منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


3 مشترك

    هاكذا علمتنى الحياه 1

    maged said
    maged said
    المشرف المميز


    ذكر عدد الرسائل : 1336
    العمر : 44
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : موقع الا رسول الله
    nbsp : هاكذا علمتنى الحياه 1 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62550

    هاكذا علمتنى الحياه 1 Empty هاكذا علمتنى الحياه 1

    مُساهمة من طرف maged said 19/11/2007, 9:45 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هكذا علمتني الحياة
    للشيخ علي بن عبد الخالق القرني

    هاكذا علمتنى الحياه 1 26

    علمتني الحياة في ضل العقيدة أنه كما تدينُ تدان، وكما تزرعُ تحصد، والجزاءُ من جنسِ العمل:

    ( وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً)(الكهف الآية49)
    حصادك يوما ما زرعت وإنما............يدان الفتي يوما كما هو دائن
    إن زرعتَ خيراً حصدتَ خيراً، وإن زرعتَ شراً حصدتَ مثلَهُ، وإن لم تزرع وأبصرتَ حاصداً ندمتَ على التفريطِ في زمنِ البذرِ.

    هاهوَ رجلُ كان له عبد يعملُ في مزرعته، فيقولُ هذا السيد لهذا العبد:
    ازرع هذه القطعةَ برا.
    وذهبَ وتركه، وكان هذا العبد لبيباً عاقلا، فما كان منه إلا أن زرعَ القطعة شعيراً بدل البر
    ولم يأتي ذلك الرجل إلا بعد أن استوى وحان وقت حصاده.
    فجاء فإذا هي قد زُرعت شعيراً.، فما كان منه إلا أن قال:
    أنا قلت لك ازرعها برا، لما زرعتها شعيرا؟
    قال رجوت من الشعيرِ أن ينتجَ برا.
    قال يا أحمق أفترجو من الشعيرِ أن يُنتجَ برا؟
    قال يا سيدي أفتعصي اللهَ وترجُ رحمتَه، أفتعصي اللهَ وترجُ جنتَه.
    ذعر وخافَ واندهشَ وتذكرَ أنه إلى اللهِ قادم فقال تبتُ إلى الله وأبت إلى الله، أنت حرٌ لوجه الله.

    هاكذا علمتنى الحياه 1 26
    كما تدين تدان والجزاء من جنس العمل، ولا يظلمُ ربك أحدا.مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) (النحل:97)
    وفي المقابل:
    فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(القصص:الآية84
    هاهوَ رجلٌ كان له أبُ قد بلغَ من الكبر عتيا، وقام على خدمته زمناً طويلا ثم مله وسئمه منه.
    فما كان منه إلا أن أخذه في يومٍ من الأيامِ على ظهر دابةٍ، وخرجَ به إلى الصحراْء.

    ويوم وصل إلى الصحراء قال الأبُ لأبنهِ يا بني ماذا تريدُ مني هنا ؟
    قال أريدُ أن أذبحَك، لا إله إلا الله ابنٌ يذبحُ أباه.
    فقال أهكذا جزاءُ الإحسانِ يا بني
    قال لا بد من ذبحِك فقد أسأمتني وأمللتـني
    قال إن كان لابدَ يا بني فاذبحني عند تلكَ الصخرةِ
    قال أبتاه ما ضركَ أن أذبحك هنا أو أذبحك هناك ؟
    قال إن كان الجزاءُ من جنسِ العمل فاذبحني عند تلك الصخرةِ فلقد ذبحتُ أبي هناك.
    ولك يا بنيَ مثلُها والجزاءُ من جنسِ العمل، وكما تدينُ تدان، ولا يظلمُ ربكَ أحدا.
    وهناك تكمله للموضوع ان شاء الله
    ارجو ان يكون الموضوع مفيد اخوانى الكرام والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته


    عدل سابقا من قبل في 19/11/2007, 1:02 pm عدل 1 مرات
    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : هاكذا علمتنى الحياه 1 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62720

    هاكذا علمتنى الحياه 1 Empty رد: هاكذا علمتنى الحياه 1

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 19/11/2007, 10:58 am

    موضوعك مفيد جدا اخانا الفاضل

    بانتظار التكملة

    جزاكم الله خيرا

    ووفقكم لما يحب ويرضى سبحانه وتعالى

    هاكذا علمتنى الحياه 1 Df960bc9d81wm2
    maged said
    maged said
    المشرف المميز


    ذكر عدد الرسائل : 1336
    العمر : 44
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : موقع الا رسول الله
    nbsp : هاكذا علمتنى الحياه 1 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62550

    هاكذا علمتنى الحياه 1 Empty رد: هاكذا علمتنى الحياه 1

    مُساهمة من طرف maged said 19/11/2007, 1:01 pm

    شكرآ على متابعه الموضوع اختى الباحثه عن الحق وان شاء الله سوف اكمله عندما اعود من الشغل بعد اسبوع من الغد ان شاء الله فنتظرو التكمله
    هبة الله
    هبة الله
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 1867
    العمر : 41
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : هاكذا علمتنى الحياه 1 15781611
    درجات الاجاده : 12
    نقاط : 62582

    هاكذا علمتنى الحياه 1 Empty رد: هاكذا علمتنى الحياه 1

    مُساهمة من طرف هبة الله 19/11/2007, 7:12 pm

    جزيت أخي الجنة ، و بورك فيك على مساهماتك الجميلة
    maged said
    maged said
    المشرف المميز


    ذكر عدد الرسائل : 1336
    العمر : 44
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : موقع الا رسول الله
    nbsp : هاكذا علمتنى الحياه 1 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62550

    هاكذا علمتنى الحياه 1 Empty رد: هاكذا علمتنى الحياه 1

    مُساهمة من طرف maged said 19/11/2007, 10:43 pm

    ربنا يكرمك ان شاء الله اختى هبه
    maged said
    maged said
    المشرف المميز


    ذكر عدد الرسائل : 1336
    العمر : 44
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : موقع الا رسول الله
    nbsp : هاكذا علمتنى الحياه 1 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62550

    هاكذا علمتنى الحياه 1 Empty رد: هاكذا علمتنى الحياه 1

    مُساهمة من طرف maged said 19/11/2007, 10:56 pm

    هكذا علمتني الحياة
    للشيخ علي بن عبد الخالق القرني

    (2)
    يقول الشيخ مواصلا كلامه:
    علمتني الحياة في ظل العقيدة أن العقيدة قوة عظمى:

    لا يعدلها قوة مادية بشرية أرضية أي كانت هذه القوة والأمثلة على ذلك كثيرة، وبالمثال يتضح المقال.

    هاهي جموع المسلمين وعددها ثلاثة آلاف في مؤته تقابل
    مائتي ألف بقلوب ملؤها العقيدة
    يقول قائل المسلمين والله ما نقاتلهم بعدد ولا عدة وإنما نقاتلهم بهذا الدين.
    فسل خالدا كم سيف أندق في يمينه؟

    يجبك خالد، اندق في يميني تسعة أسياف.
    وسل خالدا ما الذي ثبت في يده وهو يضرب الكافرين ؟
    يجب إنها صحيفة يمانية ثبتت في يده.
    أنظر إليه يوم يقبل مائتا ألف مقاتل إلى ثلاثة آلاف فيهجموا عليهم هجمة واحدة يوم يأتي بعض المسلمين ويرى هذه الحشود فيقول لخالد:
    يا خالد إلى أين الملجئ، إلى سلمى وأجا.
    فتذرف عيناه الدموع وينتخي ويقول لا إلى سلمى ولا إلى أجا، ولكن إلى الله الملتجأ
    فينصره الله الذي التجأ إليه سبحانه وبحمده.
    بربك هل هذه قوة جسدية في خالد أبن الوليد؟
    لا والذي رفع السماء بلا عمد، إنها العقيدة وكفى
    إن العقيدة في قلوب رجالها............ .من ذرة أقوى وألف مهند

    وها هو صلاح الدين في عصر آخر غير ذلك العصر، صلاح الدين الأيوبي عليه رحمة الله، تأتيه رسالة على لسان المسجد الأقصى وكان أسيرا في يد الصليبيين يوم ذاك. تقول الرسالة:
    يا أيها الملك الذي............ . لمعالم الصلبان نكس
    جاءت إليك ظلامة............ تسعى من البيت المقدس
    كل المساجد طهرت ...........وأنا على شرفي أنجس.
    فينتخي صلاح الدين، ويقودها حملة لا تبقي ولا تذر ويشحذ الهمم قبل ذلك فيمنع المزاح في جيشه ويمنع الضحك في جيشه ويهيأ الأمة لاسترداد المسجد الأقصى الذي هو أسير في يد الصليبيين يوم ذاك.
    ثم يقودها حملة لا تبقي ولا تذر فيكسر شوكتهم ويعيد الأقصى بأذن الله إلى حظيرة المسلمين.
    ثم ماذا بعد صلاح الدين أيها الأحبة ؟
    عادوا بعد صلاح الدين بفترة يوم تخلى من تخلى عن مبادئ صلاح الدين، عادوا فاحتلوه وذهبوا إلى قبر صلاح الدين ورفسوه بأرجلهم وقالوا ها قد عدنا يا صلاح الدين، ها قد عدنا يا صلاح الدين. وهم ينشدون:
    محمد مات خلّف بنات.

    فما الحال الآن أيها الأحبة ؟
    إن ما يجري هناك تتفطر له الأكباد، إن المسجد الأقصى بلسان حاله ليصيح بالأمة المسلمة.
    هل من صلاح، هل من عمر ؟ فلا آذن تجيب ولا قلوب تجيب. أواه ......أواه.
    إني تذكرتُ والذكرى مؤرقةٌ............ ..مجداً تليداً بأيدينا أضعناه
    أن اتجهت إلى الإسلام في بلد............ . تجده كالطير مقصوصا جناحاه
    كم صرفتنا يد كنا نصرفها............ ....وبات يملكنا شعب ملكناه
    استرشدَ الغربُ بالماضي فأرشده...........ونحنُ كان لنا ماضٍ نسيناه
    إنا مشينا وراء الغربِ نقبسُ من...........ضيائهِ فأصابتنا شظاياهُ
    باللهِ سل خلفَ بحرِ الروم عن عرب....... بالأمسِ كانُ هنا واليومَ قد تاهوا
    وانزل دمشقَ وسائل صخرَ مسجِدها......عن منً بناهُ لعل الصخرَ ينعاهُ
    هاذِ معالمُ خرسٌ كل واحدة ............ ...منهن قامت خطيباً فاغراً فاهُ
    اللهُ يعلمُ ما قلبتُ سيرَتهم يوماً............ .وأخطاءَ دمعُ العينِ مجراهُ
    لا درَ درُ إمرءٍ يطري أوائله............ ...فخراً ويطرقٌ إن سألتُه ما هو
    يا من يرى عمراً تكسوه بردتُه............ .والزيتُ ادمٌ له والكوخُ مأواهُ
    يهتزُ كسرا على كرسِيه فرقاً............ ..من خوفه وملوكُ الرومَ تخشاه
    يا ربي فأبعث لنا من مثلهم نفراً...........يشيدونَ لنا مجداً أضعناه
    هاهو( ألب أرسلان) ذلكم الفتى المسلم الشجاع المؤمن بالله كان عائدا من إحدى معاركه متجها ببقية جيشه إلى عاصمة خرسان، سمع به إمبراطور القسطنطينية رومانس.
    فجهز جيشا قوامه ست مائة ألف مقاتل، والله ما جمعوا هذه الجموع إلا بقلوب ملئها الخور والضعف والهون.
    جاء الخبر لأرسلان ومعه خمسة عشر ألف مقاتل في سبيل لا إله إلا الله.
    انظروا ووازنوا بين الجيشين، ستمائة ألف تقابل خمسة عشر ألف مقاتل، بمعنى أن الواحد يقابل أربعمائة، هل هذه قوى جسدية ؟ إنها قوى العقيدة وكفى أيها الأحبة.
    نظر هذا الرجل في جيشه، جيش منهك من القتال ما بين مصاب وما بين جريح قد أنهكه السير الطويل
    فكر وقدر ونظر في جيشه أيترك هذا الجيش الكافر ليدخل إلى بلاده ويعيث فيها الفساد، أم يجازف بهذا الجيش، خمسة عشر ألف مقابل ستمائة ألف.
    فكر قليلا ثم هزه الإيمان وخرجت العقيدة لتبرز في مواقفها الحرجة، فدخل خيمته وخلع ملابسه وحنط جسده ثم تكفن وخرج إلى الجيش وخطبهم قائلا:
    إن الإسلام اليوم في خطر، وإن المسلمين كذلك وإن أخشى أن يقضى على لا إله إلا الله من الوجود
    ثم صاح وإسلامهَ، وإسلامه، ها أنا ذا قد تحنطت وتكفنت فمن أراد الجنة فليلبس كما لبست ولنقاتل دون لا إله إلا الله حتى نهلك أو ترفع لا إله إلا الله
    فما هو إلا الوحي أو حد مرهف............تقيم ظباه اخدعي كل مائل
    فهذا دواء الداء من كل عاقل.......... وهذا دواء الداء من كل جاهل
    فما هي إلا ساعة ويتكفن الجيش الإسلامي، وتفوح رائحة الحنوط وتهب رياح الجنة وتدوي السماوات بصيحات الله كبر، يا خيل الله اثبتي يا خيل الله اركبي، لا إله إلا الله.
    هل سمعتم بجيش مكفن ؟
    هل سمعتم بجيش لبس ثياب حشره قبل أن يدخل المعركة ؟
    هل شممتم رائحة حنوط خمسة عشر ألف مسلم في آن واحد ؟
    هل تخيلتم صور جيش كامل يسير إلى معركة يظن ويثق أنه من على أرضها يكون بعثه يوم ينفخ في الصور ؟
    التقى الجمعان واصطدم الفئتان، فئة تؤمن بالله وتشتاق إلى لقاء الله، وفئة تكفر بالله ولا تحب لقاء الله، ودوت صيحات الله أكبر، واندفع كل مؤمن ولسان حاله وعجلت إليك ربي لترضى.
    تطايرت رؤوس، وسقطت جماجم، وسالت دماء، وفي خضم المعركة إذ بالمنادي ينادي مبشرا أنهزم الرومان وأسر قائدهم رومانس. الله أكبر، لا إله إلا الله صدق وعده ونصر جنده.
    ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)(البقرة: من الآية249)
    ذهب من جند الله كثير وكثير نحسبهم شهداء، وبقي الباقون يبكون، يبكون على ما فاتهم من غنائم؟ لا والذي رفع السماء بلا عمد. لكنهم يبكون لأنهم مضطرون إلى خلع أكفانهم وقد باعوا أنفسهم من الله.
    أما القائد المسلم فبكى طويلا، وحمد الله حمدا كثيرا، وبقي يجاهد حتى لقي الله بعقيدة لا يقف في وجهها أي قوة، ويوم حلت به سكرات الموت كان يقول: آه ...آه أمال لم تنل وحوائج لم تقضى وأنفس تموت بحسراتها.
    كان يتمنى أن يموت تحت ظلال السيوف ولكن شاء الله له أن يموت على الفراش.
    إن العقيدة في قلوب رجالها .......... من ذرة أقوى وألف مهند
    فتعرف يا أبن أمي في العقيدة
    يا أخ الإسلام في الأرض المديدة
    ما حياة المرء من غير عقيدة
    وجهاد وصراعات عنيدة
    فهي طوبى واختبارات مجيدة
    فانطلق وأمضي بإيمان وثيق
    وإذا ما مسك الضر صديقي
    فلأن قد مشينا في الطريق.
    وللحديث بقيه ان شاء الله عز وجل
    هبة الله
    هبة الله
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 1867
    العمر : 41
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : هاكذا علمتنى الحياه 1 15781611
    درجات الاجاده : 12
    نقاط : 62582

    هاكذا علمتنى الحياه 1 Empty رد: هاكذا علمتنى الحياه 1

    مُساهمة من طرف هبة الله 20/11/2007, 2:14 pm

    maged said كتب:
    هكذا هل سمعتم بجيش مكفن ؟
    هل سمعتم بجيش لبس ثياب حشره قبل أن يدخل المعركة ؟
    هل شممتم رائحة حنوط خمسة عشر ألف مسلم في آن واحد ؟
    هل تخيلتم صور جيش كامل يسير إلى معركة يظن ويثق أنه من على أرضها يكون بعثه يوم ينفخ في الصور ؟

    كلمات تهز القلب و الكيان، و تجعلنا نتأسف على الماضي التليد و نرثي لحالنا
    جزاك الله خيرا أخي و في انتظار البقية
    avatar
    زائر
    زائر


    هاكذا علمتنى الحياه 1 Empty رد: هاكذا علمتنى الحياه 1

    مُساهمة من طرف زائر 20/11/2007, 7:05 pm

    كان يتمنى أن يموت تحت ظلال السيوف ولكن شاء الله له أن يموت على الفراش.

    السلام عليكم والله كلمات تدل على قوة صاحبها والتى يوصف بها
    لقد فقدنا هذا الحس بين الناس
    ما اروع ان يكون المرء بمثل هذه القوة والتاكد من عقيدته وايمانه الشديد جزاكم الله كل خير
    maged said
    maged said
    المشرف المميز


    ذكر عدد الرسائل : 1336
    العمر : 44
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : موقع الا رسول الله
    nbsp : هاكذا علمتنى الحياه 1 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62550

    هاكذا علمتنى الحياه 1 Empty رد: هاكذا علمتنى الحياه 1

    مُساهمة من طرف maged said 28/11/2007, 6:00 am

    شكرآ لكم اخواتى هبه الله والاميره الحزينه على التفاعل مع الموضوع وهذه المشاعر النبيله ربنا يبلرك فيكم ويعز الاسلام بكم وبامثالكم
    maged said
    maged said
    المشرف المميز


    ذكر عدد الرسائل : 1336
    العمر : 44
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : موقع الا رسول الله
    nbsp : هاكذا علمتنى الحياه 1 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62550

    هاكذا علمتنى الحياه 1 Empty رد: هاكذا علمتنى الحياه 1

    مُساهمة من طرف maged said 28/11/2007, 6:11 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    (هكذا علمتني الحياة)
    للشيخ: علي بن عبد الخالق القرني

    (3)
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    يكمل الشيخ الدروس التي علمتها إياه الحياة في ظل العقيدة الإسلامية قائلا:
    علمتني الحياة في ظل العقيدة أن من حفظ الله حفظه الله.
    ومن وقفَ عند أوامرِ الله بالامتثال، ونواهيهِ بالاجتناب، وحدودِه بعدمِ التجاوزَ حفظَه الله.

    من حفظَ الرأسَ وما وعى، والبطنَ وما حوى حفظَه الله.

    من حفظَ ما بين فكيه وما بين رجليه حفظَه الله.
    من حفظَ اللهَ في وقتِ الرخاء حفظَه اللهَ في وقتِ الشدةَ.

    من حفظَ اللهَ في شبابه حفظَه الله عند ضعفِ قوتِه:) فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)(يوسف64).

    هاهوَ الإمامُ الأوزاعي ذلكم الإمامُ المحدثُ الورعُ الفقيه.

    حين دخل عبدُ الله ابن علي ذلكم الحاكمُ العباسيُ دمشقَ في يوم من الأيام فيقتلُ فيها ثمانيةً وثلاثين آلفَ مسلم.

    ثم يُدخلُ الخيولَ مسجدَ بني أميةَ، ثم يتبجحُ ويقول:
    من ينكرُ علي في ما أفعل؟
    قالوا لا نعلمُ أحداً غير الإمامُ الأوزاعي.

    فيرسل من يستدعيه، فعلمَ أنه الامتحان وعلم أنه الابتلاء، وعلم أنه إما أن ينجحَ ونجاحٌ ما بعدَه رسوب، وإما أن يرسبَ ورسوبٌ ما بعده نجاح، فماذا كان من هذا الرجل ؟
    قام واغتسلَ وتحنطَ وتكفن ولبس ثيابه من على كفنه، ثم أخذَ عصاه في يده، ثم اتجه إلى من حفظه في وقت الرخاء فقال: يا ذا العزةِ التي لا تضام، والركنَ الذي لا يرام.
    يا من لا يهزمُ جندُه ولا يغلبُ أوليائهُ أنتَ حسبي ومن كنتَ حسبَه فقد كفيتَه، حسبي اللهُ ونعم الوكيل.

    ثم ينطلقَ وقد اتصلَ بالله سبحانه وتعالى انطلاقة الأسد إلى ذلك الحاكم.
    ذاك قد صفَ وزرائَه وصف سماطين من الجلود يريد أن يقتله وأن يرهبه بها.

    قال فدخلت وإذ السيوف مصلته، وإذ السماط معد، وإذا الأمور غير ما كنت أتوقع.
    قال فدخلت ووالله ما تصورت في تلك اللحظة إلا عرش الرحمن بارزا والمنادي ينادي:
    فريق في الجنة وفريق في السعير.

    فوالله ما رأيته أمامي إلا كالذباب، والله ما دخلت بلاطه حتى بعت نفسي من الله جل وعلا.

    قال فأنعقدَ جبينُ هذا الرجل من الغضب ثم قال له أأنتَ الأوزاعي ؟

    قال يقولُ الناسُ أني الأوزاعي.

    قال ما ترى في هذه الدماء التي سفكناها ؟
    قال حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن جَدُك أبن عباس وعن ابن مسعود وعن أنس وعن أي هريرة وعن عائشة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:

    ( لا يحلُ دمُ امرأ مسلمٍ إلا بأحدِ ثلاث، الثيبُ الزاني، والنفسُ بالنفسِ، والتاركُ لدينه المفارقُ للجماعة).

    قال فتلمظَ كما تتلمظُ الحيةَ وقام الناس يتحفزون ويرفعون ثيابهم لألا يصيبَهم دمي، ورفعتُ عمامتي ليقعُ السيفُ على رقبتي مباشرة.
    وإذ به يقول وما ترى في هذه الدور التي اغتصبنا والأموالِ التي أخذنا ؟

    قال سوفَ يجردُك اللهُ عرياناً كما خلقَك ثم يسأُلك عن الصغيرِ والكبيرِ والنقيرِ والقطميرِ، فإن كانت حلالاً فحساب، وإن كانت حراماً فعقاب.

    قال فأنعقدَ جبينُه مرة أخرى من الغضبِ وقام الوزراء يرفعون ثيابهم وقمت لأرفع عمامتي ليقع السيف على رقبتي مباشرة.

    قال وإذ به تنتفخ أوداجه ثم يقول أخرج.
    قال فخرجت فوالله ما زادني ربي إلا عزا.

    ذهب وما كان منه إلا أن سار بطريقه حتى لقيَ الله جل وعلا بحفظه سبحانه وتعالى.

    ثم جاء هذا الحاكم ومر على قبره بعد أن توفي ووقف عليه وقال:

    والله ما كنتُ أخافُ أحداً على وجهِ الأرضِ كخوفي هذا المدفونُ في هذا القبر.

    واللهِ إني كنتُ إذا رأيتُه رأيتُ الأسدَ بارز.

    اعتصمَ بالله وحفظَ اللهَ في الرخاء فحفظَه اللهُ في الشدة:
    ( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)

    والأمثلة كثيرة أيها الأحبة.

    وما ندري أنحن مقبلون على مرحلة عزة وتمكين أم نحن مقبلون على مرحلة ابتلاء.
    يجب أن نحفظ أنفسنا ونحفظ الله وحدوده وأوامره ونواهيه في الرخاء ليحفظنا سبحانه وبحمده في وقت الشدة.
    ولا بد من الابتلاء:)أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت:2)


    هاهوَ الأسودُ العنسيُ ذلكم الساحرُ القبيحُ الظالمُ الذي ادعى النبوةَ في اليمن:

    يجتمعُ حولَه اللصوصُ وقطاعُ الطرق، ليكونُ فرقةً تسمى فرقةُ الصدَ عن سبيلِ الله، ليذبحَ الدعاة في سبيل الله، ذبح من المسلمين من ذبح، وأحرقَ منهم من أحرق، وطردَ منهم من طرد، وهتكَ أعراضَ بعضهم وفر الناس بدينهم، عذب من الدعاة من عذب وكان من هؤلاء أبو مسلمٍ الخولاني عليه رحمةُ الله ورضوانه.
    عذبَه فثبتَ كثباتِ سحرةِ فرعون، حاول أن يثنيَه عن دعوته قال كلا والذي فطرني لن أقف فأقضي ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا.

    فما كان منه إلا أن جمع الجموع كلها وقال لهم:
    إن كان داعيتكم على حق فسينجيه الحق، إن كان على غيرِ ذلك فسترون.

    ثم أمرَ بنارِ عظيمةِ فأضرمت، ثم جاءَ بأبي مسلم الخولاني عليه رحمة الله فربط يديه وربط رجليه ووضعوه في مقلاع ثم

    نسفوه في لهيب النار ولظاها، وإن هذه النار كما يقولون كان يمر الطير من فوقها من عظم ألسنة لهبها فتسقط الطيور في وسطها. وهو بين السماء والأرض لم يذكر إلا الله جل وعلا وكان يقول: حسبي الله ونعم الوكيل.
    ليسقطَ في وسط النار، وكادت قلوبُ الموحدين أن تنخلع وكادت أن تتفطر، وانتظروا والنارُ تخبو شيئاً فشيئاً وإذ بأبي مسلم قد فكتُ النارُ وثاقَه، ثيابه لم تحترق، رجلاه حافيتان يمشي بهما على الجمر ويتبسم، ذهل الطاغية وخاف أن يسلم من بقي من الناس فقام يتهدد هم ويتوعُدهم.
    أما هذا الرجل فأنطلق إلى المدينة النبوية، إلى أصحابِ رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) في خلافةِ أي بكر، ويصلُ إلى المسجد ويصلي ركعتين، ويسمعُ عمرُ رضي الله عنه بهذا الرجلِ، فينطلقُ إليه يأتي إليه ويقول:

    أأنت أبو مسلم قال نعم.

    قال أنت الذي قذفت في النارِ و أنقذك اللهُ منها ؟

    قال نعم، فيعتنقُه ويبكي ويقول الحمد لله الذب أراني في أمةِ محمدٍ (صلى الله عليه وسلم) من فعلَ به كما فعلَ بإبراهيم عليه السلام.

    من حفظَ أبا مسلم ؟

    إنه الله الذي لا إله إلا هو، حفظ الله عز وجل فحفظَه الله. ( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).

    وها هو أبن طولون والي من ولاة مصر ولا زالت مصر ترزأ بظالم وراء ظالم، نسأل الله أن يفرج عن إخواننا في كل مكان، هذا الوالي - يا أيها الأحبة - قتل ثمانية عشر ألف مسلم في تلك الأرض، وقتلهم بقتلة هي أبشع أنواع القتل، حبس عنهم الطعام والشراب حتى ماتوا جوعا وعطشا، فسمع أبو الحسن الزاهد عليه رحمة الله، فأقض مضجعه أن يسمع بأخوته يعذبون ثم لا يذهب، وقد سمع قبل ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول:

    (أفضل الجهاد كلمة حق تقال عند سلطان جائر).
    ذهب إليه وقال له أتق الله في دماء المسلمين وخوفه بالله.
    فأرغى وأزبد وأمر بأن يسجن في سجن وأمر بأسد أن يجوع لمدة ثلاثة أيام.
    ثم جاء فجمع الناس جميعهم وجاء بهذا الرجل، وأطلق ذلك الأسد المجوع ثلاثة أيام.

    قام هذا الرجل يصلي متصلا بالله الذي لا إله إلا هو، أما الأسد فأنطلق حتى قرب منه ثم توقف وقام ينظر إليه ويشمشمه ويسيل اللعاب على يديه وفيها من الجراح ما فيها.

    فما كان من الناس إلا أن ذهلوا وما كان من الطاغية إلا أن ذهل، وما كان من الأسد إلا أن رجع وهو جائع ثلاثة أيام.
    من الذي حفظه إلا الله الذي يحفظ من يحفظه في وقت الرخاء.
    ما كان من الناس إلا أن اجتمعوا بشيخهم وإمامهم بعد ذلك وقالوا:
    يا أبا الحسن في ما كنت تفكر يوم قدم عليك الأسد ؟

    قال والله ما فكرت قي ما فيه تفكرون، ولا خفت مما منه تخافون، ولكني كنت أقول في نفسي ألعاب الأسد نجس أو طاهر لأن لا ينقض وضوئي وأنا متصل بالله الذي لا إله إلا هو.
    حفظوا اللهَ فحفظَهم الله، ما اعتصمَ عبدُ بالله فكادتُه السماءُ والأرض إلا جعل الله له منها فرجاً ومخرجا.

    اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بك الله أن نغتال من تحتنا.


      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 9:38 pm