آخر روائع الشاعر المصري العربي الكبير فاروق جويده
في رحيل المجرم : جورج بوش تحت عنوان
ارحل وعارُكَ في يديك "
*****
كل الذي أخفيته يبدو عليكْ
فاخلع ثيابك وارتحل
اعتدتَ أن تمضي أمامَ الناسِ دوماً عارياً
فارحل وعارُكَ في يديكْ
لا تنتظر طفلاً يتيماً بابتسامته البريئة
أنْ يقبلَ وجنتيكْ
لا تنتظر عصفورةً بيضاءَ تغفو في ثيابكَ
ربما سكنتْ إليكْ
لا تنتظر أمََّا تطاردها دموع الراحلينَ
لعلها تبكي عليك ْ
لا تنتظر صفحاً جميلاً
فالدماء السودُ مازالت تلوث راحتيكْ
وعلي يديكَ دماءُ شعبِِ آمنِِ
مهما توارتْ لن يفارق مقلتيكْ
كل الصغار الضائعين
علي بحارِ الدم في بغدادَ صاروا..
وشمَ عارِِ في جبينكَ
كلما أخفيته يبدو عليكْ
كل الشواهد فوقَ غزةَ والجليلَ
الآن تحمل سخطَها الدامي
وتلعنُ والديكْ
ماذا تبقي من حشودِ الموتِ
في بغدادَ.. قلْ لي
لم يعد شيء لديك
هذي نهايتك الحزينة
بين أطلال الخرائبِ
والدمارُ يلف غزةَ
والليالي السودُ.. شاهدةً عليكْ
فارحل وعاركَ في يديكْ
الآن ترحل غير مأسوفِِ عليكْ..
****
ارحل وعاركَ في يديكْ
انظرْ إلي صمتِ المساجدِ
والمنابر تشتكي
ويصيحُ في أرجائها شبحُ الدمارْ
انظرْ إلي بغدادَ تنعي أهلها
ويطوفُ فيها الموتُ من دارِِ لدارْ
الآن ترحلُ عن ثري بغدادَ
خلفَ جنودك القتلي
وعارك أي عارْ
مهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ
لن يفيدكَ الاعتذارْ
ولمن يكونُ الاعتذارْ؟
للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ.. للموتيِ..
وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟!
ولمن يكونُ الاعتذارْ؟
لمواكبِ التاريخ.. للأرض الحزينةِ
للشواطيءِ.. للقفارْ؟!
لعيونِ طفلِِ
مات في عينيه ضوءُ الصبحِ
واختنقَ النهارْ؟!
لدموعِ أمِّ
لم تزل تبكي وحيداً
صارَ طيفاً ساكناً فوق الجدارْ؟!
لمواكبِِ غابت
وأضناها مع الأيامِ طول الانتظارْ؟!
لمن يكون الاعتذار؟
لأماكنِِ تبكي علي أطلالها
ومدائن صارت بقايا من غبارْ؟!
للَّهِ حين تنام
في قبر وحيداً.. والجحيمُ تلالَ نارْ؟!!
****
في رحيل المجرم : جورج بوش تحت عنوان
ارحل وعارُكَ في يديك "
*****
كل الذي أخفيته يبدو عليكْ
فاخلع ثيابك وارتحل
اعتدتَ أن تمضي أمامَ الناسِ دوماً عارياً
فارحل وعارُكَ في يديكْ
لا تنتظر طفلاً يتيماً بابتسامته البريئة
أنْ يقبلَ وجنتيكْ
لا تنتظر عصفورةً بيضاءَ تغفو في ثيابكَ
ربما سكنتْ إليكْ
لا تنتظر أمََّا تطاردها دموع الراحلينَ
لعلها تبكي عليك ْ
لا تنتظر صفحاً جميلاً
فالدماء السودُ مازالت تلوث راحتيكْ
وعلي يديكَ دماءُ شعبِِ آمنِِ
مهما توارتْ لن يفارق مقلتيكْ
كل الصغار الضائعين
علي بحارِ الدم في بغدادَ صاروا..
وشمَ عارِِ في جبينكَ
كلما أخفيته يبدو عليكْ
كل الشواهد فوقَ غزةَ والجليلَ
الآن تحمل سخطَها الدامي
وتلعنُ والديكْ
ماذا تبقي من حشودِ الموتِ
في بغدادَ.. قلْ لي
لم يعد شيء لديك
هذي نهايتك الحزينة
بين أطلال الخرائبِ
والدمارُ يلف غزةَ
والليالي السودُ.. شاهدةً عليكْ
فارحل وعاركَ في يديكْ
الآن ترحل غير مأسوفِِ عليكْ..
****
ارحل وعاركَ في يديكْ
انظرْ إلي صمتِ المساجدِ
والمنابر تشتكي
ويصيحُ في أرجائها شبحُ الدمارْ
انظرْ إلي بغدادَ تنعي أهلها
ويطوفُ فيها الموتُ من دارِِ لدارْ
الآن ترحلُ عن ثري بغدادَ
خلفَ جنودك القتلي
وعارك أي عارْ
مهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ
لن يفيدكَ الاعتذارْ
ولمن يكونُ الاعتذارْ؟
للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ.. للموتيِ..
وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟!
ولمن يكونُ الاعتذارْ؟
لمواكبِ التاريخ.. للأرض الحزينةِ
للشواطيءِ.. للقفارْ؟!
لعيونِ طفلِِ
مات في عينيه ضوءُ الصبحِ
واختنقَ النهارْ؟!
لدموعِ أمِّ
لم تزل تبكي وحيداً
صارَ طيفاً ساكناً فوق الجدارْ؟!
لمواكبِِ غابت
وأضناها مع الأيامِ طول الانتظارْ؟!
لمن يكون الاعتذار؟
لأماكنِِ تبكي علي أطلالها
ومدائن صارت بقايا من غبارْ؟!
للَّهِ حين تنام
في قبر وحيداً.. والجحيمُ تلالَ نارْ؟!!
****
عدل سابقا من قبل thanaa في 16/1/2009, 8:14 pm عدل 1 مرات