منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    كل شيء عن البدعة ....

    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : كل شيء عن البدعة .... 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62720

    كل شيء عن البدعة .... Empty كل شيء عن البدعة ....

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 4/12/2007, 11:03 pm

    ما هى البدعة ؟

    أسبابها ...

    خطورتها ...

    كيف نفرق بين السنة والبدعة ؟

    لماذا يقع البعض فى البدع ؟

    هل هناك بدعة حسنة ؟؟؟ !!!

    سبل القضاء على البدعة ...



    هذه كانت عناوين والتفاصيل تاتينا تباعا ..

    تابعونا من فضلكم
    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : كل شيء عن البدعة .... 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62720

    كل شيء عن البدعة .... Empty رد: كل شيء عن البدعة ....

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 4/12/2007, 11:12 pm

    أسباب الابتداع:

    1- الجهل.

    2- اتباع الهوى.

    3- التعلق بالشبهات.

    4- الاعتماد على العقل المجرد.

    5- سكوت العلماء.

    6- الاعتماد على أحاديث ضعيفة، أو موضوعة.

    7- ردود الأفعال.

    8- عدم التقيّد بفهم السلف الصالح.

    9- التقليد الأعمى.

    10- عدم اتباع العلماء الربانيين.
    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : كل شيء عن البدعة .... 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62720

    كل شيء عن البدعة .... Empty رد: كل شيء عن البدعة ....

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 4/12/2007, 11:13 pm

    خطر البدعة، وما ينتج عنها من آثار:

    1- إحداث في الدين.

    2- البدعة بريد الكفر.

    3- القول على الله بغير.

    4- استدراكٌ على صاحب الشريعة.

    5- تفريق الأمة.

    6- هجر السنة.

    7- الفتنة.

    8- اتهام صاحب الرسالة.

    9- مضاهاة الأنبياء في النبوة.

    10- تحريف الدين وتبديله.
    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : كل شيء عن البدعة .... 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62720

    كل شيء عن البدعة .... Empty رد: كل شيء عن البدعة ....

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 4/12/2007, 11:16 pm

    [ قواعد عامة لمعرفة البدعة:

    1. كل عبادة ليس لها مستندٌ إلاَّ حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي بدعة مثل صلاة الرغائب.

    2. إذا ترك الرسول صلى الله عليه وسلم فعل عبادة من العبادات مع كون موجبها وسببها المقتضي لها قائماً ثابتاً، والمانع منتفياً؛ فإن فعلها بدعة. مثل التلفظ بالنية عند الدخول في الصلاة، والأذان لغير الصلوات الخمس، والصلاة عقب السعي بين الصفا والمروة.

    3. كل تقرب إلى الله بفعل شيء من العادات أو المعاملات من وجه لم يعتبره الشارع فهو بدعة، مثل اتخاذ لبس الصوف عبادة وطريقة إلى الله، والتقرب إلى الله بالصمت الدائم، أو بالامتناع عن الخبز واللحم وشرب الماء البارد، أو بالقيام في الشمس وترك الاستظلال.

    4. كل تقرب إلى الله بفعل ما نَهى عنه سبحانه فهو بدعة، مثل التقرب إلى الله تعالى بالغناء.

    5. كل عبادة يُتعبد اللهُ بِها يجب أن تتحقق فيها المتابعة للرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولا يتحقق فيها ذلك إلاَّ بموافقتها للشريعة في ستة أوصاف، فتغيير صفةٍ من هذه الصفات بدعة، وهذه الصفات الست هي:

    1- أن تكون العبادة موافقة للشريعة في سببها، فأيُّ عبادة ليس لها سببٌ ثابتٌ بالشرع مردودة، مثل الاحتفال بمولد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-.

    2- أن تكون موافقة للشريعة في جنسها، فلو ضحى أحدٌ بفرس كان بذلك مخالفًا للشريعة.

    3- أن تكون العبادة موافقة للشريعة في قدرها، فمَن زاد في الصلاة الظهر ركعتين لم يكن موافقًا للشريعة بالعبادة في قدرها.

    4- أن تكون العبادة موافقة للشريعة في كيفيتها، فمن ابتدأ في وضوئه بغسل الرجلين ثم مسح الرأس لم يكن موافقًا للشريعة في كيفيتها.

    5- أن تكون العبادة موافقة للشريعة في زمانِها، فلا تصح صلاة الظهر قبل الزوال.

    6- أن تكون العبادة موافقة للشريعة في مكانِها، فلا يصح في اليوم التاسع من ذي الحجة الوقوف بغير عرفة.


    [دروس وفتاوى الحرم المكي لابن عثيمين: منقول 1/17-19].
    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : كل شيء عن البدعة .... 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62720

    كل شيء عن البدعة .... Empty رد: كل شيء عن البدعة ....

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 4/12/2007, 11:20 pm

    من أسباب الوقوع في الابتداع:

    1- الخلل في منهج التلقي:

    أ- قلّة العلم بالشرع المُنزّل، والاعتماد على غيره:

    ومن صوره:

    · الجهل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم وترك التفقه فيه:

    "ثم إن من عجيب الأمر أن هؤلاء المتكلمين المدعين لحقائق الأمور العلمية والدينية المخالفين للسنة والجماعة يحتج كل منهم بما يقع له من حديث موضوع، أو مجمل لا يفهم معناه، وكلّما وجد أثراً فيه إجمال نزّله على رأيه"[1].

    "وهؤلاء المبتدعون يجهلون حقائق ما جاء به الرسول ويعرضون عنه، ثم يحكمون بموجب جهلهم أن ليس في ذلك من البراهين من جنس ما في كلامهم، ولو أوتوا العقل والفهم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لتبيّنوا أنه الجامع لكل خير"[2].

    · الاعتماد على الحكايات والرؤى والمنامات:

    "وأضعف هؤلاء احتجاجاً قوم استندوا في أخذ الأعمال إلى المنامات، وأقبلوا وأعرضوا بسببها، فيقولون: رأينا الرجل الصالح فقال لنا: اتركوا كذا، واعملوا كذا، ويتفق مثل هذا كثيراً للمترسمين برسم التصوف، وربما قال بعضهم: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لي كذا وأمرني بكذا، فيعمل بها ويترك بها، معرضاً عن الحدود الموضوعة في الشريعة"[3].

    · الجهل بآثار السلف وأقوالهم:

    "عامة هؤلاء المختلفين في الكتاب لم يعرفوا القول السديد قول السلف، بل ولا سمعوه ولا وجدوه في كتاب من الكتب التي يتداولونها، لأنهم لا يتداولون الآثار السلفية... ولهذا إنما يذكر أحدهم أقوالاً مبتدعة إما قولين وإما ثلاثة وإما أربعة وإما خمسة، والقول الذي كان عليه السلف ودلّ عليه الكتاب والسنة لا يذكره، لأنه لا يعرفه"[4].

    · الاعتماد في تفسير القرآن على العقل واللغة دون الحديث وآثار السلف:

    "ولهذا تجد المعتزلة والمرجئة والرافضة وغيرهم من أهل البدع يفسّرون القرآن برأيهم ومعقولهم وما تأوّلوه من اللغة. ولهذا تجدهم لا يعتمدون على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وأئمة المسلمين، فلا يعتمدون لا على السنة ولا على إجماع السلف وآثارهم، وإنما يعتمدون على العقل واللغة، وتجدهم لا يعتمدون على كتب التفسير المأثورة والحديث وآثار السلف، وإنما يعتمدون على كتب الأدب وكتب الكلام التي وضعتها رؤوسهم"[5].

    · الأخذ بالأحاديث والآثار المنقولة الواهية والمكذوبة:

    "وأما أهل الأهواء ونحوهم فيعتمدون على نقلٍ لا يعرف له قائل أصلاً، لا ثقة ولا معتمداً، وأهون شيء عندهم الكذب المختلق، وأعلم من فيهم لا يرجع فيما نقله على عمدة، بل إلى سماعات عن الجاهلين والكذابين، وروايات عن أهل الإفك المبين"[6].

    ب- ترك تلقي العلم الشرعي عن العلماء وترك مجالستهم:

    قال أبو معاذ البلخي خلف بن سليمان: "كان جهم على معبر ترمذ، وكان رجلاً كوفيّ الأصل فصيح اللسان، لم يكن له علم ولا مجالسة لأهل العلم، كان تكلم كلام المتكلمين وكلّمه السُّمنيّة"[7].

    ج- التلقي عن أهل البدع ومخالطتهم والجلوس معهم:

    يقول الله عز وجل: {وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِى ءايَـٰتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيْطَـٰنُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ ٱلذِّكْرَىٰ مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} [الأنعام:68].

    "وفي هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتسمّح بمجالسة المبتدعة الذين يحرّفون كلام الله، ويتلاعبون بكتابه وسنة رسوله، ويردون ذلك إلى أهوائهم المضلة وبدعهم الفاسدة... ومن عرف هذه الشريعة المطهّرة حقّ معرفتها علم أن مجالسة أهل البدع المضلّة فيها من المفسدة أضعاف أضعاف ما في مجالسة من يعصي الله بفعل شيء من المحرمات، ولا سيما لمن كان غير راسخ القدم في علم الكتاب والسنة، فإنه ربما ينفق عليه من كذباتهم وهذيانهم ما هو من البطلان بأوضح مكان، فينقدح في قلبه ما يصعب علاجه ويعسر دفعه، فيعمل بذلك مدة عمره، ويلقى الله به معتقداً أنه من الحق، وهو ـ والله ـ من أبطل الباطل وأنكر المنكر"[8].

    وقال أبو قلابة الجرميّ التابعي: "لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم؛ فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة، أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لُبّس عليهم"[9].

    وقال الشيخ موفق الدين ابن قدامة: "كان السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع والنظر في كتبهم والاستماع لكلامهم"[10].

    وقال أبو الوفاء بن عقيل: "وكان أصحابنا الحنابلة يريدون مني هجران جماعة من العلماء، وكان ذلك يحرمني علماً نافعاً"، فعلّق الذهبي قائلاً: "قلت: كانوا ينهونه عن مجالسة المعتزلة، ويأبى حتى وقع في حبائلهم، وتجاسر على تأويل النصوص، نسأل الله السلامة"[11].

    وعن أبي أميّة اللخمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من أشراط الساعة ثلاثاً، واحدتهن أن يلتمس العلم عند الأصاغر))[12].

    قال ابن المبارك: "الأصاغر أهل البدع"[13].

    2- الخلل في منهج الاستدلال:

    أ- عدم التسليم للنصوص الشرعية وعدم الانقياد لها:

    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إياكم وأصحاب الرأي؛ فإنهم أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يعوها، وتفلّتت منهم أن يحفظوها، فقالوا في الدين برأيهم).

    قال أبو بكر بن أبي داود: "أهل الرأي هم أهل البدع"[14].

    ومن صور عدم التسليم:

    · ردّ الأحاديث التي لا توافق بدعهم وأهواءهم:

    · بالقدح في رواتها الثقات العدول.

    · أو بنفي حجية خبر الآحاد.

    · أو بتحريف الأدلة عن مواضعها وصرفها عن ظواهرها بتأويلات فاسدة[15].

    · اتباع المتشابه من الأدلة وترك المحكم [16] .

    · معارضة النصوص الشرعية بالأهواء (الكشف، الذوق، الرأي، المنامات، المصلحة...)[17].

    ب- الاستدلال ببعض النصوص دون النظر في غيرها:

    قال وكيع بن الجرّاح: "أهل السنة يروون ما لهم وما عليهم، وأهل البدعة لا يروون إلا ما لهم"[18].

    ج- الاحتجاج على صحّة ومشروعية البدعة بالعادة والعُرف:

    " فكيف يعتمد المؤمن العالم على عادات أكثر من اعتادها عامة أو مَنْ قيّدته العامة أو قوم مترئّسون بالجهالة... والاحتجاج بمثل هذه الحجج والجواب عنها معلوم أنه ليس من طريقة أهل العلم، ولكن لكثرة الجهالة قد يستند إلى مثلها خلق كثير من الناس حتى من المنتسبين إلى العلم والدين"[19].

    د- الاحتجاج على صحّة ومشروعية البدعة بعمل بعض ذوي العلم والفضل بها:

    "ومِنْ هنا يغلظ كثير من الناس، فإنهم يبلغهم أن بعض الأعيان من الصالحين عبدوا عبادة أو دعوا دعاء ووجدوا أثر تلك العبادة وذلك الدعاء، فيجعلون ذلك دليلاً على استحسان تلك العبادة والدعاء، ويجعلون ذلك العمل سنة كأنه قد فعله نبيّ، وهذا غلط"[20].

    هـ- الاحتجاج باختلاف العلماء[21].

    و- الاحتجاج بحصول منفعة هذه البدعة بالتجربة[22].

    3- الجهل بكلام العرب وأساليبهم في الخطاب:

    قال الإمام الشافعي: "وإنما بدأت بما وصفت من أن القرآن نزل بلسان العرب دون غيره لأنه لا يعلم مِنْ إيضاح جمل علم الكتاب أحدٌ جَهِل سعة لسان العرب وكثرة وجوهه وجماع معانيه وتفرّقها. ومن علمه انتفت عنه الشبه التي دخلت على من جهل لسانها"[23].

    قال الشاطبي: "ومنها تخرّصهم على الكلام في القرآن والسنة العربيين مع العُرُوّ عن علم العربية الذي يفهم به عن الله ورسوله، فيفتاتون على الشريعة بما فهموا ويدينون به ويخالفون الراسخين في العلم، وإنما دخلوا في ذلك من جهة تحسين الظن بأنفسهم واعتقادهم أنه من أهل الاجتهاد والاستنباط، وليسوا كذلك"[24].

    4- اتباع الهوى:

    قال وكيع بن الجراح: "من طلب الحديث كما جاء فهو صاحب سنة، ومن طلب الحديث ليقوّي هواه فهو صاحب بدعة"[25].
    قال البخاري: "يعني أن الإنسان ينبغي أن يلغي رأيه لحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث ثبت الحديث، ولا يعلل بعلل لا تصح ليقوّي هواه"[26].

    "وأصل الضلال اتباع الظن والهوى، كما قال الله تعالى في حق من ذمهم: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَمَا تَهْوَى ٱلأنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مّن رَّبّهِمُ ٱلْهُدَىٰ} [النجم:23]"[27].

    "وكان السلف يسمّون أهل الآراء المخالفة للسنة وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم في مسائل العلم الخبرية وأهل مسائل الأحكام العملية، يسمونهم أهل الشبهات والأهواء؛ لأن الرأي المخالف للسنة جهلٌ لا علم، وهوى لا دين، فصاحبه ممن اتبع هواه بغير هدى من الله"[28].

    "الشرع قد دلّ على أن الهوى هو المتبع الأول في البدع، وهو المقصود السابق في حقهم، ولذلك تجدهم يتأوّلون كل دليل خالف هواهم، ويتبعون كل شبهة وافقت أغراضهم".

    "والأدلة على هذا كثيرة تشير أو تصرّح بأن كل مبتدع إنما يتبع هواه، وإذا اتبع هواه كان مذموماً وآثماً، والأدلة عليه أيضاً كثيرة:

    كقوله: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ ٱتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مّنَ ٱللَّهِ} [القصص:50].

    وقوله: {وَلاَ تَتَّبِعِ ٱلْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدُ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ ٱلْحِسَابِ} [ص:26].

    وقوله: {وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ} [الكهف:28]"[29].

    5- الغلو والتعصب:

    قال الشاطبي: "والثالث من أسباب الخلاف: التصميم على اتباع العوائد وإن فسدت أو كانت مخالفة للحق، وهو اتباع ما كان عليه الآباء والأشياخ وأشباه ذلك، وهو التقليد المذموم، فإن الله ذم ذلك في كتابه، كقوله: {بَلْ قَالُواْ إِنَّا وَجَدْنَا ءابَاءنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ ءاثَـٰرِهِم مُّهْتَدُونَ} [الزخرف:23]".

    "وهذا الوجه هو الذي مال بأكثر المتأخرين من عوام المبتدعة إذا اتفق أن ينضاف إلى شيخ جاهل أو لم يبلغ مبلغ العلماء، فيراه يعمل عملاً فيظنه عبادة فيقتدي به كائناً ما كان ذلك العمل، موافقاً للشرع أو مخالفاً، ويحتج به على من يرشده، فيقول: كان الشيخ فلان من الأولياء، وكان يفعله وهو أولى أن يقتدى به من علماء أهل الظاهر، فهو في الحقيقة راجع إلى تقليد من حسُن ظنه فيه أخطأ أو أصاب، كالذين قلّدوا آباءهم سواء"[30].

    "ومن سالكي طريق الإرادة والعبادة والفقر والتصوّف من يجعل شيخه كذلك، بل قد يجعله كالمعصوم، ولا يتلقى سلوكه إلا عنه، ولا يتلقى عن الرسول سلوكه"[31].




    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] مجموع الفتاوى (4/82-83).

    [2] درء التعارض (7/381-382).

    [3] الاعتصام للشاطبي (1/331)، وانظر: مجموع الفتاوى (19/5).

    [4] مجموع الفتاوى (12/309).

    [5] مجموع الفتاوى (7/119).

    [6] مجموع الفتاوى (27/479). وانظر: الاعتصام للشاطبي (1/287-293).

    [7] شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (2/423).

    [8] فتح القدير للشوكاني (2/128).

    [9] أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/137)، والدارمي في السنن (1/90)، والآجري في الشريعة (1/435-436) وغيرهم بإسناد صحيح.

    [10] الآداب الشرعية لابن مفلح (1/251).

    [11] سير أعلام النبلاء (19/447).

    [12] أخرجه ابن المبارك في الزهد (61)، والطبراني في الكبير (22/361-362) وغيرهما، وحسّنه الحافظ عبد الغني المقدسي كما في السلسلة الصحيحة (695).

    [13] ذم الكلام وأهله للهروي (5/76).

    [14] جامع بيان العلم وفضله (2/1042)، وأثر عمر هذا مروي من وجوهٍ كثيرة يثبت بها.

    [15] انظر: الاعتصام (1/294-301)، ومجموع الفتاوى (17/415).

    [16] انظر الإبانة لابن بطة (2/501-الإيمان)، وإعلام الموقعين (2/293-306).

    [17] انظر: اقتضاء الصراط المستقيم (2/687)، ودرء التعارض (5/245)، والنبوات (1/420-421).

    [18] رواه الدارقطني في السنن (1/26)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/18-19).

    [19] اقتضاء الصراط المستقيم (2/587-588، 585 –586)، وانظر: الحوادث والبدع للطرطوشي (ص69)، والباعث لأبي شامة (ص84).

    [20] اقتضاء الصراط المستقيم (2/700-701).

    [21] انظر: مجموع الفتاوى (22/366-367).

    [22] اقتضاء الصراط المستقيم (2/695-700)، وسنن أبي داود (3883).

    [23] الرسالة (ص50 فقرة 169).

    [24] الاعتصام (1/301).

    [25] رفع اليدين في الصلاة للبخاري (ص105).

    [26] رفع اليدين في الصلاة (ص105).

    [27] مجموع الفتاوى (3/384).

    [28] إغاثة اللهفان (2/170).

    [29] الاعتصام (1/190-191).

    [30] الاعتصام (2/688-691).

    [31] مجموع الفتاوى (19/272-273).
    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : كل شيء عن البدعة .... 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62720

    كل شيء عن البدعة .... Empty رد: كل شيء عن البدعة ....

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 4/12/2007, 11:22 pm

    شبهات عن البدعة

    1- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: ((من سنَّ في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بِها إلى يوم القيامة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بِها إلى يوم القيامة)).[أخرجه مسلم من حديث جرير بن عبد الله البجلي مطولاً: 1017]

    2- عن عمر رضي الله عنه، قال عن صلاة التراويح جماعة في المسجد: "نعمت البدعة هذه". [أخرجه البخاري في صحيحه: 2010].

    3- قول ابن مسعود: "فما رأى المسلمون حسنًا، فهو عند الله حسنٌ، وما رأوا سيئًا فهو عند الله سيئ". [المسند (1/379)، وحسَّن الشيخ شعيب إسناده في طبعته: 6/84]

    4- تقسيم العزّ بن عبد السلام البدعة إلى واجب ومستحب وحرام ومكروه ومباح.


    الردّ على الشبهات على الترتيب:

    1- قال الشاطبيُّ ردًّا على المستدل بالحديث: "يلزم منه التعارض بين الأدلة، على أنَّ السبب الذي جاء لأجله الحديث هو الصدقة المشروعة، بدليل ما في الصحيح من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: كنا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صدر النهار فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار - أو العباءة - متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتمعر وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما رأى بِهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالاً فأذَّن وأقام فصلَّى، ثم خطب، فقال: {يَـأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ} إلى آخر الآية: {إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1]. والآية التي في الحشر: {ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} [الحشر: 18]. وبعد: تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره، حتى قال: ولو بشق تمرة))، قال: فجاءه رجل من الأنصار بِصُرَة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال: ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتهلل كأنه مذهبة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء)) فتأملوا قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من سنّ سنة حسنة)) تجدوا ذلك فيمن عمل بمقتضى المذكور على أبلغ ما يقدر عليه، حتى بتلك الصرّة، فانفتح بسببه باب الصدقة على الوجه الأبلغ، فسرّ بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى قال: ((من سن في الإسلام سنة حسنة)) الحديث، فدل على أنَّ السنة هاهنا مثل ما فعل الصحابي، وهو العمل بما ثبت كونه سنّة". [الاعتصام: 1/142-145]

    2- قال ابن رجب: "وأمَّا ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع، فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية، فمن ذلك قول عمر - رضي الله عنه - لما جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد، وخرج ورآهم يصلون كذلك، فقال: نعمت البدعة هذه ". [جامع العلوم والحكم: 1/129].

    3- قال السندي: "ظاهر السَّوق يقتضي أنّ المراد بهم الصحابة، على أنّ التعريف للعهد، فالحديث مخصوص بإجماع الصحابة لا يعم إجماع غيرهم، فضلاً عن أن يعم رأي بعض، ثم الحديث مع ذلك موقوف غير مرفوع". [نقلاً عن تعليق الشيخ شعيب في طبعته للمسند: 6/85]، والسَّوق المراد منه: سياق الكلام.

    4- قال الشاطبيُّ: "إنّ هذا التقسيم أمر مخترع لا يدل عليه دليل شرعي، بل هو في نفسه متدافع؛ لأنّ حقيقة البدعة أن لا يدل عليها دليل شرعي، لا من نصوص الشرع، ولا من قواعده؛ إذ لو كان هنالك ما يدل من الشرع على وجوب أو ندب أو إباحة لما كان ثم بدعة، ولكان العمل داخلاً في عموم الأعمال المأمور بها أو المخيَّر فيها، فالجمع بين عدِّ تلك الأشياء بدعًا، وبين كون الأدلة تدل على وجوبها أو ندبها أو إباحتها جمع بين متنافيين" [الاعتصام: 1/188-220].
    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : كل شيء عن البدعة .... 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62720

    كل شيء عن البدعة .... Empty رد: كل شيء عن البدعة ....

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 4/12/2007, 11:24 pm

    1- عن أنس بن مالك عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قال : ((إنَّ الله احتجز التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته)) [أخرجه الطبراني في الأوسط: 4360، والبيهقيُّ في الشعب: 2/308، وصححه الألبانيُّ في السلسلة الصحيحة: 1620].

    قال سفيان الثوريُّ: "البدعة أحبُّ إلى إبليس من المعصية، المعصية يُتاب منها، والبدعة لا يُتاب منها" [شرح السنّة: ‍1/216].

    2- قال -صلى الله عليه وسلم- : ((إنِّي قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض)) [أخرجه الحاكم من حديث أبي هريرة: 1/93، وسكت عنه الذهبيُّ، وصححه الألبانِيُّ - عليه رحمة الله - بمجموع شواهده في السلسلة الصحيحة: 1761].

    قال ابن تيمية: "وما خالف النصوص فهو بدعة باتفاق المسلمين" [مجموع الفتاوى: 20/163].

    3- قال -صلى الله عليه وسلم- : ((ولكني أقوم وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، وآكل اللحم، فمن رغب عن سنتي فليس مني)) [أخرجه البخاري: 5063، ومسلم: 1401، من حديث أنس بن مالك].

    قال الشاطبي: "والرأيُ إذا عارض السنة فهو بدعة وضلالة" [الاعتصام: 2/335].

    4- قال -صلى الله عليه وسلم- : ((فإنَّه من يعش منكم؛ فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإنَّ كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)) [أخرجه أحمد في المسند: 16694، وأبو داود في السنن: 4607، من حديث العرباض بن سارية، وصححه الألبانيُّ في صحيح سنن أبي داود: 3851].

    قال ابن تيمية: "ومن تعبد بعبادة ليست واجبة ولا مستحبة، وهو يعتقدها واجبة أو مستحبة فهو ضال مبتدع بدعة سيئة لا بدعة حسنة باتفاق أئمة الدين؛ فإن الله لا يعبد إلا بما هو واجب أو مستحب" [مجموع الفتاوى: 1/160].

    قال ابن رجب: "فكل من أحدث شيئًا ونسبه إلى الدين، ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه؛ فهو ضلالة، والدين منه بريء".[جامع العلوم والحكم: 2/128]

    5- قال -صلى الله عليه وسلم- : ((لا تجتمع أمتي على ضلالة)) [هذا جزء من حديث أخرجه ابن ماجه: 3950 ، والضياء في المختارة 7/129 ، من رواية أنس بن مالك، وتمامه: ((...فإذا رأيتم اختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم))، وسنده ضعيف، ولكن موضع الشاهد منه صحيح، ورد من طرق عدة، ، فأخرج أبو داود نحوه عن أبي مالك الأشجعي: 4253، وورد عن ابن عمر نحوه أخرجه الترمذيُّ: 2167، والحاكم: 1/200، وصحح الألبانِيُّ موضع الشاهد من الحديث في صحيح الجامع:1848].

    قال صاحب عون المعبود: "وفيه أنّ الإجماع حجّة، وهو من خصائصهم" [عون المعبود: 11/220].

    6- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ)) [أخرجه البخاريّ: 2697، ومسلم: 1718].

    قال النوويُّ: "قال أهل العربية: الرد هنا بمعنى المردود، ومعناه: فهو باطل غير معتد به". وقال: "وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام، وهو من جوامع كلمه -صلى الله عليه وسلم-، فإنه صريح في رد كل البدع والمخترعات"، وقال: "وهذا الحديث مما ينبغي حفظه واستعماله في إبطال المنكرات، وإشاعة الاستدلال به" [شرح مسلم: 12/16].

    قال ابن رجب: "فمن تقرب إلى الله بعمل لم يجعله الله ورسوله قربة إلى الله فعمله باطل مردود". [جامع العلوم: 1/178].

    وقال ابن حجر: "وهذا الحديث معدود من أصول الإسلام، وقاعدة من قواعده؛ فإن من اخترع في الدين ما لا يشهد له أصل من أصوله فلا يلتفت إليه". [الفتح: 5/302]

    7- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أنا فرطكم على الحوض، وليختلجنَّ رجال دوني فأقول: يا ربِّ أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم غيروا وبدّلوا. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: سحقًا سحقًا لمن غيَّر وبدّل)) [رواه البخاريّ: 6576، ومسلم: 2297، واللفظ للبخاريّ].

    8- قال -صلى الله عليه وسلم-: ((إنَّه لم يكن نبيٌّ قبلي إلاَّ كان حقًا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شرّ ما يعلمه لهم)) [أخرجه مسلم: 1844، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما].

    قيل لسلمان: قد علَّمكم نبيُّكم صلى الله عليه وسلم كلَّ شيء؛ حتى الخراءة!!. قال: فقال: أجل، لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول، أن نستنجي باليمين، أو أن نستنجي بأقلّ من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو بعظم) [أخرجه مسلم: 262] .

    قال ابن تيمية: "بل اليهود والنصارى يجدون في عباداتِهم أيضًا فوائد، وذلك لأنه
    لا بدَّ أن تشتمل عباداتُهم على نوع ما، مشروع من جنسه، كما أنَّ أقوالهم لا بدَّ أن تشتمل على صدق ما، مأثور عن الأنبياء، ثم مع ذلك لا يوجب ذلك أن نفعل عباداتهم أو نروي كلماتهم؛ لأن جميع المبتدعات لا بدَّ أن تشتمل على شر راجح على ما فيها من الخير، إذ لو كان خيرها راجحًا لما أهملتها الشريعة. فنحن نستدل بكونها بدعة على أن إثمها أكبر من نفعها، وذلك هو الموجب للنهي، وأقول: إن إثمها قد يزول عن بعض الأشخاص لمعارض؛ لاجتهاد أو غيره". [الاقتضاء: 2/609-610، 759].

    9- قال -صلى الله عليه وسلم-: ((وأيم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلاَّ هالك)) [أخرجه ابن ماجه: 5، من حديث أبي الدرداء، وصححه الألبانِيُّ في السلسلة الصحيحة: 886].

    قال أبو الدرداء: (صدق - والله - رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تركنا - والله - على مثل البيضاء ليلها ونَهارها سواء) [سنن ابن ماجه: 1/19].

    قال أبو ذر: (لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه علمًا) [أخرجه أحمد: 20854]..

    قال الشاطبي: "وبذلك يعلم من قصد الشارع أنه لم يكِل شيئاً من التعبدات إلى آراء العباد، فلم يبق إلا الوقوف عند ما حدّه". [الاعتصام: 135]

    10- قال -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تطرونِي كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنَّما أنا عبده، فقولوا عبد الله ورسوله)) [أخرجه البخاريُّ: 3445، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه].

    11- ((لا تجعلوا قبري عيدًا)) [أخرجه أحمد: 8586، وأبو داود: 2024].

    قال شيخ الإسلام: "العيد اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد عائد إما بعود السنة أو بعود الأسبوع أو الشهر أو نحو ذلك" [الاقتضاء: 1/189].

    قال صاحب عون المعبود: "والحديث دليل على منع السفر لزيارته لأن المقصود منها هو الصلاة والسلام عليه والدعاء له وهذا يمكن استحصاله من بُعْدٍ كما يمكن من قُرْبٍ وأن من سافر إليه وحضر مع ناس آخرين فقد اتخذه عيدًا وهو منهي عنه بنص الحديث، كما ثبت النهي عن جعله عيدًا بدلالة النص"[عون المعبود:6/24].

    12- عن أنس بن مالك قال: قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما. فقال: ((ما هذان اليومان؟)) قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إنَّ الله قد أبدلكم بِهما خيرًا منهما؛ يوم الأضحى ويوم الفطر)) [أخرجه أبو داود: 1134، وصحح شيخ الإسلام إسناده في الاقتضاء: 1/433].

    قال شيخ الإسلام: "فوجه الدلالة: أنّ العيدين الجاهليين لم يقرهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا تركهم يلعبون فيهما على العادة، بل قال: ((إنّ الله قد أبدلكم بِهما يومين آخرين)) والإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه، إذ لا يجمع بين البدل والمبدل منه" [الاقتضاء: 1/433].

    وقال: "وللنبي -صلى الله عليه وسلم- خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة، مثل حنين والخندق وفتح مكة، ووقت هجرته، ودخوله المدينة، وخطبٌ له متعددة يذكر فيها قواعد الدين، ولم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال تلك الأيام أعيادًا، وإنما يفعل مثل هذا النصارى الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعيادًا، أو اليهود. وإنما العيد شريعة، فما شرعه الله اتبع، وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه". [الاقتضاء: 2/614-615].

    13- عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إنَّ الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم، اتخذ الناس رؤساء جهالاً، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا)) [البخاريُّ: 100، ومسلم: 2673، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص].

    قال ابن حجر: " وفي هذا الحديث الحث على حفظ العلم والتحذير من ترئيس الجهلة وفيه أن الفتوى هي الرياسة الحقيقية وذم من يقدم عليها بغير علم" [الفتح: 1/195].
    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : كل شيء عن البدعة .... 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62720

    كل شيء عن البدعة .... Empty رد: كل شيء عن البدعة ....

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 4/12/2007, 11:26 pm


    سبل القضاء على البدعة:

    1- التعريف بخطر البدعة، والتحذير منها، وممّا ينتج عنها من آثار.

    2- الدعوة إلى التمسك والاعتصام بكتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفهمهما كما فهمهما السلف.

    3- الدعوة والعمل على تمييز صحيح السنة من ضعيفها.

    4- تصفية المذاهب الفقهيّة من بدعة التعصب المذهبي.

    5- نشر العلم وتصحيح المعتقدات والعبادات والمعاملات بين عامة الناس.

    6- التحذير من أهل البدع والنهي عن مجالستهم، وعدم التمكين لهم.

    7- الأخذ عن العلماء الربانيين، والأئمة المهديين.

    منقول
    هبة الله
    هبة الله
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 1867
    العمر : 41
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : كل شيء عن البدعة .... 15781611
    درجات الاجاده : 12
    نقاط : 62582

    كل شيء عن البدعة .... Empty رد: كل شيء عن البدعة ....

    مُساهمة من طرف هبة الله 9/12/2007, 7:50 pm

    بوركت اختي الباحثة على
    الموضوع القيم
    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : كل شيء عن البدعة .... 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62720

    كل شيء عن البدعة .... Empty رد: كل شيء عن البدعة ....

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 9/12/2007, 10:25 pm

    هبة الله كتب:
    بوركت اختي الباحثة على


    الموضوع القيم

    مشكورة اختى الحبيبة هبة الله على مرورك الذى أسعدنة كثيرا

    بوركت يا غاليتى ودمت

      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 5:16 pm