|
|
44239 |
السنة 132-العدد |
2008 |
يناير |
20 |
12 من المحرم 1429 هـ |
الأحد |
|
|
|
|
|
أمريكا تعتبر عمليات إسرائيل في غزة دفاعا عن النفس! الخارجية الأمريكية: أولمرت نذر نفسه 100 % لإيجاد تسوية سياسية مع أبومازن! اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان الأربعاء المقبل حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية
واشنطن ـ من هدي توفيق وعاصم عبدالخالق ـ غزة ـ من أشرف أبوالهول ـ القدس المحتلة ـ وكالات الأنباء: |
|
فلسطينيون يشيعون جنازة احد شهداء القصف الاسرائيلى على غزة وسط مشاهد الدمار الذى اجتاح القطاع |
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ـ لليوم الثاني علي التوالي ـ حصارها الكامل علي قطاع غزة, وإغلاق جميع معابر القطاع, وتكثيف الغارات الجوية, مع استمرارها في إجراء عمليات التوغل المحدودة. وقد لقي عنصران من كتائب القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس ـ مصرعهما, وأصيب ثلاثة آخرون, خلال غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من عناصر حماس, حاولت التصدي لقوة إسرائيلية كانت قد توغلت فجر أمس في إحدي المناطق بمخيم جباليا للاجئين بشمال قطاع غزة, كما قتل مواطن فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها خلال غارة إسرائيلية منذ يومين في شرق غزة.
وفي واشنطن, رفضت الحكومة الأمريكية توجيه أي انتقادات إلي إسرائيل, بسبب عدوانها الحالي علي قطاع غزة, واعتبرت أن ما تقوم به إسرائيل هو دفاع عن النفس, وحملت حركة حماس مسئولية ما يجري, بسبب إطلاقها الصواريخ علي المدن والبلدات الإسرائيلية.
وقال شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: إن الولايات المتحدة أوضحت في نصائحها التي قدمتها لإسرائيل أنه يجب عليها أن تتوخي جميع الاحتياطات الممكنة, لتجنب الإضرار بحياة الأبرياء, وذلك في حالة قيامها بعمل من أعمال الدفاع عن النفس, مشيرا ـ علي حد قوله ـ إلي أنه لا أحد يحزن علي فقد حياة الأبرياء أكثر من الولايات المتحدة! وشدد علي أن العودة إلي المفاوضات هي أفضل طريق لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وحول استخدام إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل تعبير الحرب لوصف ما يحدث حاليا, قال ماكورماك: إن الجميع يفهم التزام أولمرت بقضية السلام, وإنه نذر نفسه بنسبة100% لإيجاد تسوية سياسية تفاوضية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن.
وفي نيويورك: دافع جون هولمز وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ, عن حق إسرائيل في الرد علي ما سماه التهديدات الأمنية, غير أنه دعا اسرائيل ـ في الوقت نفسه ـ إلي مراجعة قرارها بإغلاق جميع المعابر الحدودية مع غزة, وأكد أن العقاب الجماعي لسكان غزة ليس هو الأسلوب المناسب. وقال: إن استمرار إغلاق هذه المعابر سيزيد من الوضع الكارثي للفلسطينيين في قطاع غزة, مشيرا إلي أن هذا الأمر غير مقبول من وجهة النظر الإنسانية. وأعرب هولمز عن قلقه إزاء تصاعد أعمال العنف في قطاع غزة والضفة الغربية, وتزايد عدد الضحايا بين المدنيين في الجانبين.
وعلي الصعيد نفسه, من المقرر أن يعقد مجلس حقوق الإنسان, التابع للأمم المتحدة, جلسة طارئة يوم الأربعاء المقبل, وذلك بناء علي طلب من عدة دول عربية وإسلامية, وذلك لبحث الاتهامات الموجهة إلي إسرائيل بارتكابها انتهاكات في قطاع غزة, بسبب إغلاقها المعابر الحدودية وهجومها العسكري علي القطاع.
ودعت الدول العربية والإسلامية في طلبها إلي مجلس حقوق الإنسان إلي اتخاذ إجراء بشأن انتهاكات حقوق الإنسان الناجمة عن عمليات التوغل التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة, بما في ذلك الاجتياحات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة في قطاع غزة ومدينة نابلس بالضفة الغربية.
وتستمر الجلسة يوما واحدا, وتعتبر الجلسة الثالثة بشأن القضية الفلسطينية منذ تشكيل المجلس في يونيو من عام2006. |
|
|
|