عنوان غريب بعض الشيء ... نعم
ولكنها كلمات تعبر عن ما جاش بصدري
هل جربت مثلي أن تمسك السلاح ؟
هل جربت أن تطلق زخات الرصاص ؟
هل جربت الرماية يوما ؟
هل شعرت بملمس البندقية النصف الآلية ؟
نعم ، هذا هو ماجربته منذ فترة لا تضاهي شهور معدودة..
وبعد ذلك أرى إخواني يذبحون كالخراف ..
ماهو الشعور الطبيعي الذي يتولد بعد ذلك ..
الشوق .. نعم الشوق
أشتاق لها ... أشتاق لملمسها ... لمعدنها .. لصوتها .. لحسمها ...
أشتاق ... فهل ألقى من اشتقت إليها مرة أخرى ؟
هل سأشرف بحملها في وجة الخنازير ؟
هل سأدخل من خلالها جنة ربي ..
إما منتصرا أو عريسا أزف للحور العين بأكاليل الورود والرياحين
أبي يا أبي..
اعطنــي البندقية..!!
ففي شفتيها حلول القضية.
" فـ "باراك " ليس عدوي.!!
وليس عدوي سوى " الأمنيات الغبية ".!!
أبي يا أبي..
اعطني البندقية..!!
ودع ما سواها..
فصوت صداها
سيكشف صمت الممثل في المسرحية.
أبي ..يا أبي..
إنني مبحر في عيون الردى..
وحزني مدى..
فكيف تضيع حقوقي سدى..؟؟
والعِدا..
يخاف جنوني إذا شاهد البندقية ..
أبي يا أبي ..
..وهذا هو الفجر.. في شفتيه الأملْ
وفي راحتيه الندى.
وهمس الصدى.
وبوح الزهور وغنج الشذى.
وفي مقلتيه السحاب وفي وجنتيه الخجلْ
يردد لحن انتصارٍ على الليل..
بالصبر و " البندقية ".
أبي يا أبي...
..وبلغ رفاقي بأني هنــاكْ
على ضفة الموت أسقي الحياة دمائي لكي لا تموتْ
فلو قابلوك..
ولو ساءلوك..
فقل يا أبي.:
إن نهر الحياة ينادي هنــاك
وسلمهمُ " البندقية "
أبي يا أبي..
ودمعي يناديك من مقلتي
فخذني إليك قبيل الوداع..
ودعني أقبل في راحتيك ابتسامات فجري الجديد
تعلمت منك الكثير..الكثير ..الكثير..
تعلمت أن الحياة لها صورتان
حياة يريدونها..
وأخرى تكون على مانريد..
وبينهما حاجز من جليد..!!
فاعطني يا أبي البندقية
لأرفع رأسي بأني شهيد..
فاعطني يا أبي البندقية
اعطني يا أبي البندقية..
اللهم من حال بيننا و بين نصرة إخواننا فعليك به يارب العالمين.
اللهم انصر المجاهدين ولا تؤاخذهم بذنوبنا يا أكرم الأكرمين..
القصيدة منقولة