بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك كاتب علماني حاقد يدعى إسلام بحيري...دائما ما يطعن في أحاديث البخاري ومسلم ...
المهم...هذه شبهته بخصوص سن السيدة عائشة عند زواج النبي عليه الصلاة والسلام لها...وقد وضعها ليرد حديثا صحيحا في البخاري وليشكك الناس في أحاديث البخاري ومسلم الصحيحة...والحديث...
فى البخارى (باب تزويج النبى عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها ٣٨٩٤): حدثنى فروة بن أبى المغراء حدثنا على بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها قالت: "تزوجنى النبى صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة .. فأسلمتنى إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين".
وأما هذا الباحث الحاقد المؤيد من الزنديق جمال البنا فيزعم أن زواج النبي لعائشة رضي الله عنها تم عند ما كان سنها 18 سنة !!!!.
ويزعم أنه توصل إلى ذلك بطريقة حسابية بسيطة من يقرأها من العوام ربما صدقها !!!.
وهذا كلامه "((،أن البعثة النبوية استمرت ١٣ عاماً فى مكة و١٠ أعوام بالمدينة، وكانت بدء البعثة بالتاريخ الميلادى عام ٦١٠، وكانت الهجرة للمدينة عام ٦٢٣م أى بعد ١٣ عاماً فى مكة، وكانت وفاة النبى عام ٦٣٣م والمفروض بهذا الخط المتفق عليه، أن الرسول (ص) تزوج عائشة قبل الهجرة للمدينة بثلاثة أعوام، أى فى عام ٦٢٠م.
وهو ما يوافق العام العاشر من بدء الوحى، وكانت تبلغ من العمر ٦ سنوات، ودخل بها فى نهاية العام الأول للهجرة أى فى نهاية عام ٦٢٣م، وكانت تبلغ ٩ سنوات، وذلك ما يعنى حسب التقويم الميلادى، أنها ولدت عام ٦١٤م، أى فى السنة الرابعة من بدء الوحى حسب رواية البخارى، وهذا وهم كبير. ونقد الرواية تاريخياً بحساب عمر السيدة عائشة بالنسبة لعمر أختها (أسماء بنت أبى بكر ــ ذات النطاقين): تقول كل المصادر التاريخية السابق ذكرها إن أسماء كانت تكبر عائشة بـ١٠ سنوات.
كما تروى ذات المصادر بلا اختلاف واحد بينها أن أسماء ولدت قبل الهجرة للمدينة بـ ٢٧ عاماً ما يعنى أن عمرها مع بدء البعثة النبوية عام ٦١٠م كان ١٤ سنة، وذلك بإنقاص من عمرها قبل الهجرة ١٣ سنة وهى سنوات الدعوة النبوية فى مكة، لأن ( ٢٧ ـ ١٣ = ١٤ سنة)، وكما ذكرت جميع المصادر بلا اختلاف أنها أكبر من عائشة بـ١٠ سنوات، إذن يتأكد بذلك أن سن عائشة كان ٤ سنوات مع بدء البعثة النبوية فى مكة، أى أنها ولدت قبل بدء الوحى بـ ٤ سنوات كاملات، وذلك عام ٦٠٦م.
ومؤدى ذلك بحسبة بسيطة، أن الرسول عندما نكحها فى مكة فى العام العاشر من بدء البعثة النبوية كان عمرها ١٤ سنة، لأن (٤ + ١٠ = ١٤ سنة) أو بمعنى آخر أن عائشة ولدت عام (٦٠٦م) وتزوجت النبى سنة (٦٢٠م) وهى فى عمر (١٤) سنة، وأنه كما ذكر بنى بها ـ دخل بها ـ بعد (٣) سنوات وبضعة أشهر، أى فى نهاية السنة الأولى من الهجرة وبداية الثانية عام (٦٢٤م) فيصبح عمرها آنذاك (١٤ + ٣ + ١ = ١٨ سنة كاملة) وهى السن الحقيقية التى تزوج فيها النبى الكريم عائشة.
حساب عمر عائشة بالنسبة لوفاة أختها (أسماء ـ ذات النطاقين):
تؤكد المصادر التاريخية السابقة بلا خلاف بينها أن أسماء توفيت بعد حادثة شهيرة مؤرخة ومثبتة، وهى مقتل ابنها عبدالله بن الزبير على يد الحجاج الطاغية الشهير، وذلك عام (٧٣ هـ)، وكانت تبلغ من العمر (١٠٠) سنة كاملة، فلو قمنا بعملية طرح لعمر أسماء من عام وفاتها (٧٣هـ) وهى تبلغ (١٠٠) سنة كاملة فيكون (١٠٠ ـ ٧٣ = ٢٧ سنة) وهو عمرها وقت الهجرة النبوية، وذلك ما يتطابق كلياً مع عمرها المذكور فى المصادر التاريخية فإذا طرحنا من عمرها (١٠) سنوات، وهى السنوات التى تكبر فيها أختها عائشة يصبح عمر عائشة (٢٧ ـ ١٠ = ١٧ سنة) وهو عمر عائشة حين الهجرة ولو بنى بها ـ دخل بها ـ النبى فى العام الأول يكون عمرها آنذاك (١٧ + ١ = ١٨ سنة)، وهو ما يؤكد الحساب الصحيح لعمر السيدة عائشة عند الزواج من النبى. وما يعضد ذلك أيضا أن الطبرى يجزم بيقين فى كتابه (تاريخ الأمم) أن كل أولاد أبى بكر قد ولدوا فى الجاهلية، وذلك ما يتفق مع الخط الزمنى الصحيح ويكشف ضعف رواية البخارى، لأن عائشة بالفعل قد ولدت فى العام الرابع قبل بدء البعثة النبوية.)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك كاتب علماني حاقد يدعى إسلام بحيري...دائما ما يطعن في أحاديث البخاري ومسلم ...
المهم...هذه شبهته بخصوص سن السيدة عائشة عند زواج النبي عليه الصلاة والسلام لها...وقد وضعها ليرد حديثا صحيحا في البخاري وليشكك الناس في أحاديث البخاري ومسلم الصحيحة...والحديث...
فى البخارى (باب تزويج النبى عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها ٣٨٩٤): حدثنى فروة بن أبى المغراء حدثنا على بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها قالت: "تزوجنى النبى صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة .. فأسلمتنى إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين".
وأما هذا الباحث الحاقد المؤيد من الزنديق جمال البنا فيزعم أن زواج النبي لعائشة رضي الله عنها تم عند ما كان سنها 18 سنة !!!!.
ويزعم أنه توصل إلى ذلك بطريقة حسابية بسيطة من يقرأها من العوام ربما صدقها !!!.
وهذا كلامه "((،أن البعثة النبوية استمرت ١٣ عاماً فى مكة و١٠ أعوام بالمدينة، وكانت بدء البعثة بالتاريخ الميلادى عام ٦١٠، وكانت الهجرة للمدينة عام ٦٢٣م أى بعد ١٣ عاماً فى مكة، وكانت وفاة النبى عام ٦٣٣م والمفروض بهذا الخط المتفق عليه، أن الرسول (ص) تزوج عائشة قبل الهجرة للمدينة بثلاثة أعوام، أى فى عام ٦٢٠م.
وهو ما يوافق العام العاشر من بدء الوحى، وكانت تبلغ من العمر ٦ سنوات، ودخل بها فى نهاية العام الأول للهجرة أى فى نهاية عام ٦٢٣م، وكانت تبلغ ٩ سنوات، وذلك ما يعنى حسب التقويم الميلادى، أنها ولدت عام ٦١٤م، أى فى السنة الرابعة من بدء الوحى حسب رواية البخارى، وهذا وهم كبير. ونقد الرواية تاريخياً بحساب عمر السيدة عائشة بالنسبة لعمر أختها (أسماء بنت أبى بكر ــ ذات النطاقين): تقول كل المصادر التاريخية السابق ذكرها إن أسماء كانت تكبر عائشة بـ١٠ سنوات.
كما تروى ذات المصادر بلا اختلاف واحد بينها أن أسماء ولدت قبل الهجرة للمدينة بـ ٢٧ عاماً ما يعنى أن عمرها مع بدء البعثة النبوية عام ٦١٠م كان ١٤ سنة، وذلك بإنقاص من عمرها قبل الهجرة ١٣ سنة وهى سنوات الدعوة النبوية فى مكة، لأن ( ٢٧ ـ ١٣ = ١٤ سنة)، وكما ذكرت جميع المصادر بلا اختلاف أنها أكبر من عائشة بـ١٠ سنوات، إذن يتأكد بذلك أن سن عائشة كان ٤ سنوات مع بدء البعثة النبوية فى مكة، أى أنها ولدت قبل بدء الوحى بـ ٤ سنوات كاملات، وذلك عام ٦٠٦م.
ومؤدى ذلك بحسبة بسيطة، أن الرسول عندما نكحها فى مكة فى العام العاشر من بدء البعثة النبوية كان عمرها ١٤ سنة، لأن (٤ + ١٠ = ١٤ سنة) أو بمعنى آخر أن عائشة ولدت عام (٦٠٦م) وتزوجت النبى سنة (٦٢٠م) وهى فى عمر (١٤) سنة، وأنه كما ذكر بنى بها ـ دخل بها ـ بعد (٣) سنوات وبضعة أشهر، أى فى نهاية السنة الأولى من الهجرة وبداية الثانية عام (٦٢٤م) فيصبح عمرها آنذاك (١٤ + ٣ + ١ = ١٨ سنة كاملة) وهى السن الحقيقية التى تزوج فيها النبى الكريم عائشة.
حساب عمر عائشة بالنسبة لوفاة أختها (أسماء ـ ذات النطاقين):
تؤكد المصادر التاريخية السابقة بلا خلاف بينها أن أسماء توفيت بعد حادثة شهيرة مؤرخة ومثبتة، وهى مقتل ابنها عبدالله بن الزبير على يد الحجاج الطاغية الشهير، وذلك عام (٧٣ هـ)، وكانت تبلغ من العمر (١٠٠) سنة كاملة، فلو قمنا بعملية طرح لعمر أسماء من عام وفاتها (٧٣هـ) وهى تبلغ (١٠٠) سنة كاملة فيكون (١٠٠ ـ ٧٣ = ٢٧ سنة) وهو عمرها وقت الهجرة النبوية، وذلك ما يتطابق كلياً مع عمرها المذكور فى المصادر التاريخية فإذا طرحنا من عمرها (١٠) سنوات، وهى السنوات التى تكبر فيها أختها عائشة يصبح عمر عائشة (٢٧ ـ ١٠ = ١٧ سنة) وهو عمر عائشة حين الهجرة ولو بنى بها ـ دخل بها ـ النبى فى العام الأول يكون عمرها آنذاك (١٧ + ١ = ١٨ سنة)، وهو ما يؤكد الحساب الصحيح لعمر السيدة عائشة عند الزواج من النبى. وما يعضد ذلك أيضا أن الطبرى يجزم بيقين فى كتابه (تاريخ الأمم) أن كل أولاد أبى بكر قد ولدوا فى الجاهلية، وذلك ما يتفق مع الخط الزمنى الصحيح ويكشف ضعف رواية البخارى، لأن عائشة بالفعل قد ولدت فى العام الرابع قبل بدء البعثة النبوية.)