السلام عليكم ورحمة لله وبركاتهـ
مبارك علينا وعليكم الشهر وجعلني الله وإياكم من عتقائه من النار .
مشاهد ابكتني في شهر رمضان
موضوع جميل نقل على لســــان شخص من رمضـــــان الفائت ...
هذه مشاهد مبكية ووقفات حية عشتها وشاركت أبطالها مشاعرهم وأحاسيسهم انقلها إليكم لتعيشوا معي رحلتي ,وتشاطروني مشاعرها,وتخففوا عني وطأتها .
أضعها بين يديكم:
المشهد الأول
أضناه التعب ,وأعياه الجهد ,يترقب رمضان بفارغ الصبر,وهو يحاول في إقناع الطبيب السماح له بالصوم .
يهل الهلال ويدخل رمضان ,وتبتهج النفوس ,ويتبادل الناس التهاني,كل شيء جديد الاالطبيب الذي لازال مصرا على موقفه.
فيعيش هذا المريض رمضان وهو يحمل بين ضلوعه أشواق وأشجان,وحنين إلى صيام رمضان الذي حيل بينهما بسب المرض.
فيرى هذا وقد يبست شفته من الظمأ,ويرى ذاك بدأ عليه جهد الصوم,ويتفطر قلبه وهو يرى أمام عينه قوافل الصائمين فلا يجد حيلة ,ولا يجد طريقة للتعبير إلا عبرات تتفجر من مقله.
اللهم اشف كل مريض وارفع مابه من ظر فأنت الشافي.
المشهد الثاني
أم انشغلت كثيرا في تجهيز الطعام ,وفي أمور الطبخ,وفي رعاية الأسرة ,وفي متابعة صغارها.فهذا يبكي ,وثاني يصرخ ,وثالث لايميز بين الأشياء ويحتاج من يتابعه.
احتارت في أمرها فأيام رمضان تتقطع ,ولياليه تتصرم،وهي تحس بالتقصيرفي عبادتها مع أنها في عبادة.
بدأت العشر ,وبدأت المنارات تهدر بالأصوات الجميلة العذبة الندية الصافية.
فتحتار هذه الأم كيف تخرج ؟؟وكيف تترك صغارها؟؟
وبين مد وجزر تضع اللحاف عليهم وهي تبكي لفراقهم وتخرج محتشمة وعليها اثر الإجهاد لكن هذا الإجهاد مضى حينما سمعت قول الله عز وجل (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)
وتقف بين يدي الله ,ولها أزيز مثل أزيز المرجل من خشية الله.
فاللهم تقبل من أخواتنا المسلمات,واجزيهن حيال مايقدمون لنا خير الجزاء.
المشهد الثالث
يرى الناس من حوله يتصدقون, فهذا ينفق بغير حساب,وذاك اشتغل في تفطير الصائمين ,فسفرته التي يباشرها بنفسه عليها مئات الصائمين,ويرى الآخر يقدم للأرامل والأيتام والمساكين,يتأمل في هذه المناظر فيتقطع قلبه حسرة ,ويذوب قلبه كمدا لقلة الحيلة,ولضعف المورد .فينصرف واضعا السبابة والوسطى على رموشه ليمسح مااستقر فيها من دموع
(ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولَّواوأعينهم تفيض من الدمع حزَناًألا يجدوا ما ينفقون)
فاللهم اجعلنا أغنى خلقك بك,وأفقر عبادك إليك.
المشهد الرابع
في أواخر شعبان كانت على موعد مع القدر,فجعت في فلذت كبدها جاءها الخبر كالصاعقة ابنك توفي في حادث مروري.
اهتزت الأرض من تحتها,بكت,اعتصرت,تجلدت ,تصبرت,دخل رمضان وفي اول ليلة من لياليه ,حينما جلست مع أفراد العائلة على وجبة الافطارتذكرت ثمرة فؤادها,تذكرت ابنها الحبيب,تذكرت وهو يحلف عليها أن تأكل السمبوسة من يده ,وكانت محرجة من والده فاستسلمت وحققت رغبتها وسط ضحك الجميع..
تذكرت هذا الموقف فحشرجت ,وكتمت انفاسها ,وسلت نفسها متظاهرة انها متعبة,لتذهب الى غرفته التي لم يدركها دخول رمضان الى تصريف باقي ملابسه.
لتخرج ثوبه وتشمه وقد امتلأ بالدموع.
اللهم اربط على كل من فقد حبيب له واجمعه به في جنة عرضها السموات والارض.
المشهد الخامس
اللم اهدنا فيمن هديت,وعافنا فيمن عافيت.......
اللهم اعز الإسلام والمسلمين........
اللهم اهدي ضال المسلمين............
ولا تائبا إلا قبلته.
هذه لغة المآذن في شهر رمضان.
انظروا إلى مشاهد الناس وهم يبكون .
إقرارا بالوحدانية
لجوء إلى الله.
طمع في الجنة.
خوف من النار.
ذنوب في الخفاء.
مشاعر متناثرة في نفوس المصليين.
عيون باكية ,وأيدي منتفضة.
.(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات يإذن الله ذلك هو الفضل الكبير)
اللهم اعتقنا من النار
اللهم اغفر ذنوبنا
اللهم بيننا وبينك ذنوب خفت على خلقك اللهم كما سترتها علينا في الدنيا فاسترها علينا في الاخرة.
اللهم واجعل هذا الشهر إعلانا لتوبتنا ياكريم.
المشهد السادس
تخرج للسوق بعد أن من الله عليها بصيام يوم قرأت فيه القران وتصدقت
تخرج باهلك للسوق فترى المناظر التي يذوب الفؤاد منها كمدا فهذه تبرز مفاتنها بالعباءة المخصرة التي تحدد جسمها بل أحيانا ماخلف جسمها وأخرى متعطرة وأخرى وضعت الكحل وبالغت في المسكرة لتكشف عيونها متنقبة متكسرة في المشية وهذه تستعرض بالجوال................!!
فعظم الله أجرها في صومها؛وأعانها اذا بلغت دعوة صادقة عليها فان دعوة المظلوم مستجابة قال تعالى:-
(ياايها النبي قل لا زواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلا بيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ).
المشهد السابع
انظروا ماذا يعرض في القنوات الفضائية!!!!!!!!!!!!!!!!
زنوها بميزان الشرع.
وقروا الله في قلوبكم .
تذكروا أن الله يراكم من فوق سبع سماوات.
والملائكة تكتب وهي ملاصقة لكم .
السلف تركوا تدريس الحديث في رمضان للتفرغ للقران.
فماهو عذر من اضاع الساعات في متابعة المسلسلات والأغاني ونساء لايرجون الله والدار الآخرة بتكشفهن وعريهن.
فهذه يرى منها الفخذ ,والأخرى الصدر,وهذا يستهزئ بدين الله ويلمز ويضحك الناس بمن التزم بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
يحدث هذا في رمضان .
الله ينادينا يريد أن يغفر لنا يريد سبحانه أن يعتقنا من النار .
فهل مثل هذه المشاهد تعتق من النار.
اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر أنفسنا,واقبضنا وأنت راض عنا.
(اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ).
المشهد الثامن
قصيدة تحكي أحوال المسلمين
غِبْ يا هلالْ
شعر الدكتور / عبدالرحمن بن صالح العشماوي
غِبْ يا هلالْ
إنِّي أخاف عليك من قهر الرِّجالْ
قِفْ من وراء الغيمِ
لا تنشر ضياءَ ك فوْق أعناق التِّلالْ
غِبْ يا هلالْ
إني لأخشى أنْ يُصيبَكَ
- حين تلمحنا - الخَبَالْ
أنا – يا هلالْ
أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقتُ أسْرتنَا الكريمَةْ
لي قصةٌ
دمويَّةُ الأحداثِ باكيةٌ أليمة
أنا – يا هلالْ
أنا مِن ضَحايا الاحتلالْ
أنا مَنْ وُلِدْتُ
وفي فمِي ثَدْيُ الهزيمَهْ
شاهدتُ يوماً عنْدَ منزِلِنا كتيبَهْ
في يومِها
كانَ الظلامُ مكدَّساً
مِنْ حول قريتنا الحبيبةْ
في يومِها
ساقَ الجنودُ أبي
وفي عيْنيه أنهارٌ حبيسَهْ
وتَجَمَّعَتْ تِلْك الذِئَابُ الغُبْرُ
فْي طلبِ الفريسَهْ
ورأيتُ جندِّياً يحاصر جسم والدتي
بنظرته المُريبَهْ
مازلتُ أسْمع – يا هلال –
ما زلتُ أسمعْ صوتَ أمِّي
وهي تسْتجدي العروبَهْ
ما زلتُ أبصر نصل خنجرها الكريمْ
صانتْ به الشرَفَ العظيمْ
مسكينةٌ أمِّي
فقد ماتتْ
وما عَلِمتْ بموْتتها العروبَهْ
إنِّي لأَعجب يا هلالْ
يترنَّح المذياعُ من طربٍ
ويَنْتعِشُ القدحْ
وتهيج موسيقى المَرحْ
والمطربون يردِّدون على مسامعنا
ترانيم الفرَحْ
وبرامج التلفاز تعرضُ لوحةً للْتهنئَهْ
( عيدٌ سعيدٌ يا صغارْ )
والطفلُ في لبنانَ يجهل مـنْشَأهْ
وبراعم الأقصى عرايا جائعونْ
والّلاجئونَ
يصارعوْن الأوْبئَهْ
غِبْ يا هلالْ
قالوْا :
ستجلبُ نحوَنا العيدَ السعيدْ
عيدٌ سعيدٌ ؟؟!
والأرضُ ما زالتْ مبلَّلَةََ الثَّرى
بدمِ الشَّهيدْ
عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفينْ
هرمتْ خُطانا يا هلالْ
ومدى السعادةِ لم يزلْ عنّا بعيدْ
غِبْ يا هلالْ
لا تأتِ بالعيد السعيدِ
مع الأَنينْ
أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ
أتظنُ أنَّ العيدَ في حَلْوى
وأثوابٍ جديدَهْ ؟
أتظنُ أنّ العيد تَهنئةٌ
تُسطَّر في جريدهْ
غِبْ يا هلالْ
واطلعْ علينا حين يبتسم الزَّمَنْ
وتموتُ نيرانُ الفِتَنْ
اطلعْ علينا
حين يُورقُ بابتسامتنا المساءْ
ويذوبُ في طرقاتنا ثَلْجُ الشِّتاءْ
اطلع علينا بالشذى
بالعز بالنصر المبينْ
اطلع علينا بالتئام الشَّملِ
بين المسلمينْ
هذا هو العيد السعيدْ
وسواهُ
ليس لنا بِعيدْ
غِبْ يا هلالْ
حتى ترى رايات أمتنا ترفرفُ في شَمَمْ
فهناكَ عيدٌ
أيُّ عيدْ
وهناك يبتسم الشقيُّ مع السعيدْ
مبارك علينا وعليكم الشهر وجعلني الله وإياكم من عتقائه من النار .
مشاهد ابكتني في شهر رمضان
موضوع جميل نقل على لســــان شخص من رمضـــــان الفائت ...
هذه مشاهد مبكية ووقفات حية عشتها وشاركت أبطالها مشاعرهم وأحاسيسهم انقلها إليكم لتعيشوا معي رحلتي ,وتشاطروني مشاعرها,وتخففوا عني وطأتها .
أضعها بين يديكم:
المشهد الأول
أضناه التعب ,وأعياه الجهد ,يترقب رمضان بفارغ الصبر,وهو يحاول في إقناع الطبيب السماح له بالصوم .
يهل الهلال ويدخل رمضان ,وتبتهج النفوس ,ويتبادل الناس التهاني,كل شيء جديد الاالطبيب الذي لازال مصرا على موقفه.
فيعيش هذا المريض رمضان وهو يحمل بين ضلوعه أشواق وأشجان,وحنين إلى صيام رمضان الذي حيل بينهما بسب المرض.
فيرى هذا وقد يبست شفته من الظمأ,ويرى ذاك بدأ عليه جهد الصوم,ويتفطر قلبه وهو يرى أمام عينه قوافل الصائمين فلا يجد حيلة ,ولا يجد طريقة للتعبير إلا عبرات تتفجر من مقله.
اللهم اشف كل مريض وارفع مابه من ظر فأنت الشافي.
المشهد الثاني
أم انشغلت كثيرا في تجهيز الطعام ,وفي أمور الطبخ,وفي رعاية الأسرة ,وفي متابعة صغارها.فهذا يبكي ,وثاني يصرخ ,وثالث لايميز بين الأشياء ويحتاج من يتابعه.
احتارت في أمرها فأيام رمضان تتقطع ,ولياليه تتصرم،وهي تحس بالتقصيرفي عبادتها مع أنها في عبادة.
بدأت العشر ,وبدأت المنارات تهدر بالأصوات الجميلة العذبة الندية الصافية.
فتحتار هذه الأم كيف تخرج ؟؟وكيف تترك صغارها؟؟
وبين مد وجزر تضع اللحاف عليهم وهي تبكي لفراقهم وتخرج محتشمة وعليها اثر الإجهاد لكن هذا الإجهاد مضى حينما سمعت قول الله عز وجل (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)
وتقف بين يدي الله ,ولها أزيز مثل أزيز المرجل من خشية الله.
فاللهم تقبل من أخواتنا المسلمات,واجزيهن حيال مايقدمون لنا خير الجزاء.
المشهد الثالث
يرى الناس من حوله يتصدقون, فهذا ينفق بغير حساب,وذاك اشتغل في تفطير الصائمين ,فسفرته التي يباشرها بنفسه عليها مئات الصائمين,ويرى الآخر يقدم للأرامل والأيتام والمساكين,يتأمل في هذه المناظر فيتقطع قلبه حسرة ,ويذوب قلبه كمدا لقلة الحيلة,ولضعف المورد .فينصرف واضعا السبابة والوسطى على رموشه ليمسح مااستقر فيها من دموع
(ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولَّواوأعينهم تفيض من الدمع حزَناًألا يجدوا ما ينفقون)
فاللهم اجعلنا أغنى خلقك بك,وأفقر عبادك إليك.
المشهد الرابع
في أواخر شعبان كانت على موعد مع القدر,فجعت في فلذت كبدها جاءها الخبر كالصاعقة ابنك توفي في حادث مروري.
اهتزت الأرض من تحتها,بكت,اعتصرت,تجلدت ,تصبرت,دخل رمضان وفي اول ليلة من لياليه ,حينما جلست مع أفراد العائلة على وجبة الافطارتذكرت ثمرة فؤادها,تذكرت ابنها الحبيب,تذكرت وهو يحلف عليها أن تأكل السمبوسة من يده ,وكانت محرجة من والده فاستسلمت وحققت رغبتها وسط ضحك الجميع..
تذكرت هذا الموقف فحشرجت ,وكتمت انفاسها ,وسلت نفسها متظاهرة انها متعبة,لتذهب الى غرفته التي لم يدركها دخول رمضان الى تصريف باقي ملابسه.
لتخرج ثوبه وتشمه وقد امتلأ بالدموع.
اللهم اربط على كل من فقد حبيب له واجمعه به في جنة عرضها السموات والارض.
المشهد الخامس
اللم اهدنا فيمن هديت,وعافنا فيمن عافيت.......
اللهم اعز الإسلام والمسلمين........
اللهم اهدي ضال المسلمين............
ولا تائبا إلا قبلته.
هذه لغة المآذن في شهر رمضان.
انظروا إلى مشاهد الناس وهم يبكون .
إقرارا بالوحدانية
لجوء إلى الله.
طمع في الجنة.
خوف من النار.
ذنوب في الخفاء.
مشاعر متناثرة في نفوس المصليين.
عيون باكية ,وأيدي منتفضة.
.(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات يإذن الله ذلك هو الفضل الكبير)
اللهم اعتقنا من النار
اللهم اغفر ذنوبنا
اللهم بيننا وبينك ذنوب خفت على خلقك اللهم كما سترتها علينا في الدنيا فاسترها علينا في الاخرة.
اللهم واجعل هذا الشهر إعلانا لتوبتنا ياكريم.
المشهد السادس
تخرج للسوق بعد أن من الله عليها بصيام يوم قرأت فيه القران وتصدقت
تخرج باهلك للسوق فترى المناظر التي يذوب الفؤاد منها كمدا فهذه تبرز مفاتنها بالعباءة المخصرة التي تحدد جسمها بل أحيانا ماخلف جسمها وأخرى متعطرة وأخرى وضعت الكحل وبالغت في المسكرة لتكشف عيونها متنقبة متكسرة في المشية وهذه تستعرض بالجوال................!!
فعظم الله أجرها في صومها؛وأعانها اذا بلغت دعوة صادقة عليها فان دعوة المظلوم مستجابة قال تعالى:-
(ياايها النبي قل لا زواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلا بيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ).
المشهد السابع
انظروا ماذا يعرض في القنوات الفضائية!!!!!!!!!!!!!!!!
زنوها بميزان الشرع.
وقروا الله في قلوبكم .
تذكروا أن الله يراكم من فوق سبع سماوات.
والملائكة تكتب وهي ملاصقة لكم .
السلف تركوا تدريس الحديث في رمضان للتفرغ للقران.
فماهو عذر من اضاع الساعات في متابعة المسلسلات والأغاني ونساء لايرجون الله والدار الآخرة بتكشفهن وعريهن.
فهذه يرى منها الفخذ ,والأخرى الصدر,وهذا يستهزئ بدين الله ويلمز ويضحك الناس بمن التزم بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
يحدث هذا في رمضان .
الله ينادينا يريد أن يغفر لنا يريد سبحانه أن يعتقنا من النار .
فهل مثل هذه المشاهد تعتق من النار.
اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر أنفسنا,واقبضنا وأنت راض عنا.
(اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ).
المشهد الثامن
قصيدة تحكي أحوال المسلمين
غِبْ يا هلالْ
شعر الدكتور / عبدالرحمن بن صالح العشماوي
غِبْ يا هلالْ
إنِّي أخاف عليك من قهر الرِّجالْ
قِفْ من وراء الغيمِ
لا تنشر ضياءَ ك فوْق أعناق التِّلالْ
غِبْ يا هلالْ
إني لأخشى أنْ يُصيبَكَ
- حين تلمحنا - الخَبَالْ
أنا – يا هلالْ
أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقتُ أسْرتنَا الكريمَةْ
لي قصةٌ
دمويَّةُ الأحداثِ باكيةٌ أليمة
أنا – يا هلالْ
أنا مِن ضَحايا الاحتلالْ
أنا مَنْ وُلِدْتُ
وفي فمِي ثَدْيُ الهزيمَهْ
شاهدتُ يوماً عنْدَ منزِلِنا كتيبَهْ
في يومِها
كانَ الظلامُ مكدَّساً
مِنْ حول قريتنا الحبيبةْ
في يومِها
ساقَ الجنودُ أبي
وفي عيْنيه أنهارٌ حبيسَهْ
وتَجَمَّعَتْ تِلْك الذِئَابُ الغُبْرُ
فْي طلبِ الفريسَهْ
ورأيتُ جندِّياً يحاصر جسم والدتي
بنظرته المُريبَهْ
مازلتُ أسْمع – يا هلال –
ما زلتُ أسمعْ صوتَ أمِّي
وهي تسْتجدي العروبَهْ
ما زلتُ أبصر نصل خنجرها الكريمْ
صانتْ به الشرَفَ العظيمْ
مسكينةٌ أمِّي
فقد ماتتْ
وما عَلِمتْ بموْتتها العروبَهْ
إنِّي لأَعجب يا هلالْ
يترنَّح المذياعُ من طربٍ
ويَنْتعِشُ القدحْ
وتهيج موسيقى المَرحْ
والمطربون يردِّدون على مسامعنا
ترانيم الفرَحْ
وبرامج التلفاز تعرضُ لوحةً للْتهنئَهْ
( عيدٌ سعيدٌ يا صغارْ )
والطفلُ في لبنانَ يجهل مـنْشَأهْ
وبراعم الأقصى عرايا جائعونْ
والّلاجئونَ
يصارعوْن الأوْبئَهْ
غِبْ يا هلالْ
قالوْا :
ستجلبُ نحوَنا العيدَ السعيدْ
عيدٌ سعيدٌ ؟؟!
والأرضُ ما زالتْ مبلَّلَةََ الثَّرى
بدمِ الشَّهيدْ
عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفينْ
هرمتْ خُطانا يا هلالْ
ومدى السعادةِ لم يزلْ عنّا بعيدْ
غِبْ يا هلالْ
لا تأتِ بالعيد السعيدِ
مع الأَنينْ
أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ
أتظنُ أنَّ العيدَ في حَلْوى
وأثوابٍ جديدَهْ ؟
أتظنُ أنّ العيد تَهنئةٌ
تُسطَّر في جريدهْ
غِبْ يا هلالْ
واطلعْ علينا حين يبتسم الزَّمَنْ
وتموتُ نيرانُ الفِتَنْ
اطلعْ علينا
حين يُورقُ بابتسامتنا المساءْ
ويذوبُ في طرقاتنا ثَلْجُ الشِّتاءْ
اطلع علينا بالشذى
بالعز بالنصر المبينْ
اطلع علينا بالتئام الشَّملِ
بين المسلمينْ
هذا هو العيد السعيدْ
وسواهُ
ليس لنا بِعيدْ
غِبْ يا هلالْ
حتى ترى رايات أمتنا ترفرفُ في شَمَمْ
فهناكَ عيدٌ
أيُّ عيدْ
وهناك يبتسم الشقيُّ مع السعيدْ