مع هبوب نفحات العبير..
ولهف النفوس المؤمنة لاستنشاقها بعمق...
وبعد طول انتظار جلست مع نفسي وهي تتساءل...
لماذا غيري يجتهدون في الطاعات ولا أجتهد؟!
ولم الناس من حولي يصلون الركعات الطوال...؟!
ويختمون الختمات وتدمع أعينهم عند قراءة الآيات؟
ويقبلون على الإنفاق والصدقات؟! بل ويتسابقون ويسارعون في
الخيرات؟!...
وأنا.. وأنا.. أريد بل أتمنى أن أكون مثلهم ولكن! لا أستطيع!!
وليس عندي طاقة للعمل كما عندهم؟!
يا اللـــــــــــــه.. ما أجمل بريق الدموع في
عيون المصلين بعد الصلاة ...
فلماذا يبكون ولا أبكي..؟!
وأنا أجد في نفسي حب الخير الذي عندهم!! ولكنهم يبكون عند سماع آيات لا تبكيني!
بل ولا تحرك في ساكنا!
فيا للعجب ! أين الخلل.. وما السر الذي عندهم وليس عندي؟؟!!
قلت لها مجيبة:
سينقضي عجبك يا نفسي .. عندما تقرأين قول ربك جل وعلا
(فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم).
وحديث الحبيب صلى الله عليه وسلم:" إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"
الراوي: ثوبان مولى رسول الله - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/289 .
أتدرين يا نفسي ما الرزق؟..
إن الرزق: دنيوي وديني.. وكما يحرم العبد المال بسبب الذنب,
فإنه يحرم الحسنة, والركعة
والدمعة والصدقة.... بسبب الذنب!!
وأعظم الأرزاق أرزاق الدين.. وأعظم الحرمان حرمان الدين!
قال الحسن البصري -رحمه الله - لرجل شكا له عجزه عن القيام كل ليلة
مع أنه يجهز الماء للصلاة!
قال له: انظر فقد تكون كبلتك الذنوب والخطايا....
لعل لسان حالك يقول الآن: إذن ما الحل؟
فقط نجلس مع أنفسنا جلسة مصارحة,
ونتذكر ذنوبا أحصاها الله ونسيناها,
ونستغفر كثيرا... كثيرا
لنطلقها من القلب, ونستشعر عظمة الذنب,
"نستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه"
نستغفر الله من جميع الذنوب.. صغيرها وكبيرها...
دقها وجلها..
علانيتها وسرها..
نستغفر الله من كل ما لا يرضي الله..
من نظرة أو كلمة أو عمل قلب أو ما اجترحنا من السيئات...
لأن عندنا نوايا وعزائم للعمل الصالح..
وقد لا نستطيع بلوغها بسبب هذه العوائق..
التي هي أشبه بالقيود التي تقعد صاحبها عن الخير..
فما هي إلا أن تطرف العين.. وتمضي أيام الشهور سراعا..
وقد نكون نحن المساكين في الوراء..
وفي مؤخرة الرحل لم نبلغ ما بلغ المشمرون
الفائزون في ميدان السباق وفي مضمار الحياة
أجمع!!
لذا كان لزاما علينا جميعا أن نبدأ بالتخلية قبل التحلية!
وبالمقاطعة لكل مالا يحبه الله
ولهف النفوس المؤمنة لاستنشاقها بعمق...
وبعد طول انتظار جلست مع نفسي وهي تتساءل...
لماذا غيري يجتهدون في الطاعات ولا أجتهد؟!
ولم الناس من حولي يصلون الركعات الطوال...؟!
ويختمون الختمات وتدمع أعينهم عند قراءة الآيات؟
ويقبلون على الإنفاق والصدقات؟! بل ويتسابقون ويسارعون في
الخيرات؟!...
وأنا.. وأنا.. أريد بل أتمنى أن أكون مثلهم ولكن! لا أستطيع!!
وليس عندي طاقة للعمل كما عندهم؟!
يا اللـــــــــــــه.. ما أجمل بريق الدموع في
عيون المصلين بعد الصلاة ...
فلماذا يبكون ولا أبكي..؟!
وأنا أجد في نفسي حب الخير الذي عندهم!! ولكنهم يبكون عند سماع آيات لا تبكيني!
بل ولا تحرك في ساكنا!
فيا للعجب ! أين الخلل.. وما السر الذي عندهم وليس عندي؟؟!!
قلت لها مجيبة:
سينقضي عجبك يا نفسي .. عندما تقرأين قول ربك جل وعلا
(فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم).
وحديث الحبيب صلى الله عليه وسلم:" إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"
الراوي: ثوبان مولى رسول الله - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/289 .
أتدرين يا نفسي ما الرزق؟..
إن الرزق: دنيوي وديني.. وكما يحرم العبد المال بسبب الذنب,
فإنه يحرم الحسنة, والركعة
والدمعة والصدقة.... بسبب الذنب!!
وأعظم الأرزاق أرزاق الدين.. وأعظم الحرمان حرمان الدين!
قال الحسن البصري -رحمه الله - لرجل شكا له عجزه عن القيام كل ليلة
مع أنه يجهز الماء للصلاة!
قال له: انظر فقد تكون كبلتك الذنوب والخطايا....
لعل لسان حالك يقول الآن: إذن ما الحل؟
فقط نجلس مع أنفسنا جلسة مصارحة,
ونتذكر ذنوبا أحصاها الله ونسيناها,
ونستغفر كثيرا... كثيرا
لنطلقها من القلب, ونستشعر عظمة الذنب,
"نستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه"
نستغفر الله من جميع الذنوب.. صغيرها وكبيرها...
دقها وجلها..
علانيتها وسرها..
نستغفر الله من كل ما لا يرضي الله..
من نظرة أو كلمة أو عمل قلب أو ما اجترحنا من السيئات...
لأن عندنا نوايا وعزائم للعمل الصالح..
وقد لا نستطيع بلوغها بسبب هذه العوائق..
التي هي أشبه بالقيود التي تقعد صاحبها عن الخير..
فما هي إلا أن تطرف العين.. وتمضي أيام الشهور سراعا..
وقد نكون نحن المساكين في الوراء..
وفي مؤخرة الرحل لم نبلغ ما بلغ المشمرون
الفائزون في ميدان السباق وفي مضمار الحياة
أجمع!!
لذا كان لزاما علينا جميعا أن نبدأ بالتخلية قبل التحلية!
وبالمقاطعة لكل مالا يحبه الله