الرئيسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بسم الله الرحمن الرحيم
وفضائح الماسنجـر وقفات وعبرات ودموع تتساقط /
إننـا والله لنعيش مع مآسي حزينـة لما وصل إليه بعض الشباب والبنـات، وحديثنا هذه المرة عن الماسنجـر والحديث بين الجنسـين فيه.
وبعـد هذه المقدمة وهي طويلة، لأن الموضوع في غاية الأهميـة، سوف نطرح قصة بنت كشفت جسدها لعشيقها في الماسنجر وهو الجزء الثانـي بإذن الله تعالى.
فأرسلـت رسالة مؤثرة لشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله تعالى عضو الدعوة والإرشاد وإمام وخطيب في الرياض رسالة تريد الحل والنجـاة مما جرى بينها وبين عشيقها بعد ما احست بالخطأ الذي وقعت فيـه، وسوف نطرح رسالتها وقد كتبتها بنفسهـا.
كثـرت هذه القصص المؤلمة، وكثرت الفضائح في الإنترنت، واصبح كثيـر من الشباب لا يخشى الله تعـالى.
والعجيب أن هذه القصة أن هذا الشاب يعلمها الصلاة ويذكرها بالله، ويصلون مع بعض ثـم ماذا؟؟
يطلـع كل واحد على جسد الآخـر، فأي دين تربينا عليه، وأي أخلاق هـذه.ومـا هذه الصلاة التي لا تأمرنا بترك الفحشاء والمنكـر، قصص عجيبة وغريبة تنقل لنا بين الحين والحيـن.
فـلا إله إلا الله..
ومـا تعليقنا على هذه القصص إلا ليتوب مـن كان مسرف على نفسه، وأن يتدارك الأخوة والأخوات قبل فوات الآوان.
قال الله تعالى ( قل يا عبادي الذيـن أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمـة الله إن الله يغفـر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيـم )
جاء تحت تفسيـر هذه الآيات في التفسيـر الميسر /
قـل -أيها الرسول- لعبادي الذين تـمادَوا في المعاصي, وأسرفوا على أنفسهـم بإتيان ما تدعـوهم إليه نفوسهم من الذنـوب:
لا تَيْئسـوا من رحمة الله؛ لكثرة ذنوبكـم, إن الله يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب منهـا ورجع عنها مهما كانـت, إنه هو الغفور لذنوب التائبـين من عباده, الرحيم بـهم.اهـ
فكلنـا أصحاب الذنوب ومعاصي، وكلنا يخطئ، فلا أحد معصوم، فطـوبى لمن أدرك القافلة ورجع إلى ربـه وتاب على زمن قد مضى في المعاصـي.
ويـا بشرى لكل شاب عندما يعود إلى ربـه ويترك فضح البنات ونشر صورهن ويتـرك الزنى واللواط والعادة السريـة.
ويـا بشرى لكل بنت أبتعـدت عن الحديث مع الأجانب في الماسنجر ومن إطلاع صورها عليهـم وتابت مما تفعله، وتركت إغراء الشباب بـمفاتنها ولبست الحجاب الشرعي واصبحت بنت صالحة مخلصة تقيـة.
وعلـى كل شاب أن يحفظ أخواته في الإنترنت ويدافـع عنهن، ومن لديه قدرة على تدميـر مواقع جنسية انشئت لفضح المسلمات فله اجر عظيـم.
فكـل شاب يكون في ثغر من ثغور الإسـلام، فذلك ينشر الرسائل الدعوية، وذلك يقوم بتدميـر تلك المواقع وتخريبها، وذلك يحذّر الأخوة من طريق الأفلام والصـور.
وعلـى الأخوات دورررر عظيم، إننا نرى كسل وضعف همة من قبل الأخوات في الدعوة وتحذير أخواتهن من سوء استعمال الإنترنـت.
والتحذيـر من نشر صور صديقات لهن في الإنترنت وتذكيرهن بقصص مؤلمة لنهاية بنات سلكوا ذلك الطريـق.وعلـى كل بنت أن تكون حريصة ولا تتهـاون في هذه الأمور، ربـما البعض يقول أنتم تهولون من الموضـوع وتجعلون البنات يعيشن في خوف وهن يتعاملن في الإنترنـت.
نعـم لا بد من هذا.. فمن يرى القصـص المؤلمة المنتشرة في الإنترنت يعلم علم اليقين أن الأخوات في خطـر وأنهن مستهدفـات.
فهناك شباب كثيـر يعشقون فضح البنات وهذا هدفهم ليل نهار، ويخترعـون طرق لإسقاط الضحية بكافة الوسائـل.
فهـم يدخلون على البنت من باب الزواج ، فعلى كل بنت الحذر ولا تعطـي معلومات عنها للإجانب او تجعلهم يشاهدونها بحجة أنها واثقـة من حبيبها.
مـا ينبغي هذا، فكم بنت قالت انا واثقـة من الذي اتحدث معه، فلم تجد إلا صورها قد انتشرت بصورة رهيبة ومخيفـة.
وكـذلك البعض يدخل بأسماء بنات ويتعـرف عليهن يوهم أنه بنت وهو ولد، ثـم تكبر العلاقة بينهم وتلك المسكينة تظن انها تتحدث مع بنت وهو ولد.
فيطلـب منها صورة لكي يشاهدها وهي تظن انها بنت، ثـم يقوم هذا الذئب بنشر صورها وفضحهـا على ان هذه زانية وأنه زنا بها وهي لا تعرف شيء في الزنا والدعـارة.
فالحذر اخـواني واخواتي ونحن نتعامل في هذه الشبكـة التي ضعيت من ضعيت، فلا ندخـل إلا ونحن نريد الفائدة ونشر الخير والدعوة وإنشاء بحوث للمدرسة او الجامعـة.
وعلـى كل شاب أن ينصح إذا رأى بنات في الشات ويتعرفن على الشبـاب، وعلى البنات كذلك نصح اخواتهن، ويذكروهن بالله والقصص المؤلمـة .
وينصـحون إذا رأوا شباب ينشرون محرمـات، فعلى كل واحد ان يكون مفتاح للخيـر مغلاق للشـر.
وعلـى كل بنت أن تحذر في الماسنجر ولا تتحدث إلا مع بني جنسـها، فتتعرف على بنات ثقة صديقات لها مثلا في المدرسة او الجامعـة.
أمـا إذا جائها بريد جديد ويريد التعـرف عليها، أفضل لها ان لا ترسل له وتعمل له بلوك حتى تتأكد من هذا البريد لمن هو، فلتحذر كل بنت من خطـوات الشيطان قبل أن تحل المصيبة والنـدم.
والوقاية خيـر من العلاج.
وهذه هي قصة البنت، ثـم يتبع الجزء الثالث وهو تعليق الشيخ عبدالرحمن حفظه الله تعالى وهو المشرف العام على موقع المشكاة.
ولقد وصلت له هذه الرسالة عبر البريـد ونصح هذه الأخت وأرشدها إلى طريق السعادة، واستئذن الأخت في طرح قصتها حتى يعتبر الأخوة والأخوات.
فـإلى القصة أخواني وأخواتي، وإن لم تسقط دمـوع العيون فلتسقط دموع التوبة والعـودة إلى الله تعالى، تقول الفتـاة :
&&&&
أرجـو منكم إفادتي في مشكلتي هـذه :
أنـا فتاة أبلغ من العمر 17 عاماً من بلد عـربي ، لازلت في الدراسة الثانويـة .. للأسف تعلمت استخـدام ) الإنترنت (
لكـني أسأت استخدامها، وقضيت أيامي في محادثة الشبـاب ، وذلك من خلال الكتابة فقـط ، ومشاهدة المواقع الإباحية ، رغـم أني كنت من قبل ذلك متديّنـة ، وأكره الفتيات اللواتي يحادثن الشبـاب .
وللأسـف فأنا افعل هذا بعيـداً عن عين أهلي ، ولا أحد يـدري. ولقـد تعرفت على شاب عمره 21 من جنسية مختلفة عـني ... لكنه مقيم في نفـس الدولة ، تعرّفت عليه من خلال ( الشـات )
وظللنا علـى ( الماسنجر ) أحببته وأحبـني حب صادق ( ولوجـه الله ) لا تشوبه شائبـة . (تعليق: تأملوا كلمة حب صادق ولوجـه الله ثم انظروا النهايـة )
كـان يعلمني تعاليم الدين، ويُرشدني إلى الصلاح والهـدى، وكنا نُصلي مع بعض في أحيان أخـرى، وهذا طبعا يحصل من خلال الإنترنت فقط؛ لأنـه يدعني أراه من خلال ( الكاميرا ) كما أنه أصبح يريني جسـده، فأدمنت ممارسة العادة السريـة .
ظللنـا على هذا الحال مدة شهر، ولقد تعلمت الكثيـر منه وهو كذلك، وعندمـا وثقت فيه جعلته يراني من خلال ( الكاميـرا ) في الكمبيوتر.
وأريته معظم جسـدي، وأريته شعري، وظللت أحادثه بالصوت، وزاد حُـبّي له، وأصبح يأخذ كل تفكيـري حتى أن مستواي الدراسي انخفض بشكل كبيـر جداً .
أصبحـت أهمل الدراسة، وأفكر فيه؛ لأنني كلما أحـاول أن ادرس لا أستطيع التركيز أبـداً، وبعد فترة كلمته على ( الموبايـل )
ومـن هاتف المنـزل أخبرته عن مكان إقامتي كما هو فعل ذلك مسبـقا، ولقد تأكدت من صحة المعلومـات التي أعطاني إياها..
طلـب مني الموافقة على الزواج منه فوافقت طبعـا لحبي الكبير له - رغم أني محجوزة لابن خـالي - لكني أخشى كثيراً من معارضـه أهلي ،وخصوصا أنه قبل فترة قصيـرة هددني بقوله :
إن تركتـني فسوف أفضحك ! وأنشر صـورك ! وقال : سوف أقوم بالاتصال على الهواتـف التي قمت بالاتصال منها لأفضح أمـرك لأهلك .
(تعليـق: قبل فترة كان حب خالص ولوجه الله ثـم يهددها، فليتأمل كل شاب هذا الكلام وخاصة البنـات اللاتي يبحث عن الزواج بهذه الصورة، وخاصة البعض مخطوبات لأبنـاء عمهن ولكن لا يريدن إلا فضح نفسهن والعييش في عذاب وحسرة ونـدم )
وعندمـا ناقشت معه الأمر قالـه : إنه ( يسولف ) لكن أحسست وقتها بأنه فعـلاً سيفعل ذلك، وأنا أفكر جديا بتركه، والعـودة إلى الله.
وكـم أخشى من أهلي، فأنا أتوقع منهم أن يقتلـوني خشية الفضيحة والسمعـة، لا أقصد القتل بذاتـه بل الضرب والـذل.
لأن أبـي وأمي متدينان ومسلمان، وإذا عرفا بأني أحـب شاب وأكلمه فسوف يقتلانــني !أنـا لا أعرف ماذا أفعل ! أنا خائفة جـداً، أريد الهداية، أريد العيش مطمئنة وسعيـدة، مللت الخوف والتفكيـر.
أرجوكم ساعـدوني، وبسبب هذه المشكلة تركت الصـلاة، وتركت العبادة؛ لأني يئست من الحيـاة، مللت منها، أود المـوت اليوم قبل الغد ، لو ظللت عايشة علـى هذه الحياة فسوف يتحطّم مستقبلي، ومستقبل أخواتي، وتشوّه سمعتهـن .
أريد تـركه لكني أخشى من فضحه لي ؛ لأنه سيُعاود الاتصـال ؟؟ كيف أمنعه من ذلـك ؟؟ أريد العودة إلى الله، فهل سيغفر لي ربـي ؟؟
كيـف التوبة وما شروطها ؟؟ ومتى أتوب؟؟ أخشى أن أعـود إلى ما فعلته سابقـا . ما الحـل ؟؟ كيـف أتخلص من إدمان العادة السريـة خصوصاً أني أصبت ببرود جنسـي ؟كيف أعالج ذلك من غيـر علم أهلي ؟؟ ماذا افعـل ؟؟
أرجـوكم ساعدوني ،لا أعرف ما أفعل، لا أستطيع أن أُخبر أحد بهـذا الأمر،أرجوك أجبني ، وأرحني. فـلا زلت أحمل هذه المشكلة كهـمٍّ كبير لا يقوى ظهري على حمله ، فأنا التمس الجواب منكـم، أرجوكم ساعدوني، ما الحـل ؟؟
أرجـوكم بسرعة فلقد يئست، ساعـدوني لا أجد أحداً ينصحني ! فساعدوني ، ولا ترموا رسالتـي ، فأنا بأمسّ الحاجة .
أرجوكــــم .
انتهـت رسالة الأخت التي تفـيض بالعِظات والعِبَـر .فهل مِن مُعتبِــر ؟؟؟ هل اسقطت دمعات عينك اخي الكريـم وأختي الكريـم، إن كان نعم فعليك أن تبدأ في الدعوة ونشر الخير وتحذير فتيات لم يسقطن في الفخ فكون انت المنقض وكذلك أنت أختـي.
وإن كانـت لم تسقط دموع مع عينك فـأبقى معنا حتى ترى قصص في الطريق إليك فربـما تحرك القلب.
يتبـع بإذن الله تعالى تعليق الشيخ على الرسالة، ليس نصحية للأخت لأن الشيخ اعطاها العلاج والآن ربـما تعيش الأخت في راحة وسعادة بعد ما تركت هذا الطريق الذي كـاد يأخذها إلى الهاوية وبحر الحسرات.
وإنـما سوف يكون تعليق الشيخ علـى بعض الفقرات في هذه الرسالـة وهي تعليقات مؤثرة وعلى كل واحد يتأملها جيـداً.
وهنـا تعليق الشيخ عبدالرحمن حفظه الله تعالى على قصة البنـت، يقول الشيخ معلقاً/ سوف أقف مع قولهـا ( أحببتـه وأحبني حب صـادق [ ولوجـه الله ] لا تشوبـه شائبة )
وقفـت طويلاً عند قولها ( ولوجه الله لا تشوبه شائبة ) المشكلة أن كـل فتاة تتصوّر أن الـذي اتصل بـها مُعاكساً أنه فارس أحلامها ، ومُحقق آمالهـا !
وإذا بـه فارس الكبوات ! وصانـع الحسرات، ومُزهق الآمـال، وصانـع الآلام !
تقول:حُـبّـاً صادقـاً ولوجه الله لا تشوبه شائبـة !!هكذا تصوّرته في البدايـة، ولكن تبيّن عفنه قبل أن ترسم النهايـة !
ثـم تبيّن انه نسخة من آلاف نُسـخ الذئاب البشرية ! الذين لا يهمهـم سوى إشباع رغباتـهم .
هـا هي الآمال تتبخّـر، والآلام تتمخّـض !وها هو يُلوّح بعصا الصوت والصـورة ! إن لم تُحبّينـي فسوف أفضحك، وأنشر صـورك و ...!! حُـبّ على طريقة الإدارة الأمريكيـة !!!
أهـذا حب صادق لوجـه الله ؟؟؟ ومع قـولها ( أنا خائفة جداً، أريد الهداية، أريد العيـش مطمئنة وسعيدة، مللت الخوف والتفكيـر )
سبحـان الله ! ألم تكن في سعة من أمرهـا قبل أن تطأ أقدامها أرض جحيم ( الشــات ) ؟ فما بالها اليوم خائفـة ؟
ألم تكـن في يوم من الأيام على طريق الهدايـة ؟ فها هي اليوم تبحث عنـه !ألم تكن عابدة في مصلاهـا ؟ فما بالها تركت العبـادة ؟
إنـه شؤم المعصية الذي حُرمت بسببه لذّة الطاعـة، ألم تكن تعيش في سعادة غامـرة ؟ فعن أي شـيء بحثت في سراديب ( الشـات ) ؟
بحثـت عن السعادة، ولكنها خرجت تصيح مـن الجحيم ( أريد العيش مطمئنة وسعيـدة ) بحثـت عن السعادة فعادت بالندامة تتمنّـى الموت اليوم قبل الغدّ ! كل هذا تـمّ في غفلة الوالديـن !
وعجيب قولها ( وكم أخشى من أهلـي ، فأنا أتوقع منهم أن يقتلوني خشية الفضيحة والسمعـة ، لا أقصد القتل بذاته بل الضرب والذل ؛ لأن أبي وأمي متدينان ومسلمـان ، وإذا عرفا بأني أحب شاب وأكلمه فسوف يقتلانـني )
لقـد فرّطا كثيـراً، وأهملا أكثر، وضيّـعـا الأمانـة .
إنـها الثقة العمياء الـمطلقة يوم تُعـطى للبُنيات على وجه الخصـوص، فتؤتي أُكلها حنظلاً وعلقمـا . يـوم يقول الأب : أنا أثق ببنـاتي !! أو بـمحارمي عموماً ! ثقة عمياء مطلقـة !وهل هن خير أم أمهات المؤمنيـن ؟
ومـع ذلك قال الله عز وجل في أدب أمهات المؤمنـين :
يا نساء النبي لستـن كأحد من النساء إن اتقيتـن فلا تخضعن بالقول فيطمـع الذي في قلبـه مرض وقلن قولا معروفـاً )
وقـال في أدب المؤمنين معهـن ( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حـجاب )
لماذا ؟
( ذلكم أطهر لقلوبكـم وقلوبـهن )
فهل مـن معتبـر ؟؟؟
قال الله تعالى ( إن في ذلك لذكـرى لمن كان له قلـب أو ألقى السمع وهو شهـيد )
الرسالـة وصلتني عبر البريد، فرددت عليهـا، واستأذنت الأخت - صاحبة المشكلة - في نشرها فأذنـت، ونشرتها كما هي، إلا أني حذفت اسم بلدهـا .
فليسـت قصة من نسج الخيال ، ولا من القصـص التي تصل عبر البريد لا يُعلم مصدرهـا ...
بسم الله الرحمن الرحيم
وفضائح الماسنجـر وقفات وعبرات ودموع تتساقط /
إننـا والله لنعيش مع مآسي حزينـة لما وصل إليه بعض الشباب والبنـات، وحديثنا هذه المرة عن الماسنجـر والحديث بين الجنسـين فيه.
وبعـد هذه المقدمة وهي طويلة، لأن الموضوع في غاية الأهميـة، سوف نطرح قصة بنت كشفت جسدها لعشيقها في الماسنجر وهو الجزء الثانـي بإذن الله تعالى.
فأرسلـت رسالة مؤثرة لشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله تعالى عضو الدعوة والإرشاد وإمام وخطيب في الرياض رسالة تريد الحل والنجـاة مما جرى بينها وبين عشيقها بعد ما احست بالخطأ الذي وقعت فيـه، وسوف نطرح رسالتها وقد كتبتها بنفسهـا.
كثـرت هذه القصص المؤلمة، وكثرت الفضائح في الإنترنت، واصبح كثيـر من الشباب لا يخشى الله تعـالى.
والعجيب أن هذه القصة أن هذا الشاب يعلمها الصلاة ويذكرها بالله، ويصلون مع بعض ثـم ماذا؟؟
يطلـع كل واحد على جسد الآخـر، فأي دين تربينا عليه، وأي أخلاق هـذه.ومـا هذه الصلاة التي لا تأمرنا بترك الفحشاء والمنكـر، قصص عجيبة وغريبة تنقل لنا بين الحين والحيـن.
فـلا إله إلا الله..
ومـا تعليقنا على هذه القصص إلا ليتوب مـن كان مسرف على نفسه، وأن يتدارك الأخوة والأخوات قبل فوات الآوان.
قال الله تعالى ( قل يا عبادي الذيـن أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمـة الله إن الله يغفـر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيـم )
جاء تحت تفسيـر هذه الآيات في التفسيـر الميسر /
قـل -أيها الرسول- لعبادي الذين تـمادَوا في المعاصي, وأسرفوا على أنفسهـم بإتيان ما تدعـوهم إليه نفوسهم من الذنـوب:
لا تَيْئسـوا من رحمة الله؛ لكثرة ذنوبكـم, إن الله يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب منهـا ورجع عنها مهما كانـت, إنه هو الغفور لذنوب التائبـين من عباده, الرحيم بـهم.اهـ
فكلنـا أصحاب الذنوب ومعاصي، وكلنا يخطئ، فلا أحد معصوم، فطـوبى لمن أدرك القافلة ورجع إلى ربـه وتاب على زمن قد مضى في المعاصـي.
ويـا بشرى لكل شاب عندما يعود إلى ربـه ويترك فضح البنات ونشر صورهن ويتـرك الزنى واللواط والعادة السريـة.
ويـا بشرى لكل بنت أبتعـدت عن الحديث مع الأجانب في الماسنجر ومن إطلاع صورها عليهـم وتابت مما تفعله، وتركت إغراء الشباب بـمفاتنها ولبست الحجاب الشرعي واصبحت بنت صالحة مخلصة تقيـة.
وعلـى كل شاب أن يحفظ أخواته في الإنترنت ويدافـع عنهن، ومن لديه قدرة على تدميـر مواقع جنسية انشئت لفضح المسلمات فله اجر عظيـم.
فكـل شاب يكون في ثغر من ثغور الإسـلام، فذلك ينشر الرسائل الدعوية، وذلك يقوم بتدميـر تلك المواقع وتخريبها، وذلك يحذّر الأخوة من طريق الأفلام والصـور.
وعلـى الأخوات دورررر عظيم، إننا نرى كسل وضعف همة من قبل الأخوات في الدعوة وتحذير أخواتهن من سوء استعمال الإنترنـت.
والتحذيـر من نشر صور صديقات لهن في الإنترنت وتذكيرهن بقصص مؤلمة لنهاية بنات سلكوا ذلك الطريـق.وعلـى كل بنت أن تكون حريصة ولا تتهـاون في هذه الأمور، ربـما البعض يقول أنتم تهولون من الموضـوع وتجعلون البنات يعيشن في خوف وهن يتعاملن في الإنترنـت.
نعـم لا بد من هذا.. فمن يرى القصـص المؤلمة المنتشرة في الإنترنت يعلم علم اليقين أن الأخوات في خطـر وأنهن مستهدفـات.
فهناك شباب كثيـر يعشقون فضح البنات وهذا هدفهم ليل نهار، ويخترعـون طرق لإسقاط الضحية بكافة الوسائـل.
فهـم يدخلون على البنت من باب الزواج ، فعلى كل بنت الحذر ولا تعطـي معلومات عنها للإجانب او تجعلهم يشاهدونها بحجة أنها واثقـة من حبيبها.
مـا ينبغي هذا، فكم بنت قالت انا واثقـة من الذي اتحدث معه، فلم تجد إلا صورها قد انتشرت بصورة رهيبة ومخيفـة.
وكـذلك البعض يدخل بأسماء بنات ويتعـرف عليهن يوهم أنه بنت وهو ولد، ثـم تكبر العلاقة بينهم وتلك المسكينة تظن انها تتحدث مع بنت وهو ولد.
فيطلـب منها صورة لكي يشاهدها وهي تظن انها بنت، ثـم يقوم هذا الذئب بنشر صورها وفضحهـا على ان هذه زانية وأنه زنا بها وهي لا تعرف شيء في الزنا والدعـارة.
فالحذر اخـواني واخواتي ونحن نتعامل في هذه الشبكـة التي ضعيت من ضعيت، فلا ندخـل إلا ونحن نريد الفائدة ونشر الخير والدعوة وإنشاء بحوث للمدرسة او الجامعـة.
وعلـى كل شاب أن ينصح إذا رأى بنات في الشات ويتعرفن على الشبـاب، وعلى البنات كذلك نصح اخواتهن، ويذكروهن بالله والقصص المؤلمـة .
وينصـحون إذا رأوا شباب ينشرون محرمـات، فعلى كل واحد ان يكون مفتاح للخيـر مغلاق للشـر.
وعلـى كل بنت أن تحذر في الماسنجر ولا تتحدث إلا مع بني جنسـها، فتتعرف على بنات ثقة صديقات لها مثلا في المدرسة او الجامعـة.
أمـا إذا جائها بريد جديد ويريد التعـرف عليها، أفضل لها ان لا ترسل له وتعمل له بلوك حتى تتأكد من هذا البريد لمن هو، فلتحذر كل بنت من خطـوات الشيطان قبل أن تحل المصيبة والنـدم.
والوقاية خيـر من العلاج.
وهذه هي قصة البنت، ثـم يتبع الجزء الثالث وهو تعليق الشيخ عبدالرحمن حفظه الله تعالى وهو المشرف العام على موقع المشكاة.
ولقد وصلت له هذه الرسالة عبر البريـد ونصح هذه الأخت وأرشدها إلى طريق السعادة، واستئذن الأخت في طرح قصتها حتى يعتبر الأخوة والأخوات.
فـإلى القصة أخواني وأخواتي، وإن لم تسقط دمـوع العيون فلتسقط دموع التوبة والعـودة إلى الله تعالى، تقول الفتـاة :
&&&&
أرجـو منكم إفادتي في مشكلتي هـذه :
أنـا فتاة أبلغ من العمر 17 عاماً من بلد عـربي ، لازلت في الدراسة الثانويـة .. للأسف تعلمت استخـدام ) الإنترنت (
لكـني أسأت استخدامها، وقضيت أيامي في محادثة الشبـاب ، وذلك من خلال الكتابة فقـط ، ومشاهدة المواقع الإباحية ، رغـم أني كنت من قبل ذلك متديّنـة ، وأكره الفتيات اللواتي يحادثن الشبـاب .
وللأسـف فأنا افعل هذا بعيـداً عن عين أهلي ، ولا أحد يـدري. ولقـد تعرفت على شاب عمره 21 من جنسية مختلفة عـني ... لكنه مقيم في نفـس الدولة ، تعرّفت عليه من خلال ( الشـات )
وظللنا علـى ( الماسنجر ) أحببته وأحبـني حب صادق ( ولوجـه الله ) لا تشوبه شائبـة . (تعليق: تأملوا كلمة حب صادق ولوجـه الله ثم انظروا النهايـة )
كـان يعلمني تعاليم الدين، ويُرشدني إلى الصلاح والهـدى، وكنا نُصلي مع بعض في أحيان أخـرى، وهذا طبعا يحصل من خلال الإنترنت فقط؛ لأنـه يدعني أراه من خلال ( الكاميرا ) كما أنه أصبح يريني جسـده، فأدمنت ممارسة العادة السريـة .
ظللنـا على هذا الحال مدة شهر، ولقد تعلمت الكثيـر منه وهو كذلك، وعندمـا وثقت فيه جعلته يراني من خلال ( الكاميـرا ) في الكمبيوتر.
وأريته معظم جسـدي، وأريته شعري، وظللت أحادثه بالصوت، وزاد حُـبّي له، وأصبح يأخذ كل تفكيـري حتى أن مستواي الدراسي انخفض بشكل كبيـر جداً .
أصبحـت أهمل الدراسة، وأفكر فيه؛ لأنني كلما أحـاول أن ادرس لا أستطيع التركيز أبـداً، وبعد فترة كلمته على ( الموبايـل )
ومـن هاتف المنـزل أخبرته عن مكان إقامتي كما هو فعل ذلك مسبـقا، ولقد تأكدت من صحة المعلومـات التي أعطاني إياها..
طلـب مني الموافقة على الزواج منه فوافقت طبعـا لحبي الكبير له - رغم أني محجوزة لابن خـالي - لكني أخشى كثيراً من معارضـه أهلي ،وخصوصا أنه قبل فترة قصيـرة هددني بقوله :
إن تركتـني فسوف أفضحك ! وأنشر صـورك ! وقال : سوف أقوم بالاتصال على الهواتـف التي قمت بالاتصال منها لأفضح أمـرك لأهلك .
(تعليـق: قبل فترة كان حب خالص ولوجه الله ثـم يهددها، فليتأمل كل شاب هذا الكلام وخاصة البنـات اللاتي يبحث عن الزواج بهذه الصورة، وخاصة البعض مخطوبات لأبنـاء عمهن ولكن لا يريدن إلا فضح نفسهن والعييش في عذاب وحسرة ونـدم )
وعندمـا ناقشت معه الأمر قالـه : إنه ( يسولف ) لكن أحسست وقتها بأنه فعـلاً سيفعل ذلك، وأنا أفكر جديا بتركه، والعـودة إلى الله.
وكـم أخشى من أهلي، فأنا أتوقع منهم أن يقتلـوني خشية الفضيحة والسمعـة، لا أقصد القتل بذاتـه بل الضرب والـذل.
لأن أبـي وأمي متدينان ومسلمان، وإذا عرفا بأني أحـب شاب وأكلمه فسوف يقتلانــني !أنـا لا أعرف ماذا أفعل ! أنا خائفة جـداً، أريد الهداية، أريد العيش مطمئنة وسعيـدة، مللت الخوف والتفكيـر.
أرجوكم ساعـدوني، وبسبب هذه المشكلة تركت الصـلاة، وتركت العبادة؛ لأني يئست من الحيـاة، مللت منها، أود المـوت اليوم قبل الغد ، لو ظللت عايشة علـى هذه الحياة فسوف يتحطّم مستقبلي، ومستقبل أخواتي، وتشوّه سمعتهـن .
أريد تـركه لكني أخشى من فضحه لي ؛ لأنه سيُعاود الاتصـال ؟؟ كيف أمنعه من ذلـك ؟؟ أريد العودة إلى الله، فهل سيغفر لي ربـي ؟؟
كيـف التوبة وما شروطها ؟؟ ومتى أتوب؟؟ أخشى أن أعـود إلى ما فعلته سابقـا . ما الحـل ؟؟ كيـف أتخلص من إدمان العادة السريـة خصوصاً أني أصبت ببرود جنسـي ؟كيف أعالج ذلك من غيـر علم أهلي ؟؟ ماذا افعـل ؟؟
أرجـوكم ساعدوني ،لا أعرف ما أفعل، لا أستطيع أن أُخبر أحد بهـذا الأمر،أرجوك أجبني ، وأرحني. فـلا زلت أحمل هذه المشكلة كهـمٍّ كبير لا يقوى ظهري على حمله ، فأنا التمس الجواب منكـم، أرجوكم ساعدوني، ما الحـل ؟؟
أرجـوكم بسرعة فلقد يئست، ساعـدوني لا أجد أحداً ينصحني ! فساعدوني ، ولا ترموا رسالتـي ، فأنا بأمسّ الحاجة .
أرجوكــــم .
انتهـت رسالة الأخت التي تفـيض بالعِظات والعِبَـر .فهل مِن مُعتبِــر ؟؟؟ هل اسقطت دمعات عينك اخي الكريـم وأختي الكريـم، إن كان نعم فعليك أن تبدأ في الدعوة ونشر الخير وتحذير فتيات لم يسقطن في الفخ فكون انت المنقض وكذلك أنت أختـي.
وإن كانـت لم تسقط دموع مع عينك فـأبقى معنا حتى ترى قصص في الطريق إليك فربـما تحرك القلب.
يتبـع بإذن الله تعالى تعليق الشيخ على الرسالة، ليس نصحية للأخت لأن الشيخ اعطاها العلاج والآن ربـما تعيش الأخت في راحة وسعادة بعد ما تركت هذا الطريق الذي كـاد يأخذها إلى الهاوية وبحر الحسرات.
وإنـما سوف يكون تعليق الشيخ علـى بعض الفقرات في هذه الرسالـة وهي تعليقات مؤثرة وعلى كل واحد يتأملها جيـداً.
وهنـا تعليق الشيخ عبدالرحمن حفظه الله تعالى على قصة البنـت، يقول الشيخ معلقاً/ سوف أقف مع قولهـا ( أحببتـه وأحبني حب صـادق [ ولوجـه الله ] لا تشوبـه شائبة )
وقفـت طويلاً عند قولها ( ولوجه الله لا تشوبه شائبة ) المشكلة أن كـل فتاة تتصوّر أن الـذي اتصل بـها مُعاكساً أنه فارس أحلامها ، ومُحقق آمالهـا !
وإذا بـه فارس الكبوات ! وصانـع الحسرات، ومُزهق الآمـال، وصانـع الآلام !
تقول:حُـبّـاً صادقـاً ولوجه الله لا تشوبه شائبـة !!هكذا تصوّرته في البدايـة، ولكن تبيّن عفنه قبل أن ترسم النهايـة !
ثـم تبيّن انه نسخة من آلاف نُسـخ الذئاب البشرية ! الذين لا يهمهـم سوى إشباع رغباتـهم .
هـا هي الآمال تتبخّـر، والآلام تتمخّـض !وها هو يُلوّح بعصا الصوت والصـورة ! إن لم تُحبّينـي فسوف أفضحك، وأنشر صـورك و ...!! حُـبّ على طريقة الإدارة الأمريكيـة !!!
أهـذا حب صادق لوجـه الله ؟؟؟ ومع قـولها ( أنا خائفة جداً، أريد الهداية، أريد العيـش مطمئنة وسعيدة، مللت الخوف والتفكيـر )
سبحـان الله ! ألم تكن في سعة من أمرهـا قبل أن تطأ أقدامها أرض جحيم ( الشــات ) ؟ فما بالها اليوم خائفـة ؟
ألم تكـن في يوم من الأيام على طريق الهدايـة ؟ فها هي اليوم تبحث عنـه !ألم تكن عابدة في مصلاهـا ؟ فما بالها تركت العبـادة ؟
إنـه شؤم المعصية الذي حُرمت بسببه لذّة الطاعـة، ألم تكن تعيش في سعادة غامـرة ؟ فعن أي شـيء بحثت في سراديب ( الشـات ) ؟
بحثـت عن السعادة، ولكنها خرجت تصيح مـن الجحيم ( أريد العيش مطمئنة وسعيـدة ) بحثـت عن السعادة فعادت بالندامة تتمنّـى الموت اليوم قبل الغدّ ! كل هذا تـمّ في غفلة الوالديـن !
وعجيب قولها ( وكم أخشى من أهلـي ، فأنا أتوقع منهم أن يقتلوني خشية الفضيحة والسمعـة ، لا أقصد القتل بذاته بل الضرب والذل ؛ لأن أبي وأمي متدينان ومسلمـان ، وإذا عرفا بأني أحب شاب وأكلمه فسوف يقتلانـني )
لقـد فرّطا كثيـراً، وأهملا أكثر، وضيّـعـا الأمانـة .
إنـها الثقة العمياء الـمطلقة يوم تُعـطى للبُنيات على وجه الخصـوص، فتؤتي أُكلها حنظلاً وعلقمـا . يـوم يقول الأب : أنا أثق ببنـاتي !! أو بـمحارمي عموماً ! ثقة عمياء مطلقـة !وهل هن خير أم أمهات المؤمنيـن ؟
ومـع ذلك قال الله عز وجل في أدب أمهات المؤمنـين :
يا نساء النبي لستـن كأحد من النساء إن اتقيتـن فلا تخضعن بالقول فيطمـع الذي في قلبـه مرض وقلن قولا معروفـاً )
وقـال في أدب المؤمنين معهـن ( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حـجاب )
لماذا ؟
( ذلكم أطهر لقلوبكـم وقلوبـهن )
فهل مـن معتبـر ؟؟؟
قال الله تعالى ( إن في ذلك لذكـرى لمن كان له قلـب أو ألقى السمع وهو شهـيد )
الرسالـة وصلتني عبر البريد، فرددت عليهـا، واستأذنت الأخت - صاحبة المشكلة - في نشرها فأذنـت، ونشرتها كما هي، إلا أني حذفت اسم بلدهـا .
فليسـت قصة من نسج الخيال ، ولا من القصـص التي تصل عبر البريد لا يُعلم مصدرهـا ...
