بسم الله الرحمن الرحيم
فضل العشر من ذي الحجة
* قال الإمام القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرآن: ) وَالْفَجْرِ ... وَلَيَالٍ عَشْرٍ (
روى ابن جرير عن عطاء بن عباس قال: ) وَالْفَجْرِ ( يريد صبيحة يوم النحر، وهذا قول مجاهد.
وقال عكرمة: والفجر = انشقاق الفجر من يوم المزدلفة.
وعن محمد بن كعب القرظيّ: = والفجر = آخر أيام العشر إذا دفعت من مزدلفة
وقال الضحَّاك: فجر ذي الحجة لأن الله تعالى قرن الأيام به فقال: ) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ( أي أيام ليال عشر من ذي الحجة،
وكذا قال مجاهد والسُّدِّي والكلبي في قوله: ) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ( هو عشر ذي الحجة،
وقال ابن عباس وقال مسروق: هي أيضاً العشر التي ذكرها الله تعالى في قصة موسى عليه السلام: ) وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ ( وهي أفضل أيام السنة.
وروى أبو الزبير عن جابر: [ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ) وَالْفَجْرِ .. وَلَيَالٍ عَشْرٍ ( قال: عشر الأضحى ] انتهى من تفسير القرطبي.
وعن مجاهد رحمه الله تعالى قال: [ ما من عمل في أيام السنة أفضل منه في العشر من ذي الحجة، قال: وهي العشر التي أتمها الله لموسى، يعني قوله تعالى: ) وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ( أخرجه عبد الرزاق في مصنفه.
أقول: أقسم الله عز وجل بهذه الأيام الفاضلة المباركة، باعتبار ما يقع فيها من أعمال العباد التي يحبها ويجازي عنها بأفضل الجزاء، وإلا فالأيام العشر ليست بفاضلة عند الكفار والعصاة.
أسبغ الله النعمة على سيدنا موسى وعلى نبينا الصلاة والسلام بتجلِّيه له وإسماعه كلامه بعد الثلاثين ليلة بفضل التمام بالعشر من ذي الحجة، وزاد الله محمداً وأمته شرفاً بأن جعل لهم كل سنة ثلاثين ليلة هي رمضان المبارك، وأتم عليها الفضل بعشر من ذي الحجة، فهي الفضل التامُّ لمن أراد التجلِّي الرباني والخير المتناهي.
** عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام: يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء ]
رواه البخاري وأبو داود وابن ماجة والطبراني ولفظه
[ ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إلى الله العمل فيهنّ من أيام العشر، فأكثروا فيهن التسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير ] ورواه البيهقي وفيه:
[ ما من عمل أزكى عند الله، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى. قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء، فكان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يقدر عليه ].
: أَبَعْدَ هذا التعظيم بكل هذه الصِّيغ المعظمة من السماء إلى أهل الأرض يحتاج المؤمن إلا تحفيز على تدارك تقصيره، واغتنام الأجر قبل رحيله، والاجتهاد فيها رجاء مصيره. = أحب إلى الله ... أعظم عند الله ... أزكى عند الله ... أعظم أجراً = .
: [ ما من أيام ... ] إنه نفي لسائر أيام السنة أن يكون منها ما هو أفضل من العشر من ذي الحجة.
: [ ولا الجهاد في سبيل الله؟ ... ] نعم بميزان الوَحْي والنُّبوَّة ليس هناك عمل أعظم أجراً يعمله العبد طوال السنة، من عمل صالح يعمله العبد في العشر من ذي الحجة ) ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ( .
** عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
[ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفضل أيام الدنيا العشر: يعني عشر ذي الحجة. قيل: ولا مثلهنّ في سبيل الله ؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عُفِّر وجهه بالتراب ]
رواه البزار بإسناد حسن، ورواه أبو يَعْلى بإسناد صحيح ولفظه:
[ ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة. قال: فقال رجل: يا رسول الله، هنّ أفضل أم عِدَّتهن جهاداً في سبيل الله؟ قال: هنّ أفضل من عدتهن جهاداً في سبيل الله إلا عفير يعفِّر وجهه في التراب ]
ورواه ابن حبان في صحيحه.
: لو سألتَ النبي صلى الله عليه وسلم وقلت: أي أيام عمري خير لي عند ربي ؟ لقال لك: أيام عشر من ذي الحجة الصالحة أحب وأعظم أجراً وأزكى عند الله ؟ لقال لك: أي عمل صالح تعمله في عشر ذي الحجة هو أحب إلى الله وأعظم أجراً تلقاه عند المليك يوم الحساب.
: فلو قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سائلاً متعلماً: ولا مثلهن في سبيل الله ؟ لقال لك: العمل في عشر ذي الحجة أفضل عند الله من الجهاد في سبيل الله إلا في حالة واحدة: أن يخرج العبد للجهاد بنفسه وكل ما يملك فيموت شهيداً في سبيل الله.
: إذا علمنا من الشرع أن الحسنة بعشر أمثالها، وأن أجر الفريضة يضاعف سبعين مرّة عن النافلة، وأن أجر فريضة الجهاد يبدأ بسبعمائة ضعف، وأن العمل يضاعف ثوابه في رمضان بسبعين ضعفاً، وأن أيام عشر ذي الحجة أفضل أجراً من أيام رمضان، وأن العمل الصالح في عشر ذي الحجة أفضل من الجهاد في سبيل الله، فيكون أجر العمل الصالح في العشر من ذي الحجة مضاعفاً كالآتي:
1- الحسنة بعشر أمثالها = 1 × 10 = 10 حسنات.
2- الفريضة = 10 × 70 = 10 × 70 = 700 حسنة.
3- فريضة الجهاد = 10 × 700 = 7000 حسنة.
4- فريضة الجهاد في رمضان = 7000 × 70 = 490.000 حسنة .
5- الحسنة في عشر ذي الحجة = أفضل من 490.000 حسنة.
6- الفريضة في عشر ذي الحجة = 490.000 × 70 = 34.300.000 حسنة .
7- فريضة الجهاد في العشر = 490.000 × 700 = 343.000.000 حسنة
فيا أيها المؤمن أرجو أن لا تستكثر على الله هذا الفضل وهذه الرحمة، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
[ لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنَّته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من رحمته ] رواه مسلم عن أبي هريرة.
ولا يغرَّنَّك غفلة الناس عن فضل هذه العشرة. وعليك بنفسك وأهلك وذكِّر بفضلهن كل مَن تعرف يكون لك بجانب عملك فيهن أجر كل من عمل فيهن بسبب دلالتك على الخير فيهنّ.
** عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[ ما من أيام أحب إلى الله أن يُتَعَبَّد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر ]
رواه الترمذي وابن ماجة والبيهقي والمنذري. وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما: [ ما من أيام أفضل عند الله، ولا العمل فيهن أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام، يعني العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير، وذكر الله، وإن صيام يوم منها يعدل بصيام سنة، والعمل فيهن يضاعف بسبعمائة ضعف ].
** عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: [ كان يقال: إن أيام العشر بكل يوم ألف يوم، ويوم عرفة عشرة آلاف يوم، قال: يعني في الفضل ]. رواه البيهقي والأصبهاني وإسناد البيهقي لا بأس به، ورواه المنذري.
ومعنى كان يقال: أي علم ذلك بين الصحابة ولا يكون ذلك إلا عمّن يؤخذ عنه العلم وهو النبي صلى الله عليه وسلم فهو في حكم المرفوع.
** عن الإمام الأوزاعي قال: [ بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله، يُصام نهارها، ويحرس ليلها، إلا أن يُخْتَصَّ امرؤٌ بشهادة ] قال الأوزاعي حدثني بهذا الحديث رجل من بني مخزوم عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه البيهقي والمنذري.
** عن الحسن البصري رحمه الله قال: [ صيام يوم من العشر يعدل شهرين ] وهذا من مراسيل الحسن ويأخذ بها العلماء لأن مثله لا يقوله من عند نفسه.
فضل العشر من ذي الحجة
* قال الإمام القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرآن: ) وَالْفَجْرِ ... وَلَيَالٍ عَشْرٍ (
روى ابن جرير عن عطاء بن عباس قال: ) وَالْفَجْرِ ( يريد صبيحة يوم النحر، وهذا قول مجاهد.
وقال عكرمة: والفجر = انشقاق الفجر من يوم المزدلفة.
وعن محمد بن كعب القرظيّ: = والفجر = آخر أيام العشر إذا دفعت من مزدلفة
وقال الضحَّاك: فجر ذي الحجة لأن الله تعالى قرن الأيام به فقال: ) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ( أي أيام ليال عشر من ذي الحجة،
وكذا قال مجاهد والسُّدِّي والكلبي في قوله: ) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ( هو عشر ذي الحجة،
وقال ابن عباس وقال مسروق: هي أيضاً العشر التي ذكرها الله تعالى في قصة موسى عليه السلام: ) وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ ( وهي أفضل أيام السنة.
وروى أبو الزبير عن جابر: [ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ) وَالْفَجْرِ .. وَلَيَالٍ عَشْرٍ ( قال: عشر الأضحى ] انتهى من تفسير القرطبي.
وعن مجاهد رحمه الله تعالى قال: [ ما من عمل في أيام السنة أفضل منه في العشر من ذي الحجة، قال: وهي العشر التي أتمها الله لموسى، يعني قوله تعالى: ) وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ( أخرجه عبد الرزاق في مصنفه.
أقول: أقسم الله عز وجل بهذه الأيام الفاضلة المباركة، باعتبار ما يقع فيها من أعمال العباد التي يحبها ويجازي عنها بأفضل الجزاء، وإلا فالأيام العشر ليست بفاضلة عند الكفار والعصاة.
أسبغ الله النعمة على سيدنا موسى وعلى نبينا الصلاة والسلام بتجلِّيه له وإسماعه كلامه بعد الثلاثين ليلة بفضل التمام بالعشر من ذي الحجة، وزاد الله محمداً وأمته شرفاً بأن جعل لهم كل سنة ثلاثين ليلة هي رمضان المبارك، وأتم عليها الفضل بعشر من ذي الحجة، فهي الفضل التامُّ لمن أراد التجلِّي الرباني والخير المتناهي.
** عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام: يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء ]
رواه البخاري وأبو داود وابن ماجة والطبراني ولفظه
[ ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إلى الله العمل فيهنّ من أيام العشر، فأكثروا فيهن التسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير ] ورواه البيهقي وفيه:
[ ما من عمل أزكى عند الله، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى. قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء، فكان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يقدر عليه ].
: أَبَعْدَ هذا التعظيم بكل هذه الصِّيغ المعظمة من السماء إلى أهل الأرض يحتاج المؤمن إلا تحفيز على تدارك تقصيره، واغتنام الأجر قبل رحيله، والاجتهاد فيها رجاء مصيره. = أحب إلى الله ... أعظم عند الله ... أزكى عند الله ... أعظم أجراً = .
: [ ما من أيام ... ] إنه نفي لسائر أيام السنة أن يكون منها ما هو أفضل من العشر من ذي الحجة.
: [ ولا الجهاد في سبيل الله؟ ... ] نعم بميزان الوَحْي والنُّبوَّة ليس هناك عمل أعظم أجراً يعمله العبد طوال السنة، من عمل صالح يعمله العبد في العشر من ذي الحجة ) ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ( .
** عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
[ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفضل أيام الدنيا العشر: يعني عشر ذي الحجة. قيل: ولا مثلهنّ في سبيل الله ؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عُفِّر وجهه بالتراب ]
رواه البزار بإسناد حسن، ورواه أبو يَعْلى بإسناد صحيح ولفظه:
[ ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة. قال: فقال رجل: يا رسول الله، هنّ أفضل أم عِدَّتهن جهاداً في سبيل الله؟ قال: هنّ أفضل من عدتهن جهاداً في سبيل الله إلا عفير يعفِّر وجهه في التراب ]
ورواه ابن حبان في صحيحه.
: لو سألتَ النبي صلى الله عليه وسلم وقلت: أي أيام عمري خير لي عند ربي ؟ لقال لك: أيام عشر من ذي الحجة الصالحة أحب وأعظم أجراً وأزكى عند الله ؟ لقال لك: أي عمل صالح تعمله في عشر ذي الحجة هو أحب إلى الله وأعظم أجراً تلقاه عند المليك يوم الحساب.
: فلو قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سائلاً متعلماً: ولا مثلهن في سبيل الله ؟ لقال لك: العمل في عشر ذي الحجة أفضل عند الله من الجهاد في سبيل الله إلا في حالة واحدة: أن يخرج العبد للجهاد بنفسه وكل ما يملك فيموت شهيداً في سبيل الله.
: إذا علمنا من الشرع أن الحسنة بعشر أمثالها، وأن أجر الفريضة يضاعف سبعين مرّة عن النافلة، وأن أجر فريضة الجهاد يبدأ بسبعمائة ضعف، وأن العمل يضاعف ثوابه في رمضان بسبعين ضعفاً، وأن أيام عشر ذي الحجة أفضل أجراً من أيام رمضان، وأن العمل الصالح في عشر ذي الحجة أفضل من الجهاد في سبيل الله، فيكون أجر العمل الصالح في العشر من ذي الحجة مضاعفاً كالآتي:
1- الحسنة بعشر أمثالها = 1 × 10 = 10 حسنات.
2- الفريضة = 10 × 70 = 10 × 70 = 700 حسنة.
3- فريضة الجهاد = 10 × 700 = 7000 حسنة.
4- فريضة الجهاد في رمضان = 7000 × 70 = 490.000 حسنة .
5- الحسنة في عشر ذي الحجة = أفضل من 490.000 حسنة.
6- الفريضة في عشر ذي الحجة = 490.000 × 70 = 34.300.000 حسنة .
7- فريضة الجهاد في العشر = 490.000 × 700 = 343.000.000 حسنة
فيا أيها المؤمن أرجو أن لا تستكثر على الله هذا الفضل وهذه الرحمة، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
[ لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنَّته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من رحمته ] رواه مسلم عن أبي هريرة.
ولا يغرَّنَّك غفلة الناس عن فضل هذه العشرة. وعليك بنفسك وأهلك وذكِّر بفضلهن كل مَن تعرف يكون لك بجانب عملك فيهن أجر كل من عمل فيهن بسبب دلالتك على الخير فيهنّ.
** عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[ ما من أيام أحب إلى الله أن يُتَعَبَّد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر ]
رواه الترمذي وابن ماجة والبيهقي والمنذري. وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما: [ ما من أيام أفضل عند الله، ولا العمل فيهن أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام، يعني العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير، وذكر الله، وإن صيام يوم منها يعدل بصيام سنة، والعمل فيهن يضاعف بسبعمائة ضعف ].
** عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: [ كان يقال: إن أيام العشر بكل يوم ألف يوم، ويوم عرفة عشرة آلاف يوم، قال: يعني في الفضل ]. رواه البيهقي والأصبهاني وإسناد البيهقي لا بأس به، ورواه المنذري.
ومعنى كان يقال: أي علم ذلك بين الصحابة ولا يكون ذلك إلا عمّن يؤخذ عنه العلم وهو النبي صلى الله عليه وسلم فهو في حكم المرفوع.
** عن الإمام الأوزاعي قال: [ بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله، يُصام نهارها، ويحرس ليلها، إلا أن يُخْتَصَّ امرؤٌ بشهادة ] قال الأوزاعي حدثني بهذا الحديث رجل من بني مخزوم عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه البيهقي والمنذري.
** عن الحسن البصري رحمه الله قال: [ صيام يوم من العشر يعدل شهرين ] وهذا من مراسيل الحسن ويأخذ بها العلماء لأن مثله لا يقوله من عند نفسه.