السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رفع المؤمنين بذكره عاليا وابتلى المعرضين عنه بقلوب قاسية كالجبال الرواسيا وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أرجو بها أن أنال بيميني كتابيا وأن ييسر بها يوم العرض عليه حسابيا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شفيعنا يوم القيامة يناجي ربه ساجدا ومناديا يخر تحت العرش ساجدا يناجيه أمتي يا ربي وأتباعيا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه كلما أذن مؤذن للفلاح والهدى داعيا وسلم تسليما
ان كثيرا منا يعاني قسوة في قلبه لا يلين لموعظة ولا يخشع لتلاوة ولا أخال ذلك إلا لنقص في أيماننا وضعف يقيننا فآيات الله تتلى علينا ولا تزيد كثير منا إلا نفورا عظات وحجج تتوارد على مسامعنا فلا تعيها القلوب ولا تدرك آثارها الآذان وكم أحيت تلك الآيات قلوبا و كم أيقضت نياما ونبهت غافلين كم علمت من جاهل وأنقذت من هالك قذفت في قلبه الإيمان وقادته إلى المغفرة والرضوان وأنقذته من براثن النيران فيا سعد أولئك الذين من الله عليهم بقلوب تخشع لذكر الله وأعين تدمع من خشية الله فنالوا بذلك مدح مولاهم (أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) قلوبهم تطمئن لذكره وعيونهم تدمع من خشيته ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق فالذي رقق قلوبهم وأسال مدامعهم معرفتهم للحق وإيمانهم به ويقينهم بصدق موعوده (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً) أيها المؤمنون إن الله تعالى وتقدس يريد منا أن نقبل على كتابه بقلوب خاشعة ونفوس طائعة ومشاعر فياضة وجوارح مستسلمة (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ) قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنوات رواه مسلم ولما ذكر الله تعالى في سورة مريم بعضا من أنبيائه قال بعدها (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً)
قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه الآيات ثم سجد ثم قال هذا السجود فأين البكي - رواه بن أبي حاتم
أيها الأخوة دواء لقسوة قلوبنا واستجلابا لدمع تحجر في عيوننا , نورد أخبار بعض الصالحين الذين تـتـنزل عند ذكرهم الرحمة وبأخبارهم تحيا القلوب وباقتفاء آثارهم تنال السعادة , أذكر طرفا من أخبارهم عند سماعهم أو قراءتهم لكتاب الله جل وعلا لننظر مدى الفرق بيننا وبينهم ولنحاول استصلاح ما فسد من قلوبنا ولنجلو عنها ما علاها من ران حجب نور الله تعالى أن ينفد إليها أو ينير بصيرتها والله المستعان
هذا حبيبنا صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان عَن أبي مَسعودٍ رضي اللَّه عنه- قالَ: قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "اقْرَأْ علَّي القُرآنَ" قلتُ: يا رسُولَ اللَّه ، أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟، قالَ: " إِني أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي" فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء، حتى جِئْتُ إلى هذِهِ الآية: { فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً } قال: " حَسْبُكَ الآن" فَالْتَفَتَّ إِليْهِ، فَإِذَا عِيْناهُ تَذْرِفانِ
فسبحان الله كيف يبكي الشهيد ويضحك المشهود عليه ويغفل
وقال عبدالله بن الشخير رضي الله عنه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء رواه أبو داوود والترمذي في الشمائل بإسناد صحيح
وقرأ عمر رضي الله عنه في صلاة الصبح سورة يوسف عليه السلام فلما بلغ قوله ( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ) سمع نشيجه أي بكائه قال ابن عمر رضي الله عنه غلب عمر البكاء في الصبح حتى سمعت نحيبه من وراء ثلاثة صفوف
وهؤلاء هم المخبتون الذين ذكرهم الله في كتابه ممتدحا لهم مبشرا إياهم بالدرجات العلا والرزق الكريم (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) قال القرطبي في تفسيرها وصف الله المؤمنين في هذه الآية بالخوف والوجل عند ذكره وذلك لقوة إيمانهم ومراعاتهم لربهم وكأنهم بين يديه
ونظير هذه قوله تعالى (وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ 0 الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)
ألا إن للبكاء من خشية الله تعالى أثرا في القلوب وفي العمل وفي الجزاء كما روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال " عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله". حسنه ابن حجر
ألا فاتقوا الله عباد الله واعلموا ان ابعد الناس عن الله القلب القاسي وان من الشقاء العاجل جمود العين وقسوة القلب (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً) ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنْ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
رزقني الله واياكم قلوبا خاشعة وأعينا دامعة وألسنا ذاكرة اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن نفس لا تشبع تعوذ بك اللهم من هءلاء الاربع
وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
قاله فضيلة الشيخ/ عادل بن سالم الكلباني
منقول
الحمد لله رفع المؤمنين بذكره عاليا وابتلى المعرضين عنه بقلوب قاسية كالجبال الرواسيا وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أرجو بها أن أنال بيميني كتابيا وأن ييسر بها يوم العرض عليه حسابيا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شفيعنا يوم القيامة يناجي ربه ساجدا ومناديا يخر تحت العرش ساجدا يناجيه أمتي يا ربي وأتباعيا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه كلما أذن مؤذن للفلاح والهدى داعيا وسلم تسليما
ان كثيرا منا يعاني قسوة في قلبه لا يلين لموعظة ولا يخشع لتلاوة ولا أخال ذلك إلا لنقص في أيماننا وضعف يقيننا فآيات الله تتلى علينا ولا تزيد كثير منا إلا نفورا عظات وحجج تتوارد على مسامعنا فلا تعيها القلوب ولا تدرك آثارها الآذان وكم أحيت تلك الآيات قلوبا و كم أيقضت نياما ونبهت غافلين كم علمت من جاهل وأنقذت من هالك قذفت في قلبه الإيمان وقادته إلى المغفرة والرضوان وأنقذته من براثن النيران فيا سعد أولئك الذين من الله عليهم بقلوب تخشع لذكر الله وأعين تدمع من خشية الله فنالوا بذلك مدح مولاهم (أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) قلوبهم تطمئن لذكره وعيونهم تدمع من خشيته ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق فالذي رقق قلوبهم وأسال مدامعهم معرفتهم للحق وإيمانهم به ويقينهم بصدق موعوده (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً) أيها المؤمنون إن الله تعالى وتقدس يريد منا أن نقبل على كتابه بقلوب خاشعة ونفوس طائعة ومشاعر فياضة وجوارح مستسلمة (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ) قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنوات رواه مسلم ولما ذكر الله تعالى في سورة مريم بعضا من أنبيائه قال بعدها (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً)
قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه الآيات ثم سجد ثم قال هذا السجود فأين البكي - رواه بن أبي حاتم
أيها الأخوة دواء لقسوة قلوبنا واستجلابا لدمع تحجر في عيوننا , نورد أخبار بعض الصالحين الذين تـتـنزل عند ذكرهم الرحمة وبأخبارهم تحيا القلوب وباقتفاء آثارهم تنال السعادة , أذكر طرفا من أخبارهم عند سماعهم أو قراءتهم لكتاب الله جل وعلا لننظر مدى الفرق بيننا وبينهم ولنحاول استصلاح ما فسد من قلوبنا ولنجلو عنها ما علاها من ران حجب نور الله تعالى أن ينفد إليها أو ينير بصيرتها والله المستعان
هذا حبيبنا صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان عَن أبي مَسعودٍ رضي اللَّه عنه- قالَ: قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "اقْرَأْ علَّي القُرآنَ" قلتُ: يا رسُولَ اللَّه ، أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟، قالَ: " إِني أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي" فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء، حتى جِئْتُ إلى هذِهِ الآية: { فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً } قال: " حَسْبُكَ الآن" فَالْتَفَتَّ إِليْهِ، فَإِذَا عِيْناهُ تَذْرِفانِ
فسبحان الله كيف يبكي الشهيد ويضحك المشهود عليه ويغفل
وقال عبدالله بن الشخير رضي الله عنه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء رواه أبو داوود والترمذي في الشمائل بإسناد صحيح
وقرأ عمر رضي الله عنه في صلاة الصبح سورة يوسف عليه السلام فلما بلغ قوله ( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ) سمع نشيجه أي بكائه قال ابن عمر رضي الله عنه غلب عمر البكاء في الصبح حتى سمعت نحيبه من وراء ثلاثة صفوف
وهؤلاء هم المخبتون الذين ذكرهم الله في كتابه ممتدحا لهم مبشرا إياهم بالدرجات العلا والرزق الكريم (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) قال القرطبي في تفسيرها وصف الله المؤمنين في هذه الآية بالخوف والوجل عند ذكره وذلك لقوة إيمانهم ومراعاتهم لربهم وكأنهم بين يديه
ونظير هذه قوله تعالى (وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ 0 الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)
ألا إن للبكاء من خشية الله تعالى أثرا في القلوب وفي العمل وفي الجزاء كما روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال " عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله". حسنه ابن حجر
ألا فاتقوا الله عباد الله واعلموا ان ابعد الناس عن الله القلب القاسي وان من الشقاء العاجل جمود العين وقسوة القلب (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً) ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنْ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
رزقني الله واياكم قلوبا خاشعة وأعينا دامعة وألسنا ذاكرة اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن نفس لا تشبع تعوذ بك اللهم من هءلاء الاربع
وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
قاله فضيلة الشيخ/ عادل بن سالم الكلباني
منقول
عدل سابقا من قبل في 26/11/2007, 2:32 pm عدل 3 مرات