أيَـا مــَن يَــدّعــي الــفَــهْــم
إلِـى كــَمْ يــــَا أخَــا الــوَهْمْ
تُــــعَـــبـــِّي الـــذنـبَ والذّم
وتـخــطِــي الـخــطــأ الـجَمّ
أمـــــَا بــَــانَ لـكَ العَــيــبْ
أمَــا أنـــذرك الـــشّـــَيـــب
وَمــَا فــي نــُصْــحِه رَيــبْ
وَلا سَـمــعُــك قَــــد صَـــم
أمـَا نَــادَى بــِكَ الـــمَـــوتْ
أمَـــا أســْمـَعــَكَ الــصَّوْتْ
أمَا تخـــشَــى مِــنَ الفــَوْت
فـــَتــحــتـَاط َوَتــهـــْـتــــَمّ
فَــكــَـم تــسْدَرُ فِي الـسَّــهوْ
وَتـخـتـَالُ مــِن الـــزَهْــــو
وتـــنصـــَّــبُ إلــى اللــهْوْ
كَـــأن الــمّـــوْتَ مـَا عَـــمّ
وَحَتّـامَ تَــــجـــَافـــِيـــــــكْ
وَإبْــطَــــــاءُ تـَلافِــــيــــكْ
طــِــبَاعاً جَــمّــَعــتْ فــِيكْ
عُـيوبـًا شـمـْلـُهـا انـضّـــــمّ
إذا أسْـــخـــَطــْتَ مــَولاكْ
فَــمـــَا تــََـقـلــَقُ مــِن ذاكْ
وإن أخــفَــَقَ مـــَسْـــعَــاك
تـََـلـّظّـيـتَ مــِن الـــهَـــــم
وإن لاح لــــَكَ الـــنـــقـشْ
مــِنَ الأصــْفــَرِ تـهـْـتــَشْ
وإن مَـرّ بــِكَ الـــــنــعــْشْ
تَـغــامــَمـْتَ ولا غَــــــــمّ
تُــعَاصـِي الــنــّاصِــحَ الـبَرّ
وتــَعــْتــَاصُ وتـــــــَزْوَر
وتــنــــقـَادَ لـــِمــَن غَـــــــرّ
ومـــَن مـــَانَ ومَــن نــــمّ
وَتـسـعَى فـِي هـَوى الـنّفْسْ
وتـحـْتَـالُ عـلـى الـفَــلـسْ
وَتــنـــسَــى ظـُلمَة َ الرّمْس
وَلا تـــذكــُـرُ مـَـا ثـــــــَمّ
ولَـــَوْ لاحَــظَــك الحــــــَظ ّ
لـمـَا طَـاحَ بـِكَ الـلــحـــَظْ
ولا كــُنــتَ إذا الــوَعْـــــظ ْ
جَـــلا الأحــزَانَ تــََغــتــَمْ
سَــتُــذري الــدمَّ لا الـدَمْــعْ
إذا عَـــايــنــْتَ لا جَــمْــعْ
يَــقــِي فـِي عـَرصَـةِ الجَمْعْ
وَلا خَـــــــالَ ولا عَــــــمْ
كَـــأنـــِّي بـــِكَ تــَنــحَــــط ْ
إلــَى اللــّحــْدِ وتـنـغــــَط
وَقــَد أســلــَـمَكَ الــرَّهــــْط ْ
إلــى أضــيــَقَ مــِن سَــمّ
هــُــنــاكَ الـجِــسـمُ مـَمدُودْ
لــِيــسْــتــَأكـِلــَهُ الــــدَّودْ
إلــِى أنْ يــنــخــَرَ الــعـودْ
وَيُمْسـِي الـعَـظـمُ قَــد رَمّ
وَمِــنْ بــَـعــــدُ فـــَلا بــــُد ّ
مِـــنَ العـرْضِ إذا أعْـتُـدّ
صـــِرَاط ٌ جِـــسْــرُه ُ مـــُد
عَــــلـَى الــنّــارِ لِـمَـن أمّ
فَــكَــم مــِنْ مــُرشِـدٍ ضَـلّ
وَمِــــنْ ذي عِــــــزّةٍ ذلّ
وَكــَم مــــِنْ عَــــالـــِمٍ زلّ
وَقَــالَ الخَـطـبُ قـَد طَــمّ
فَبــَادِر أيــُّهــَا الــغُــمــــْرْ
لِــمــَا يَحْـلُــو بِِــهِ الـمُـرّ
فَقـَد كَــادَ يَــهِــي العُــمــْرْ
وَمَــا أقـلـَـعْـتَ عَــــنْ ذمّ
وَلا تَـركــَنْ إلِى الـدَّهْــــرْ
وإنْ لانَ وإن سَــــــــــرّ
فَـتـلـفـَى كـمـَنْ إغـتـــــــَرّ
بِـأفْـعَـى تـنـفــُثُ السّــــمّ
وّخــَفــِّضْ مـِنْ تـَراقـِيــكْ
فـَـإن الــمَــوتَ لا قِـيــكْ
وَســــَارٍ فــي تــَراقــِيــك
وَمَـــا يـنـكـُـلُ إنْ هَـــــمّ
وَجَانـِبْ صَــعــَرَ الــخــَدّ
إذا سَــاعَـــدَكَ الجَـــــــدّ
وَزُمّ الــلـــفــْظ َ إن نــــَدّ
فَــمَــا أسْــعَــدَ مَـــنْ زَمّ
وَنَفِّسْ عَنْ أخِي الـــبــَثّ
وَصَدّقهُ إذا نَثّ
وَرُمّ الــعـــَمــَلَ الــــرّث ّ
فَقَد أفْلَحَ مَنْ رَم ّ
وَرِشْ مَنْ ريشُه انحـَصّ
بِمَا عَمّ ومَا خَصّ
ولا تَأسَ عَلى النــقــصْ
ولا تحْرِصْ عَلى اللّمّ
وَعَـادِ الـخــُلــُقَ الــرَّذلْ
وَعَوِّد كفَّكَ البَذلْ
وَلا تــســْتـمـِعِ الــعــَذلْ
وَنَزِّههَا عَنِ الضَّمّ
وَزَوِّدْ نــَفــْسَـك َالـخَـيـْرْ
وَدَع ْ مَا يُعْقِبُ الضَّيرْ
وَهـَيـِّىء مــَركـَبَ السَّيْرْ
وَخَف مِنْ لُجِّةِ اليَّم
بِـذا أُوصـيـتَ يـَا صَـاحْ
وَقَد بُحْتُ كَمَنْ بَاح ْ
فـَطـُوبـَـى لــِفــَتـىً راحْ
بِآدَابِيَ يَأتَم
إلِـى كــَمْ يــــَا أخَــا الــوَهْمْ
تُــــعَـــبـــِّي الـــذنـبَ والذّم
وتـخــطِــي الـخــطــأ الـجَمّ
أمـــــَا بــَــانَ لـكَ العَــيــبْ
أمَــا أنـــذرك الـــشّـــَيـــب
وَمــَا فــي نــُصْــحِه رَيــبْ
وَلا سَـمــعُــك قَــــد صَـــم
أمـَا نَــادَى بــِكَ الـــمَـــوتْ
أمَـــا أســْمـَعــَكَ الــصَّوْتْ
أمَا تخـــشَــى مِــنَ الفــَوْت
فـــَتــحــتـَاط َوَتــهـــْـتــــَمّ
فَــكــَـم تــسْدَرُ فِي الـسَّــهوْ
وَتـخـتـَالُ مــِن الـــزَهْــــو
وتـــنصـــَّــبُ إلــى اللــهْوْ
كَـــأن الــمّـــوْتَ مـَا عَـــمّ
وَحَتّـامَ تَــــجـــَافـــِيـــــــكْ
وَإبْــطَــــــاءُ تـَلافِــــيــــكْ
طــِــبَاعاً جَــمّــَعــتْ فــِيكْ
عُـيوبـًا شـمـْلـُهـا انـضّـــــمّ
إذا أسْـــخـــَطــْتَ مــَولاكْ
فَــمـــَا تــََـقـلــَقُ مــِن ذاكْ
وإن أخــفَــَقَ مـــَسْـــعَــاك
تـََـلـّظّـيـتَ مــِن الـــهَـــــم
وإن لاح لــــَكَ الـــنـــقـشْ
مــِنَ الأصــْفــَرِ تـهـْـتــَشْ
وإن مَـرّ بــِكَ الـــــنــعــْشْ
تَـغــامــَمـْتَ ولا غَــــــــمّ
تُــعَاصـِي الــنــّاصِــحَ الـبَرّ
وتــَعــْتــَاصُ وتـــــــَزْوَر
وتــنــــقـَادَ لـــِمــَن غَـــــــرّ
ومـــَن مـــَانَ ومَــن نــــمّ
وَتـسـعَى فـِي هـَوى الـنّفْسْ
وتـحـْتَـالُ عـلـى الـفَــلـسْ
وَتــنـــسَــى ظـُلمَة َ الرّمْس
وَلا تـــذكــُـرُ مـَـا ثـــــــَمّ
ولَـــَوْ لاحَــظَــك الحــــــَظ ّ
لـمـَا طَـاحَ بـِكَ الـلــحـــَظْ
ولا كــُنــتَ إذا الــوَعْـــــظ ْ
جَـــلا الأحــزَانَ تــََغــتــَمْ
سَــتُــذري الــدمَّ لا الـدَمْــعْ
إذا عَـــايــنــْتَ لا جَــمْــعْ
يَــقــِي فـِي عـَرصَـةِ الجَمْعْ
وَلا خَـــــــالَ ولا عَــــــمْ
كَـــأنـــِّي بـــِكَ تــَنــحَــــط ْ
إلــَى اللــّحــْدِ وتـنـغــــَط
وَقــَد أســلــَـمَكَ الــرَّهــــْط ْ
إلــى أضــيــَقَ مــِن سَــمّ
هــُــنــاكَ الـجِــسـمُ مـَمدُودْ
لــِيــسْــتــَأكـِلــَهُ الــــدَّودْ
إلــِى أنْ يــنــخــَرَ الــعـودْ
وَيُمْسـِي الـعَـظـمُ قَــد رَمّ
وَمِــنْ بــَـعــــدُ فـــَلا بــــُد ّ
مِـــنَ العـرْضِ إذا أعْـتُـدّ
صـــِرَاط ٌ جِـــسْــرُه ُ مـــُد
عَــــلـَى الــنّــارِ لِـمَـن أمّ
فَــكَــم مــِنْ مــُرشِـدٍ ضَـلّ
وَمِــــنْ ذي عِــــــزّةٍ ذلّ
وَكــَم مــــِنْ عَــــالـــِمٍ زلّ
وَقَــالَ الخَـطـبُ قـَد طَــمّ
فَبــَادِر أيــُّهــَا الــغُــمــــْرْ
لِــمــَا يَحْـلُــو بِِــهِ الـمُـرّ
فَقـَد كَــادَ يَــهِــي العُــمــْرْ
وَمَــا أقـلـَـعْـتَ عَــــنْ ذمّ
وَلا تَـركــَنْ إلِى الـدَّهْــــرْ
وإنْ لانَ وإن سَــــــــــرّ
فَـتـلـفـَى كـمـَنْ إغـتـــــــَرّ
بِـأفْـعَـى تـنـفــُثُ السّــــمّ
وّخــَفــِّضْ مـِنْ تـَراقـِيــكْ
فـَـإن الــمَــوتَ لا قِـيــكْ
وَســــَارٍ فــي تــَراقــِيــك
وَمَـــا يـنـكـُـلُ إنْ هَـــــمّ
وَجَانـِبْ صَــعــَرَ الــخــَدّ
إذا سَــاعَـــدَكَ الجَـــــــدّ
وَزُمّ الــلـــفــْظ َ إن نــــَدّ
فَــمَــا أسْــعَــدَ مَـــنْ زَمّ
وَنَفِّسْ عَنْ أخِي الـــبــَثّ
وَصَدّقهُ إذا نَثّ
وَرُمّ الــعـــَمــَلَ الــــرّث ّ
فَقَد أفْلَحَ مَنْ رَم ّ
وَرِشْ مَنْ ريشُه انحـَصّ
بِمَا عَمّ ومَا خَصّ
ولا تَأسَ عَلى النــقــصْ
ولا تحْرِصْ عَلى اللّمّ
وَعَـادِ الـخــُلــُقَ الــرَّذلْ
وَعَوِّد كفَّكَ البَذلْ
وَلا تــســْتـمـِعِ الــعــَذلْ
وَنَزِّههَا عَنِ الضَّمّ
وَزَوِّدْ نــَفــْسَـك َالـخَـيـْرْ
وَدَع ْ مَا يُعْقِبُ الضَّيرْ
وَهـَيـِّىء مــَركـَبَ السَّيْرْ
وَخَف مِنْ لُجِّةِ اليَّم
بِـذا أُوصـيـتَ يـَا صَـاحْ
وَقَد بُحْتُ كَمَنْ بَاح ْ
فـَطـُوبـَـى لــِفــَتـىً راحْ
بِآدَابِيَ يَأتَم