السلام عليكم
هذه بعض الفوائد والدرر من كلام أئمة الحديث,
وترى خيطا يربط بين الكلام جميعا,
وكأنه خرج من رجل واحد,
ولاعجب, فأهل الحديث لهم نفس المنهج,
وهو الاتباع التام للسنة وتعظيم الصحابة ونبذ البدع,
وهذا لكثرة مطالعتهم للسنة وممارستهم للحديث,
الكلمات:
1-عن سفيان الثورى: أته قيل له: إلى متى تطلب الحديث ؟ قال : وأي خير أنا فيه خير من الحديث ، فأصير إليه ؟ إن الحديث خير علوم الدنيا.
2-عن سفيان الثورى: إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل.
(تحك رأسك يقصد *تهرش بالعامية*, بأثر يعنى بدليل)
3-عن وكيع قال سمعت سفيان يقول فى قول الله تعالى (قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى), هم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
4-قال الإمام أحمد: (فأدناهم صحبة (يعنى الصحابة) هو أفضل من القن الذين لم يروه (يعنى النبى صلى الله عليه وآله وسلم) ولو لقوا الله بجميع الأعمال).
5-عن يحيى القطان : سمعت سفيان يقول : إن أقبح الرعية أن يطلب الدنيا بعمل الآخرة .
6-عن يوسف بن أسباط : قال سفيان : زينوا العلم والحديث بأنفسكم ، ولا تتزينوا به .
7-عن الأشجعي : سمعت سفيان يقول : لو هم رجل أن يكذب في الحديث ، وهو في بيت في جوف بيت ، لأظهر الله عليه
8-عن عبد الله بن أحمد بن شبويه ، سمعت أبا الوليد ، سمعت شعبة يقول : إذا كان عندي دقيق وقصب ما أبالي ما فاتني من الدنيا .
9-عن يحيى بن سعيد يقول : قال لي شعبة : كل من كتبت عنه حديثا ، فأنا له عبد.
10-عن أبى نعيم : سمعت شعبة يقول : لأن أزني أحب إلي من أن أدلس .
(التدليس باختصار شديد جدا هو:
لغة: من الدلسة أى الظلمة, ومعناه الخداع,
واصطلاحا: هو اخفاء الراوى لعيب معين فى الإسناد حتى تقبل روايته,
والتدليس على ستة أقسام:
تدليس الإسناد: أكثر الأنواع شيوعا, وهو أن يحذف الراوى شيخه ويحدث بأداة تحمل تحتمل الانقطاع كـ (عن أو قال) عن شيخ شيخه أو من لم يسمع منه, وذلك إما إخفاءا لراوى ضعيف حتى لا ترد الرواية أو لأن محدثه ثقة عنده مجهول عن غيره, أو غير ذلك. ولو حدث بصيغة تجزم السماع كـ (سمعت أو حدثنى) عن من لم يسمع منه, أصبح كذابا ساقط الرواية.
باقى الأنواع: تدليس الشيوخ, تدليس البلاد, تدليس السكوت, تدليس العطف, تدليس التسوية,
وكل منها يحتاج لتفصيل ليس هذا مقامه, وقد وقع فى التدليس جماعة من الأئمة الثقات غفر الله لهم, والمعصوم هو النبى صلى الله عليه وآله وسلم)
11-روى الذهبي فى السير: مالك بن مِغْول : سمعت الشعبي (عامر بن شراحيل) يقول : ليتني لم أكن عَلِمتُ من ذا العلم شيئا .
قلت (الكلام للذهبى من السير) : لأنه حجة على العالم , فينبغي أن يعمل به , وينبه الجاهل , فيأمره وينهاه ؛ ولأنه مَظِنَّة أن لا يُخلِص فيه , وأن يفتخر به ويُماري به , لينال رئاسة ودنيا فانية
12-عن الشعبى : أصبحت الأمة على أربع فرق : مُحِبٌّ لعلي مُبْغِض لعثمان ، ومُحِب لعثمان مبغض لعلي ، ومحب لهما , ومبغض لهما . قيل : من أيّها أنت ؟ قال : مبغض لباغضهما.
13-روى مجالد عن الشعبي قال : لعن الله أرأيت .
(يقصد أن يسأل الشخص العالم بقوله أرأيت إن حدث كذا وكذا, وذاك لم يحدث أصلا فيكلف الشيخ بفتوى ليس لها حاجة, وفى النهى عن ذاك السؤال أخبار أخرى).
14-عن محمد بن إسماعيل الترمذي : كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أحمد بن حنبل , فقال له أحمد : يا أبا عبد الله , ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث , فقال : أصحاب الحديث قوم سوء , فقام أبو عبد الله (يعنى أحمد بن حنبل) ينفض ثوبه , ويقول : زنديق زنديق , ودخل البيت .
15-عن المروذى: قلت لأبي عبد الله (يعنى أحمد بن حنبل) : إني لأرجو أن يكون يُدعى لك في جميع الأمصار . فقال : يا أبا بكر إذا عرف الرجل نفسه , فما ينفعه كلام الناس .
16-عن سفيان بن عيينة : دخلت على هارون , فقال : يا أبا إسحاق , إنك في موضع , وفي شرف . قلت : يا أمير المؤمنين , ذاك لا يغني عني في الآخرة شيئا .
17-ومن كلام ابن عيينة قال : الزهد : الصبر وارتقاب الموت .
18-وقال ابن عيينة : العلم إذا لم ينفعك ضرك .
19-وعن ابن عيينة أنه قال : غضَبُ اللهِ الداءُ الذي لا دواء له , ومن استغنى بالله أحوج الله إليه الناس .
20-وعن علي بن المديني أنه قال : التفقه في معاني الحديث نصف العلم , ومعرفة الرجال نصف العلم .
21-وعن يحيى بن معين : إني لأحدث بالحديث فأسهر له مخافة أن أكون قد أخطأت فيه .
22-وعن يحيى بن معين قال : من لم يكن سمحا في الحديث , كان كذابا . قيل : كيف يكون سمحا ؟ قال : إذا شك في حديثه , تركه .
23-وقال أحمد بن إبراهيم الذورقي : سمعت وكيعا يقول : نسلم هذه الأحاديث كما جاءت ، ولا نقول : كيف كذا ؟ ولا لم كذا ؟ يعني مثل حديث : يحمل السماوات على إصبع .
24-وعن محمد بن وزير الواسطي : سمعت يزيد بن هارون يقول : قلت لحماد بن زيد : هل ذكر الله أصحاب الحديث في القرآن ؟ قال : بلى ، الله تعالى يقول : فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ الآية .
25-وعن أبى زرعة الرازي رحمه الله: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق, وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق, والقرءان حق , وإنما أدى إلينا هذا القرءان والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يردون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة, والجرح بهم أولى, وهم زنادقة).
هذه بعض الفوائد والدرر من كلام أئمة الحديث,
وترى خيطا يربط بين الكلام جميعا,
وكأنه خرج من رجل واحد,
ولاعجب, فأهل الحديث لهم نفس المنهج,
وهو الاتباع التام للسنة وتعظيم الصحابة ونبذ البدع,
وهذا لكثرة مطالعتهم للسنة وممارستهم للحديث,
الكلمات:
1-عن سفيان الثورى: أته قيل له: إلى متى تطلب الحديث ؟ قال : وأي خير أنا فيه خير من الحديث ، فأصير إليه ؟ إن الحديث خير علوم الدنيا.
2-عن سفيان الثورى: إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل.
(تحك رأسك يقصد *تهرش بالعامية*, بأثر يعنى بدليل)
3-عن وكيع قال سمعت سفيان يقول فى قول الله تعالى (قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى), هم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
4-قال الإمام أحمد: (فأدناهم صحبة (يعنى الصحابة) هو أفضل من القن الذين لم يروه (يعنى النبى صلى الله عليه وآله وسلم) ولو لقوا الله بجميع الأعمال).
5-عن يحيى القطان : سمعت سفيان يقول : إن أقبح الرعية أن يطلب الدنيا بعمل الآخرة .
6-عن يوسف بن أسباط : قال سفيان : زينوا العلم والحديث بأنفسكم ، ولا تتزينوا به .
7-عن الأشجعي : سمعت سفيان يقول : لو هم رجل أن يكذب في الحديث ، وهو في بيت في جوف بيت ، لأظهر الله عليه
8-عن عبد الله بن أحمد بن شبويه ، سمعت أبا الوليد ، سمعت شعبة يقول : إذا كان عندي دقيق وقصب ما أبالي ما فاتني من الدنيا .
9-عن يحيى بن سعيد يقول : قال لي شعبة : كل من كتبت عنه حديثا ، فأنا له عبد.
10-عن أبى نعيم : سمعت شعبة يقول : لأن أزني أحب إلي من أن أدلس .
(التدليس باختصار شديد جدا هو:
لغة: من الدلسة أى الظلمة, ومعناه الخداع,
واصطلاحا: هو اخفاء الراوى لعيب معين فى الإسناد حتى تقبل روايته,
والتدليس على ستة أقسام:
تدليس الإسناد: أكثر الأنواع شيوعا, وهو أن يحذف الراوى شيخه ويحدث بأداة تحمل تحتمل الانقطاع كـ (عن أو قال) عن شيخ شيخه أو من لم يسمع منه, وذلك إما إخفاءا لراوى ضعيف حتى لا ترد الرواية أو لأن محدثه ثقة عنده مجهول عن غيره, أو غير ذلك. ولو حدث بصيغة تجزم السماع كـ (سمعت أو حدثنى) عن من لم يسمع منه, أصبح كذابا ساقط الرواية.
باقى الأنواع: تدليس الشيوخ, تدليس البلاد, تدليس السكوت, تدليس العطف, تدليس التسوية,
وكل منها يحتاج لتفصيل ليس هذا مقامه, وقد وقع فى التدليس جماعة من الأئمة الثقات غفر الله لهم, والمعصوم هو النبى صلى الله عليه وآله وسلم)
11-روى الذهبي فى السير: مالك بن مِغْول : سمعت الشعبي (عامر بن شراحيل) يقول : ليتني لم أكن عَلِمتُ من ذا العلم شيئا .
قلت (الكلام للذهبى من السير) : لأنه حجة على العالم , فينبغي أن يعمل به , وينبه الجاهل , فيأمره وينهاه ؛ ولأنه مَظِنَّة أن لا يُخلِص فيه , وأن يفتخر به ويُماري به , لينال رئاسة ودنيا فانية
12-عن الشعبى : أصبحت الأمة على أربع فرق : مُحِبٌّ لعلي مُبْغِض لعثمان ، ومُحِب لعثمان مبغض لعلي ، ومحب لهما , ومبغض لهما . قيل : من أيّها أنت ؟ قال : مبغض لباغضهما.
13-روى مجالد عن الشعبي قال : لعن الله أرأيت .
(يقصد أن يسأل الشخص العالم بقوله أرأيت إن حدث كذا وكذا, وذاك لم يحدث أصلا فيكلف الشيخ بفتوى ليس لها حاجة, وفى النهى عن ذاك السؤال أخبار أخرى).
14-عن محمد بن إسماعيل الترمذي : كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أحمد بن حنبل , فقال له أحمد : يا أبا عبد الله , ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث , فقال : أصحاب الحديث قوم سوء , فقام أبو عبد الله (يعنى أحمد بن حنبل) ينفض ثوبه , ويقول : زنديق زنديق , ودخل البيت .
15-عن المروذى: قلت لأبي عبد الله (يعنى أحمد بن حنبل) : إني لأرجو أن يكون يُدعى لك في جميع الأمصار . فقال : يا أبا بكر إذا عرف الرجل نفسه , فما ينفعه كلام الناس .
16-عن سفيان بن عيينة : دخلت على هارون , فقال : يا أبا إسحاق , إنك في موضع , وفي شرف . قلت : يا أمير المؤمنين , ذاك لا يغني عني في الآخرة شيئا .
17-ومن كلام ابن عيينة قال : الزهد : الصبر وارتقاب الموت .
18-وقال ابن عيينة : العلم إذا لم ينفعك ضرك .
19-وعن ابن عيينة أنه قال : غضَبُ اللهِ الداءُ الذي لا دواء له , ومن استغنى بالله أحوج الله إليه الناس .
20-وعن علي بن المديني أنه قال : التفقه في معاني الحديث نصف العلم , ومعرفة الرجال نصف العلم .
21-وعن يحيى بن معين : إني لأحدث بالحديث فأسهر له مخافة أن أكون قد أخطأت فيه .
22-وعن يحيى بن معين قال : من لم يكن سمحا في الحديث , كان كذابا . قيل : كيف يكون سمحا ؟ قال : إذا شك في حديثه , تركه .
23-وقال أحمد بن إبراهيم الذورقي : سمعت وكيعا يقول : نسلم هذه الأحاديث كما جاءت ، ولا نقول : كيف كذا ؟ ولا لم كذا ؟ يعني مثل حديث : يحمل السماوات على إصبع .
24-وعن محمد بن وزير الواسطي : سمعت يزيد بن هارون يقول : قلت لحماد بن زيد : هل ذكر الله أصحاب الحديث في القرآن ؟ قال : بلى ، الله تعالى يقول : فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ الآية .
25-وعن أبى زرعة الرازي رحمه الله: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق, وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق, والقرءان حق , وإنما أدى إلينا هذا القرءان والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يردون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة, والجرح بهم أولى, وهم زنادقة).