منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


3 مشترك

    هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - في البيع والشراء

    حاملة المسك
    حاملة المسك
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 827
    البلد : T_USA
    الهوايات المفضلة : تدريس احكام التجويد
    بلد العضو : هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - في البيع والشراء Tunisiaflsmnwmcq2
    nbsp : هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - في البيع والشراء 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62240

    هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - في البيع والشراء Empty هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - في البيع والشراء

    مُساهمة من طرف حاملة المسك 29/11/2007, 4:11 am



    حياة الأنبياء عليهم السلام حياةٌ كاملة ، تجمع بين الجوانب الإنسانيّة والخصائص الرسالية ، وشأن النبي – صلى الله عليه وسلم – في ذلك كشأن من سبقه في النبوّة والرسالة ، فبشريّته عليه الصلاة والسلام حاضرةٌ في سيرته ، يُدركها كل من قرأها ، فنراه كغيره من الناس يأكل الطعام ، ويمشي في الأسواق ، ويسعى للرزق ، كما قال الله تعالى : { وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق } (الفرقان : 7 ) .
    وبين يدينا حديثٌ عن أحد الجوانب البشريّة في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم - ، وهي علاقته – صلى الله عليه وسلم – بقضايا الكسب والمعاش ، والبيع والشراء ، فقد بدأت تلك العلاقة في سنٍّ مبكرة ومرّت بمراحل عديدة ، فكان عليه الصلاة والسلام يرعى الغنم في بني سعد وهو غلامٌ مع إخوانه من الرضاعة ، مقابل شيءٍ يسير من المال .
    ومع مرور الأيّام استفاد النبي – صلى الله عليه وسلم – من قربه من عمّه أبي طالب آراءه وخبرته ، فتعلّم منه فنون التجارة وأساليبها ، فما بلغ سنّ الشباب إلا وقد حاز على شهرةٍ واسعة في مكّة وما حولها ، حتى سمعت به خديجة رضي الله عنها ، فتعاقدت معه على التجارة بمالها ، فخرج النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى الشام مع غلامها ميسرة ، وعاد لها بربح وفير ، وسرعان ما توطّدت العلاقة التجارية بينهما حتى تُوّجت بالزواج ، وظلّ الأمر كذلك إلى أن أكرم الله نبيّه – صلى الله عليه وسلم – بالرّسالة .
    وفي تلك الأثناء كانت للنبي – صلى الله عليه وسلم – شراكاتٌ تجاريّةٌ أخرى مع بعض أهل مكّة ، يشير إلى ذلك حديث الذي رواه الإمام أحمد أن السائب بن أبي السائب رضي الله عنه كان شريك النبي - صلى الله عليه وسلم - في أول الإسلام في التجارة ، فلما كان يوم الفتح رآه النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال له : ( قال مرحبا بأخي وشريكي ) .
    أما بعد نزول الوحي فقد كان شراؤه– صلى الله عليه وسلم – أكثر من بيعه ، لما تتطلّبه أعباء الرسالة من متابعة وتفرّغٍ لشؤون الدعوة وتوجيه الناس والفصل بينهم ، وغير ذلك من الأمور المهمّة .
    ومن الصور التي حُفظت في بيع النبي – صلى الله عليه وسلم – ما حدّث به جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلا أراد عتق غلامٍ له، ثم احتاج للمال ، فأراد النبي – صلى الله عليه وسلّم – أن يفكّ عنه حاجته فعرض ذلك الغلام للبيع ، فاشتراه نعيم بن عبد الله رضي الله عنه بثمانمائة درهم ، ثم أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم – تلك الدراهم إلى صاحب العبد ، والحديث رواه البخاري ومسلم .
    وفيما يتعلّق بشرائه – صلى الله عليه وسلم – فهناك العديد من المواقف التي تدلّ على أنه كان يباشر ذلك بنفسه ، أو يوكل ذلك إلى أحدٍ من أصحابه ، فمن ذلك حديث عائشة رضي الله عنها ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اشترى طعاماً من يهودي إلى أجل ، ورهنه درعاً من حديد ، رواه البخاري .
    وفي طريق العودة من إحدى الغزوات اشترى النبي - صلى الله عليه وسلم – من جابر بن عبدالله رضي الله عنه جملاً كان يركبه ، وعند وصولهم إلى المدينة أعطاه النبي – صلى الله عليه وسلم – الثمن وزاده ، ثم أرجع إليه جمله ، والقصّة بتمامها في الصحيحين.
    و أعطى النبي - صلى الله عليه وسلم - عروة بن أبي الجعد البارقي رضي الله عنه دينارا ليشتري له أضحية ، فاشترى عروة شاتين بالثمن ثم باع إحداهما بدينار ، ورجع إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - بشاة ودينار ، فدعا له بالبركة في بيعه ، رواه أبو داود .
    وربما احتاج النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى المال فيقترض أو يرهن شيئاً عنده من سلاحٍ ونحوه ، وقد توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير ، رواه البخاري .
    وتعاقد النبي – صلى الله عليه وسلم – مع أهل خيبر لممارسة النشاط الزراعي لصالح المسلمين ، مقابل أن يأخذوا شطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع ، رواه مسلم .
    وقد أسّس النبي – صلى الله عليه وسلم – منهجاً متكاملاً يسير عليه الناس في تعاملاتهم ، فحرّم جملةً من المعاملات التي فيها ضررٌ أو غبن ، كالتعامل بالربا ، وبيع الغرر ، وبيع العِينة ، والتجارة بالمحرّمات ، وبيّن أهميّة التقابض بين البائع والمشتري ، وحدّد أنواع الخيار عند الرغبة في التراجع عن الصفقة ، إلى غير ذلك من الأسس والضوابط المقرّرة في سنته .
    وبالجملة فإن كل ما أوردناه من أمثلة تدور حول محور واحد ، يتلخّص في أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أراد أن يعلّم أمته أن السعي في الرزق وتحصيل القوت لا يتنافى مع الإقبال على الآخرة ، بل هو مطلبٌ من مطالبها ، علاوةً على كونه سبباً في نهوض الأمة ورقيّها ، لتنال بذلك مكانةً سامية بين الأمم ، والله الموفق .
    الشبكة الإسلامية
    أبوأيوب
    أبوأيوب
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 1852
    العمر : 44
    البلد : نابلس
    بلد العضو : هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - في البيع والشراء Palestineflsmnwmls2
    nbsp : هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - في البيع والشراء 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60690

    هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - في البيع والشراء Empty رد: هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - في البيع والشراء

    مُساهمة من طرف أبوأيوب 25/6/2008, 9:10 pm


    تحقيق الأحاديث
    وللانتباه فإن الحديث الأول فيه ضعف
    الأول
    مسند أحمد بن حنبل [ جزء 3 - صفحة 425 ]
    15544 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا وهيب ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن مجاهد عن السائب بن أبي السائب أنه : كان يشارك رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام في التجارة فلما كان يوم الفتح جاءه فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بأخي وشريكي كان لا يداري ولا يماري يا سائب قد كنت تعمل أعمالا في الجاهلية لا تقبل منك وهي اليوم تقبل منك وكان ذا سلف وصلة

    تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف

    الثاني
    صحيح البخاري [ جزء 6 - صفحة 2627 ]
    6763 - حدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا إسماعيل حدثنا سلمة ابن كهيل عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال
    : بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا من أصحابه أعتق غلاما له عن دبر لم يكن له مال غيره فباعه بثمانمائة درهم ثم أرسل بثمنه إليه
    [ ر 2034 ]
    [ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب الإبتداء في النفقة بالنفس ثم أهله ثم القرابة . وفي الأيمان باب جواز بيع المدبر رقم 997 ]

    الثالث
    صحيح البخاري [ جزء 2 - صفحة 729 ]
    1962 - حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش قال ذكرنا عند إبراهيم الرهن في السلم فقال حدثني الأسود عن عائشة رضي الله عنها
    : أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى طعاما من يهودي إلى أجل ورهنه درعا من حديد
    [ 1990 ، 2088 ، 2133 ، 2134 ، 2256 ، 2374 ، 2378 ، 2759 ، 4197 ]
    [ ش أخرجه مسلم في المساقاة باب الرهن وجوازه في الحضر والسفر رقم 1603
    ( الرهن في السلم ) المراد بالسلم هنا تأجيل الثمن والرهن فيه أن يرتهن البائع عينا مقابل الثمن توثقا لديه ]

    الرابع
    مسند أحمد بن حنبل [ جزء 3 - صفحة 392 ]
    15259 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين ثنا شريك عن المغيرة عن عامر عن جابر بن عبد الله قال : اشترى النبي صلى الله عليه وسلم مني بعيرا على أن يفقرني ظهره سفره أو سفري ذلك ثم أعطاني البعير والثمن

    تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد ضعيف لضعف شريك لكنه قد توبع

    الخامس
    مسند أحمد بن حنبل [ جزء 4 - صفحة 376 ] ولم أجده في أبو داوود
    19381 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو كامل ثنا سعيد بن زيد ثنا الزبير بن الخريت ثنا أبو لبيد عن عروة بن أبي الجعد البارقي قال : عرض للنبي صلى الله عليه وسلم جلب فأعطاني دينارا وقال أي عروة ائت الجلب فاشتر لنا شاة فأتيت الجلب فساومت صاحبه فاشتريت منه شاتين بدينار فجئت أسوقهما أو قال أقودهما فلقينى رجل فساومني فأبيعه شاة بدينار فجئت بالدينار وجئت بالشاة فقلت يا رسول الله هذا ديناركم وهذه شاتكم قال وصنعت كيف قال فحدثته الحديث فقال اللهم بارك له في صفقة يمينه فلقد رأيتني أقف بكناسة الكوفة فاربح أربعين ألفا قبل ان أصل إلى أهلي وكان يشترى الجواري ويبيع

    تعليق شعيب الأرنؤوط : مرفوعه صحيح وهذا إسناد حسن من أجل سعيد بن زيد وأبي لبيد وهو لمازة بن زبار وبقية رجاله ثقات

    السادس
    صحيح البخاري [ جزء 3 - صفحة 1068 ]
    2759 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت
    : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير
    وقال يعلى حدثنا الأعمش درع من حديد . وقال معلى حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش وقال رهنه درعا من حديد
    [ ر 1962 ]


    السابع
    صحيح البخاري [ جزء 2 - صفحة 820 ]
    2203 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره
    : أن النبي صلى الله عليه وسلم عامل خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع فكان يعطي أزواجه مائة وسق ثمانون وسق تمر وعشرون وسق شعير فقسم عمر خيبر فخير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع لهن من الماء والأرض أو يمضي لهن فمنهن من اختار الأرض ومنهن من اختار الوسق وكانت عائشة اختارت الأرض
    [ ر 2165 ]
    [ ش أخرجه مسلم في المساقاة باب المساقاة والمعاملة بجزء من الثمر والزرع رقم 1551
    ( يقطع لهن ) يعطيهن نصيبا من الماء والأرض . ( يمضي لهن ) يجري لهن قسمتهن من التمر وغيره على ما كان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ]

    التواقة للجنة
    التواقة للجنة
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 341
    البلد : مصر
    nbsp : هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - في البيع والشراء 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60060

    هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - في البيع والشراء Empty رد: هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - في البيع والشراء

    مُساهمة من طرف التواقة للجنة 5/7/2008, 5:46 am

    صلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وسلم تسليما كثرا

    جزاكى الله كل خير اختى
    (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا )آية 7سورة الفرقان

      الوقت/التاريخ الآن هو 23/11/2024, 9:21 am