منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


3 مشترك

    التمس لاخيك المسلم سبعين عذر

    eman5
    eman5
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 353
    البلد : مصر
    nbsp : التمس لاخيك المسلم سبعين عذر 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60342

    التمس لاخيك المسلم سبعين عذر Empty التمس لاخيك المسلم سبعين عذر

    مُساهمة من طرف eman5 18/2/2009, 10:02 pm

    ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن
    فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

    إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين المسلمين

    فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم :

    فعن أبي هريرة قال، قال رسول الله :
    "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا"
    رواه الإمام مالك والبخاري ومسلم واللفظ لمسلم.

    وإذا كان المسلمين بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا

    ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة
    فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.

    من الأسباب المعينة على حُسن الظن:

    هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:

    (1) الدعاء:

    فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.

    (2) إنزال النفس منزلة الغير:
    فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه

    لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه:
    {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12].
    وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ،
    حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه:
    {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].

    (3) حمل الكلام على أحسن المحامل:

    هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

    "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".

    وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده،

    فقال للشافعي: قوى الله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ،
    قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.
    فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.

    (4) التماس الأعذار للآخرين:

    فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار،

    واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير
    حتى قال الامام الشافعى: التمس لأخيك سبعين عذراً.

    وقال ابن سيرين رحمه الله: " إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ،

    فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه ".

    إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:

    تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. … .. لعل له عذرًا وأنت تلوم

    (5) تجنب الحكم على النيات:

    وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه،

    والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.

    (6) استحضار آفات سوء الظن:

    فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه

    حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ،
    ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه،
    وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه:
    {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].

    وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك:

    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49].

    إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك،

    خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين
    والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.

    رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين



    منقول للإفادة
    أبو عبد الله 2
    أبو عبد الله 2
    عضو نشيط جدا
    عضو نشيط جدا


    ذكر عدد الرسائل : 196
    العمر : 43
    البلد : فلسطين
    الهوايات المفضلة : الدعوة والنصيحة
    بلد العضو : التمس لاخيك المسلم سبعين عذر Omanflsmnwmrv6
    nbsp : التمس لاخيك المسلم سبعين عذر 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60741

    التمس لاخيك المسلم سبعين عذر Empty رد: التمس لاخيك المسلم سبعين عذر

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله 2 19/2/2009, 4:18 pm

    التمس لاخيك المسلم سبعين عذر Get-2-2009-so5xv7dj

    إذا كنت في كل الأمور معاتبا صديقك فلن تجد من تعاتبه
    بروين طنطاوي
    بروين طنطاوي
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 1695
    العمر : 60
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القرأه
    nbsp : التمس لاخيك المسلم سبعين عذر 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 61552

    التمس لاخيك المسلم سبعين عذر Empty رد: التمس لاخيك المسلم سبعين عذر

    مُساهمة من طرف بروين طنطاوي 19/2/2009, 4:35 pm

    تخريج الحديث
    3024 - إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا ، ولا تباغضوا ، وكونوا عباد الله إخوانا
    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6064
    خلاصة الدرجة: [صحيح]

    ليس أريح لقلب الانسان ولا أسعد لنفسه من حسن الظن
    فبه يسلم من الخواطر المقلقة التي تؤذي نفسيته
    وتكدر باله فإن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر و بناء روابط الألفة والمحبة بين الناس فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا

    شكرا لك عزيزتي علي هذا الموضوع الرااااائع
    في ميزان حسناتك ان شاء الله
    eman5
    eman5
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 353
    البلد : مصر
    nbsp : التمس لاخيك المسلم سبعين عذر 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60342

    التمس لاخيك المسلم سبعين عذر Empty رد: التمس لاخيك المسلم سبعين عذر

    مُساهمة من طرف eman5 21/2/2009, 9:06 pm

    مشكورين على مروركوا

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/11/2024, 8:29 pm