إخواني أخواتي هذا نقل مصدق محقق وحلم شيطاني قد تحقق في العرب، لفضيلة العلامة الشيخ محمد البشر الإبراهيمي رحمه الله، فانتبهوا انتبهوا انتبهوا؟
ويلٌ للعرب، من حبل قد اضطرب، و شرٍّ قد حلّ و لا أقول قد اقترب.
ثارٌ للغرب في فلسطين، لم تنبُت عليه شجرة من يقطين ، وشياطين تنزو للإغراء إثر شياطين ، و يوم في أعناقكم بيوم حطّين ، تنسيه غريزة الماء و الطين ، فتذكره نُعرة الجنس و الدين ، أنسيتم يوم تنادوا مُصْبِحين ، و تعادوا مسلّحين ، و تداعوا مصطلحين ، و تعاووا من كل حدب ، وتهاووا من كل صبب ، ذؤبان , تقدمها رهبان ، و غِربان تظلِّلها صلبان ، بنفوس من الحقد ثائرة ، و قلوب بالبغضاء فائرة , تنازعكم إرث الإسلام ، و معراج نبي السلام ؟ أنسيتم ما فعله صلاح الدين ؟ بالمعتدين ؟ إن نسيتم أمسكم فهم له ذاكرون ، وإن كفرتم بيومكم فهم له شاكرون , أين كنتم يوم أعطوا العهود لليهود؟ أم أين كنتم يوم جاءوكم بالفهود في المهود ؟ أم أين كنتم يوم آمنوا بإسحاقَ و كفروا بهود؟ كلّ ذلك وقع وأنتم شهود ، ولكنهم كانوا أيقاظا و أنتم رقود ، أمعنوا في الاستعداد و أمعنتم في الرُّقاد، اعتمدوا على العلم و ( الريال ) و اعتمدتم على الجهل والخيال ، جاؤوكم بصف واحد كملمومة الصخر ، و جئتموهم بصفوف متخاذلة ، جاءُوكم على قلب رجل واحد ، و جئتموهم بقلوب متنافرة ، قادَهم إلى الظفر قائد واحد و رأيٌ جميع ، و قادكم إلى العار قوّاد متشاكسون و رأيٌ شتيت ، ما أضاع السيادة إلا توزيع القيادة ، اجتمعوا و افترقتم ، فسَلِموا واحترقتم .
تالله ما ضاعت فلسطين اليوم ، و لكنها ضاعت يوم وُعدوا بها، فركنوا إلى العمل، و ركنتم إلى الكلام ، بل ضاعت قبل ذلك بقرون ، منذ نبت قرن صهيون، فتماريتم بالنذر، و لم تأخذوا الحذَر .
لا تقولوا إن شرّ دين ، ما جرّ التشريد للمتشرّدين، فإن شرًّا منه عقلكم الذي جرّ العار للعرب أجمعين ، و كرّ بالخزي على جميع المسلمين .
من كلام العلامة الهمام البشير الإبراهيمي بتصرف يسير فالعبرة العبرة!
ويلٌ للعرب، من حبل قد اضطرب، و شرٍّ قد حلّ و لا أقول قد اقترب.
ثارٌ للغرب في فلسطين، لم تنبُت عليه شجرة من يقطين ، وشياطين تنزو للإغراء إثر شياطين ، و يوم في أعناقكم بيوم حطّين ، تنسيه غريزة الماء و الطين ، فتذكره نُعرة الجنس و الدين ، أنسيتم يوم تنادوا مُصْبِحين ، و تعادوا مسلّحين ، و تداعوا مصطلحين ، و تعاووا من كل حدب ، وتهاووا من كل صبب ، ذؤبان , تقدمها رهبان ، و غِربان تظلِّلها صلبان ، بنفوس من الحقد ثائرة ، و قلوب بالبغضاء فائرة , تنازعكم إرث الإسلام ، و معراج نبي السلام ؟ أنسيتم ما فعله صلاح الدين ؟ بالمعتدين ؟ إن نسيتم أمسكم فهم له ذاكرون ، وإن كفرتم بيومكم فهم له شاكرون , أين كنتم يوم أعطوا العهود لليهود؟ أم أين كنتم يوم جاءوكم بالفهود في المهود ؟ أم أين كنتم يوم آمنوا بإسحاقَ و كفروا بهود؟ كلّ ذلك وقع وأنتم شهود ، ولكنهم كانوا أيقاظا و أنتم رقود ، أمعنوا في الاستعداد و أمعنتم في الرُّقاد، اعتمدوا على العلم و ( الريال ) و اعتمدتم على الجهل والخيال ، جاؤوكم بصف واحد كملمومة الصخر ، و جئتموهم بصفوف متخاذلة ، جاءُوكم على قلب رجل واحد ، و جئتموهم بقلوب متنافرة ، قادَهم إلى الظفر قائد واحد و رأيٌ جميع ، و قادكم إلى العار قوّاد متشاكسون و رأيٌ شتيت ، ما أضاع السيادة إلا توزيع القيادة ، اجتمعوا و افترقتم ، فسَلِموا واحترقتم .
تالله ما ضاعت فلسطين اليوم ، و لكنها ضاعت يوم وُعدوا بها، فركنوا إلى العمل، و ركنتم إلى الكلام ، بل ضاعت قبل ذلك بقرون ، منذ نبت قرن صهيون، فتماريتم بالنذر، و لم تأخذوا الحذَر .
لا تقولوا إن شرّ دين ، ما جرّ التشريد للمتشرّدين، فإن شرًّا منه عقلكم الذي جرّ العار للعرب أجمعين ، و كرّ بالخزي على جميع المسلمين .
من كلام العلامة الهمام البشير الإبراهيمي بتصرف يسير فالعبرة العبرة!