يتعلق العناد بأسرار علم الأبراج أو غيرها. فجذور العناد، وفق دراسة أجراها الباحثون في معهد ماكس بلانك (Max Planck) الألماني العريق، ترتبط بتشويه جيني. في الوقت الحاضر، 30 في المئة من سكان العالم مصابين بهذا التشويه الجيني. لذا، فان العناد والتشبث بالرأي لا يمثلان عيباً بالضرورة.
في التفاصيل، يرتبط العناد بتشويه في الجين "1أ" (A1) اعتماداً على دراسة شملت مجموعة من المتطوعين. فالأشخاص المصابين بهذا التشويه لديهم عدد أقل من مستقبلات الدوبامين من نوع "دي 2" (D2) في الدماغ. ما يعني، حسب الباحثين الألمان، أن المصابين بهذا التشويه لا يتعلمون من خياراتهم وقراراتهم الخاطئة. لذا، فانهم يقومون ثانية باتباعها!
على العكس، يتعلم أولئك المتمتعين بمستويات أعلى من مستقبلات الدوبامين من نوع "دي 2"، في الدماغ، من خطأهم الأول ولا يرغبون بعد ذلك في تكرار نفس الخطأ. من هنا، يمكننا الاستنتاج فقط أن هذا التشويه يجلب معه منفعة جينية. فالعناد يؤدي الى تصلب في الرأي حتى أمام النتائج السلبية. لذا، يتشبث العنيدين عادة برأيهم الى أن يجنوا ما يرغبون به.