استشهادية

قالوا لنا في القدسً تحيا زهرة
قد عطرت
جيلاً كريهَ الريحً كالأمواتً..
في الروضً كان غناؤها
تشدو كما تشدو الطيورُ غريبةً
عن عالمي فيه اصطيادُ الطيرً بضعى منٍ كريم مآثرً الصيادً ذي الأغلالً
ذي السرقاتً..تشدو كما يشدو الذين سلاحهمٍ..
ضوءُ الشموع لكي يزيل من الوجود قداسةً
للصانعين مدائحًا تهوي الخمورَ وتعشق الجرذان والظلماتً
حملوا الشموعَ وفي العواصفً سيرهمٍ
بل بدوا بالنورً أمواجًا من الإظلامً والحسراتً..
ومَشَوا علي درب الكفاحً وأشعلوا شمسًا
من الأفعالً والأنوارً والخيراتً..
قالوا لنا..كانت هناك بمسجدً الحي الكبيرً
تداعب الأغصان والصبيان والفتيات
وبراءة كانت تحوط نشيدهم وتمده بالنورً
بالإشراقً بالنسماتً
مر الزمان وقام حلمى في عيون الطفل يبغي قبلةً
من أمه كي يفهم الإبحار والترحال والطرقاتً
قالوا لنا..تعبت عيون الطفل ترجو حلمها
أن يشعل القنديل والمصباحَ حتي يُسقط اللعنات
تعبت عيون الطفل داختٍ
ثم مات رحيقهُ
وتألمت في كفه أحلي الزهور وأعلنتها صرخةً
غطت شريط الحزن والأشجان والصرخاتً..
كبرت زهيرتنا الجريحة واشتهت
كل البساتين الحيازة للجمال العاتي..
لكن زهرتنا الحزينة لم تكنٍ تهوي العطور وإنما
كانت تريد الرفق من كف الصغير إذا انتشي
ليداعب الأوراق بالترنيمً باللمساتً..
قالوا لنا..في القدس قد عادت إلي كف الصغير ليبسًم البدرُ
الجميل يشع أنواع النعيم الآتي..
وتبسمت في ساح جنات الخلود عرائس الأحلامً نادت
في حناني: بوركت من أجل عين للمليحةً
كل بنتي قد أشعت سوسن الإسلام
والإيمانً
والنفحاتًأحمد منصور الباسل
طالب جامعي