 12:44 am عدل 1 مرات