منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


4 مشترك

    قصة الطفل والام الصابرة

    أسم
    أسم
    عضو نشيط جدا
    عضو نشيط جدا


    انثى عدد الرسائل : 156
    nbsp : قصة الطفل والام الصابرة 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62060

    قصة الطفل والام الصابرة Empty قصة الطفل والام الصابرة

    مُساهمة من طرف أسم 18/12/2007, 11:37 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من اروع القصص قصه الطفل والام الصابرة

    قصة قصّها الأستاذ الدكتور خالد الجبير ..
    استشاري جراحة القلب والشرايين ..
    في محاضرته القيـّمة (أسباب منسية)
    فأعيروني انتباهكم فالقصة مؤثرة ولنا فيها بإذن الله العظة و العبرة ..

    يقول الدكتور
    في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف ..
    وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ..
    و في يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية و عافية ..
    يوم الخميس الساعة 11:15 ولا أنسى هذا الوقت - للصدمة التي وقعت - ..
    إذ بأحد الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل !!
    فذهبت إلى الطفل مسرعاً وقمت بعملية تدليك للقلب ..
    استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل ..
    وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى.

    ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته ..
    وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة ..
    وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ..
    فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه ..
    فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة ..
    ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات !
    فماذا تتوقعون أنها قالت؟
    هل صرخت ؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟
    لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت.!!

    بعد 10 أيام ..
    بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيراً بأن حالة الدماغ معقولة ..
    بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف ..
    فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه ..
    قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد ..
    فقالت الحمد لله ..
    اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب.
    و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك 6 مرات ..
    إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل .

    ومرت الآن 3 أشهر ونصف والطفل في الإنعاش لا يتحرك ..
    ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍوصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله !!
    فقلنا للأم بأن ولدك ميت لا محالة ..
    فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج ..
    فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت ..
    بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب ..
    وتولوا معالجة الصبي ..
    وبعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ..
    لكنه لا يتحرك !

    و بعد أسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم ..
    وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية ..
    فقلت للأم: إن دماغ ابنك في خطر شديد لا أمل في نجاته ..
    فقالت بصبر و يقين الحمد لله ..
    اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه ..
    بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 ..
    ذهبت للمريض على السرير رقم6 لمعاينته ..
    وإذا بأم هذا المريض تبكي و تصيح وتقول يا دكتور يا دكتور !!!
    الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت راح يموت !!!
    فقلت لها متعجبا ً: شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 ..
    حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة و تحمد الله !!
    فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل ..
    (هذه المرأة مو صاحية ولا واعية) !!!
    فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم (طوبى للغرباء) ..
    مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة

    لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة ..
    في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا إثنتين فقط.

    بعد ذلك بفترة توقفت الكلى ..
    فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة لن ينجو ..
    فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت .

    دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع ..
    وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ..
    ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي ..
    التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر ..
    وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها ..
    مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا ..
    بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك !!.

    عندما وصلت حالت الطفل لهذه المرحلة ..
    قلت للأم: خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه !
    فقالت الحمد لله كدأبها .. ولم تقل شيئا آخر !

    مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش ..
    لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك و صدره مفتوح ..
    ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ..
    والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة .!

    هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟

    وقبل أن أخبركم ..
    ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر و الآلام والأمراض؟؟
    وما ذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل و ولدها أمامها عل شفير القبر !
    و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى !

    هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف ..
    للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟ !

    لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاءً لهذه الأم الصالحة !!!
    وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئاً لم يصبه !
    وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً !!

    لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا ..
    ما أبكاني هو القادم :

    بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف ..
    يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين يريدون رؤيتك ..
    فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم.

    فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة ..
    عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية ..
    كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضا مولود عمره 4 أشهر.!
    فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه ..
    هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟

    فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين)

    ثم قال لي بعد هذه الابتسامة: إن هذا هو الولد الثاني ..
    وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم !!
    وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها .!

    لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع ..
    وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي ..
    وسألته عن زوجته !!!
    قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟
    لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى .

    هل تعلمون ماذا قال ؟

    أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي ..
    وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات ..
    فيكفيكن فخرا ً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن. !!

    لقد قال :

    أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاماً ..
    وطول هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي !
    وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب !
    واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب ..
    وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان. !

    ويكمل الرجل حديثه ويقول ..
    يا دكتور لا أستطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان الذي تعاملني به زوجتي ..
    أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً ؛..
    فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك !

    انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله .

    وأقول :

    إخواني و أخواتي ..
    قد تتعجبون من هذه القصة ومن صبر هذه المرأة ..
    ولكن اعلموا أن الإيمان بالله تعالى حق الإيمان ..
    والتوكل عليه حق التوكل والعمل الصالح هو ما يثبت المسلم عند الشدائد والمحن ..
    وهذا الصبر هو توفيق من الله تعالى ورحمة.

    يقول الله تعالى:

    وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ ..
    وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
    الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
    أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
    سورة البقرة

    و يقول عليه الصلاة والسلام:
    ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولاحزن ولا أذىً ولا غم ..
    حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه !

    فاستعينوا إخواني و أخواتي بالله وأسألوه حوائجكم وادعوه وحده
    والجئوا اليه في السراء والضراء ..
    إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير ..
    وجزاكم الله خيرا ..
    ولا تنسونا من صالح دعائكم
    هبة الله
    هبة الله
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 1867
    العمر : 40
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : قصة الطفل والام الصابرة 15781611
    درجات الاجاده : 12
    نقاط : 62422

    قصة الطفل والام الصابرة Empty رد: قصة الطفل والام الصابرة

    مُساهمة من طرف هبة الله 19/12/2007, 11:27 pm

    67631 - طوبى للغرباء ، قيل : و من الغرباء يا رسول الله ؟ قال : ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير ، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم
    الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1619
    115194 - ما يصيب المسلم ، من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه
    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5641
    avatar
    زائر
    زائر


    قصة الطفل والام الصابرة Empty رد: قصة الطفل والام الصابرة

    مُساهمة من طرف زائر 25/12/2007, 4:42 pm




      • بارك الله فيكى يا اسماء

      • وجزاكى الله خير اختى فاطمة الزهراء على التوضيح

    avatar
    عابر سبيل
    عضو نشيط جدا
    عضو نشيط جدا


    ذكر عدد الرسائل : 239
    العمر : 41
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءه
    nbsp : قصة الطفل والام الصابرة 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62430

    قصة الطفل والام الصابرة Empty رد: قصة الطفل والام الصابرة

    مُساهمة من طرف عابر سبيل 25/12/2007, 11:54 pm

    جزاكم الله خيرا اخواتي
    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : قصة الطفل والام الصابرة 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 62560

    قصة الطفل والام الصابرة Empty رد: قصة الطفل والام الصابرة

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 26/12/2007, 12:02 am

    جزاك الله خيرا اختى اسماء

    قصة وعبرة

    بوركت

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/11/2024, 11:32 am