جنود الاحتلال حبيسو دباباتهم ويشبهون الأوضاع في غزة بـ "حرب فيتنام"
الاثنين16 من محرم1430هـ 12-1-2009م الساعة 03:05 م مكة المكرمة 12:05 م جرينتش
1/12/2009 3:18:47 PM
مفكرة الإسلام: مع مرور عشرة أيام على بدء العدوان الصهيوني البري على قطاع غزة، كشفت مصادر صحافية عبرية عن شهادات لعسكريين صهاينة مشاركين في هذا العدوان، أكدوا فيها أن الأوضاع التي يمرون بها في القطاع مشابهة لما مرت به القوات الأمريكية في "حرب فيتنام".
ويصف المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الواقع الذي يعيشه جنود الاحتلال المشاركون في العدوان البري بقوله: "مقاومون استشهاديون، دراجات نارية للخطف، نيران قناصة، أروقة مفخّخة وشبكة أفعوانية من الأنفاق".
وينقل المراسل عن أحد الضباط الميدانيين وصفه ما يواجهه جنوده بأنه "حرب حقيقية ضد جيش نظامي"، ويضيف "نحن نجد الكثير من الوسائل القتالية والعبوات والأنفاق، وهناك عدد غير قليل من البنى التحتية لتنفيذ عمليات خاصة، مثل دراجات نارية معدة للقيام بعمليات خطف جنود".
ويشير الضابط نفسه إلى أن المعارك مع المقاومين الفلسطينيين، تجري من على بعد أمتار، موضحًا أن عناصر المقاومة "يبذلون جهودًا للالتحام بالجنود".
وتفيد شهادات بعض الجنود بأن مقاتلي حماس يحاولون المبادرة إلى افتعال معارك التحام وجهاً لوجه، ولا يتوانون عن استخدام مختلف الأساليب، "بما في ذلك وضع دمى مفخخة على شكل بشر لتفجيرها بالجنود".
ووصف بعض الجنود كيف أن المقاومين يظهرون فجأةً من داخل الأنفاق، "ويحاولون خطف جنود إلى داخلها وينصبون فخاخاً مختلفة لجرّ الجنود إليها".
وبحسب شهادات جنود الاحتلال؛ فإن ما يسمونه بـ "المدينة السفلية" (في إشارة إلى شبكة الأنفاق)، تتيح للمقاومين الانتقال من مكان إلى آخر تحت الأرض.
وأشار المراسل إلى أن إستراتيجيات مقاتلي كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، تذكّر بأفلامٍ عن الحرب الأمريكية في فيتنام.
محاولات لأسر جنود صهاينة:
ويقول المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت": إن أكثر ما يخشاه جنود الاحتلال، و محاولاتٌ لأسر بعضهم، عبر استخدام شبكات الأنفاق المحفورة تحت المباني السكنية.
وينقل المراسل عن ضابط "إسرائيلي" قوله: "حصلت حتى الآن عدة محاولات واضحة للقيام بذلك، ولحسن الحظ فإنهم لم ينجحوا، لكن الجنود يعرفون أن أمراً كهذا يمكن أن يحصل في كل يوم".
جنود الاحتلال حبيسو دباباتهم:
وبعد مرور عشرة أيام على بدء العدوان البري على قطاع غزة، لا يزال جنود الاحتلال عالقين في دباباتهم، ولم يتمكنوا من النزول منها إلى الشوارع، فيما لا تزال دباباتهم متموضعة في المحاور الرئيسة التي أتاح رجال المقاومة الوصول إليها، دون تمكنهم من التقدم شبراً واحداً.
وتفيد المصادر الميدانية، حسبما أوردت شبكة "فلسطين اليوم" الإخبارية، بأنّ جنود الاحتلال الذين يشاركون في هذه العملية البرية، والذين يتحصنون في دباباتهم، لا يمكنهم مغادرتها أو النزول منها، حتى لقضاء حاجتهم، محاولين الإيحاء بأنهم على أهبة الاستعداد، وذلك من خلال ما يقومون به خلال تواجدهم في تلك الدبابات لاسيما في ساعات الليل.
وبحسب السكان المحلين في المناطق التي تمركزت تلك الدبابات في محيطها، فإن تلك الآليات تقوم طوال الليل بعمليات إحماء وتشغيل لها دون التحرّك، ليوحي هديرها بأنّها تقوم بالتقدم.
كما لا تكفّ تلك الدبابات عن إطلاق القذائف بشكل كثيف وعشوائي، لإشعار رجال المقاومة أنّ جيش الاحتلال على أهبة الاستعداد ومتيقظ لأي هجوم.
وأوضح السكان أن القوات "الإسرائيلية" الخاصة التي تنزل في مهمات راجلة، تضطر للقيام بذلك فقط بعد أن تكون الطائرات "الإسرائيلية" قد قصفت المنطقة التي من المقرّر السير فيها. كما تساهم المدفعية في إفساح السبيل أمام المشاة، قبل أن تتقدم تلك القوات ببطء بغطاء من الطيران الحربي، وسط أنباء عن أنّ نسبة عالية من أولئك المغامرين ليسوا يهوداً.
بل وأفاد المواطنون الذين دخلت القوات الخاصة منازلهم بأن هذه القوات كانت ترتدي الزي الرسمي لكتائب القسام في محاولة للتمويه والتخفي من مقاتلي المقاومة.
ورغم تلك الاحتياطات من جانب جنود الاحتلال، فقد تمكنت المقاومة من التصدي ببسالة للقوات البرية المتوغلة، وأوقعتها في كمائن نوعية كبدت الاحتلال خسائر كثيرة، كما أفشلت المقاومة الكثير من عمليات التوغل التي حاول جنود الاحتلال تنفيذها من محاور مختلفة. بالإضافة إلى عمليات القنص التي نجح من خلالها قناصة المقاومة في اصطياد عدد من جنود الاحتلال.
الاثنين16 من محرم1430هـ 12-1-2009م الساعة 03:05 م مكة المكرمة 12:05 م جرينتش
1/12/2009 3:18:47 PM
مفكرة الإسلام: مع مرور عشرة أيام على بدء العدوان الصهيوني البري على قطاع غزة، كشفت مصادر صحافية عبرية عن شهادات لعسكريين صهاينة مشاركين في هذا العدوان، أكدوا فيها أن الأوضاع التي يمرون بها في القطاع مشابهة لما مرت به القوات الأمريكية في "حرب فيتنام".
ويصف المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الواقع الذي يعيشه جنود الاحتلال المشاركون في العدوان البري بقوله: "مقاومون استشهاديون، دراجات نارية للخطف، نيران قناصة، أروقة مفخّخة وشبكة أفعوانية من الأنفاق".
وينقل المراسل عن أحد الضباط الميدانيين وصفه ما يواجهه جنوده بأنه "حرب حقيقية ضد جيش نظامي"، ويضيف "نحن نجد الكثير من الوسائل القتالية والعبوات والأنفاق، وهناك عدد غير قليل من البنى التحتية لتنفيذ عمليات خاصة، مثل دراجات نارية معدة للقيام بعمليات خطف جنود".
ويشير الضابط نفسه إلى أن المعارك مع المقاومين الفلسطينيين، تجري من على بعد أمتار، موضحًا أن عناصر المقاومة "يبذلون جهودًا للالتحام بالجنود".
وتفيد شهادات بعض الجنود بأن مقاتلي حماس يحاولون المبادرة إلى افتعال معارك التحام وجهاً لوجه، ولا يتوانون عن استخدام مختلف الأساليب، "بما في ذلك وضع دمى مفخخة على شكل بشر لتفجيرها بالجنود".
ووصف بعض الجنود كيف أن المقاومين يظهرون فجأةً من داخل الأنفاق، "ويحاولون خطف جنود إلى داخلها وينصبون فخاخاً مختلفة لجرّ الجنود إليها".
وبحسب شهادات جنود الاحتلال؛ فإن ما يسمونه بـ "المدينة السفلية" (في إشارة إلى شبكة الأنفاق)، تتيح للمقاومين الانتقال من مكان إلى آخر تحت الأرض.
وأشار المراسل إلى أن إستراتيجيات مقاتلي كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، تذكّر بأفلامٍ عن الحرب الأمريكية في فيتنام.
محاولات لأسر جنود صهاينة:
ويقول المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت": إن أكثر ما يخشاه جنود الاحتلال، و محاولاتٌ لأسر بعضهم، عبر استخدام شبكات الأنفاق المحفورة تحت المباني السكنية.
وينقل المراسل عن ضابط "إسرائيلي" قوله: "حصلت حتى الآن عدة محاولات واضحة للقيام بذلك، ولحسن الحظ فإنهم لم ينجحوا، لكن الجنود يعرفون أن أمراً كهذا يمكن أن يحصل في كل يوم".
جنود الاحتلال حبيسو دباباتهم:
وبعد مرور عشرة أيام على بدء العدوان البري على قطاع غزة، لا يزال جنود الاحتلال عالقين في دباباتهم، ولم يتمكنوا من النزول منها إلى الشوارع، فيما لا تزال دباباتهم متموضعة في المحاور الرئيسة التي أتاح رجال المقاومة الوصول إليها، دون تمكنهم من التقدم شبراً واحداً.
وتفيد المصادر الميدانية، حسبما أوردت شبكة "فلسطين اليوم" الإخبارية، بأنّ جنود الاحتلال الذين يشاركون في هذه العملية البرية، والذين يتحصنون في دباباتهم، لا يمكنهم مغادرتها أو النزول منها، حتى لقضاء حاجتهم، محاولين الإيحاء بأنهم على أهبة الاستعداد، وذلك من خلال ما يقومون به خلال تواجدهم في تلك الدبابات لاسيما في ساعات الليل.
وبحسب السكان المحلين في المناطق التي تمركزت تلك الدبابات في محيطها، فإن تلك الآليات تقوم طوال الليل بعمليات إحماء وتشغيل لها دون التحرّك، ليوحي هديرها بأنّها تقوم بالتقدم.
كما لا تكفّ تلك الدبابات عن إطلاق القذائف بشكل كثيف وعشوائي، لإشعار رجال المقاومة أنّ جيش الاحتلال على أهبة الاستعداد ومتيقظ لأي هجوم.
وأوضح السكان أن القوات "الإسرائيلية" الخاصة التي تنزل في مهمات راجلة، تضطر للقيام بذلك فقط بعد أن تكون الطائرات "الإسرائيلية" قد قصفت المنطقة التي من المقرّر السير فيها. كما تساهم المدفعية في إفساح السبيل أمام المشاة، قبل أن تتقدم تلك القوات ببطء بغطاء من الطيران الحربي، وسط أنباء عن أنّ نسبة عالية من أولئك المغامرين ليسوا يهوداً.
بل وأفاد المواطنون الذين دخلت القوات الخاصة منازلهم بأن هذه القوات كانت ترتدي الزي الرسمي لكتائب القسام في محاولة للتمويه والتخفي من مقاتلي المقاومة.
ورغم تلك الاحتياطات من جانب جنود الاحتلال، فقد تمكنت المقاومة من التصدي ببسالة للقوات البرية المتوغلة، وأوقعتها في كمائن نوعية كبدت الاحتلال خسائر كثيرة، كما أفشلت المقاومة الكثير من عمليات التوغل التي حاول جنود الاحتلال تنفيذها من محاور مختلفة. بالإضافة إلى عمليات القنص التي نجح من خلالها قناصة المقاومة في اصطياد عدد من جنود الاحتلال.