قلب تقي.. وعقل ذكي!
يا من حملت الإسلام بين جوانحك ، وجعلت الإسلام رسمك ووصفك وسافرت تجوب الفيافي والبلدان تُعرض عليك الفتن في سفرك وهي بعيدة عن قلبك فضلاً عن جوارحك أينما اتجهت وتحركت أقمت صلاتك وشعائر دينك حتى ولو كنت شخصاً منفرداً تعلم أنك على الطريق المستقيم وتتمنى أن تكون سبباً في هداية أحد الناس على يديك تمتاز بعقل زكي وقلب يقظ تقي.
فهي شجرة عرقها الفكر في العواقب ، وساقها الصبر ، وأغصانها العلم ، وورقها حسن الخلق ، وثمرها الحكمة ، ومادتها توفيق مَن أزمة الأمور بيديه وابتداؤها منه وانتهاؤها إليه.
قيل لعبد الله بن المبارك ما أفضل ما أعطي الرجل بعد الإسلام؟ قال: غريزة عقل قيل: فإن لم يكن ، قال: أدب حسن قيل: فإن لم يكن ، قال: أخ صالح يستشيره قيل: فإن لم يكن قال: صمت طويل قيل: فإن لم يكن قال: موت عاجل ، وفي ذلك قيل:
ما وهب الله لامرئ هبة = أحسن من عقله ومن أدبه
هما جمال الفتى فإن فقدا = ففقده للحياة أجمل به.
قد تقول قارئ الكريم إني أتحدث بمثالية زائدة بعيدة عن الواقع فأقول إني أتحدث عما يجب أن يكون عليه كل مسلم أما الواقع فشباب بل وشيوخ ونساء يقصدون بسفرهم معصية الله عز وجل ويهربون من إسلامهم ليتمتعوا زعموا بمعاصي زائلة وأمور تافه...
أيها المسلمون الإسلام يحتاج منا إلى عقل ذكي وقلب تقي وقد وضع أئمتنا ميزاناً أو شروطاً لمن أراد السفر إلى غير بلاد المسلمين ( بلاد الكفر ) عند الضرورة ، لابد أن يكون عنده دين يدفع به الشهوات ( قلب تقي ) وعلم يدفع به الشبهات ( عقل ذكي ) والمسلم يحتاج إلى هذين الأمرين ؛ لأنه مستهدف دائماً من الشهوات التي تلاحقه في كل مكان ، ومن الشبهات التي يتعرض لها في كل آن أني اتجهت إلى الإسلام في بلد = تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
فالإسلام يحتاج إلى هذا العقل الذكي وهذا القلب التقي ولا بد من تلازمهما ، فعاقل ذكي بدون قلب تقي أضر على الإسلام من الأحمق الغبي.
ولابد أن تعلو منزلة القلب التقي ليظل دائماً العقل على استقامته وذكائه فالإنسان إن غلبت شهوته على عقله فهو أحط من البهائم ، وإذا غلب عقله شهوته فهو أعلى قدراً من الملائكة فالفرق شاسع والبون كبير ، قال تعالى : " مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ " (يوسف: من الآية31) .
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والآخرة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.منقول
يا من حملت الإسلام بين جوانحك ، وجعلت الإسلام رسمك ووصفك وسافرت تجوب الفيافي والبلدان تُعرض عليك الفتن في سفرك وهي بعيدة عن قلبك فضلاً عن جوارحك أينما اتجهت وتحركت أقمت صلاتك وشعائر دينك حتى ولو كنت شخصاً منفرداً تعلم أنك على الطريق المستقيم وتتمنى أن تكون سبباً في هداية أحد الناس على يديك تمتاز بعقل زكي وقلب يقظ تقي.
فهي شجرة عرقها الفكر في العواقب ، وساقها الصبر ، وأغصانها العلم ، وورقها حسن الخلق ، وثمرها الحكمة ، ومادتها توفيق مَن أزمة الأمور بيديه وابتداؤها منه وانتهاؤها إليه.
قيل لعبد الله بن المبارك ما أفضل ما أعطي الرجل بعد الإسلام؟ قال: غريزة عقل قيل: فإن لم يكن ، قال: أدب حسن قيل: فإن لم يكن ، قال: أخ صالح يستشيره قيل: فإن لم يكن قال: صمت طويل قيل: فإن لم يكن قال: موت عاجل ، وفي ذلك قيل:
ما وهب الله لامرئ هبة = أحسن من عقله ومن أدبه
هما جمال الفتى فإن فقدا = ففقده للحياة أجمل به.
قد تقول قارئ الكريم إني أتحدث بمثالية زائدة بعيدة عن الواقع فأقول إني أتحدث عما يجب أن يكون عليه كل مسلم أما الواقع فشباب بل وشيوخ ونساء يقصدون بسفرهم معصية الله عز وجل ويهربون من إسلامهم ليتمتعوا زعموا بمعاصي زائلة وأمور تافه...
أيها المسلمون الإسلام يحتاج منا إلى عقل ذكي وقلب تقي وقد وضع أئمتنا ميزاناً أو شروطاً لمن أراد السفر إلى غير بلاد المسلمين ( بلاد الكفر ) عند الضرورة ، لابد أن يكون عنده دين يدفع به الشهوات ( قلب تقي ) وعلم يدفع به الشبهات ( عقل ذكي ) والمسلم يحتاج إلى هذين الأمرين ؛ لأنه مستهدف دائماً من الشهوات التي تلاحقه في كل مكان ، ومن الشبهات التي يتعرض لها في كل آن أني اتجهت إلى الإسلام في بلد = تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
فالإسلام يحتاج إلى هذا العقل الذكي وهذا القلب التقي ولا بد من تلازمهما ، فعاقل ذكي بدون قلب تقي أضر على الإسلام من الأحمق الغبي.
ولابد أن تعلو منزلة القلب التقي ليظل دائماً العقل على استقامته وذكائه فالإنسان إن غلبت شهوته على عقله فهو أحط من البهائم ، وإذا غلب عقله شهوته فهو أعلى قدراً من الملائكة فالفرق شاسع والبون كبير ، قال تعالى : " مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ " (يوسف: من الآية31) .
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والآخرة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.منقول