بسم الله الرحمن الرحين
حمدًا لك اللهم كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، وصلاةً ولامًا دائمين متتابعين على من أرسله الله رحمة للعالمين نبينا محمدٍ وعلى آله وصحابته أجمعين.
أيها الإخوة الموجودون هنا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخوتي،
لقد منّ الله علينا أن وهب لنا فرصة اللّقاءِ على مائدة العلمِ ولو في أوقاتٍ متباعدةٍ، فلا ينبغي أن نستحقرَ هذه النعمة لقلّتِها. فكم من قليلٍ يُجْدي بثمراتٍ لا حصر لها. يجب علينا أن نعترفَ بهذه النّعمة الكريمةِ "وَأَمّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" كما يجب علينا أن نمثل بين يدي ربِّنا بالحمد الجميلِ والثّناءِ الجزيل على ما خصّنا بإحسانه وإكرامهِ فجعلنا ممّن يستمعون القولَ فيتّبعونَ أحسَنَهُ. ذلك بفضله تعالى نجتمع في هذه البقعةِ المباركةِ، ندرس ونذاكر ونتباحث عن الحقيقة لنتعلّم في كلِّ تجربةٍ شيئًا جديدًا ولنـزداد معرفةً وحكمةً. مع هذا لا بدّ أن نكون مستعدّين لاستقبال ما قد يصيبنا من البلاءِ.
أيّها الإخوة!
لاشكَّ من أنَّ اللّغةَ هي أداة الاتّصالِ والتّفاهُمِ بين أبناءِ البشرِ، وهي آيةٌ من آياتِ اللهِ العظمى. يقول الله تعالى: " وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السّماوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفُ اَلْسِنَتِكُمْ وَاَلْوَانِكُمْ إِنَّ فيِ ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالَميِنَ" لأنّ الإنسانَ هو المخلوق الوحيد الذي ينطقُ ويعبِّرُ عمَّا في ضميرِهِ من أحاسيسَ غريةٍ، وتصوّراتٍ خطيرةٍ، وأحلامٍ عجيبةٍ، وخلاجاتٍ، وحُبٍّ، وكراهيّةٍ، وفرحٍ، وحُزنٍ، والْتذاذٍ، واستقذارٍ وما إلى ذلك...
إنّ البشريةَ مجتمعٌ عظيمٌ مكوَّنٌ من أُمَمٍ وشعوبٍ وطوائفَ مختلِفةٍ. يقول الله تعالى: " يَا أَيَهَا النَّاسُ إنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثىَ، وَجَعَلْنَاكُم شُعوُبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفوُا..."
إذن يجب على أبناءِ البشرِ أن يتعارفوا فيما بينهم، ليتعاونوا على البرِّ والتّقوى. وقد أرشد الله عبادَه إلى ذلك في قولِهِ تعالى: " وَتَعَاوَنوُا عَلىَ الْبِرِّ وَ التَّقْوىَ، وَلاَ تَعَاوَنوَا عَلىَ الإِثمِ وَالْعُدْوَان، وَاتَّقوُا اللهَ، إِنَّ اللهَ شَديِدُ الْعِقَابِ." وقال تعالى: "وَلِكُلٍّ وُجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا، فَاسْتَبِقوُ الْخَيْرَاتِ، أَيْنَ مَا تَكوُنوُا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَميِعًا، إِنَّ اللهَ عَلىَ كُلِّ شَيءٍ قَديِرٌ."
أيها الاخوه:
اللغة العربية، إنّها من أهم اللغات الإنسانية، حملت إلينا عبر العصور من ثمار علوم العباقرة وابتكارات العلماء وأخبار القرون والأمم التي خلت؛
تزداد اللغة العربية قيمةً وأهمية عندما نقارنها ببقية اللغات العريقة، فنجد لها من ميّزاتٍ نادرةٍ منها، شاء اللهُ أن يُنْزِلَ بها القرآنَ على قلب محمد صلّى الله عليه وسلّم، فوسعتْ كلامَ اللهِ لفظًا ومعنىً.
ومن أهم ميّزات هذه اللغةِ؛ أنّها محسودةٌ ومكروهةٌ بين أعداء الإسلام والمسلمين؛ وعلى رأسهم المارقون داخل الوطن الإسلامي؛ وبعضُ المستشرقين الذين أثاروا الدعوة إلى اللهجة العامية؛ ولكن نحمد الله أنهم لم يجدوا حتى الآن آذانًا صاغيةً لهذه الدعوة الماكرة الحبيثة.
ولهذا يجب على المسلمين جميعًا الاهتمام بهذه اللغة الشريفة وبأعلى درجةٍ من الإتقان مهما اختلفت لغاتُهم الأصليةُ وتباينتْ قوميّاتُهم وألوانُهم وأوطانُهم؛ ذلك من آيات الله سبحانه، كما أنّ اللغة العربية آية من آياته العظمى. فقد قال تعالى {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. يوسف/2}؛ وقال تعال {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًأ عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ. رعد/37}؛وقال تعالى {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا، وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ اْلوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقوُنَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا. طه/113} وقال تعالى {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ اْلأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ اْلمُنْذِرِينَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍ مَبِينٍ.شعراء/195} وقال تعالى{قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ. زمر/38}. فقد وردت آياتٌ أخري في كتاب الله من أمثالها؛ وفي جميعها إشاراتٌ إلى شرف هذه اللغة بجانب ما فيها من دروسٍ وعِبَرٍ جاءتْ من خلالها.
السؤال الان لما تذكر لنا أهمية اللغة العربيه مع أن معظمنا إن لم يكن كلنا يدرك أهمية اللغة العربيه
أقول:نعم نحن ندرك أهمية لغتنا جيدا لكن ندرك ذلك قولا لا فعلا
ولعلنى أضرب لكم مثال وبالمثال يتضح المقال إن شاء الله
لوسألت أى أحد من المسلمين هذا السؤال:
هل تحب رسول الله؟؟؟
لأجابك على الفور قائلا:نعم أحب رسول الله
وقد يكون هذا الرجل نفسه الذى يقول أنه يحب رسول الله لا يلتزم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وياللعجب يدعى محبته وهو أبعد مايكون عن سنته،فلو كان هذا الرجل يحب النبى حقا لاتبع سنته.
هكذا حالنا مع اللغة العربيه فنحن ندرك أهميتها لكن لا نتبع قواعدها ولا نتحدث بها بل يوجد بيننا من لايستطيع أن يقيم جملة عربيه صحيحه والى الله المشتكى.
فأرجو من كل الاخوة والاخوات بهذا المنتدى أن تكون كتاباتهم باللغة العربيه حتى المواضيع المنقوله ينبغى أن تكون باللغة العربيه وكما نرى فى المنتدى فإن اللغة العاميه المقيته هى السائره فى المنتدى والله المستعان الا من رحم ربى.
فنحن ياأخوه فى منتدى اسلامى نعبر به عن ديننا فينبغى أن يكون كل شىء فيه موافق لدين الاسلام.
فرجاء مرة اخرى حاولوا أن تكتبوا مواضيعكم باللغة العربيه قدر المستطاع فقط حاولوا مالذى يضركم اذا حاولتم لاشىء يضركم ان شاء الله تعالى.
وان شاء الله نتقدم بطلب لاخونا مدير المنتدى بفتح قسم يختص باللغة العربية نتعلم فيا لغتنا ان شاء الله.
أرجو ان تتفهموا خطورة الموضوع واسال الله ان يجد هذا الكلام اذانا صاغيه والله الموافق
وأختم بقول الامام الشافعى رحمه الله تعالى في معرض حديثه عن الابتداع في الدين " ما جهل الناس، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب "
محبكم
ابن باز السلفى الاثرى
حمدًا لك اللهم كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، وصلاةً ولامًا دائمين متتابعين على من أرسله الله رحمة للعالمين نبينا محمدٍ وعلى آله وصحابته أجمعين.
أيها الإخوة الموجودون هنا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخوتي،
لقد منّ الله علينا أن وهب لنا فرصة اللّقاءِ على مائدة العلمِ ولو في أوقاتٍ متباعدةٍ، فلا ينبغي أن نستحقرَ هذه النعمة لقلّتِها. فكم من قليلٍ يُجْدي بثمراتٍ لا حصر لها. يجب علينا أن نعترفَ بهذه النّعمة الكريمةِ "وَأَمّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" كما يجب علينا أن نمثل بين يدي ربِّنا بالحمد الجميلِ والثّناءِ الجزيل على ما خصّنا بإحسانه وإكرامهِ فجعلنا ممّن يستمعون القولَ فيتّبعونَ أحسَنَهُ. ذلك بفضله تعالى نجتمع في هذه البقعةِ المباركةِ، ندرس ونذاكر ونتباحث عن الحقيقة لنتعلّم في كلِّ تجربةٍ شيئًا جديدًا ولنـزداد معرفةً وحكمةً. مع هذا لا بدّ أن نكون مستعدّين لاستقبال ما قد يصيبنا من البلاءِ.
أيّها الإخوة!
لاشكَّ من أنَّ اللّغةَ هي أداة الاتّصالِ والتّفاهُمِ بين أبناءِ البشرِ، وهي آيةٌ من آياتِ اللهِ العظمى. يقول الله تعالى: " وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السّماوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفُ اَلْسِنَتِكُمْ وَاَلْوَانِكُمْ إِنَّ فيِ ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالَميِنَ" لأنّ الإنسانَ هو المخلوق الوحيد الذي ينطقُ ويعبِّرُ عمَّا في ضميرِهِ من أحاسيسَ غريةٍ، وتصوّراتٍ خطيرةٍ، وأحلامٍ عجيبةٍ، وخلاجاتٍ، وحُبٍّ، وكراهيّةٍ، وفرحٍ، وحُزنٍ، والْتذاذٍ، واستقذارٍ وما إلى ذلك...
إنّ البشريةَ مجتمعٌ عظيمٌ مكوَّنٌ من أُمَمٍ وشعوبٍ وطوائفَ مختلِفةٍ. يقول الله تعالى: " يَا أَيَهَا النَّاسُ إنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثىَ، وَجَعَلْنَاكُم شُعوُبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفوُا..."
إذن يجب على أبناءِ البشرِ أن يتعارفوا فيما بينهم، ليتعاونوا على البرِّ والتّقوى. وقد أرشد الله عبادَه إلى ذلك في قولِهِ تعالى: " وَتَعَاوَنوُا عَلىَ الْبِرِّ وَ التَّقْوىَ، وَلاَ تَعَاوَنوَا عَلىَ الإِثمِ وَالْعُدْوَان، وَاتَّقوُا اللهَ، إِنَّ اللهَ شَديِدُ الْعِقَابِ." وقال تعالى: "وَلِكُلٍّ وُجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا، فَاسْتَبِقوُ الْخَيْرَاتِ، أَيْنَ مَا تَكوُنوُا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَميِعًا، إِنَّ اللهَ عَلىَ كُلِّ شَيءٍ قَديِرٌ."
أيها الاخوه:
اللغة العربية، إنّها من أهم اللغات الإنسانية، حملت إلينا عبر العصور من ثمار علوم العباقرة وابتكارات العلماء وأخبار القرون والأمم التي خلت؛
تزداد اللغة العربية قيمةً وأهمية عندما نقارنها ببقية اللغات العريقة، فنجد لها من ميّزاتٍ نادرةٍ منها، شاء اللهُ أن يُنْزِلَ بها القرآنَ على قلب محمد صلّى الله عليه وسلّم، فوسعتْ كلامَ اللهِ لفظًا ومعنىً.
ومن أهم ميّزات هذه اللغةِ؛ أنّها محسودةٌ ومكروهةٌ بين أعداء الإسلام والمسلمين؛ وعلى رأسهم المارقون داخل الوطن الإسلامي؛ وبعضُ المستشرقين الذين أثاروا الدعوة إلى اللهجة العامية؛ ولكن نحمد الله أنهم لم يجدوا حتى الآن آذانًا صاغيةً لهذه الدعوة الماكرة الحبيثة.
ولهذا يجب على المسلمين جميعًا الاهتمام بهذه اللغة الشريفة وبأعلى درجةٍ من الإتقان مهما اختلفت لغاتُهم الأصليةُ وتباينتْ قوميّاتُهم وألوانُهم وأوطانُهم؛ ذلك من آيات الله سبحانه، كما أنّ اللغة العربية آية من آياته العظمى. فقد قال تعالى {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. يوسف/2}؛ وقال تعال {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًأ عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ. رعد/37}؛وقال تعالى {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا، وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ اْلوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقوُنَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا. طه/113} وقال تعالى {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ اْلأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ اْلمُنْذِرِينَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍ مَبِينٍ.شعراء/195} وقال تعالى{قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ. زمر/38}. فقد وردت آياتٌ أخري في كتاب الله من أمثالها؛ وفي جميعها إشاراتٌ إلى شرف هذه اللغة بجانب ما فيها من دروسٍ وعِبَرٍ جاءتْ من خلالها.
السؤال الان لما تذكر لنا أهمية اللغة العربيه مع أن معظمنا إن لم يكن كلنا يدرك أهمية اللغة العربيه
أقول:نعم نحن ندرك أهمية لغتنا جيدا لكن ندرك ذلك قولا لا فعلا
ولعلنى أضرب لكم مثال وبالمثال يتضح المقال إن شاء الله
لوسألت أى أحد من المسلمين هذا السؤال:
هل تحب رسول الله؟؟؟
لأجابك على الفور قائلا:نعم أحب رسول الله
وقد يكون هذا الرجل نفسه الذى يقول أنه يحب رسول الله لا يلتزم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وياللعجب يدعى محبته وهو أبعد مايكون عن سنته،فلو كان هذا الرجل يحب النبى حقا لاتبع سنته.
هكذا حالنا مع اللغة العربيه فنحن ندرك أهميتها لكن لا نتبع قواعدها ولا نتحدث بها بل يوجد بيننا من لايستطيع أن يقيم جملة عربيه صحيحه والى الله المشتكى.
فأرجو من كل الاخوة والاخوات بهذا المنتدى أن تكون كتاباتهم باللغة العربيه حتى المواضيع المنقوله ينبغى أن تكون باللغة العربيه وكما نرى فى المنتدى فإن اللغة العاميه المقيته هى السائره فى المنتدى والله المستعان الا من رحم ربى.
فنحن ياأخوه فى منتدى اسلامى نعبر به عن ديننا فينبغى أن يكون كل شىء فيه موافق لدين الاسلام.
فرجاء مرة اخرى حاولوا أن تكتبوا مواضيعكم باللغة العربيه قدر المستطاع فقط حاولوا مالذى يضركم اذا حاولتم لاشىء يضركم ان شاء الله تعالى.
وان شاء الله نتقدم بطلب لاخونا مدير المنتدى بفتح قسم يختص باللغة العربية نتعلم فيا لغتنا ان شاء الله.
أرجو ان تتفهموا خطورة الموضوع واسال الله ان يجد هذا الكلام اذانا صاغيه والله الموافق
وأختم بقول الامام الشافعى رحمه الله تعالى في معرض حديثه عن الابتداع في الدين " ما جهل الناس، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب "
محبكم
ابن باز السلفى الاثرى