لا تقرأ هذا الموضوع ! | |
حمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، أما بعد : فما الذي جاء بك إلى هذا الموضوع ؟! أما قرأت النهي عن قراءته ؟ أم أن كلَّ ممنوع مرغوب ؟! حسناً ! أهلا بك ، فلن تعود إلا بفائدة ينفعك الله بها ـ إن شاء الله ـ ويسرنا أن تلامس عينك ما كتبناه لك ، فأنت رأس مالنا ، وأساس ربحنا ، فحيّهلاً بك ! واسمح لي أن أطرح عليك جملة من الأسئلة المخجلة أرجو أن تفكر فيها قبل أن تجيب عليها ، ومنها : ماذا يعني انتماؤك للإسلام ؟! ماذا يعني لك أنك مسلم ؟! ألا تشعر أن لهذا الانتساب تبعات تتعلق بذمتك ، فتعظم بها مسؤوليتك ؟! أم أن القضية لا تعدو قدرها في أنك من جملة مليار ومائتي مليون مسلم ينتسبون إلى هذه الأمة ، والكثير منهم لا يعرفون من إسلامهم إلا اسمه ، ومن قرآنهم إلا رسمه ، ومن دينهم إلا بعض شعائره وشرائعه ؟! إذا كان ذلك كذلك ، فما دورك في نصرة دينك ؟ وحماية معتقدك ؟ ووقاية منهجك ؟ وبصورة أخرى ، أقول : هل تحمل هم الإسلام ؟! هل يؤرقك حال المسلمين ، وما وصلوا إليه من حال مهين وواقع مشين ؟! هل تشعر بلوعة تحرق فؤادك المبارك عندما ترى أعداءك يحاربون إخوانك ؟ هل تحس بحرارة اللوعة تجري في أوردتك على تمكن الأعداء البغضاء من ثروات وخيرات أمتك كتلك اللوعة التي تسكن في شرايينك عندما ترتفع حرارة أحد أبنائك أو أحبابك ؟ هل يهجرك النوم عندما ترى في القوم من ينشب معول الهدم في مبادىء الإسلام كما يهجرك لذيذ المنام عندما يعتدي عليك بعض اللئام بالكلام ؟ هل يعصف بك الألم ويجتاحك الندم حالما ترى عجز الأخيار وفوز الأشرار ؟ هل يتنغص عيشك وتتكدر حياتك برؤيتك لمآسي المسلمين المستسلمين لمكائد الكفار ومصائد الفجار ؟ هل . وهل .. وهل ... أعلم ـ جزماً ـ أنها أسئلة مزعجة معجزة !! ولكن ، من لهذا الدين المتين ـ بعد رب العالمين ـ إلا أنت وأمثالك ، ممن يحملون راية الذود عنه ، والقتال دونه ، والمنابذة عن حماه ؟! ما لم تقم بالعبء أنت فمن يقوم به إذاً ؟! لا بد أن تعرف دورك فيه ، وأنك مسئول عنه ، ومحاسب عليه ! فإن الله تعالى اصطفاك به ، وأكرمك بانتسابك إليه ، وشرفك بدخولك تحت مظلته ، فهيّا ... قم من رقدتك ، واستيقظ من سباتك ، وقل للدنيا ، وأسمع الكون ، صرختك في وجه العجز : أنا لها ! سأنتفض في وجه الهوان ، ولن أرضى لأمتي بالذلة ، ولن ينتقص الدين من أطرافه ، ولن أرضى بالدنية ، وفي صدري نفس يتردد ، وبين ضلوعي قلب يخفق .. فمن دمي أسقي أمتي ، ومن ضلوعي أبني صرحها ، وفوق هامتي تعلو رايتها ، ومن بين عيوني يشرق مستقبلها .... فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العدا وصدق الله :[ وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ] أما قلت لك أنك ستخرج بفائدة عليك عائدة ؟! أما فائدتنا نحن ، فوجودك معنا ، فلا تضيعنا ! وطاب يومك ! |
2 مشترك
لا تقرأ هذا الموضوع
اسير الخطايا- عضو نشيط جدا
- عدد الرسائل : 297
العمر : 44
البلد : مصر
الهوايات المفضلة : النت
nbsp :
درجات الاجاده : 0
نقاط : 61720
- مساهمة رقم 1
لا تقرأ هذا الموضوع
الباحثة عن الحق- عضو علي درجه مشرف
- عدد الرسائل : 1930
nbsp :
درجات الاجاده : 0
نقاط : 62720
- مساهمة رقم 2
رد: لا تقرأ هذا الموضوع
بالفعل اخى الكريم
الموضوع جدا مفيد
بارك الله بكم
الموضوع جدا مفيد
بارك الله بكم