أخى / أختى فى الله
أريد أن أستوقفك معي لنتفقد إيماننا ..أسألك كيف حال إيمانك ..؟
كيف حال قلبك مع الله ..؟؟
هل تفقدت إيمانك ؟؟
هل تفقدت قلبك ؟؟
و ماذا وجدت ؟؟ أخير فيه صلاحه أم شر فيه هلاكه ؟؟
أتقوى فيها صلاحك أم غفلة فيها هلاكك ؟؟
قال بعض السلف : من فقه العبد أن يتعاهد إيمانه و ما ينقص منه , و من فقه العبد أن يعلم أيزداد إيمانه أم ينقص , و من فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان أنَّى تأتيه .
فهل قلبك كما هو منذ عام أو أكثر ؟؟هل زاد إيمانك أن نقص ؟؟
هل ما زلت تشعر بحلاوة الإيمان التي كنت تشعر بها في بداية التزامك ..أين قيام الليل ؟؟أين حفظك للقرآن ؟؟ أين طلبك للعلم ؟؟أين ...........و أين ...........و أين ؟؟؟
لا تخادع نفسك , فأنت على نفسك بصيرة لا تقول : كنت و كان و سوف..و ما بالك الآن لماذا هذا الفتور ؟؟لماذا هذه الغفلة ؟؟لماذا أصبحت العبادة التي كنت تستمع بها مجرد عادة .....تأدية واجب ؟ أما تشتاق لما كنت عليه من لذة العبادة و حلاوة الإيمان ؟؟
عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه مر برسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كيف أصبحت يا حارث؟
قال :
أصبحت مؤمناً حقاً!
قال له رسول الله:
أنظر ما تقول، فإن لكل شيء حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟
فقال حارث:
عَزَفَتْ نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري، وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزاً، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها.
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حارث،
عرفت فالــــــــــزم
وفي رواية: عبدٌ نوَّرَ اللهُ قلبَهُ
رواه الطبراني
أخي / أختى
أفيق من غفوتك وانهض من رقدتك فالعمر قليل والعمل كثير فإلى متى النكوص والفتور والتواني والكسل؟! إلى متى هجران الطاعات؟؟
إلى متى ؟! إلى متى؟!
لابد من وقفة صادقة لنتعاهد إيماننا و نجدده قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن الإيمان ليخلَقُ في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم "
فما أحوجنا في هذا الزمن و قد استحكمت الغربة من حولنا ...في هذا الزمان الذي يصبح الرجل فيه مؤمناً و يمسي كافراً أن نراجع ديننا و نؤدي فيها حق ربنا و تهتف كل واحدة منا " و عجلت إليك ربِ لترضى"
وفي الحديث : ذاق طعم الإيمان: من رضي بالله ربا، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ورسولاً. رواه مسلم.
والذي يريد أن يذوق طعم الإيمان يحافظ على الفرائض ثم يكثر من النوافل والطاعات، كما في الحديث : ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به....
فإذا اتصف العبد بهذه الصفات، وتقرب إلى الله تعالى بالطاعات
فلا شك أنه سيجد حلاوة الإيمان، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
ولذة الإيمان لا تشبه لذة الحرام، لأن لذة الإيمان لذة قلبية روحية. أما لذة الحرام فهي لذة شهوانية جسدية، ويعقبها من الآلام والحسرات أضعاف ما نال صاحبها من المتعة،
لابد من وقفة جادة مع النفس , اصدق مع نفسك و لا تبخل في بذل النصح لها , قول لها : ثم ماذا ؟؟؟ ما هي النهاية لكل ما أنت فيه من إعراض عن سبيل الله ؟؟؟؟
ألم يأن لهذا القلب القاسي أن يلين ويخشع لرب العالمين " الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق"
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا إنك أنت الوهاب
الهم جدد الإيمان في قلوبنا وارزقنا قلباً خاشعاً و لساناً ذاكراً و عملاً متقبلاً
منقووووووووووووووول للفائدة