السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونسترضيه ونعوذ به من شرورأنفسنا وسيئات أعمالنامن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلاهادى له, أما بعد عباد الله فإني أوصى نفسي المقصرةأولا بوصية الله عز وجل ألا وهى تقوى الله وكما قال ربنا في محكمالتنزيل{بسم الله الرحمنالرحيميَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْرَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَاوَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيتَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (1)}صدق اللهالعظيم}
إن أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليهوسلموشر الأمور محدثاتها , وكل محدثه بدعهوكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار
وأصلي وأسلم على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله صلوات ربي وتسليماتهعليه, بلغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وفتح به أذانا صما, وقلوبا غلفا, ومشى على جمر الأسى يلتمس الطريق لهداية الحائرين , حتى طمئن الخائف, وقوم المعوج, ونشر أضواء الإسلام في كل مكان
أما بعد
أيها المسلمون
{ إلا رسول الله }
هذا هو موضوعي ومنهج حديثي
{ إلا رسول الله }
كلمة لها سحر عجيب, ورونق رهيب, وجاذبية رائعة. إذا ما قيلت في مسجد منالمساجد , أو في مظاهرة من المظاهرات, أو في مؤتمر منالمؤتمرات.
{ إلا رسول الله }
كلمة تستنفر الهمم وتضخ روح الغيرة على الدين وعلى الرسول صلى اللهعليه وسلم.كلمة تكفي أن تقال وحدها في موقف ويكفيكأن ترى تأثيرها علينا كمسلمين وعلى أعدائنا.
إنني في هذا الموضوع لن أتناول تلك الكلمة بمعناها المتداول ألا وهوالدفاع عن الحبيبالمصطفى صلى الله عليه وسلم. وهو مقامكريم ومرتبة رفيعة إن يدافع عبد حقير مثلي عنالرسول الأعظم والنبيالأكرم صلى الله عليه وسلم.
لكنني في موضوعي سوف أنتقد تلك الكلمة :
نعم أخي في الله لا تندهش ولاتتعجب.
نعم سوف أنتقد تلك الكلمة ولكني لن أنقدها لذاتها إنما أنا حال من يقولهذه الكلمةوأرجوا منك أن تعرني بصرك و عقلك وفؤادك.
انه كلما يسب الرسول صلى الله عليه وسلم أو يشتم أو يتعرض لأذى من غيرالمسلمين ترى الأمة كلها و بلا استثناء ترفعلافتة
{ إلا رسول الله }
على الفور ترفع اللافتات ونقوم بالمظاهرات ونرفع الرايات ونقومبالتهديدات ونشجب ونستنكر ونصرخ بحناجر ملتهبة وبغضب شديد وبصوت قوى وغيرة علىالدين لا تضاها مرددين
{ إلا رسول الله }
ونبكي بكاء شديدا ونود لو أننا نفتدى الرسول بأنفسنا وأولادنا وأموالناوحياتنا دون أي تردد.ولكن أنظر معي أخي الحبيب وأختيالكريمة,سرعان ما تنطفئ شعلة الحماس , وتسقطاللافتة من بين أيدينا التي كنا منذ قليل نرفعها ويهدأ الحماس في قلوبنا وتقلالغيرة بل إن شئت قل تلغى الغيرة في قلوبنا إلا من رحمربي.
لا أقول هذه الحماسة تهدأ وتنطفئ بعد يومين أو بعد أسبوع و إنما بعدسويعات وأنا أقسم بالله,نعم أخي الكريم أنا لا أبالغ ولا أضخمفالحقيقة أبلغ من أي كلام وأنصع من أي نور,والفاجعة واضحة وضوح الشمسفي كبد السماء.لا تمر الساعات حتى تنسى الأمة ما هوالسبب التي رفعت وقالت من أجله تلك الكلمةأين عقولنا نحن كمسلمين أين قلوبنا , أين........ ؟ أين........؟
عدل سابقا من قبل thanaa في 15/3/2009, 11:28 pm عدل 2 مرات