" طبع الذئب محبة الدم حتى إنه يرى ذئبا داميا فيثِب عليه ليأكله ! "
هذه حقيقة يجب أن لا تغيب عن الأذهان ونحن نُعايش الذئاب والأفاعي في هذا العالم المترامي !
ذئاب البشر شـرٌّ من ذئاب الوحش
وفحيح الأفاعي البشرية يفوق فحيح الأفاعي السامة !
أما اليهود فهم أهل البهت والغدر والخيانة
وأما النصارى فهم أهل الغِلّ والحقد
وصدق الله :
( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ )
وقد وصف الله تبارك وتعالى أهل الكتاب بذلك فقال :
( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
وهذا في اليهود فقد " تمنى وأراد كثير من أهل الكتاب من اليهود لو يردونكم يا معشر المؤمنين " عن دينكم الذي هو مصدر عزّتكم .
فـ
لا يُلام الذئب في عدوانه = إن يك الراعي عدو الغنم
والحقائق لا تحتاج إلى مزيد بيان ولا إلى إطالة تقرير ، فهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار
وليس يصح في الأفهام شيء = إذا احتاج النهار إلى دليل
أما يهود فهم ذئاب البشر ، طبع الذئب محبة الدم
ولكن :
تعدو الذئاب على من لا كلاب له = ويتقين صولة المستأسد الضاري
فليس الكلب يُراد لذاته بل للحراسة ولينبح ذئاب الشرّ !
وطبع الذئب محبة الدم
ما تفعله " يهود الغدر " لا يُعدّ في الموازين الأممية إرهاباً !
وما تسفكه من دماء الأبرياء صغاراً وكباراً لا يُعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان !
ويُنظر إلى صواريخ " يهود الغدر " على أنها الصّيب النافع ! وإن كانت أنياب يهود تنضح بالسمّ الناقع !
أي غدر وأي خيانة يرتكبها يهود الغدر في حق إخواننا في فلسطين ؟
تجرأت يهود الغدر على دماء الأبرياء ، ابتداء من طفلة العام الواحد وانتهاء بشيخ الستين
ابتداء بـ " إيمان " ومروراً بالشيخ أحمد ياسين
ولا أقول انتهاءاً بالشيخ
لأن طبع الذئب محبة الدم
ولا لوم على الذئب إن عدى واعتدى في غفلة الراعي
ولنا في الأحداث مُعتبر
وفي المصائب متّعظ
ففي محاولات " يهود الغدر " اغتيال الشيخ درس
وفي اغتياله دروس
فمن ذلك :
1 - أن الجهاد وإرهاب العدو لا يقتصر على حمل السلاح فحسب ، وإن كان حمل السلاح وإعداد القوة من أكبر ما يُرعب العدو المتربِّص ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ )
ولكن الشيخ أحمد ياسين لم يكن ليحمل السلاح ، فلم تكن له قدرة على ذلك ، ولكنه حمل هـمّ الأمة
فكّر وخطط وأعان بالرأي والمشورة .
وهذا مما أقض مضاجع " يهود الغدر " .
2 – أن قوة القلب ربما فاقت قوّة البدن
فـ " المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف " والقوّة أعـمّ من أن تكون في البدن ، بل قوّة الإيمان هي المطلب الأسمى .
وإنما يعجز الإنسان لعجز هـمّـتِـه
وإنما تشيخ العزيمة ولو شبّ الجسد
فكم من شاب طرير ، موفور الصحة ، مفتول العضلات قعدت به هـمّـته ، وشاخت عزيمته
وكم من شيخ ضعيف متضعِّف ، لو شئت أن تكسر ضلعه لفعلت ! طارت به هـمّـته ، وعَلَت به عزيمته
رحمك الله يا شيخ .. فلم تترك لنا عُذراً يُقعدنا عن العمل
إنك بجهدك وجهادك أقمت علينا الحجة
3 – أن " يهود الغدر " هم قتلة الأنبياء ، فالطالب منهم سِلماً مُتطلِّب في الماء جذوة نار !
وطبع الذئب محبة الدم
والنبي صلى الله عليه وسلم قال عن الحيّات :
ما سالمناهن منذ حاربناهن
فالحـيّـة هي الحـيّـة
وهل تلِد الحية إلا حيّـة ؟!
4 – أن مسيرة الجهاد ماضية .
قال الإمام البخاري : الجهاد ماض مع البر والفاجر ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة .
وأن هذه الأمة معطاء
وأن طريق العِـزّة حفوف بالمخاطر ، ملئ بالأشواك ، مفروش بدماء الشهداء .
وأن الدم الذي يُبذل في سبيل الله لا يضيع هدراً
بل هو نار ونور
نار على الكفار الذين سفكوه
ونور للسائرين في دياجير ظلمات الزمان ، وفي غابات التـِّـيـه !
5 – كذب وزيف الدعاوى التي يرفعها الغرب الصليبي ، من دعاوى حقوق الإنسان ، وحقوق المرأة ، وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها ، وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية ! ودعاوى المساواة – زعموا – إلى غير ذلك من الدعاوى الفجّـة التي تتكشّف يوما بعد يوم ، ويظهر زيفها ، ويتعرّى الغرب الكاذب الذي يُدندن حول هذه الدعاوى .
وأن الكفر ملة واحدة
وأنه متى ما اتفقت المصالح نُبِذ الإسلام وحُورِب
وأنه متى كان الإسلام هو العدو اتحدت قوى الشرّ ، ونبتت بذور الحقد !
وهذا يؤكِّد لنا أن الكفر والإيمان على طرفي نقيض لا يمكن أن يلتقيا
6 – وهو من أعظم الدروس
كم من الأصحاء الأسوياء الأقوياء الآمنين في ذلك اليوم صلّوا الفجر ؟
وشيخ مُقعد مريض مُهدد غير آمن يخرج لصلاة الفجر !
فيا بُعـد ما بين المثالين ، كبُـعد ما بين المشرقين !
والدروس والعِـــبر كثيرة
وحسبك من مقتل الشيخ أن يكون لنا فيه عظات وعِبر
فالشيخ رحمه الله أحسب أنه ممن وَعَظ حيّـاً وميّـتـا .
فرحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته وأنزله منازل الأبرار ، وبلغه منازل الشهداء .
وقريبا موضوع بعنوان : وَعَظْتَ حيا وميتا .
.................
بقلم فضيلة الشيخ / عبد الرحمن السحيم -حفظه الله-
هذه حقيقة يجب أن لا تغيب عن الأذهان ونحن نُعايش الذئاب والأفاعي في هذا العالم المترامي !
ذئاب البشر شـرٌّ من ذئاب الوحش
وفحيح الأفاعي البشرية يفوق فحيح الأفاعي السامة !
أما اليهود فهم أهل البهت والغدر والخيانة
وأما النصارى فهم أهل الغِلّ والحقد
وصدق الله :
( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ )
وقد وصف الله تبارك وتعالى أهل الكتاب بذلك فقال :
( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
وهذا في اليهود فقد " تمنى وأراد كثير من أهل الكتاب من اليهود لو يردونكم يا معشر المؤمنين " عن دينكم الذي هو مصدر عزّتكم .
فـ
لا يُلام الذئب في عدوانه = إن يك الراعي عدو الغنم
والحقائق لا تحتاج إلى مزيد بيان ولا إلى إطالة تقرير ، فهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار
وليس يصح في الأفهام شيء = إذا احتاج النهار إلى دليل
أما يهود فهم ذئاب البشر ، طبع الذئب محبة الدم
ولكن :
تعدو الذئاب على من لا كلاب له = ويتقين صولة المستأسد الضاري
فليس الكلب يُراد لذاته بل للحراسة ولينبح ذئاب الشرّ !
وطبع الذئب محبة الدم
ما تفعله " يهود الغدر " لا يُعدّ في الموازين الأممية إرهاباً !
وما تسفكه من دماء الأبرياء صغاراً وكباراً لا يُعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان !
ويُنظر إلى صواريخ " يهود الغدر " على أنها الصّيب النافع ! وإن كانت أنياب يهود تنضح بالسمّ الناقع !
أي غدر وأي خيانة يرتكبها يهود الغدر في حق إخواننا في فلسطين ؟
تجرأت يهود الغدر على دماء الأبرياء ، ابتداء من طفلة العام الواحد وانتهاء بشيخ الستين
ابتداء بـ " إيمان " ومروراً بالشيخ أحمد ياسين
ولا أقول انتهاءاً بالشيخ
لأن طبع الذئب محبة الدم
ولا لوم على الذئب إن عدى واعتدى في غفلة الراعي
ولنا في الأحداث مُعتبر
وفي المصائب متّعظ
ففي محاولات " يهود الغدر " اغتيال الشيخ درس
وفي اغتياله دروس
فمن ذلك :
1 - أن الجهاد وإرهاب العدو لا يقتصر على حمل السلاح فحسب ، وإن كان حمل السلاح وإعداد القوة من أكبر ما يُرعب العدو المتربِّص ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ )
ولكن الشيخ أحمد ياسين لم يكن ليحمل السلاح ، فلم تكن له قدرة على ذلك ، ولكنه حمل هـمّ الأمة
فكّر وخطط وأعان بالرأي والمشورة .
وهذا مما أقض مضاجع " يهود الغدر " .
2 – أن قوة القلب ربما فاقت قوّة البدن
فـ " المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف " والقوّة أعـمّ من أن تكون في البدن ، بل قوّة الإيمان هي المطلب الأسمى .
وإنما يعجز الإنسان لعجز هـمّـتِـه
وإنما تشيخ العزيمة ولو شبّ الجسد
فكم من شاب طرير ، موفور الصحة ، مفتول العضلات قعدت به هـمّـته ، وشاخت عزيمته
وكم من شيخ ضعيف متضعِّف ، لو شئت أن تكسر ضلعه لفعلت ! طارت به هـمّـته ، وعَلَت به عزيمته
رحمك الله يا شيخ .. فلم تترك لنا عُذراً يُقعدنا عن العمل
إنك بجهدك وجهادك أقمت علينا الحجة
3 – أن " يهود الغدر " هم قتلة الأنبياء ، فالطالب منهم سِلماً مُتطلِّب في الماء جذوة نار !
وطبع الذئب محبة الدم
والنبي صلى الله عليه وسلم قال عن الحيّات :
ما سالمناهن منذ حاربناهن
فالحـيّـة هي الحـيّـة
وهل تلِد الحية إلا حيّـة ؟!
4 – أن مسيرة الجهاد ماضية .
قال الإمام البخاري : الجهاد ماض مع البر والفاجر ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة .
وأن هذه الأمة معطاء
وأن طريق العِـزّة حفوف بالمخاطر ، ملئ بالأشواك ، مفروش بدماء الشهداء .
وأن الدم الذي يُبذل في سبيل الله لا يضيع هدراً
بل هو نار ونور
نار على الكفار الذين سفكوه
ونور للسائرين في دياجير ظلمات الزمان ، وفي غابات التـِّـيـه !
5 – كذب وزيف الدعاوى التي يرفعها الغرب الصليبي ، من دعاوى حقوق الإنسان ، وحقوق المرأة ، وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها ، وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية ! ودعاوى المساواة – زعموا – إلى غير ذلك من الدعاوى الفجّـة التي تتكشّف يوما بعد يوم ، ويظهر زيفها ، ويتعرّى الغرب الكاذب الذي يُدندن حول هذه الدعاوى .
وأن الكفر ملة واحدة
وأنه متى ما اتفقت المصالح نُبِذ الإسلام وحُورِب
وأنه متى كان الإسلام هو العدو اتحدت قوى الشرّ ، ونبتت بذور الحقد !
وهذا يؤكِّد لنا أن الكفر والإيمان على طرفي نقيض لا يمكن أن يلتقيا
6 – وهو من أعظم الدروس
كم من الأصحاء الأسوياء الأقوياء الآمنين في ذلك اليوم صلّوا الفجر ؟
وشيخ مُقعد مريض مُهدد غير آمن يخرج لصلاة الفجر !
فيا بُعـد ما بين المثالين ، كبُـعد ما بين المشرقين !
والدروس والعِـــبر كثيرة
وحسبك من مقتل الشيخ أن يكون لنا فيه عظات وعِبر
فالشيخ رحمه الله أحسب أنه ممن وَعَظ حيّـاً وميّـتـا .
فرحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته وأنزله منازل الأبرار ، وبلغه منازل الشهداء .
وقريبا موضوع بعنوان : وَعَظْتَ حيا وميتا .
.................
بقلم فضيلة الشيخ / عبد الرحمن السحيم -حفظه الله-