توصيات مؤتمر (رحمة للعالمين)
اختتم يوم الخميس (( 5 ذو القعدة - 15 نوفمبر 2007)) فعاليات مؤتمر (رحمة للعالمين) الذي تنظمه جامعة الخرطوم وترعاه رئاسة الجمهورية، وبالتعاون مع جمعية القرآن الكريم، مجلة البيان، مجلة النصرة، إذاعة طيبة، قناة طيبة الفضائية.
وكان المؤتمر قد افتتح يوم الثلاثاء 3 ذو القعدة 1428هـ الموافق 13 نوفمبر 2007م بقاعة الصداقة بالخرطوم، وشرف الجلسة الافتتاحية المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، وفضيلة البروفيسور أحمد علي الإمام مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التأصيل.
وقد مثل الدكتور عبد الرحمن محمد علي سعيد الأمين العام لجمعية القرآن الكريم المؤسسات والجمعيات المشاركة بكلمة افتتاحية ، مؤكدا أن أهل القبلة قد تجمعوا في لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الذين أساءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم هم في الحقيقة في أمسِّ الحاجة إلينا نحن المسلمين فإن المريض في حاجة إلى الدواء وإن كان ضد رغبتهـ ودعا إلى التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم عبر القنوات الفضائية ووسائل الإعلام، مؤكداً أن الناس لو عرفوا النبي صلى الله عليه وسلم لما فعلوا مافعلوا.
وتحدث البروفيسور محمد أحمد الشيخ مدير جامعة الخرطوم مؤكداً أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم هي أزكى السير وأطيبها وأطهرها أنقاها، وليس فيها مايُستحيا منه، وأن حياته هدى ورحمة ونور وبركة، مبدياً أمله أن يثمر المؤتمر خطوات عملية في وجه الحملات التي يشنها قوم مكروا مكراً كبار، ولا يرجون لله وقارا.
أما الشيخ أحمد الصويان رئيس رابطة الصحافة الإسلامية ورئيس تحرير مجلة البيان التي تصدر من لندن فتساءل: هل كانت الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم مجرد نزوة طارئة عارضة من جريدة مغمورة في أوروبا؟!..وقال إن الواقع يشهد بغير ذلك، بل هي جزء من حملة فكرية وسياسية واسعة في تستهدف الإسلام في شتى جوانبه..وأنه قبل أيام انتهى أسبوع أقيم في أمريكا للتحذير من (الفاشية الإسلامية)، وقبل ذلك بأيام أعلن أحد المرشحين الأمريكيين تبنيه للرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وأوضح البروفيسور أحمد علي الإمام مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التأصيل المؤتمر أن ديننا جمع قلوبنا على حب النبي صلى الله عليه وسلم ونحمل في قلوبنا رفقا بالعالم، وقال إن المستقبل لهذا الدين يقيناً لأن الله تعالى أرى رسوله ذلك.
وعبّر الرئيس السوداني عمر البشير عن امتنانه لاختصاص الله سبحانه وتعالى السودان باستضافة هذا المؤتمر ذوداً عن حياض النبي العظيم صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أنه شرف عظيم. وواجب ديني لا يكتمل الإيمان إلا به، ولا يجوز لنا السكوت عن أحفاد قتلة الأنبياء الذين يقومون بهذه المحاولات البائسة وهذه الحملة الجائرة لاغتيال النبي صلى الله عليه وسلم معنوياً وتشويه صورته.
واتهم الرئيس السوداني ما وصفه بـ(التحالف غير المبارك) بين اليمين المسيحي المتطرف والصهيونية العالمية بالعمل على جرّ المسلمين لصراع الحضارات، وهاجم البشير الغرب الذي يحشر أنفه في ديننا وينادي بتغيير مناهجنا التعليمية وأزيائنا، ويدنس المصحف الشريف، ولهو ذات الغرب الذي يسن القوانين ضد معاداة السامية، ويجعل مجرد التشكيك في المحرقة اليهودية يستوجب العقاب، في حين يجعل الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم مجرد حرية رأي يكفلها الدستور والقانون، وموضحاً أن ذلك كله هو الذي يدفع شبابنا إلى العنف.وأثني الرئيس البشير على دور العلماء الكبير بقوله نتطلع إليكم أنتم العلماء ورثة الأنبياء، وقد عقدتم العزم على نصرة الحق.
وقد اصدر المؤتمر في ختام أعماله بيانا لنصرة نبي الرحمة أكد على ضرورة تطوير الخطاب مع الغرب على مستويات مختلفة، و التخصص في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم, و تفعيل دور لجان الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ، و التحليل الفكري لظاهرة الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم ، و العناية بالترجمة لإبراز منزلة النبي عليه الصلاو والسلام في الإسلام.